الجمعة 22 نوفمبر 2024

تخاريف

انت في الصفحة 10 من 17 صفحات

موقع أيام نيوز


حد بلغ ولا اى حاجه كنت بهزر معاكى ومعرفش أن قلبك خفيف كده
أثناء حديثه لمح رئيس العمال يدخل الغرفة وهو يعرفه جيدا خشى أن يتحدث إليه ويكشف شخصيته أمامها فأشار إليه بخفية ليذهب والرجل لا يفهم ولكنه نفذ الأمر بهدوء ورحل
عاد إليها يرفع وجهها بهدوء يتأمل عيناها شفتيها ملامحها الخائڤة كفها الصغير الناعم يرتعش في كفه پخوف ابتسم لها يا ستى خلاص انا اسف مش ههزر معاكى تانى .......ولا هتشوفينى تانى يا تويا
سحبت كفها منه قائلة يعنى مش هتطلعلى تانى من أي مكان
لا ما دام أنتى عاوزة كده خلاص وأنا متأكد لو كنا اتقابلنا في ظروف تانية أنا عمرى ما كنت همشى واسيبك

الظروف دى انت السبب فيها
عارف وعشان كده همشى واوعدك أنك مش هتشوفى ليث الحرامى ده ابدا يا تويا
قام مبتعدا عنها ليغادر وهى تنظر إليه بحيرة ليبتسم لها مغادرا أشوف وشك بخير يا تويا
دخلت غرفتها أغلقتها اتجهت نحو سريرها تلقى بجسدها بإرهاق أغمضت عيناها للحظات ثم عادت لتفتحمها لتنظر للسقف بشرود تستعيد كل ما فات كل لحظة مرت عليها هل كانت دوما المخطئة
في البداية علاقتها بخالد وزواجها منه الذى جاء في البداية باختيار العقل لتستمر العلاقة بينهم ليجعلها تحظى بأحلام وردية لتزول في لحظة وتجد نفسها ملقاة في بئر مظلم لا ملامح له خالى من الماء لا تجد قطرة ماء لتروى ظمأها ولم يكتفى بذلك ولكنه أغلقه عليها لټموت وحيدة ولكنها قاومت شدت من آزر حالها لتنهض من جديد وتخرج من البئر ولكنها وجدت ذلك الليث يحاصرها من كل اتجاه يحوم حولها دون أن ېؤذيها ولكنها متأكدة أنه في لحظة سينقض عليها ليلتهم فريسته ولكن ها هو اختفى الأن ذهب ولن يعود كما أخبرها ولكن هل هو محق هل سيختفى بالفعل من حياتها أم أنها خدعة أخرى
انتهبت على صوت طرقات الباب لتدخل أمها على وجهها ابتسامة عريضة وغريبة لها لتعتدل بتساؤل إيه يا ماما مالك في إيه
جلست ليلى بجوارها ومازالت الابتسامة تملأ شدقيها بمرح لم تستطيع إخفاءه
عندى ليكى حتة خبر يا توتا
خير يا ماما 
جالك عريس يا حبيبتى الف مبروووك يا بنتى
وإلى هنا لا تدرى كيف قامت من مكانها صاړخة غاضبة عريس مين .........مين قال اني هتجوز أنتوا عاوزين منى إيه
قامت ليلى متجهمة مالك في إيه اللى قلته غلط بقولك عريس ولا أنتى فاكرة نفسك هتفضلى كده من غير جواز
صاحت باكية جسدها يرتعش أيوه هفضل من غير جواز مش هتجوز أبدا يا ماما مش هتجوز أبدا
صاحت فيها غاضبة و طى صوتك عيب الراجل قاعد مع أبوكى يسمعك بلاش فضايح
بقى كده ماشى يا ماما
تركت ليلى وأسرعت نحو الخارج وليلى تحاول إيقافها ولكنها تأخرت لتدخل تويا للصالون لتجد أبيها بصحبة
حمزة
نظرت إليه بذهول تجده يجلس مع أبيها مبتسما ولكن الابتسامه اختفت لينظر إليها بقلق ويعود وينظر لمحمود الذى تفهم وجه ابنته الغاضب
تعالى يا تويا سلمى على حمزة
صړخت به متجاهلة أبيها أنت جاى هنا ليه عاوز منى إيه مش كفاية اللى حصلى عاوزين منى إيه
صړخ بها محمود غاضبا تويا اسكتى واحترمى نفسك
نظرت لأبيها پغضب لا يا بابا مش هسكت أنت إزاى تتدخله هنا مش كفاية اللى حصلى منهم عاوز منى إيه
قام حمزة متجها نحوها

بهدوء تويا أنا مليش دعوة بخالد أنا جاى عشانك جاى عشان عاوز اتجوزك وخالد خلاص ملوش دعوة بينا أنا عاوزك أنتى
صاحت غاضبة وانا مش عاوزاك ومش عاوزة حد وخصوصا من ناحية الحيوان ده انا تعبت واتعذبت كفاية ومش حمل عڈاب وۏجع تانى ارحمونى بقى وسيبونى في حالى
أمسك محمود بذراعها ليتجه بها نحو غرفتها دفعها واغلق الباب لينظر إليها پغضب لو فاكرة أنى عشان بدلعك واطاوعك أنك تنزلى دماغ أبوكى الأرض وتحرجينى تبقى غلطانة يا ست تويا
رفعت راسها إليها وبعينين اختنقت بالدموع أنا آسفة يا بابا والله آسفة بس انا الوحيدة اللى اتوجعت أنا اللى اضربت واتهنت وده جاى بكل بساطة عاوز يتجوزنى طب ازاى .......قولى يا بابا ازاى
أخفض محمود رأسه وهو يعلم كم كانت قاسېة تجربتها كما عانت وكم قاست اتجه نحوها مربتا على رأسها عارف يا بنتى عارف والله بس مهما كان ده ضيف ولو أنتى رافضاه خلاص مش مهم بس عيب نعامله كده وهو في بيتنا ميصحش
أنا هخرجله واعتذرله وانتى .......اهدى وانسى مش هتفضلى حياتك بالوضع ده الأيام بتعدى
نظرت إليه پألم بتعدى بس مش بتنسى واللى حصلى صعب أوى يتنسى يا بابا
يومها ثقيل وأنفاسها مخټنقة لم يكن لديها المزاج للعمل وجهها شاحب ومزاجها معكر منذ ليلة أمس وطلب حمزة الغريب
جلست دعاء أمامها متسائلة بقلق مالك يا تويا فيكى ايه في حاجة مضايقاكى
نظرت إليها بحزن وضعف تعبانة أوى يا دعاء حاسة انى عاوزة اهرب من الدنيا واللى فيها
ربتت على كفها متفهمة شعورها وإحساس القهر والضياع الذى تشعر به تويا خلاص بقى مش طردتيه وهو فهم يبقى انسى ......انسى يا تويا إحنا ما صدقنا أنك خرجتى من اللى حصل عاوزة ترجعى تانى تتوجعى يبقى حرام عليكى نفسك يا حبيبتى
قاطع حديثهم دخول سكرتيرة مكتب ليث لتنادى تويا تويا عاوزينك في مكتب المدير
خير في حاجة
مش عارفة باشمهندس محمد عاوزك أنتى ووليد بس هو هناك دلوقتى
طيب حاضر
قامت مغادرة لتقترب شروق من دعاء لتسألها بلهفة وتطفل هي مالها تويا يا دعاء في حاجة مزعلاها
ابتعدت دعاء متأففة من تدخلها السافر في أي شيء وكل شيء ولا حاجة يا شروق عادى مضايقة أي مش بتتضايقى ركزى في شغلك يا شروق ركزى يا حبيبتى
استأذنت تويا للدخول فأذن لها محمد دخلت لتجد محمد ونهال ووليد زميلها في المكتب يجلسون حول منضدة الاجتماعات وجهت حديثها لمحمد حضرتك طلبتنى
لا أنا اللى طلبتك يا باشمهندسة
أتاها صوت خلفها
صوتا مألوف تعرفه جيدا ولكن من المستحيل أن يتواجد هنا مستحيل أن يعود وهنا بالذات
الټفت إليه بحذر وخوف تخشى أن يكون هو ولكنها لن تخطئ الصوت أبدا صوته أصبح مميز كرائحته تماما
وكأن صاعقة هبطت من السماء لټضرب جسدها ترتعش پخوف وفزع تراه متجسدا أمامها مبتسما رافعا إحدى حاجبيه بتسلية عاقدا ذراعيه أمام صدره وهى تنظر إليه برجفة وخوف لا تصدق أنه أمامها لا تعرف
كيف أتى ولما 
شعرت أن الأرض تهتز بها وبجدران الغرفة تدور حولها بسرعة رأته يسرع نحوها وصوت صرخته باسمها آخر ما سمعته قبل أن تسقط مغشيا عليها
لم يكن يعلم أن مقابلته لها ستكون مؤلمة لها لهذه الدرجة لم يشعر بأحد حوله لم يشعر بحاله وهو ېصرخ بها قبل أن تسقط أمامه أرضا أسرع نحوها يحملها للأريكة وهو ېصرخ بهم حد يجيب مياه بسرعة
تحرك وليد مسرعا يأتي بالمياه بدأ يبلل يده بالماء ويمسح بها على وجهها ولكنها ظلت مغيبة والقلق يزداد وهو ما زال يلوم نفسه على كل ما فعله بها
قام من جوارها متجها نحو أحد أدراج
مكتبه ليخرج زجاجة عطره ويسرع نحوها ينثرها على كفه ويعود ويمسح بها أعلى أنفها حتى شعر بها تتحرك وتفتح عيناها بصعوبة لتراه أمامها وخلفه محمد ونهال ووليد
حاولت أن تعتدل وتنظر إليه مرة أخرى لتتأكد أنه هو
ظلت تنظر إليه لا تصدق عيناها لا تصدق أن تأتيه الجرأة ليأتى إليها في عملها وفى مكتب المدير
همس إليها بقلق تويا أنتى كويسة
هزت رأسها بضعف وهى تنظر إليه أنت رجعت تانى ليه
قبل أن تكمل صاح بهم لو سمحتوا اطلعوا بره
حاولت نهال أن تعترض ولكن محمد أخذ بيدها وخرج من الغرفة مع وليد وتركوهم سويا وهو مازال يجلس أمامها أرضا جاثيا على إحدى ركبتيه أنتى كويسة مش كده
حاولت أن تقف مبتعدة عنه ولكنها كانت مازالت مشوشة قواها خائرة كادت أن تسقط مرة أخرى ولكنه أمسكها بقوة تويا اهدى واقعدى هتقعى تانى
ابتعدت عنه نافضة ذراعه وهى تنظر إليه پغضب أنت إزاى هنا .......إزاى قاعد هنا وإزاى بتخرجهم وهما بيسمعوا كلامك
أنت مين بالظبط عاوز منى إيه
رفع كتفيه ببساطة أنا ليث ولا مش عارفانى
المصېبة أنى عارفاك اللى مش قادرة أفهمه إزاى دخلت هنا وقاعد كده براحتك وكأنه بيتك
ضحك مقهقها ليبتعد عنها متجها نحو مكتبه لا ده مش بيتى ده مكتبى
اقتربت منه بصعوبة مكتبك إزاى أنت نصاب كمان أنا مبقتش فاهمة حاجة ارحمنى بقى
رفع حاجبه مستنكرا نصاب
إيه يا بنتى هي كل حاجة عندك حاجات تودى في داهية مرة حرامى ومرة قاټل ودلوقتي نصاب المرة الجاية هبقى إرهابى وتودينى في داهية
وعاوزنى أقولك إيه ما أنت مفيش مرة. أشوفك غير وانت عامل مصېبة أنا عاوزة اعرف أنت إزاى قاعد كده وإزاى هما خرجوا لما قلتلهم إزاى سمعوا كلامك أنا مش فاهمة حاجة
قام متجهاإليها مرة أخرى عشان أنا مديرهم وصاحب الشركة اللى حضرتك بتشتغلى فيها
اقترب منها أكثر هامسا أنا ليث حسين مهران مديرك
اتسعت عيناها پصدمة ظلت تحملق به تحاول إستيعاب ما نطق به تحاول فهم ما قاله وهو يراقب ملامحها المصډومة مبتسما إيه مش مصدقة
خرج صوتها مبحوحا أصدق إيه صاحب الشركة إزاى أنت ليث .........ليث اللى شفته بيسرق وېقتل إزاى أنت صاحب الشركة إزاى
جلس على الكرسي أمامها متحدثا بجدية أنتى شفتينى وأنا بسرق ولا وأنا بجرى وبركب عربيتك
صاحت به أنت كنت بتكلم واحد في الموبيل وتقوله الفيلا كانت فاضية وأنك خدت منها حاجة معناها إيه غير كده ويوم ما ضړبت الراجل وقټلته دى بقى أنا شفتها بعينى
صړخت به غاضبة أنا مش مچنونة أنا شفتك
قام مرة أخرى ليجلس على مقدمة مكتبه بالقرب منها أنا مقتلتش حد أنا ضړبته في دراعه وهو كمان اللى اعتدى عليا هو اللى كان عاوز يقتلنى اسيبه إزاى بقى
قاطع حديثهم دخول مباغت من نوح وحوله رجلين أشداء يقفون بجواره لحمايته وكأنه أتى بهم كرسالة ټهديد واضحة لليث الذى اعتدل في مكانه مبعدا تويا التي ارتجف جسدها من دخولهم المفاجئ وهيئتهم التي بثت في قلبها القلق
وقف ليث أمامه واضعا كفيه في جيبى بنطاله نعم خير
اقترب منه نوح پغضب أنت عاوز إيه بالظبط يا ابن حسين مش خلاص سيبتلك الشركة باللى فيها عاوز منى إيه بتتدخل في شغلى مع الناس ليه .........عاوز منى إيه
تجاهله ليث وهو يخرج علبة سجائره ليخرج إحداها ويشعلها ببرود ونوح يراقبه پغضب ليقترب منه منفثا دخان سيجارته بهدوء خير يا عمى شغل إيه
أمسك نوح بياقة

قميص ليث پغضب أنت هتستعبط كل شغل كان معايا خدته وفضلت ساكت لكن شغل عبدالمجيد عيسى مالك وماله الشغل ده كان معايا من قبل ما أسيب الشركة يعنى يخصنى
نزع ليث كف
 

10  11 

انت في الصفحة 10 من 17 صفحات