الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية_كامله لسوما

انت في الصفحة 56 من 76 صفحات

موقع أيام نيوز


ماكان قدامه ستات كتير ليه يعمل فيا كده ليه انا حبيته اووى يا مها 
كانت تتحدث پبكاء واحبال صوتها مچروحه ومبحوحه صوت دموعها وشهقاتها قطعت نياط قلبه 
دخل الغرفه بلهفه قائلا وانا والله حبيتك اووى 
جودى بصړاخإيه اللي جابك هنا مش عايزه اشوفك 
قاسم برجاءجودى حبيبتي انا قاسم يا عشق قاسم 

جودى بصړاخ اكبركداااااااب امشى مش عايزه اشوفك امشى خليه يمشى يا مها خليه يمشى يا ريتا 
تقدمت ريتال منه قائلهلو سمحت اتفضل حضرتك دلوقتي 
قاسم بإصرار لأ لا لازم اكلمها لازم افهمها إنها حياتى كلها مش هعرف اعيش من غيرها 
ريتال بهدوءأى كلام مش هينفع دلوقتي ولا هيفيد خصوصا بحالتها دى 
نطر قاسم باشفاق ناحيتها وجد مها تحيط وجهها بكفيها وتتحدث لها بخفوت تحاول تهدئة روعها 
خرج مسرعا وصعد سيارته وقد ترك قلبه باعلى مع تلك الصغيره الحزينه 
دخل الى بهو الفيلا حيث يجلس والديه 
وقفت والدته قائله بتهكمايه يا قاسم مالك ده حتى بكره عيد ميلاد النونه بتاعتك 
رفع عينه لها ونظر إليها فسقط قلبها بين قدميها وشهقت وهى تتقدم منه فزعا من هيئته قائله وهي تتفحصهقاسم مالك يابنى في ايه 
تقدم والده هو الآخر قائلا ايه ده مالو هو عامل كده ليه 
مالك يا قاسم 
نظر لهم باعين محمره ومكسوره 
مجدى بفزع من سكوته ونظرته تلكفى ايه يابنى ماتقلقنيش عليك 
والدته ايه اللي حصل 
قاسم بحزن هتروح منى عايزه تسيبنى عايزه تسيبنى وتاخد روحى معاها 
مجدىهى
مين دى فى ايه 
والدته مين يا قاسم وايه إلى حصل 
قاسم جودى مش ده الى كنتى بتتمنيه عايزه تسيبنى عايزه تبعد عنى كسرتها بس والله ماليش ذنب 
تبادل والديه النظرات فطوال عمره لم يروه بهذه الحاله وهذا الإنكسار 
تركهم وصعد لغرفته يتحرك بلا روح جسد فقط 
بينما هم يقفون ينظرون لاثره بزهول فتحدث والده قائلا معقول انا اول مره اشوف قاسم كده 
والدته فعلا ياترى ايه اللي حصل 
مجدىلازم نعرف إيه اللي حصل ونتدخل ونساعده ده ابننا الوحيد لازم نحل المشكله الى بينه وبين خطيبته انا عمرى ماشفت ابنى سعيد وطاير من الفرحه غير الفتره اللي فاتت من ساعة ما البنت دى دخلت حياته 
والدته فعلا يا مجدى انا كنت معترضه عليها عشان حاجات كتير اووى لكن لو هى الى ابنى سعادته معاها يبقى لازم ارجعهالوا حتى لو بالڠصب ده ابنى الوحيد 
نظر لها مجدى بزهول وهو يهز رأسه بيأس من طريقتها ولكن لا بأس إن كان سيصب فى مصلحة ابنه 
فى صباح اليوم التالى استيقظت مها بكسل وتذكرت جودى وحزنها وقامت لتذهب اليها كى تحاول تخفيف حزنها عنها 
خرجت من غرفتها ووقفت متسمره فى موضعها وهى ترى جودى تقف فى المطبخ مرتديه يونيفورم مدرستها
بكل اناقه وقد أنهت إعداد النسكافيه وذهبت للسفره تحتسيه بجمود ذهبت مها تجاهها بزهول فقد تفاجئت كليا بها توقعت ان تجدها حزينه متكوره على نفسها فى الفراش رافضه الذهاب للمدرسه او التعامل مع اى شئ وهيئتها وثيابها مزريه للغاية ولكن ما كل هذا الجمال حقا لا تعلم وقفت قائله باستغرابصباح الخير 
الټفت لها جودى بهدوءصباح النور 
مها يتفحصجودى انتى كويسة 
جودى بهدوء وقوة اه الحمد لله 
مها بس انتى امبارح قاطعتها قائلهده امبارح النهاردة حاجة تانيه 
استيقظ من نومه وهو يشعر بحزن العالم قلبه مثقل بالاوجاع لا حياة بدونها هى هى نبض حياته وهو قلبه صاحبة الألوان في حياته المعتمه سيذهب لها ويتحدث معها سيخبرها بما حدث هذا اليوم سيفعل اى شئ اى شئ ولكن لا تذهب وتتركه يعلم هى الآن تبكى مڼهارة يعلم يعلم 
وقف امام باب الشقه وهم بدق الجرس ولكن فوجئ بمها ترتدى ملابس للعمل وتهم بالخروج نظر لها باستغراب قائلا مها رايحه فين 
مها الشغل 
قاسم بحدة شغل ايه مايولع الشغل انتى هتسيبى جودى وهى بالحالة دى وتمشى 
مها بسخرية جودى جودى فى المدرسه من اكتر من ساعه 
نظر لها بفم مفتوح من الصدمه أخذ اكثر من ثلاث دقائق حتى يستوعب أنها الان فى مدرستها ماذا يحدث حقا 
هبط مسرعا ومها خلفه قاد سيارته ودعا مها كى يقلها للعمل معه 
بعد وقت ترجل من سيارته وذهب بخطى مسرعه صاعدا الى مكتبه 
دخل عليه عادل وهو متعجب من أمره 
عادلفى ايه يا قاسم ايه اللي حصل من امبارح وانت بتأجل الكلام لبعدين ايه اللي حصل 
قص عليه قاسم بصوت مخټنق كل ماحدث وما شاهدته جودى كذلك الصور المبعوثه لها 
عادلوده كله مابربطش الخيوط ببعض ووصلت لأن دنيا هى اللى عامله كل ده 
قاسم وكأنه كان بحاجة للتنبيه يابنت الوحياة امى ما هيسبها بس حظها انى عندى الأهم دلوقتي 
عادل بس
فى حاجة اهم 
قاسم بنفاذ صبر إيه اخلص 
عادل دنيا مش بالدماغ دى أبدا دنيا صحيح بتشتغل من زمان ومش ساهله خالص بس مش بالدماغ دى فى حد مخطط معاها 
قاسم باعين مظلمة هو هو مافيش غيره 
عادل
 

55  56  57 

انت في الصفحة 56 من 76 صفحات