روايه بقلم سارة على
الشماعة
اتجهت بخطوات سريعة نحوها وجذبتها من مكانها تتأملها بملامح شاردة كان هذة المنامة لا تشببها بتاتا فهي لم تكن نقية مثلها
ا
اللون الابيض ده مش لايق عليا اللون ده يليق على بنت بيلمسها جوزها لأول مرة انما احنا احنا للاسف مش كده.
قالتها بنبرة مريرة ليأخذ كريم قميص النوم منها ويهتف بجدية
شيلي الافكار دي من دماغك يا مايا شيليها ارجوكي
فستان وعروسة طب وازاي وانت اتجوزتها من شهور انت مقتنع باللي بنعمله ده
لا مش مقتنع بس مبسوط بيكي
اشتدت ملامحها ڠضبا وهي تهتف پحقد
مبسوط طبعا عشان انت مخسرتش حاجة بالعكس انت كسبت كتير بص يا كريم لو فاكر اني هكون زوجة مطيعة ليك وتحت امرك فأي وقت فأنت غلطان
انا اتجوزتك النهاردة لأني مجبرة على ده ولأنك سبق وهددتني بأمي وأختي
كان يرجوها ان تنسى لتبتسم بتهكم قبل ان تقول پألم ظهر بوضوح على محياها
انسى ايه ولا ايه قولي انت انسى ايه بالضبط فهمني
أخذ كريم نفسا عميقا ثم قال بحرارة
مايا دي فرصتنا عشان نبدأ من اول وجديد
عشان ننسى الماضي ونبدأ حياة جديدة بعيد عن المشاكل دي كلها
اديني فرصة واحدة بس يا مايا وانا هثبتلك اني بحبك وعايزك
تفتكر
________________________________________
هقدر اسامح
مسك يدها بحنو وقال
لو اديتيني فرصة وحدة بس ساعتها
مممكن تسامحي
صمتت مايا ولم تعرف ماذا تقول هو يطلب السماح منها قلبها يخبرها ان تعطيه فرصته المنشوده وعقلها يخبرها ألا تنخدع فيه...
وبينهما كانت هي تائهة حائرة لا تعرف ماذا تفعل وكيف تتصرف
ليه دلوقتي ليه فجأة اتغيرت وبقيت كده ...!
بتطلب السماح والغفران مني
اجابها بصدق
لاني تعبت تعبت من كل حاجة انا يمكن قاسې جدا معنديش ضمير فنظرك بس انا حقيقي لو اتعاملت معاكي كده فده بسبب التجربة اللي مريت بيها واللي نفسي انساها وابدأ معاكي من جديد.
مايا انا كنت عايش ومش عايش مكنتش فوعيي وانا بعمل فيكي كل الي فات
اللي حصلي زمان كان مخليني شايف كل الستات ژبالة انا كنت عارف ومتأكد انك مش زيهم ...
بس مقدرتش اعترف بده خفت انك تستغلي ده زي ما هي استغلتني
اغمضت مايا عينيها للحظات قبل ان تفتحها لتجده يبتسم لها بحب فتهتف لا اراديا ودون وعي
موافقة اني اكون سبب تغييرك موافقة يا كريم
السابع عشر
في صباح اليوم التالي
ابتسمت بشغب حينما وجدت الانزعاج واضحا على ملامحه
فتح عينيه اخيرا ليبتسم بسرعة ما ان رأها أمامه
اعتدل في جلسته وقال
صاحية بدري ليه
هزت كتفيها وقالت
منمتش اصلا
بالبساطة دي
ايوه
صمت لوهلة قبل ان يقول
جعانة
اومأت برأسها ثم أجابته بإبتسامة
اوي
تحبي نطلب الاكل هنا ولا ننزل تحت
أجابته بعد تفكيرر
ننزل تحت
نهض من مكانه بحماس وقال
يلا نغير هدومنا عشان ننزل تحت نفطر
وبالفعل نهضت من مكانها وجرت نحو الخزانة لتخرج ملابس خروج لها
غيرت مايا ملابسها بسرعة قياسية وكذلك كريم
هبط الاثنان من الجناح الخاص بهما ليتجها الى المطعم الملحق بالفندق ليتناولا طعام افطارهما سويا
جلس الاثنان على احدى الطاولات حيث جاء النادل لهما بفطور خاص للعرائس
بدئا يتناولان طعاميهما حينما لمحت مايا احدهم يجلس على الطاولة الاخرى فتجمدت كليا
كان سعد يجلس على الطاولة المقابلة لهما مقابل مايا ويبتسم لها بخبث
بالكاد استطاعت مايا ان تبتلع اللقمة بينما شعر كريم بأن هناك خطب مايا فإلتفتت للخلف وشاهد سعد أمامه
احتدت ملامحه لا اراديا ووجد نفسه ينهض من مكانه بنية الانقضاض عليه لكن مايا ركضت نحوه وأوقفته قائلة بترجي
سيبه يا كريم ارجوك....
اخذ سعد يضحك عاليا بشكل جذب انتباه الموجودين اما كريم فوجد نفسه يدفع مايا ويتجه نحوه بملامح تشع ڠضبا
انت بتعمل ايه هنا
سأله كريم بنبرة خطېرة ليجيبه سعد بإستفزاز
انا بايت من امبارح هنا جمب جناحك حتى أصواتكم كانت باينة عندي
جذبه كريم من قميصه وأوقفه ثم لكمه بقوة جعلته يتراجع الى الخلف عدة خطوات
شهقت مايا پصدمة بينما اتجه سعد نحو كريم بعدما مسح الډماء التي تخرج من فمه ولكمه بدوره
حرر مايا من من قبضته واخذ يدور في ارجاء الغرفة بطريقة تدل على مدى عصبيته وغضبه
مش عايز اسمع صوتك يا مايا
ارتعدت مايا كليا عندما سمعت ما قاله لكنها تماسكت وهي تهتف به بجمود من بين أسنانها
على فكرة ملوش لزمة تكلمني بالطريقة دي انا كنت عايزة اهديك مش اكتر
رد بنبرة يملؤها الڠضب
وانا مش محتاج حد يهديني
ثم قال ببرود
حاولي متتكلميش معايا وانا بالشكل
ده يا مايا والا هتسمعي كلام مش هيعجبك
تحركت مايا خارج الغرفة وهي بالكاد تخفي دموعها هاهو يحملها ذنب ما حصل من جديد يقسو عليها
سحقا له ولمشاعرها التي بدأت تتحرك نحوه هو لن يتغير مهما حدث