انا وجوزى
من جيبه علبة صغيرة بها خاتم الماس !!
بمجرد أن شاهدته شيماء وامها كاد عقلهم ان يطير فرحا !!!
استطاع حاتم ان يستحوذ علي حب واعجاب كل الاسرة بسهولة ويسر بعد وقت قصير .
حتي اصبح الأب نفسه اكثر اقتناعا بحاتم كعريس لقطة لبنته شيماء !!!!!!
تمت الخطبة بشكل رسمي واستطاع حاتم في فترة قصيرة ان يستحوذ علي حب الجميع فأصبح أبو شيماء يضعه في مرتبة ابنه الذي لم ينجبه من صلبه .
كانت اخلاق حاتم محط اعجاب جميع الاسرة .
حاتم كان كريم جدا بصورة مبالغة حليم جدا لا يكاد يغضب ابدا واذا ڠضب لم يكن له أي رد فعل سوي الصمت !!!!!!!
مرت فترة الخطوبة سريعا حتي تم تحديد موعد الزفاف بعد حوالي أقل من شهر تقريبا !!!
اصبحت شيماء تعد الايام عدا التي تفصلها عن موعد الزفاف !!
وكلما اقتربت ليلة الزفاف يوما كلما ازدادت المشاعر المرتبكة داخلها !!!
لم يكن خوفا اعتياديا ابدا بل كان خوفا مبالغا فيه .
مشاعر الخۏف المبالغ فيه عند شيماء كانت نتيجة تربيتها المنغلقة كثيرا حتي انها طيلة سنوات عمرها البالغة ٢١ عاما لم تجرؤ علي محادثة اي شاب حتي ولو كان بائع في محل !!!
كانت شيماء تسمع من صديقاتها عن ليلة الزفاف وخوف العذاري منها .
سمعت أذنها حكايات كثيرة عن ليلة الزفاف وكانت كلما سمعت احدي تلك الحكايات كلما ازدادت مشاعر الخۏف لديها حتي وصلت لمرحلة الړعب !!!
اصبحت لا تفصلها عن ليلة الزفاف سوي ايام قليلة وازدادت مشاعر الخۏف لديها حتي امتنعت عن تناول الطعام من شدة التوتر والخۏف .
شيماء نعم يا ماما .
الأم مالك يا شوشو يا حبيبتي انا حاسة انك متوترة وخاېفة بصورة مش طبيعية .
شيماء لا ابدا مفيش حاجة . بقلمي عادل عبد الله
الأم يا بت الكلام ده علي أمك بردو !!! ده انا أمك واكتر حد في الدنيا افهمك من نظرة عين واحدة .
الأم بصي يا حبيبتي انا عارفة ان انا ربيتك كويس اوي وانك مؤدبة واخلاقك عالية وده يمكن السبب اللي علشانه انتي حاسه بالخۏف ده كله .
شيماء ابتسمت في صمت
الأم خۏفك وتوترك ده كله ملوش اي لزوم ومفيش اي داعي له وكلها كام ساعة وتدخلي وهتعرفي ان خۏفك ده كله ملوش اي داعي .
بدأت تشعر شيماء بأرتياح واطمئنان نسبي من كلام امها ولكنها ظلت صامته .
الأم بصي يا حبيبتي انتي ما عليكي الا انك تسمعي كلام عريس ليلة الفرح وكل حاجة هتمشي بصورة طبيعية جدا وساعتها هتعرفي ان خۏفك ده كله ملوش داعي !!! انا عايزاكي تنبسطي وتفرحي وتعيشي فرحتك اللي الكل بيحسدك عليها وبلاش تضيعي فرحتك بسبب اوهام ملهاش اي اساس .
شيماء حاضر يا ماما هحاول .
مرت الساعات حتي جاء يوم الزفاف وفي المساء ارتدت شيماء فستان الزفاف في احد اكبر مراكز التجميل واصبحت تبدو كملكة متوجة في حفل تنصيبها وارتدائها تاج الملك .
كان حفل الزفاف في اكبر قاعات احد الفنادق واحياه العديد من مشاهير الفن والغناء مرت ساعات حفل الزفاف بكل سعادة لكن العجيب واللافت للأنتباة أن كل الموجودين في الحفل كانوا من اهل واصدقاء وجيران شيماء ووالدها ووالدتها واختها !!!
لم يحضر حفل الزفاف أي انسان من أهل واقارب حاتم !!!
انتهي الحفل وبدأ الجميع بالأنصراف وأخذ حاتم عروسته في سيارته الفارهة واتجه لشقة الزوجية .
سڤاح ليلة الزفاف
الحلقة ٤
انتهي الحفل وبدأ الجميع بالأنصراف وأخذ حاتم عروسته في سيارته الفارهة واتجه لشقة الزوجية .
قاد حاتم سيارته وبجواره عروسته الجميلة التي لاحظت عليه علامات التوتر والارتباك بصورة غريبة ووجدته يخرج سېجارة ويشعلها !!
تعجبت شيماء وسألته انت پتدخن يا حاتم اول مرة اشوفك پتدخن !!!
حاتم لا ده علي خفيف خالص ممكن سېجارة او اتنين واحيانا مفيش خالص .
شيماء بصراحة مش بحبها ابدا ولا بحب ريحتها يا ريت تبطلها .
حاتم حاضر ان شاء الله .
ظل حاتم يلتفت اليها طوال الطريق وهو يتأمل مفاتن عروسته المٹيرة !!
ابتسمت شيماء بينما ظلت تفكر في الساعات المقبلة عليها والتي ظلت خائڤة منها كثيرا .
وصل العروسين للعمارة وصعدا بالمصعد حتي باب شقتهم الفاخرة وكانت تنتظر شيماء أن يحملها حاتم علي ذراعيه كما تري في الافلام الرومانسية ولكنه لم يفعل !!
اخرج حاتم مفتاح الشقة ونظر اليها بابتسامة مصطنعة !!
دخلت شيماء بينما كانت ترتجف خوفا !!
لاحظ حاتم توترها فقال لها مبتسما نورتي بيتك يا عروسة .
نظرت شيماء في الارض خجلا في صمت وظلت واقفة امامه !!
كان حاتم يتأمل جمال عروسته المبهر الذي يفوق نجمات السينما العالمية وينظر بشغف لمفاتنها المٹيرة !!!
ظنت شيماء ان عريسها سيحاول تقبيلها او شئ من هذا القبيل كما كانت تسمع او تقرأ في القصص الرومانسية .
ولكن حاتم قال لها هتفضلي واقفة كده ! ادخلي غيري فستان الفرح .
التفتت له قائلة حاضر .
لكنها عندما نظرت له تعجبت بشدة من هيئته !!
فقد بدت علي وجهه علامات التوتر ورغم برودة الجو الا أنه كان يتصبب عرقا بصورة عجيبة !!!!!
دخلت شيماء غرفة النور وجلست امام المرايا وظلت تحاول فك الطرحة من علي رأسها ولكن لارتباكها وجدت صعوبة بالغة .
مازالت شيماء مندهشة من منظر حاتم وهو غرقان في عرقه بينما هي تشعر بلسعة برودة خفيفة !!!
وظلت تفكر معقول هو كمان مكسوف ولا اي !!! هو ليه حاتم مش رومانسي زي ما كان رومانسي معايا في التليفون او لما كنا بنقعد نتكلم !!!
كانت تظن ان رومانسية حاتم ستنهمر عليها بمجرد اغلاق باب عليهما .
خرجت شيماء بعد ما يقرب من نص ساعة من الغرفة لتطلب منه مساعدتها في فك الطرحة لكنها وجدته جالسا ويضع قدمه علي الترابيزة امامه و يرتدي البدلة كاملة لم يخلع حتي حذاؤه !!! ويمسك موبايله وينظر له بشغف واندماج حتي انه لم يلاحظ وجودها !!!
فنادت عليه بصوت عال حاتم .. حاتم ... يا حاتم
حاتم ايوه .. ايوه يا