اسرار عائلتى
امبارح وانت لسه بتتكسفي لما تسمعي إسمه
ثم زمت شفتيها وهي تضيف بحسرة
_ والله ياسين صعبان عليا اوي مش عارفة هتعملي فيه ايه تاني بعد الفرح بس تصدقي متوقعتش يبقى هو أول حد يتجوز من العيلةبس عرف يختار .
ختمت كلامها ببسمة فبادلتها عائشة ببسمة صغيرة وتمتمت
_ عقبالك انت ورسلان .
طالعتها بدور پصدمة وتحدثت بتلعثم ووجه متورد
غمزت لها الثانية بخبث قائلة
_ فاكراني مش شايفة نظراتك ليه كل ما تشوفيه
لم تستطع بدور الإنكار أو حتى إجابتها فإكتفت بالإشارة لها بعينيها إلى براءة لكنها تفاجأت بهذه الأخيرة تقول ببرود دون أن تنظر إليها
_ عادي عادي خليها تقول الي هي عايزاه أنا برضه ملاحظة نظراتك ليه وبابا برضه ملاحظ .
_ أعتقد أن عمو رسلان برضه ملاحظ والكل عارف تقريبا ان في حاجة بينكم .
_ مفيش حاجة والله !
صاحت بدور بإندفاع لكنها فوجئت بعائشة ترمقها بنظرات ماكرة وتقول
_ يعني بتنكري انك بتحبيه
نفت برأسها سريعا
_ لا طبعا بحبه ايه ده اخويا !
زفرت بدور بتذمر وصاحت
_ قولتلك مش غيرة ولا حتى حب انت ليه مش عايزة تفهمي أنا شايفاه زي أخويا وبس !
إبتسمت عائشة بإستمتاع ولم تكد تتحدث حتى لاحظت دخول أمجد وهو يلقي عليهم تحية الصباح
_ صباح
الخير .
_ صباح النور .
_ أمجد انت كويس
تمتم دون رفع رأسه
_ ايوة بس منمتش كويس امبارح .
أومأت بتفهم ثم أردفت
_ طب مين الي هيودينا للملاهي دلوقتي
_ للأسف مفيش ملاهي .
دخلت القصر وهي تمسك بيد شقيقها الصغير عندما وجدت والدتها تتجه نحوهما ثم تنحني لتقبل وجنة إبنها هاتفة
_ سفسف حبيب ماما عامل ايه
إبتسم لها قائلا بتذمر
_ إسمي سيف يا ماما سيييف مش سفسف .
_ احمد ربك انها بتعبرك أصلا ! أنا بنتها الكبيرة والأولى ومش بتعبرني زي ما بتعمل معاك .
ضحكت كريمة ووقفت لتعانقها قائلة بحب
_ بنتي الغيورة رحومة عاملة ايه
بادلتها العناق وهي تجيب
_ الحمدلله يا ماما المهم بقى أنا رايحة للبنات هما فين
قالت الأخيرة بحماس فأشارت لها والدتها إلى قاعة الجلوس لتمسك بيد شقيقها ثانية وتتجه به إلى الداخل مردفة
_ طيب اشوفك بعدين يا حبيبتي .
لمحت الفتيات تجلسن بقاعة الجلوس فصاحت
_ صبااح الخير يا قمرات !
إلتفتت ثلاثتهن إليها ثم رددن بصوت واحد
_ صباح النور .
إقتربت منهن وهي تشير إلى أخيها
_ ده أخويا الصغنن الي حكيتلكم عنه سيف ..
حك سيف رأسه ببعض الإحراج وتوردت وجنتاه رغما عنه ثم رفع رأسه مستعدا لإلقاء التحية لكنه وجد بدور تجلس أمامه ثم تقرص وجنتيهوتصيح رافضة تركهما
_ احلفي ده كيوت خاالث هو وخدوده الحمرا الي أنا عايزة اكلها دي !
أبعد يديها عنه وصاح بتذمر
_ أنا مش صغير عشان تعمليلي كده على فكرة أنا عندي عشرة سنين .
كتمت بدور ضحكتها على طريقته ودنت منه عائشة قائلة
_ فكك منها يابني بدور دي بتعامل الكل كده .
أنهت كﻻمها وهي تقف أمامه وتنحني لتصل إلى مستواه مردفة
_ أنا عائشة .
مد يده ليصافحها كالكبار فسحبت خاصتها بعد ثوان وأضافت مشيرة إلى براءة
_ ودي براءة .
طالع تلك الفتاة الصغيرة التي تشير إليها عائشة فهم بالحديث وإلقاء التحية لكن براءة أشاحت بوجهها قائلة
_ أنا مش بسلم على ولاد على فكرة .
لوى شفتيه بقرف وتحدث
_ وأنا مكلمتكش أصلا .
إغتاظت منه لكنها حافظت على برودها ولم تجب بينما كانت الفتيات تتبادلن نظرات الإستغراب بينهن ثم إنفجرن في الضحك .. زفرت براءةبضيق منهن ووقفت لتذهب إلى غرفتها التي خصصت لها لكنها توقفت وهي ترى سيدة تدخل القصر فركضت نحوها صائحة
_ دادة سمااح ! اتأخرت ليه النهاردة
إستلقى على فراشه بتعب فور عودته إلى البيت ونظر إلى سقف غرفته بشرود .. كان يفكر في تلك التي سلبت عقله منذ سنين والتي لميتقدم لخطبتها سوى منذ ثلاثة أشهر بعد أن أخبر والده بإرادته تلك .. ولكنها رفضته !
زفر بهم وهو يذكر عندما أخبره خالها بأنها رفضت رؤيته حتى .. لكنه لم يستسلم وقام بخطبتها ثانية وها هو يتلقى الرفض الثاني .
مسح على وجهه وكأنه يحاول إزالة همه عندما وجد إبن عمه يفتح الباب فجأة ويدخل الغرفة دون إستئذان .. إعتدل يامن في جلسته على السرير هاتفا بضيق
_ كام مرة هفضل اقولك استأذن قبل ما تدخل يا آدم
تجاهل آدم كلامه وهو يقترب منه ثم جلس بجانبه قائلا
_ رفضتك