الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية بقلم شيماء النعمان

انت في الصفحة 2 من 30 صفحات

موقع أيام نيوز


هاتفها لتتطلب رقم والدها
وصړاخ خالد يرعبها يأمرها بفتح الباب ولكنها تجاهلت كل هذا
وهى ترتدى إسدالها
والهاتف على أذنها حتى سمعت صوت أبيها يجاوبها بقلق تويا إيه يا حبيبتى أنتى كويسة
ظلت تبكى وتصرخ وطرقات خالد تزداد شراسة لتنادى أبيها پخوف وجزع الحقنى يا بابا تعالى خدنى من هنا
صاح بها أبيها في إيه يا بنتى حصل إيه وخالد پيصرخ كده ليه

زاد نحيبها وبكاؤها ضحك عليا يا بابا كان متجوز قبلى وأمه جاية معاه ومعاها واحدة ست شكلها بشع بتقولى لازم أتأكد منك
الحقنى يا بابا عشان خاطرى
صړخ بها أبيها أوعى تخليه يقرب منك اقفلى على نفسك بالمفتاح وأنا مسافة السكة وهكون عندك يا حبيبتى مټخافيش
زادت محاولات خالد لكسر الباب وسميرة تصرخ به اكسر الباب وهاتهالى البت دى
انكمشت على حالها أكثر تنادى أبيها متتاخرش يا بابا عشان خاطرى هيموتونى
ما أنا أغلقت الهاتف مع أبيها حتى هرع يرتدى ملابسه لتوقفه زوجته بدهشة في إيه يا محمود بتلبس ليه ومين اللي كان بيكلمك
صړخ بها وهو يكمل ارتداء ملابسه ابن ....... اللى آمنته على بنتى الوحيدة طلع متجوز قبل كده وجايب امه الحرباية عشان تتأكد من شرف بنتى
ده على جثتى لو فضلت على ذمته يوم واحد
هرعت خلفه ترتدى ا وهو ېصرخ بها كلمى ولادك الرجالة خليهم يحصلونى يا ليلى
أنا مش هسيب بنتى لحظة واحدة في بيت الحيوان ده
طرقات أعنف وصړاخ يرعبها أكثر وهى ما زالت تغلق الباب وتقف خلفه تستمع لحديثه ولصړاخ أمه وتحريضها له على كسره ليختفى صوته للحظات ظنت أنه هدئ بعض الشئ
ولكن أملها اختفى وهى تسمع صوت مطرقة قوية يحاول كسر الباب بها
تراجعت للخلف پخوف وهى تدعى الله أن يسرع أبيها إليها
ولكن ما أن تراجعت قليلا للخلف لتفاجئ به يفتح الباب بقوة ووجهه يتصبب عرقا وعيناه مرعبة ونظرته إليها لا توحى بالخير أبدا
تراجعت أكثر وهو يدخل من باب الغرفة وخلفه أمه تنظر إليها بغل وقسۏة
اقترب أكثر وهو ېصرخ بهاكلمتى أبوكى
كلمتى أهلك كلهم يا تويا بس محدش فيهم هيرحمك منى محدش هيقدر يمنعنى أخد حقى منك
راجل ومراته يتدخلوا بينا ليه
صړخت به وهى تبتعد أنت كذبت علينا كلنا خبيت أنك كنت متجوز قبل كده ودلوقتي جايب أمك والست دى عشان تثبت أنى بنت بنوت يا خالد عاوز 
ظلت تتراجع وهى تسمع صوته الحثيث وابتسامة مخيفة تجعلها تشعر بالغثيان
اصطدمت بطاولة الزينة نظرت نحوها سريعا لتبحث عن أي شيء
أبعد عنى يا خالد أحسنلك لو قربت منى هضربك بيه
كما ألمتها ضحكته الساخرة وهو ينظر إليها بقسۏة وأنتى 
متبقاش ابنى لو مكسرتش عينها يا خالد خد حقك منها وارميها لأبوها وأن ما فضحتها أودام الناس كلها مبقاش أنا سميرة
نظرت إليها وهى مازالت تبكى وتتراجع خوفا منه حرام عليكى أنا لو بنتك ترضى عليا كده
صړخت بها سميرة اخرسى أنا بنتى أشرف من الشرف والكل يحلف بكده انتى مين أنتى جنبها أنتى ولا حاجة
لم يعد أمامها غير الشرفة هي من خلفها وهو من أمامها
لم يعد أمامها مفر
وقرارها صعب لكنها لن تظل معه مهما يحدث
تراجعت
بسرعة نحو النافذة متأهبة لتلقى حالها ولكنه كان أسرع ليقبض على شعرها بقسۏة صارخا بها عاوزة ترمى نفسك من البلكونة هرميكى مټخافيش بس بعد ما اخد حقى منك يا تويا وأنا بنفسى هرميكى
نظر خلفه ليجد هاتفه أسرع إليه وضغط سريعا اسم ابن أخيه الذى يسكن في الطابق الأعلى ليصيح به عندما أجابه
انزل يا حمزة الحقنى يا ابنى
لم ينتظر الكثير حتى وجده أمامه مڤزوعا وصوت الصړاخ يتعالى أسرع إليه متسائلا في إيه يا عمى مين بيصوت كده
حاول الرجل التنفس بهدوء وهو يشير إلى باب شقة ابنه خالد
خالد يا حمزة بيضرب مراته
فاكرها زى مراته الأولانية ألحقها يا ابنى أمه مقوايه عليها الحقها يا ابنى قبل ما ټموت في ايده
أسرع حمزة نحو شقة خالد ليضرب الباب بقوة حتى فتح الباب أمامه ليجد امرأة غريبة المظهر تقف أمامه أزاحها بسرعة ليتجه نحو غرفة خالد التي تقف سميرة أمامها تنظر بتشفى لابنها وهو يضرب زوجته بكل بشاعة وقسۏة حتى ترضخ له
صړخ بها حمزة انتى واقفة تتفرجى على ابنك البنت ھتموت في أيده
اندفع نحو الغرفة
دفعه خالد وهو ېصرخ انت مالك واحد ومراته تتدخل بينا ليه
_أنت مچنون دى ھتموت في ايدك وأنت هتروح في ستين داهية
_ برضه ملكش دعوة أنا حر مع مراتى
نظر حمزة نحوها ليجدها تسقط على جانبها مغشيا عليها من كثرة الضړب الذى تعرضت له
أسرع حمزة نحوها وهو يضرب على وجهها برفق تويا سمعانى ........ تويا
لم يصله الرد ولكن ما رأه وجه يحاكى المۏتى شحب وجهها والكدمات المتفرقة ألمته كثيرا أمسك بكفها ليجده مثل قطعة ثلج
صړخ به وهويحملها أنت مچنون البنت ھتموت هستنى إيه أكتر من كده ابعد عنى يا خالد سيبنى ألحقها
_ قلتلك مش هتخرج من هنا مش هسيبها يا حمزة هخليها هنا مرمية زى الكلاب
_
 

انت في الصفحة 2 من 30 صفحات