اسرار عائلتى
كده وأصلا قعدتها معاك لما اتفرجت معاكم على الفيلم كانت غلط!
هز رأسه بتفهم ثم أردف بنبرة تبدو جادة رغم مزاحه
_ بس أنا مش غريب على فكرة أنا واحد معجب باختك وعايزها تبقى ليا.
نظرت إليه إيلين پصدمة ثم إلى أختها التي قالت بجدية
_ يبقى تدخل البيت من بابه وتجي تطلب ايدها من بابا.
ضحك على جديتها ثم هتف بمرح قبل أن يتركهن ويدخل قاعة الجلوس
نظرت سرين إلى إثره وهي تلوي شفتيها بقرف متمتمة
_ ايه العيلة القليلة الادب دي هو مفيش حد فيهم بيتكسف والا ايه أنا بدأت اخاڤ على بدور بصراحة!
تحدثت رحمة في تلك اللحظة والتي كانت تقف معهم وتراقبهم بصمت
_ متقلقيش عليها هما ممكن يكونوا قليلي الادب بس مش كلهم والأهم أن عمو أكرم أكتر حد متدين فيهم وبيخاف ربنا وبما انه والدهايبقى متقلقيش!
_ بتتكلمي كأنك عارفة العيلة دي كويس.
أجابتها بثقة
_ مش كويس بس أنا عارفة شخصية كل واحد فيهم تقريبا ..
سكتت قليلا بتفكير ثم تابعت بحماس
_ تعالوا معايا احنا هنطلب من ماما تعمللنا حاجة ناكلها وهحكيلكم حكايات كتيرة عنهم هتعجبكم!
جلس آدم بجوار أخيه أدهم وهو ينظر إلى بدور ومريم اللتان كانتا ټتشاجران أمام جميع أفراد العائلة _عدا أمجد وعدي_ بصوت عالإلتفت إلى أخيه متسائلا بإستغراب
أجابه وهو يجلس إبنته على حجره ويسرح شعرها بحنان لا يناسبه
_ معرفش كنا قاعدين عادي لما دخلت علينا البنت دي وراحت لرسلان وبتقوله ان بدور معجبة بيه وبعدها بدور جت وفضلت تكدب فيها ولحددلوقتي وهما لسه بيتخانقوا.
_ وهي مين البنت دي أصلا
_ دي مريم أخت شادي الي رضع مع رسلان يعني أخته في الرضاعة.
_ انت بوظته اكتر يا بابا بدل ما تسرحه أنا عايزة دادة سماح هي بتعرف تمشطه كويس مش زيك!
ظهرت خيبة الأمل على وجهه لكنه سرعان ما إبتسم هامسا لها بحنان
إلتفتت إليه بفرحة وصاحت
_ بجد!
أومأت بتأكيد فعانقته قائلة بحب
_ بحبك اوي يا بابا!
_ وأنا كمان يا حبيبتي!
_ اتأثرت اوي!
رفع عينه لصاحب الصوت ليجد بدور تقف أمامه وتمسح دمعة وهمية من عينيها بعد أن توقفت عن الشجار مع مريم طالعها بغيظ لسخريتهاثم تجاهلها ولم ينطق بكلمة. عم السكوت في المكان لثوان قبل أن يقطعه خالد قائلا براحة
لم تهتم بدور لكلامه ولكن مريم صاحت به بغيظ
_ وانت مالك اصلا نتخانق والا منتخانقش هو مفيش حد كبير هنا يعلمك متحشرش انفك في حاجة متخصكش
لوى خالد شفتيه بقرف ولم يشأ أن يرد أمام عائلته بينما جالت مريم ببصرها على الجالسين حتى وقع على صاحب الشعر الأبيض الذيكان يحاول إخفاء وجهه منذ مجيئها ضيقت عينيها وهي تتطلع إليه بتركيز قبل أن تصيح
_ الشوقر دادي بتاعي!
عض عبد الرحمان على شفتيه وهو يراها تقترب منه وتقول بمرح تحت نظرات الجميع المستغربة
_ انت مستخبي مني من بدري ليه
تظاهر بالغباء محاولا الحفاظ على هيبته أمام أحفاده وقال
_ انت بتقولي ايه يا بنتي هو انا
شفتك اصلا قبل كده
أجابت بإيماءة وبصوت سمعه الجميع
_ ايوه في الفيديو كول لما كنت بتكلم مع عائشة وقلت انك موافق تتجوزني انت مش فاكر
إبتلع ريقه وحاول قول أي شيء ينفي ما حدث ولكن صوت إنكسار صدر فجأة منعه عن ذلك وشغل الجميع عنه. نظروا إلى أشلاء ذلك الكأسالزجاجي الذي كسر بين يدي رسلان عندما كان يضغط عليه بقوة بإستغراب. لم يكد أحد يسأله عما حصل حتى وجدوه يقف بأعين لا تبشربالخير ثم يسحب مريم ليخرج بها أمام أعينهم دون أن ينطق بحرف.
شعرت بالخۏف من نظراته التي تراها لأول مرة فهو لم يكن يغضب منها أبدا وقف بعيدا عن قاعة الجلوس ثم صاح مخاطبا إياها
_ انت اتخطيت حدودك اوي يا مريم! ظهرت قدام الشباب كلهم وفضلت تتخانقي مع البنت التانية قدامهم برضه بصوتك العالي ومتكلمتشلاني عارف ان محدش هيبصلك لانك اختي ولاني مكنتش عايز ازعقلك قدام الكل بس انك تتكلمي مع جدي بالطريقة دي ولا كانه صاحبكده الي مش هسمحلك بيه ودي اخر مرة هتعملي فيها حاجة زي كده يا مريم فاهمة
هزت رأسها بطاعة وخوف فترك يدها وهم بالحديث ثانية لولا صوتها الذي صدر من خلفه قائلا
_ ما شاء الله! طلعت بتحس وبتعرف تغير!
إلتفت إليها پغضب وصاح بها هي الأخرى
_ ملكيش دعوة انت ومتدخليش في حاجة تخصني انا واختي