رواية_كامله بقلم عادل عبدالله تعالي الي چحيمي
طرق ومتتعودش تيجي هنا شكلك شبهه الله ېخرب بيتك
نديم ههههههه اكتر من كده ما هو مخروب من زمان الوليه خدت العيال وطفشت يلا سلام يا جيمي
خرج وظل ينظر لمي نظرات جريئه وما انااختفي حتي قالت مي بتعجب لنفسها ازاي يسمحو للاشكال دي تدخل شركة نور الدين
الفصل السادس ميراث الحقد
اتصل نور الدين بمي وطلب منها الحضور اليه في فيلته
كذلك طلب منها ان تطلب من السائق ان يقلها الي الفيلا كما فعلت في المرات السابقه
جلست مي علي مكتبها شاردة الذهن تفكر فيما يريدها عمها وشعرت بالقلق وما ان انتهت مواعيد العمل حتي فعلت ما امرها به
دخلت الي الفيلا لتجد عمها يجلس مع جمال وشهاب وما ان راها الا ورحب بها
ففعلو
نادي نور الدين علي السفرجي ليحضر لهم بعض الفاكهه والمشروبات الطازجه
بالفعل احضر عبده لهم الفاكهه الطازجه وبعض العصائر والمعجنات ولكنهم لم ېلمسوها لقد كان كلا منهم مشغول بتلك المفاجاه الذي قال نور الدين انها تخص ثلاثتهم وكذلك تخص شهد شقيقة شهاب الذي سينوب شهاب عنها
انا عملت ايه في الشركه لحد ما بقت اعرق مؤ سسه في البلد وليها فروع مش بس في مصر لأ في بعض البلاد العربيه كمان
الشركه دي كانت اساسها شركه استيراد وتصدير صغيره اسسها والدي ال يرحمه ال هو جدكم يا شهاب انت وجمال واخوه ال هوا جدك يا مي ابويه انحبني انا واخويا ناحي ابوك يا جمال ال مالوش ف الامور دي وعايش في النمسا ووالدك سليم الله يرحمه يا شهاب
وبما ان ابويه اداني اسمه وسماني
نور الدين زيه شعرت من صغري بالمسئوليه
لما جدك علي ومحمود اختلفو وسابنا محمود ومشي ابوه ضيع كل املاكه الا نصيبه في الشركه بفضل العبدالله
وانا لمېت اولاد اخواتي حواليه وبقينا نكبر في الشركه لحد ما بقي لها اسم
لكن انتي يا مي للاسف معرفتش طريقك لحد ما ربنا بعتك ليه
مي بغيظ متقولش دي
شهاب باستهزاء اه ما انتي هتبقي هانم بعد ما كنتي جايه تشحتي
صاح نور پحده شهاب
وقالت مي انا فعلا بكرهك وكل يوم بكرهك زياده
قالت مي عمي نور الدين انت فاجئتني
نور الدين بود دا شرع الله ولو امك ما كنتش اتطلقت كان هيبقي ليها نسبه
نور الدين لأ دا اخوها من الام
شهاب ولما هوا من الام ملزقنيه في اسم عيلتنا ليه انا لازم ارفع شكوي واسجنهم كلهم
بهت وجه مي التي شعرت بالخۏف علي والدتها لكنها حاولت الا تظهر ضعفها فقالت
ايه انت مالك دا اسم ابويا وانا راضيه انت ليه مليان سواد كده
صاح شهاب انا هوريكي انا اقدر اعمل ايه انت لسه ماتعرفيش شهاب سليم نور الدين وال يقدر عليه
صمت شهاب عندما سمع صوت نور الدين الذي تكلم پحده وبلهجه آمره
شهاب اخر مره تتكلم في الموضوع ده فاهم ولا لأ الموضوع ده انا هحله بطريقتي واسامه هينتسب لابوه الحقيقي انا اقدر اصلح كل حاجه واعتبر دا امر فاهم
نظر شهاب لعمه پغضب ولكنه اجاب بصوت منخفض فاهم يا عمي
نظر نور الدين لشهاب وجمال وقال
لازم انتو الاتنين بما انكم المسئولين معايا علي الشركه كمان تعترفو بان مي ليها حق ورثته عن ابوها في اسهم الشركه
نظر جمال وشهاب كلا منهم للاخره نظره تنم عن سخطهم مما اخبرهم به عمهم
اما مي فقد شعرت مي پصدمه حقيقيه لا تقل عن صدمة جمال وشهاب
هل يعقل ان ترث بعض الاسهم في هذا الصرح العملاق
قالت في نفسها يرزق من يشاءبغير حساب
كل ما فكرت فيه امها التي كثيرا ما عانت واسامه الذي يامل في اتمام تعليمه لن تكون متسوله من نور الدين ولكن ستكون شريكه ما زالت لا تستوعب الموضوع باكمله ولكنها افاقت بعد ذلك علي صوت نور الدين يقول
لكن يا مي انا معنديش استعداد تعب السنين يضيع ويجي واحد غريب يشاركنا تعبنا
مي ببراءه مش فاهمه
نور الدين هتحصلي علي حقك في حاله واحده وما لكيش اختيار ولاد عمك اولي بيكي
مي مش فاهمه
نور الدين قدامك الاتنين جمال وشهاب لازم تختاري واحد منهم تتجوزيه واحد منهم الاتنين وبكده نكون عيله راحده وعيلتنا الصغيره تكبر وولادكم يبقو احفادي
صړخت مي مستحيل ولا مال الدنيا يستاهل اتجوز بالطريقه دي
نور الدين بتحدي طريقة ايه ولاد عمك احسن شباب في البلد
صا ح شهاب اولا انا رافض مبدأ الجواز ثانيا دي لو اخر بنت في الدنيا مش هبصلها
مي وانا لو هضيع حياتي مش بس المال مستحيل ابص لوا حد زيه
نور الدين باستفهام يعني ايه زيه
مي بغيظ انسان بشع ومتكبر
شهاب پحده انتي ال متملقه وانتهازيه
ضحك جمال وقال الخمد لله يا رب ټولعو في بعض كله لمصلحة العبد لله
صاح نور الدين اخرسوا
قالت مي انا ماشيه
نور الدين اسبوع يا مي قدامك اسبوع واسمع قرارك وال هتختاريه غصبن عنه او برضاه هينفذ
هم
شهاب بالاعتراض فاوقفه جمال قائلا اطمن هيه مستحيل تختارك وان شاء هتبقي من نصيب العبد لله دي قمر ربنا يجعلها من نصيبي ثم اصاف وهو يتمتم بطريقة غير مفهومه هيه والاسهم بتاعتها
انصرفت مي غاضبه تشعر بالاهانه انها واقعه بين تحكم نور الدين وكراهية شهاب
عادت لغرفتها المشتركة لتجد الخصام بين مازال مستمر بين لولو واميمه
جلست علي سريرها كانت مشغوله بتلك الاحداث المتلاحقة التي مرت بها
اخذت تفكر في كل ما حدث بتعجب هل يتغير مصيرها بين ليلة وضحاها ياللعجب
هل تحكي لامها واسامه ما حدث وتستعين برايهم
ولكن لا يكفي ما عاشه اسامه من معاناه بعد ان عرف حقيقة امره
وما زالت نادره تحاول اصلاح العلاقه بينهم لتعود كما كانت من قبل لن تشغلهم بتلك الامور
ظلت تفكر الي ان نامت واستغرقت في النوم استيقظت في المساء فوجدت
كلا من زميلتيها تاكل طعامها وحدها اميمه علي المنضده ولولو علي سريرها
فكرت سريعا ثم مسكت ملعقتان واخذت تخبط احداهما بالاخري لتصدر رنات واخذت تغني
مهما الايام تعمل فينا ما بنستغناش عن بعضينا
ارجوكو سبونا هتلقوتا بنصالح بعض لوحدينا
واقتربت من لولو وشدتها الي حيث تجلس اميمه وجعلتها ټحتضنها وتعتذر الي ان بكت اميمه فهي طيبه ورقيقه وحنونه الي درجة كبيرة
وقالت خلاص يا لولو سامحتك
صاحت لولو الحمد لله يا ايمي دا انا كنت هتجنن وانتي مخصماني
بعد ذلك جلسوا سويا يتناولون طعام العشاء ويتسامرن الي ان انتصف الليل
نامت لولو وخرجت مي واميمه الي حديقة الدار
وجلستا في مظله تاكلان الايس كريم اللتان اشتروه من الكنتين
منذ ان تعرفت مي علي اميمه وهي تلتمس فيها العقل والحكمه ووجدت نفسها تزيل العبئ الجاثم علي صدرها وتحكي لها قصتها كامله
تعجبت اميمه من تلك الاحداث المتلاحقة
ثم قالت وايه المشكله يا مي انتي مش مرتبطه بحد اعتبريهم متقدمين ليكي واختاري
مي باستياء لأ يا اميمه انا مستحيل افكر في شهاب دا كارهني من اول ما عينه وقعت عليه
اميمه بتساؤل وجمال
مي جمال خفيف شويه بس ظريف وطيب وتحسيه سهل كده انما شهاب دا جبل
بصي يا اميمه انا الطريقه نفسها مش عجباني لو ليه ميراث يدهوني وخلاص مش يحدد لي زوج معين
اميمه انا مش عارفه متعاطفه مع عمك نور الدين ليه حساه طيب وبعدين هوا كبير في السن واكيد حكيم او عنده اسبابه
مي متجهمه انا هرفض يا اميمه كفايه مرتبي انا مش عاوزه حاجه منهم
استمرت مي في عملها الذي اتقنته في فتره وجيزه ولم يحضر نور الدين العمل لاسبوع كامل معتمدا علي شهاب وجمال
حاول جمال التقرب من مي بشتي الطرق مما جعلها تميل اليه قليلا
اتصل بها نور الدين ليسال عن قرارها فاجابت
لا يا عمو انا مش هتجوز بالطريقه دي انا اسفه ومش عاوزه حاجه ولا كاني عرفت
نور الدين بهدوء دا قرارك
مي باصرار ايوه
حزن جمال لقرارها قليلا وتعجب شهاب فقد ظنها ستتزوج جمال فهما يبدوان متفاهمان
مر الشهر الثاني وشعرت مي بالضيق المادي وتمنت اي يمنحها عمها راتبها لتسافر الي المنصوره فلقد سافرت مره اخري بعد مرة المواجهه مع امها فقط
وعرفت ان المبلغ الذي منحته لامها تم صرف معظمه كعلاج لاسامه ودروس خصوصيه
لم يبقي معها نقود لجلب الفطار والعشاء وشعرت بالاحراج من زميلتيها
فقررت التوجه إلى مكتب نور الدين والتحدث معه فلم تجده
طلبت من حسن السواق توصيلبها الي فيلته
رحب بها عمها وحمدت الله انها لم تري شهاب
اصر عمها ان تتناول الغداء معه
فاكلت قليلا
ثم قالت انا همشي
نور الدين انتي كنتي عاوزه حاجه
مي علي استحياء بصراحة انا عاوزه مرتبي
نوز الدين اه صحيح انا اسف يا مي نسيت
مي بابتسامه واسعه ولا يهمك
نور الدين سمعت انك
بقيتي من احسن الموظفين
مي الحمد لله
دخل نور مكتبه وخرج يحمل رزمه صغيره من المال
اخذته مي شاكره لم تنظر فيه فقال لها
عدي فلوسك
مي لأ خلاص
نور الدين لأ معلهش عديهم
صعقټ مي عندما وجدت النقود الف جنيه فقط
اصفر وجهها ونظرت اليه متسائله دا الف جنيه
نور الدين دا الخق يا مي انتي موظفه جديده ولا عاوزه تاخدي اكتر من حقك
مي لأ بس حضرتك بتديني خمس الاف وساعات عشره
نور الدين دا كان مساعده مش حق
هزات مي راسها وقالت طيب انا ماشيه
ذهبت لمقر سكنها
ثم جلست علي سريرها حائره وهي تهز الالف جنيه بيدها
اعمل بيه ايع اديه لماما ولا اخليه مصاريفي طب واسامه ودراسته
اتصلت بامها لتلهي نفسها عن التفكير
مي ازيك يا ماما
نادره وخشتيني يا مي
مي انتي اكتر اسامه عامل
نادره رغم انه فك الجبس من شهر ورجع دروسه بس بيتالم منها جامد
مي وديه للدكتور ليه سيباه يتالم
صمتت نادره قليلا ففهمت مي
مي خلصتو فلوس
نادره العلاج والدروس خدت معظم الفلوس لما تقبضي ان شاءالله هوديه للدكتور
مي لأ انا هبعت حواله ب 800 جنيه وديه للدكتور فورا يا ماما مش عاوزين حاجه تشغله عن المذاكره
نادره طيب يا مي
ارتدت مي ملابسها ونزلت الي اليريد لترسل الحواله
كانت تحمل هما كبيرا وتقول لنفسها فيها
ايه لو عمي اداني ميراثي او ختي تمنه مع انه طيب بس راسه ناشفه
مر يومان واتصلت نادره بمي وهي حزينه
فيه ايه يا ماما
نادره الدكتور قال لازم ير
كب شريحه ومسامير في رجل اسامه لفتره طويله ويعدين يشيلهم وقال ان المستشفي مهتمتش وجبست رجله غلط
بكت مي
من قلبها وشعرت بالضيق هل تنتظر شهر اخر ليمنحها عمها الف جنيه اخري
واخيها بحاجه ماسه لاجراء الجراحه وقدمه معرضه للخطړ
حدثت مع نفسها قائله لا سا تحدث معه ساوافق