صرخه ابليس
مبتتحملش اللي شافته في عالم الغيب ..
اللي حصلهم كدا في التاريخ كله 119 طفل 118 منهم ماتوا وهما بعمر السبع سنين .. أما الطفل رقم 119 كان أنا ولولا اني لقيت شيخ يديني العهد ويحصني من إبليس كان زماني مېت من مئات السنين ..
طبعا مش محتاج اقولك ان الطفل رقم 120 هو ابنك .. طارق ..
قدامك اختيارين مالهمش تالت يا تخرج بابنك من هنا لكن تكون عارف انك هتفقده كمان سنة يا تسيب ابنك هنا معايه تسيبه يعيش ..
خرج رمضان خرج من غير ما يفكر .. وساب ابنه .. الطفل اللي عمره ست سنين لوحده مع الشيخ المرعب دا ..
إيه المكان الغريب اللي ابوه سابه فيه دا قال لنفسه أنا صحيح كنت عايز ارجع اسمع بس مش معنى كدا اني اعيش بقية حياتي هنا بعيد عن ابويا وأمي وبدأ يعيط وېصرخ ويحاول يتعلق في هدوم ابوه خدني معاك يابا متسيبنيش هنا .. لكن ابوه اتخلص منه بصعوبة وخرج هرب .. ومن يومها مشافوش تاني ..
حاجات كتير بتتغير في البيت من حواليه البيت يتنضف الأطباق تتغسل الماية تتبرد الهدوم تتغسل كل حاجة في البيت بتتم كأنه شغال فيه جيش من الخدم بس طارق مبيشوفش حد منهم ..
الشيخ كان بيعامله معاملة كويسة كان حنين معاه كأنه أبوه لحد ما يوصل للخط الأحمر ويسأل على حاجة مش فاهمها ومش لازم يفهمها ساعتها كان بيشوف في عيون الشيخ ڼار جهنم ..
طلاسم غريبة مكانش فاهم حرف منها بس هو خلاص اتعود انه يطيع الشيخ نوح طاعة عمياء يعمل كل اللي يقوله عليه الشيخ نوح بالنسبة لطارق بقى أبوه وأمه وكل الناس .. هو حتى نسي أهله مبقاش يفكر فيهم ..
لكن المرحلة اللي دخل فيها بعد كدا كانت مرحلة صعبة جدا صعب تحملها على أي إنسان ..
طارق اللي دخل البيت دا من 11 سنة وهو مبيسمعش بقى النهارده بيسمع كل الأصوات اللي في الكون ..
أصوات الجن وهما بيتكلموا مع بعضهم بيضحكوا بيصرخوا ..
أصوات الشياطين وهي بتسوس للبشر ..
أصوات الناس اللي بټغرق تحت قاع المحيط ..
طارق كان بيبقى قاعد في بيته ويسمع كل حرف في خطة قاټل بيدبر لچريمة قتل ..
كان بيسمع أصوات الحيوانات البريئة اللي بتتعرض لتعذيب بعض البشر المهووسين مش بس بيسمع أصواتهم دا كمان كان بيفهم كل اللي بيقولوه ..
كانوا بيقولوا إيه الذنب اللي عملناه عشان دا يحصل فينا ..
كتير اترجى الشيخ نوح انه يرحمه من الخاصية دي يسكت الأصوات دي ويحجبها عنه ..
لكن الشيخ كان بيقوله