الإثنين 25 نوفمبر 2024

روايه بقلم سارة على

انت في الصفحة 9 من 32 صفحات

موقع أيام نيوز

موجها حديثه لكريم 
تؤمرني بحاجة تانية يا باشا
ليهز كريم رأسه نفيا ويرد عليه 
لا كفاية كده كفيت ووفيت.
تقدم سعد نحوه وأعطاه ورقة بيضاء مطوية قبل ان يهتف به
ده عقد الجواز كل حاجة تمت زي مانت عايز انا لازم امشي دلوقتي.
ثم تحرك خارج الشقة مسرعا دون ان يلتفت نحو مايا.
تقدم كريم

________________________________________
نحو مايا وأخذ يدور حولها متأملا إياها بفستان الزفاف الذي كان أكثر من رائعا عليها.
وقف أمامها أخيرا وجهه مقابل وجهها يتأملها بملامح باردة هازئة قبل ان يقول 
شفتي إنه ملكيش حد غيري.
اعتصرت مايا قبضتي يديها بقوة وحاولت ان تكتسب القليل من السيطرة على الذات فسألته بجمود 
ممكن أعرف ايه اللي بيحصل هنا.
ابتسم بظفر وقال 
هقولك
ثم اعطاها عقد الزواج لتفتحه بسرعة وتقرأ ما به فتنصدم بشدة مما قرأته كان عقد زواجها من كريم.
ازاي.
صړخت بها مذهولة مما تراه ليسحب كريم العقد من يدها بسرعة ويقول 
زي مانتي شايفة.
ثم أردف بنبرة ماكرة 
عملتلك اللي انتي عايزاه وأتجوزتك اظن مفيش احسن من كده.
قالت مايا بنبرة ساخرة
اتجوزت... زييي مش كده.
كسا الجمود ملامحه فقال بضيق 
ملوش لزمة الكلام ده انتي مراتي .
هنا فقدت مايا اعصابها وصړخت به بقوة وڠضب 
انت فاكرني ايه لعبة فإيدك يعني إيه عايزني
اقترب منها وهتف
يعني اللي سمعتيه
تأملته بنظرات مشمئزة قبل ان تهتف بكره 
انت مريض
رد پغضب مكتوم 
لولا اني مش حابب وشك الجميل ده
كان هيكون ليا تصرف تاني معاكي
انا خارجة حالا
قهقه عاليا كمن سمع نكته ثم قال 
وانتي فاكرة ان الناس هيقفوا معاكي ضدي انا فاكرة إنهم هيقدروا يقفوا في وشي
تأكدي يا مايا يا حبيبتي إني بإشارة واحدة مني أخليهم يشهدوا إني جوزك شرعا وقانونا
هزت رأسها بعدم تصديق وقالت 
انت ايه يا اخي ايه كمية الشړ دي ليه بتعمل كده هتستفيد ايه
رد ببساطة
مزاجي مزاجي عاوزني أعمل كده
مسحت دموعها اللاذعة بأناملها ثم قالت برجاء 
ارجوك انا مش حمل كل ده ارجوك افهمني
رفع ذقنها بأنامله وأخذ يتأمل ملامح وجهها بإعجاب كانت جميلة حتى وهي تبكي.
هشش اسكتي
قالها ببرود لتهتف پبكاء يقطع القلب 
سيبني في حالي ارجوك
قال كريم بنفاذ صبر 
انا جوزك يا مايا افهمي ده وأتعاملي معاه.
تركته واتجهت نحو الكنبةجلست عليها وأخذت تبكي بقوة واضعة كفي يديها على وجهها
كانت تبكي حظها
العاثر الذي أوقعها بيد رجل مثل كريم ورجل اخر مثل سعد
تبكي والدتها التي لا تعلم شيئا عما يجري حولها تبكي الجميع تبكي روحها وعڈابها المستمر
تبكي اشياء كثيرة ظلت هكذا لفترة طويلة دون ان تتوقف عن البكاء
في صباح اليوم التالي
ردت الأم 
مايا وحشتني اوي
ابتسمت نايا على والدتها وقالت 
معقولة يا ماما هي لحقت توحشك
اومأت الأم برأسها وهي تمسح دموعها بأطراف أناملها ثم قالت بنبرة ضعيفة
قلبي واجعني عليها من الصبح مش عارفة ليه
ردت نايا بجدية 
ده طبيعي عشان اول مرة تبعد عنك كده تلاقيها دلوقتي نايمة فالعسل متقلقيش عليها
خير ان شاء الله
قالتها الام بتنهيدة قبل ان تكمل موجهة حديثها لنايا 
خلينا نفطر مش هسمحلك تروحي الكلية قبل ما تفطري
الا ان نايا اعترضت 
لا مش هلحق يا دوب الحق اوصل الجامعة
ثم هربت مسرعة قبل ان تستمع رفض والدتها او اصرارها على تناول فطورها
اولا وصلت نايا الى الجامعة لتجد حسن زميلها في انتظارها والذي اقترب مسرعا منها ما ان رأها ليهتف بها 
صباح الخيرر يا نايا اتأخرتي ليه
أجابته نايا 
معلش امبارح كان فرح اختي ومنمتش كويس فصحيت متأخرة
مبروك يا نايا وعقبالك
احمرت وجنتا نايا خجلا وهي تجيبه شاكرة 
ميرسي عقبالك انت كمان
ثم انتبهت الى ساعة يدها فقالت بعجلة 
اتأخرنا على المحاضرة
ليكمل حسن بجدية
النهاردة هياخدنا دكتور جديد لسه منعرفش طباعه خلينا نفوت بسرعة لأحسن يجي قبلنا ويطردنا
سارع الاثنان في الدخول الى المحاضرة ليجدان الدكتور موجود بالفعل فسمح لهما بالدخول على مضض...
جلست نايا بجانب صديقتها وسألتها بصوت خاڤت 
هو ده الدكتور الجديد
اومأت صديقتها برأسها وقالت 
ايوه
لتعاود نايا سؤالها 
اسمه ايه..
حسام اسمه حسام
اومأت نايا برأسها ثم عادت بتركيزها نحوه.
استيقظ كريم من نومه فنهض مسرعا من فوق فراشه واتجه الى الخارج ليرى مايا الذي تركها نائمة ليلة البارحة على الكنبة
خرج من غرفة النوم الى صالة الجلوس ليجدها مستيقظة بوجه شاحب
انتي كويسه
سألها لترفع نظراتها الباردة نحوه وتقول 
انت شايف ايه
انحنى بجسده نحوها وقال 
مايا اسمعيني انا مش حابب أاذيكي انا عايزك وفي المقابل هديكي حاجات كتير.
قولتي عايزة جواز وأديني اتجوزتك عايزة ايه اكتر من كده
ابتسمت مايا بسخرية وقالت 
لا كتر خيرك الحقيقة ميرسي انك اتكرمت واتجوزتني معقولة كريم باشا بنفسه قبل اني أشيل اسمه.
نهضت من مكانها وهي تراقب الضيق الذي يحاول كتمه سارت بخطوات متعثرة بينما نهض هو بدوره من مكانه واتجه خلفها.
خرجت الى الشرفة تستنشق الهواء العليل عله يساعد في تهدئة روحها وقلبها.
وقف خلفها يتأمل الخارج بملامح جامدة لتتحدث أخيرا 
موافقة
الټفت نحوها فورا وقال 
موافقة على ايه 
اجابته بنبرة خاڤتة 
موافقة اني أكون ليك
10 

انت في الصفحة 9 من 32 صفحات