اسرار عائلتى
_ بابا! اتأخرت ليه
_ آسف يا روح بابا ڠصب عني!
_ بدور طلعت من القصر وعائشة قاعدة جنب أخوها وأنا فضلت لوحدي!
_ معلش يا حبيبتي مكنتش فاضي بس هجيبلك دادة سماح هنا عشان تفضل معاك ديما.
لوت جانب شفتيها بضيق ونظرت أمامها دون أن تنطق لاحظ أدهم عدم الرضا البادي على وجهها فتساءل بإستغراب
_ مالك يا براءة
فتح عينيه بتعحب من كلامها فواصلت
_ بدور عندها صحاب كتير زي إيلين وسرين ورحمة وعائشة وأنا معنديش!
إزدادت دهشته وهو يستمع إلى مقارنتها بعمتها التي لم تتوقف إلى ذلك الحد بل أردفت
_ وهي كمان بتروح المدرسة وأنا لا وبتتعامل مع باباها عادي وأنا لازم ابقى حذرة في تعاملي معاك عشان مفيش حد عارف اني بنتك!
_ انت ليه مخبي عليهم اني بنتك في حاجة مخبيها عليا صح
همس بنبرة متحشرجة
_ أنا
إنتظرت منه قول أي شيء لكنه لم يستطع صراحتها معه صډمته .. لم يكن يتوقع أنها تشعر بكل ذلك وتخفيه عنه وهو لم يحاول حتى فهمها.. كان فقط يفكر في نفسه حتى لا يعلم أهله بالذنب الذي إرتكبه غير مدرك لمشاعرها فقد ظن أنه جعلها فتاة قاسېة .. باردة .. مفكرا بأنههكذا سيحميها من أوجاع الدنيا لكنها في النهاية إنسان لا يمكن أن يسيطر على مشاعرها خاصة وأنها لا تزال طفلة في السادسة منعمرها .. لقد كان تفكيرا غبيا بحق!
_ بجد يعني الكل هيعرف اني بنتك دلوقتي
صاحت بها بحماس رغم دموعها فأومأ لها بتأكيد إبتسمت بإتساع قبل أن تردف فجأة
_ وهتوديني المدرسة صح
أومأ ثانية هامسا بحنان
_ هعمل كل الي أميرتي تطلبه بس لازم الكل يعرف الأول!
_ جدو عبد الرحمان بيعرف على فكرة!
_ الصبح خرجني عشان نتفسح وكان ديما بيقولي يا بنت أدهم وقالي انه عارف من أول ما جيت لأنه مكنش هيسمح لحد يدخل قصره منغير ما يعرف أصله حتى لو كنت طفلة.
إبتلع ريقه وهو يلعن غباءه ألف مرة فهو يعلم أن جده ليس غبيا حتى يسمح لأي أحد بدخول القصر ولكنه لم يفكر في ذلك من فرط حماسهلإحضار إبنته للعيش معه.
_ استنيني هنا هروح اتكلم معاه وارجع.
_ واخداني فين يا دينا
زفرت دينا بملل من سؤالها المتكرر منذ خروجهم أجابت وهي تحاول التركيز في قيادة السيارة
_ مانا قلتلك انها مفاجأة!
_ بس أنا مقلتش لبابا اننا هنطلع قلتله اني هروح عندكم بس وانت أجبرتيني اطلع معاك فجأة!
_ بس معنديش رقمه.
رفعت أحد حاجبيها قائلة
_ في حد معندوش رقم أبوه
لم تشأ بدور أن تخبرها بقصتها فإلتجأت إلى الكذب قائلة
_ هو كان عندي أكيد بس انحذف بالغلط.
ثم حاولت تغيير الموضوع فتساءلت
_ هي دي عربية مين الي سمحلك تسوقيها
_ عربية جدو.
_ وانت اتعلمت تسوقي العربية من امتى
أجابت بمرح
_ من مدة قصيرة بس بس خافي على نفسك برضه لأننا ممكن نعمل حاډثة في أي وقت!
تمتمت بمرح مماثل
_ ربنا يستر!
عم الصمت بينهما لبعض الوقت قبل أن تقطعه دينا بسؤالها المفاجئ
_ هو في حد كنت بتحبيه في الجامعة
كان يجلس بذلك المقهى مركزا بعينيه على الباب إلى أن وجدها تدخل رفقة تلك الفتاة التي إتفق معها على إحضارها صباح اليوم لاحظإقترابهم منه وصړاخا صدر من حنجرتها فور وقوع عينها عليه
_ نادر! انت بتعمل ايه هنا
لم يجبها وإكتفى بمتابعة إنفعالها وهي تلتفت إلى صديقتها التي أجلستها أمامه رغما عنها فصاحت بها پغضب
_ انت كنت متفقة معاه من الأول انك تجيبيني هنا عشان أشوفه يا دينا
كادت تجيبها لكن نادر قاطعها وهو يقترب منها ويهمس لها ببرود
_ شكرا تقدري تروحي دلوقتي.
لوت شفتيها بقرف وهي تلاحظ تغير نبرته بعد أن كان يترجاها في الصباح عقدت ذراعيها أمام صدرها برفض قائلة بنفس الهمس
_ مش همشي قبل ما أتأكد ان نيتك سليمة ناحيتها وانت كدبت عليا وقلت انك محضرلها مفاجأة بس أنا مش شايفة حاجة فممكن تكونخدعتني عشان بس تاخد منها الي انت عايزه وبعدها ترميها!
لوى جانب شفتيها بضيق منها قبل أن يقول بفظاظة
_ المفاجأة مش هنا وأنا عايزها تبقى مفاجأة بيننا ومش عايزك تشوفيها عشان كده بقولك روحي!
إتسعت عيناها پصدمة من طريقة كلامه لكنها إبتسمت بتهكم متمتمة
_ لا ما شاء الله تغيير عظيم ما بين الصبح ودلوقتي! بس عموما أنا همشي عشان بدور مش عشانك.
قالت ذلك ونفخت في وجهه