السبت 23 نوفمبر 2024

رواية سارة كامله

انت في الصفحة 15 من 35 صفحات

موقع أيام نيوز


إني مش محتاج أوصيك عليها وأنها زي أختك موقفك دلوقتي وأنك منتظرتش للصبح علشان تعرفني أكبر دليل على حسن نيتك وأخلاقك إللي مفيش منها
أبتسم فيصل وهو يقول بمرح متخافش مش هطلع الشرير في رواية أحدهم
ربت أديم على كتف صديقه وقال بصدق أنا بجد مش عارف أقولك أيه العيله كلها بتمر بوقت صعب وكويس أنها لجئت ليك أنت يعالم إيه إللي كان ممكن يحصل لو إللي لجئت ليه شخص غيرك 

متقلقش عليها أنا هخلي بالي منها وهتبقى على إطلاع بكل جديد
أومأ أديم بنعم ودمدم ببعض كلمات الشكر ليغادر فيصل عائدا إلى بيته وصعد أديم يشعر بثقل الحمل والهم فوق أكتافه ليجد نفسه يمسك بهاتفه ويرسل لها رساله لا يعلم لما فعل هذا ولكنه شعر من داخله بأن يقول تلك الكلمات فقالها 
تجلس فوق سريرها تمسك بتلك الأوراق ترتبها وتعيد قرأتها وتكتب بعض الملاحظات حين وصلها صوت رساله لتفتح هاتفها لتشعر بالإندهاش وأرتسمت على شفتيها أبتسامة عذبه ورقيقه فكلماته لمست قلبها وأحساس الأنثى بداخلهابكره يوم صعب أتمنى أشوفك قبل ما أنزل علشان أحس ببعض التفائل بحبك يا ونس ويارب تحبيني
وضعت الهاتف جانبا وتركت الأوراق من يدها وهي تفكر ماذا عليها أن تفعل الأن تضحى بحلمها في قابل الحب أم تتمسك بالحلم ولا وقت لديها كما كانت تقول دائما للحب هي حقا تشعر بالحيره ولأول مره في حياتها
تجلس في غرفتها منذ ما حصل مع المحامي وكاميليا وطارق تشعر أنها قد فقدت كل شيء فقدت مكانتها فقدت نفسها حتى أنها تشعر بأنها قد فقدت كرامتها وأحترامها لنفسها وليس من الأن فقط لكن وقت موافقتها على كل ما حدث قديما أغمضت عينيها وهي تتذكر ذلك اليوم الذي فقدت فيه كل شيء وبدء فيه التنازل عن بعض من حقوقها حتى أنتهى بها الحال خاليه الوفاض من كل شيء لا حب فوقه وخلع حذائه وألقى بالجاكيت أرضا في هيئه مسترخيه تماما أقتربت منه وقالت بصوت غاضب كنت فين يا سراج
فتح عين واحده ينظر إليها ثم أغلقها من جديد وهو يقول من أمتى أنت بتسألي الأسئلة دي يا شاهيناز
لتقول پغضب أكبر وبصوت عالي من دلوقتي عايزه أعرف أنت كنت فين ومع مين
ظل صامت ينظر إليها ببرود ثم أخذ نفس عميق وهو يغادر السرير ووقف أمامها يديه في جيبي بنطاله وقال بهدوء يصل حد البرود كنت فين كنت في شقه
ومع مين كنت مع صديقه عزيزة عندها مشكلة وأنا كنت بحلها ليها
صديقة
قالتها بتهكم وهي تقول بصوت أعلى صديقه ولا عشيقة يا سراج بيه
ليبتسم أبتسامه بارده وهو يؤكد كلماتها أيوه كنت مع عشيقة من عشيقاتي ولازم تفهمي أنهم كتير أوي وأنت كنت هتبقي واحده منهم لولا بس أني شوفت فيكي أنك أنت الأم المناسبة لولادي وكمان شوفت أنك أنت واجهه مناسبة ومشرفه في المجتمع يعني حسيت إنك تستاهلي أنك تكوني في النور قدام الناس
أقتربت منه ټضرب صدره بقوه وهي تقول من بين دموعها أنت حقېر وساڤل أنت أحط إنسان أنا شوفته في حياتي
أبعدها عنه بقوه ورفع يده يصفعها لتسقط أرضا بسبب فقدانها لإتزانها بسبب أنفعالها الزايد وأيضا من قوة الصڤعة لينحني يمسك بخصلات شعرها يرفع وجهها الباكي إليه وقال ببرود مفيش واحده ست تهين سراج الصواف لو عايزه تطلقي حالا أرمي عليكي اليمين وأرميكي في الشارع وألف واحده غيرك يتمنوا مكانك لكن لو بقيتي هاديه وكويسه أوعدك إني أميزك عن كل عشيقاتي
وهغرقك دهب وألمظات وهعمل ليكي حساب فى البنك ولو عايزه تعملي مشروع هعملك
ظلت صامته تنظر إليه والدموع ټغرق وجهها ليكمل هو كلماته أنت كده عرفتي الحكاية كلها ياريت بقى تلتزمي بيومك في الجدول علشان أنا بيتهد حيلي مع كل واحده فيكم
وتركها جالسه أرضا تبكي بصمت تبكي ضعفها وتبكي طمعها في الحياة التي تعيشها الأن والمكانه الإجتماعيه التي أصبحت فيها وحبها له الذي كان يعذب قلبها منذ رأته لأول مره وكان هذا اليوم البداية لكرامتها التي سحقها سراج تحت قدميه كل يوم يعود من عند إحدى عشيقاته ويخبرها بكل وقاحه أنه تعب معها كثيرا وكم هي أمرأة شغوفه ويتركها وينام حتى أتى ذلك اليوم الذي دخل فيه إلى الغرفة وبين يديه طفل صغير يخبرها بكل برود أنه إبنه وأنه أصبح إبنها بالأوراق والقانون وأنه غير مقبول
أن ترفض أو تعترض أخبرها بكل وقاحه أصلا متقدريش تعترضي أحنا بقالنا
كام سنه متجوزين ومش عارفه تجبيلي حتى قرد
وترك الصغير بين ذراعيها والدموع ټغرق وجهها كالعاده عادت من أفكارها لتجد نفسها تبكي لقد توقفت تلك الدموع منذ عرفت بحملها في سالي وقررت أن تعيش الدور المرسوم لها بالكامل هي شاهيناز هانم السلحدار زوجة سراج الصواف وأم أولاده هي سيدة قصر الصواف والمتحكمه الأولى والأخيرة فيه حتى بعد زواج أخويه حداد وخطاب لكن كلمتها كانت فوق كلمات زوجاتهم ولم يجرء أحد على الإعتراض خاصه وأن سراج كان يدعمها في كل ذلك
هل حان وقت استسلامها أم حانت لحظة الحقيقة
يجلس في غرفته وسط كل ذلك الدمار الذي طال كل شيء بها يلهث من شدة غضبه عينيه شديدة الحمره والعرق يغرق جبينه ملابسه غير مهندمه وكأنه خارج الأن من مشاجره كبيرة فمن يراه الأن لن يقول عليه أبدا أنه طارق الصواف إبن الأكابر وكان عقله شارد وعيونه ثابته على شيء وهمي بها ڠضب إذا تركه لأحرق ذلك القصر بكل ساكنيه وطالت نيرانه كل شيء مرت دقائق أخرى ليبدء يضحك بصوت عالي في أيدي والضربه هتكون على الكل
ظل يتأمل صورتها لعدة ثوان ثم حول نظره إلى صورة أديم وهو يقول پغضب وغل أنت بقى المۏت فيك حلال وإللي هعمله فيك ده تخليص الدين القديم لكن الدين الجديد أصبر عليا فيه هخده وأخد الحق حرفه يا أديم يا أبن عمي
ظل ينظر إلى
الصورة والوجه وأبتسامة سخريه من أشياء مكسره وألقاه أرضا ثم ألقى بنفسه فوق السرير وأغمض عينيه ونام
قبالة الفجر وصل حاتم وسالي إلى العاصمة لكنه وقبل أن يغادر المطار وقف أمامها وقال أحنا مش هينفع نرجع القصر دلوقتي أيه رأيك يا نروح عند أديم أو ننزل في أوتيل لحد ما نشوف أيه إللي هيحصل النهاردة في الشركة
لفت ذراعها حول ذراعه وقالت وهي تريح رأسها على أطراف كتفه يبقى في أوتيل أحسن أنا محتاجه أنام شوية
ربت على كفها بكفه الحر ودفع العربه التي تحمل الحقائب حتى خرجوا من المطار ليشير لأحدى السيارات وأملاه أسم الفندق كل ذلك وهي تستند عليه براحه كبيره من داخلها تشعر بالخۏف مما سيحدث في المؤسسه لكن وجوده يشعرها بأمان لم تشعر به من قبل لم تكن يوما غير عابئه بأمها وحزنها أو ڠضبها هل لأنها الأن تعلم حقيقتها أم لوجوده وحبه والثقه التي يستحقها دون لحظه تفكير فهي معه من الأن وإلى الأبد ولن تخذله مره أخرى مهما حدث ومهما كان الثمن خاصه وأن الحق معه ورغم الإرهاق كان يشعر بالسعادة أن حركتها البسيطه هذه تجعل قلبه ينتفخ بسعادة لا يستطيع وصفها ويشعر أنه أصبح يملك الكون وما عليه ليجد يده دون إيراده منه تربت على كفها المستريح على ساقه والإبتسامه تملئ وجهه الرجولي الوسيم
في الصباح الباكر وقبل موعدها بنصف ساعه كانت تقف أمام الباب أفكارها الشيطانيه صورت لها آلاف الصور ورسمت لها الكثير من الفرص التي ستتاح لها إذا حضرت الأن ومن أهمهم ما حضرت من أجله وسوف تنفذه وستكون الخطوه الأهم وأخرجت المفتاح وفتحت الباب وحين دخلت ظلت واقفه في مكانها تنظر لذلك الممدد على الأريكة بشكل غير مريح شعره مشعث ووجهه مسترخي ينام
على بطنه وإحدى ذراعيه مستريحه على الأرض أغلقت الباب بهدوء شديد وتقدمت عدة خطوات حتى أصبحت ترى وجهه بوضوح كما الأطفال الصغار لتبتسم أبتسامة صغيرة أختفت حين سمعت صوت من الداخل وتذكرت نرمين لتدلف إلى المطبخ وبدأت في إعداد الفطور وكانت أيضا تستعد لأستجواب من نوع خاص من نرمين لكنها لن تهتم ستكون هادئه كعادتها وتجيب بهدوء أنها أتت حتى تباشر عملها كالعاده خرجت من المطبخ تحمل بين يديها صحون الطعام لتجده قد أستيقظ ويجلس لكنه يضع رأسه بين كفيه لتقترب منه ليلاحظ حذائها أمام عينيه ليرفع عيونه لها وأبتسم تلقائيا وهو يقول أنت جيتي أمتى
من نص ساعه
أجابته بخجل حقيقي ليبتسم وهو يتذكر حاله حين أستيقظ ليداعب خصلات شعره بأطراف أصابعه كطفل مشاغب يقف أمام والدته التي توبخه لتقول هي بهدوء أنا جهزت الفطار
أومأ بنعم وقال بهمس تسلم أيدك
أبتسمت وغادرت عائده إلى المطبخ ليقف هو حتى يذهب إلى غرفته وطرق في طريقه على باب غرفة أخته ليسمع صوتها فقال من خلف الباب أستعدي الفطار جهز
ودلف سريعا إلى غرفته أخذ حمام وأبدل ملابسه بملابس كلاسيكيه تجعل هيئته ټخطف الأنفاس لمن يراه فكم هو وسيم بشكل يؤلم القلب ظلت تتأمله من عند باب المطبخ حتى أنه لاحظ ذلك لكنه لم يظهر لها أنه يلاحظ وجودها أصلا حتى يظل يستمتع بتلك اللحظه التي تتئمله فيها دون خجل لكن لنرمين رأي أخر حين خرجت من غرفتها لتتحرك ونس سريعا تضع الأطباق على الطاوله وقالت بهدوء وأدب هدخل أرتب الأوض على ما
تفطروا ألف هنا
وغادرت دون أن تنتظر لسماع أي رد كانت نرمين تنظر
إليهم بضيق ما هذه الوقاحه أبعد ما حدث بالأمس تأتي اليوم وكأن شيء لم يكن وكأنها لم تستمع لاعتراف أديم الصواف بحبه لها نظرت لأخيها الذي كان ينظر في أثر ونس بعشق لتقول من بين أسنانها صباح الخير يا أبيه مستعد للي هيحصل النهاردة
أختفت الإبتسامه عن وجهه وجلس على رأس
الطاوله وهو يتمتم بصباح الخير لكن من داخله يشعر بڼار حارقه تلتهم قلبه ڼار الصدمه وڼار الحب الذي لا يستطيع الإستمتاع به خاصه والأمل بداخله قد أزداد حين رأها في بيته من جديد بعد ما حدث بالأمس فقط كان يلوم نفسه على تسرعه في أخبارها بما داخل قلبه وغامر بخسارة رؤيتها كل يوم لكن الأن يشعر أن الحب متبادل بينهم لكن أولا ينتهي مما عليه فعله وحينها ستصبح له إلى الأبد
صمته جعل نرمين تشعر بالڠضب من تلك الفتاة ولكنها لن تسمح أبدا بأي شيء من هذا سوف تجعلها تعرف مكانتها جيدا وترحل دون عوده ولكن ليمر اليوم بسلام ولكل حاډث حديث
أغلقت باب الغرفة
خلفها وهي تأخذ نفس عميق فعطره يملئ الغرفة بشكل يأسر القلب لكن عليها أن تتحرك سريعا أخرجت
 

14  15  16 

انت في الصفحة 15 من 35 صفحات