روايه بقلم سارة على
التالي
دلف كريم الى منزله ليجد والده ووالدته واخيه حسام أمامه جالسين في صالة الجلوس ويبدو عليهم التأهب لإنتظاره
سار بخطوات لا مبالية نحو السلم مارا بهم لكنه توقف على صوت والده وهو يقول بنبرة حادة
استنى عندك
توقف كريم في مكانه صامتا للحظات قبل ان يستدير نحو والده ببطء ويقول بنبرة باردة
اتفضل
انت فاكر نفسك قاعد فين ! فالفندق !
اجابه كريم وهو يحك ذقنه
حصل ايه يا بابا عشان كل ده!
اجابه الاب بضيق
حصل ان حضرتك مش بتجي البيت غير كل فين وفين محدش عارف مالك و لا ايه اللي بيحصل معاك.
تدخلت منى في حديثه قائلة
اهدى شوية وخلينا نفهم ماله الاول
قال كريم وهو بالكاد يحاول ألا ينفجر بهم
طب ومراتك اللي سابت البيت فجأة !
سأله الاب بخشونة ليرد كريم
مايا طلبت الطلاق
ليه !
سأله حسام بدهشة ليرد كريم ببرود
دي حاجة خاصة بيني وبينها
هدر الاب به پغضب
يعني ايه حاجة خاصة بينك وبينها
________________________________________
! مش كفاية انك اتجوزتها من ورانا كمان هطلقها من غير مانعرف السبب.
يعني اعملك ايه يا بابا لا كده عاجب ولا كده عاجب
انت عايز ايه بالضبط! عايزني اسيبلك البيت واختفي من حياتك !
صاحت الام بأسى
ايه الكلام اللي بتقوله ده يا كريم ! لا طبعا يا حبيبي ده بيتك ومينفعش تسيبه.
اشار لها الاب بصرامة
اسكتي انتي خلينا نفهم منه كل حاجة الاول
رن هاتف كريم فأخرجه ليجد المتصل مايا
كريم الحقنا
سألها پخوف
مالك يا مايا ! حصل ايه...!
نايا مختفية من امبارح ومش عارفين نلاقيها
رد كريم بسرعة محاولا تهدئتها
طب اهدي وانا جايلك حالا.
ثم اغلق الهاتف وقال لهم
نايا اخت مايا مختفية من امبارح واظن اني لازم اروح دلوقتي واشوفها.
انا هروح معاه يمكن اقدر اساعده
وصل كريم وحسام الى منزل مايا فإستقبلتهما مڼهارة هي ووالدتها
حاول كريم تهدئتها وفهم منها ما حدث
تحدثت مايا من بين شهقاتها المتتالية
راحت الجامعة زي كل يوم ومن ساعتها مرجعتش صاحبتها كانت معاها طول اليوم مسابتهاش لحد ما خلصوا المحاضرات بتقول انها ودعتها وقالتلها هتروح البيت على طول
طب مسألتوش صحابها قرايبكم
هنا اجابته سعاد من بين بكائها
سألنا كل معارفنا محدش يعرفلها طريق
ثم شهقت باكية وهي تهتف بلوعة
بنتي راحت فين ياربي هعمل ايه
نهض كريم من مكانه واجرى اتصالاته فورا ثم عاد وانحنى ناحية مايا وهتف بها مطمئنا اياها
متقلقيش يا مايا هنلاقيها والله هنلاقيها
ثم اكمل
انا هخرج دلوقتي عشان اشوف جماعتي فالداخلية ندور عليها
ثم أشار لحسام قائلا
خليك معاهم يا حسام وبلغني بأي جديد
اومأ حسام برأسه وقال
متقلقش عليهم انا هفضل هنا
تحرك كريم خارج المكان واتجه الى مكتبه في الداخليه
هناك جاء صديقه كمال حتى يساعده في البحث عنها
وفي اثناء بحثهم عنها وجدوها في احدى المستشفيات الحكومية
اتجه كريم بسرعة نحو المستشفى ومعه صديقه كمال بعدما اخبروه بأنها موجوده هناك
وصل الى المشفى وسأل موظفة الاستعلامات عن الطابق الذي توجد به لتخبره انها في الطابق الرابع الغرفة رقم خمسة
ركض كلا من كريم وكمال الى الطابق الرابع وما ان وصلا الى الغرفة المقصودة حتى وجدا الممرضة تخرج من عندها
سألها كريم بسرعة
هي عاملة ايه
لتسأله الممرضة بتوتر
هو انت أخوها
رد كريم بجدية
انا جوز اختها هي مالها اتكلمي من فضلك
اجابته الممرضة بأسى
المسكينة تعرضت لحاډثة
جحظت عينا كريم پصدمة وعدم تصديق قبل ان يبتلع ريقه ويهتف بها بنبرة مرتجفة
انتي بتقولي ايه
اومأت الممرضة برأسها دون ان ترد بينما هتف كمال بقلة حيلة
انت كويس يا كريم
رد كريم بشرود
ينفع نشوفها
اجابته الممرضة
هي نايمة دلوقتي ادخلوا عندها ولو فاقت اندهوا حد مننا
ثم تحركت من امامهما ليدلف كريم الى الداخل بينما فضل كمال الوقوف بالخارج
تأملها كريم بملامح حزينة كانت نائمة كالملاك غير واعية لأي شيء يجري من حولها....
دب الڠضب في عروقه وهو يتخيل مدى الظلم والانتهاك الذي تعرضت له هذه الفتاة الصغيرة
خرج من الغرفة وهو يكاد ينفجر من شدة الڠضب ليجد كمال امامه
مش هتكلم مايا تقولها انك لاقيتها
رد كريم بنبرة مريرة
اقولها ايه بالضبط ! ان اختها ...
شعر كمال بمدى صعوبة الامر فكيف سيقدر كريم ان يخبر مايا بشيء كهذا بينما تحدث كريم بجمود
انا مش هبلغها بأي حاجة دلوقتي لازم نايا تفوق واتكلم معاها الاول
مرت ساعتان اخرتان
بدأت نايا تفيق من نومتها حينما شعر كريم بهذا قفز من مكانه واقترب منها فتحت عيناها پألم ثم ارتجف جسدها بالكامل وهي تهتف بلوعة
انا فين !
اجابها كريم
انتي فالمستشفى
اغمضت عيناها بوهن قبل ان تفتحهما وهي تقول
هو حصل ايه
اجابها كريم بتردد
محصلش حاجة المهم انتي كويسه
بدأت الافكار