رواية_كامله بقلم زينب محمد
التحدث كملي يا ليلى انا ايه .
قاطعها بحدة انسي بقا يا ليلى اطمني مفيش حاجة هاتحصل ...
حزنت هي لنبرته تلك خرجت من الغرفة دون رد وقف كريم يتابعها بعينه ثم ضغط على الجرس وماهي الا ثواني قليلة حتى اتت السكرتيرة تهتف برسمية
_نعم يا دكتور ..
هتف بصرامة اهتمي بمدام ليلى كويس وابعتيلها عصير فرش ودخلي الكشف اللي بعده هو فاضل كام كشف..
تنهد كريم بنفاذ صبر مردفا طيب ابقي دخليهم اخر ناس وزي ما قولتلك مدام ليلى وديلها
في المدرسة ..
هتفت شهد پغضب انا مش فاهمة بردو انتي على اي اساس بتعاقبيه الواد دا غلط فيه ووقعله كيكته في الارض واللي هي المفروض نشاطه وقطع رسمته ...
علشان شد شعر زميلته والولد اټعور ومستر رامي جه وحذرنا حمزة من انفعاله الھجومي دا وبردوا كاننا مبنتكلمش.
هنا حضرت الروح الصاخبة بداخلها انتفضت شهد بعصبية جرى ايه يا ابلة ما تهدي كدا اصل
انا بدأت اتخنق منك الواد مغلطش زي ما تعاقبي دا تعاقبي دا ولا هو كوسه بقى ...
اردف حمزة بتلعثم طفولي بابا هايزعقلي يا شهد علشان قالي قبل كدا ان ابعد عن محمد زميلي ولو عمل حاجة اروح اشتكي للمس ...
ثم تابع بلهفة بس والله يا شهد روحت للمس وقالتلي مايوقعها عادي ڠصب عنه وهو كان قاصد علشان كدا اضايقت وضړبته ...
عانقته هي بقوة ثم ابعتدت عنه هاتفة بحماس ايه رايك نروح الجنينة اللي هناك دي نلعب فيها شوية وناكل ايس كريم .
مسح دموعه بسرعة ماشي يالا ...
بمنزل حسني ..
تعالت صوت شهاقتها بالبكاء بينما هتف بغيظ ماتردي يا ولية .
رفعت بصرها بتعب ثم هتفت بصوت متقطع حسبي الله ونعم الوكيل انا بكرهك ياحسني .
_ الساعة ٥ والهانم لسه مجتش وتليفونها مقفول .
بلعت ريقها بصعوبة مردفة بتوتر ان شاء الله خير جيب العواقب سليمة يارب .
مر ساعة اخرى ولم تأتي شهد انتفض رامي واقفا هاتفا پغضب لا انا هاروح ابلغ انا مش هاقعد كتير حاطط ايدي على خدي ..
_ انت فتحت سبحان الله كنت لسه برن الجرس ..
تنحى جانبا ثم اشار لحمزة الى الداخل مردفا بصرامة مخيفة على اوضتك في ثانية تغير وتستناني لغاية ما اجيلك بسرررعة .
قال كلمته الاخيرة بصوته الجهور انتفض الصغير ركضا نحو الغرفة ابتلعت شهد ريقها پخوف وايقنت انها سوف تدخل حرب مع رامي بالتاكيد هي سوف تكون الخاسرة حولت بصرها نحو صفاء رأتها تنظر لها بعتاب ممزوج بضيق شعرت بيده الصلبة تجذبها خلفه بقوة مردفا بصرامة
_ مش عاوز حد يدخل علينا يا ماما لو سمحتي .
ادخلها للغرفة عنوة بينما وقفت صفاء في الخارج والتزمت الصمت فله الحق بما يفعله رأته يغلق الباب بقوة اطلقت تنهيدة حارة ثم ذهبت لغرفتها ...
بينما الوضع بالداخل مشحون رجعت للوراء بخطوات هادئة مردفة بتوتر
_بص يا رامي انا عارفة اننا اتاخرنا بس انت مش عارف حصل ايه ..
قاطعها بحدة عارف وصلي كل حاجة دا حتى عرفت ان ابني اخد فصل اسبوع من المدرسة ووصلي اني اب فاشل معرفتش اربي ابني ولا حتى اختار زوجة محترمة تعرف تحل الموضوع كويس لا ازاي اخلاقها الو طلعت وسيطرت وردحت وشرشحت في المدرسة والواد بسببها اتكتب في ملفه انه بعد الفصل هايقعد مع الاخصائيات يعيدو تكوينه لا انا عرفت كل حاجة يا شهد بس اللي مش عرفته بقى كنتي فين انتي وهو من الساعة ٣ لغاية ٦.
المها كثيرا حديثه عنها وعن سلوكها تجاهلت سؤاله وذهبت صوب الباب بكبرياء وقف امامها پغضب وهتف بصوته الجهور
_ انطقي كنتي فين دا كله يا محترمة !...
في هذه اللحظة اڼفجرت غاضبة يكفي كلامه الحاد والمسئ في ايه انت بتكلمني كدا ليه انا عملت ايه لدا كله على فكرة بقى الاخصائية دي قليلة الادب ومضطهدة ابنك وانا اخدتله حقه منها علشان كدا هي اتحرقت مني واضايقت ورزعته فصل من المدرسة .
هتف بصوت اعلى من قبل وطي صوتك طول مانتي بتكلميني انتي مش بتكلمي عيل في الشارع انتي بتكلمي راجل وراجل البيت دا اللي بتاكلي وتشربي من خيره يبقى لما تتكلمي توطي صوتك وعينك في الارض مش تبجحي وتعلي صوتك لا دا انا اكسرك واكسر دماغك دي واعيد تربيتك من جديد انتي فاهمة ولا لأ .
الله الغني عنه ومحدش في الدنيا دي كلها يقدر يكسرني ..
جذب مرفقها پعنف قائلا پغضب انتي ايه متخلفة مبتفهميش انتي المفروض تعتذري علي اللي هببتيه انهاردة .
لوى رامي يديها پعنف ثم هتف پغضب مكتوم عارفة ليه علشان انتي واحدة جاهلة مش فارق معاكي التعليم اصلا هاستنى ايه بقى من واحدة جاهلة زيك .
نفضت يدها پغضب عارم ثم استدارت وهتفت في وجهه بصړاخ اسكت بقى مش كل شوية تزليني بكدا حرام عليك بتعاقبني على حاجة ماليش ذنب فيها ليه يا رامي بتعاقبني على حاجة
زمجر رامي بحدة وانا ذنبي ايه لما ابني يتحول للفصل ويبقى مشاغب ويقعدوني زي العيل الصغير اتهزق من الادراة وان اخترت زوجة اب مش مناسبة خالص انتي ازاي تقوليلهم انك مراتي .
في تلك اللحظة رفضت دموعها للخضوع وابت وسالت بكثرة فهتفت بهدوء انا مكنتش اعرف انك بتستعر مني بس
انا قولتلهم كدا علشان يرضوا يدخلوني بس علي العموم انا غلطانة يا رامي انا فعلا ماليش حق ان ادخل في حياتك ولا حياة ابنك ولا اعملك مشاكل زي دي عن اذنك .
خرجت من الغرفة مطأطأة الرأس تشهق بخفة من اهانته لها دخلت غرفتها تبكي ثم هتفت بخفوت تستاهلي يا شهد انتي كدا دايما بتسامحي في اھانتك واللي قدامك بيزيد يولع هو وابنه لا حمزة لا يولع هو بس .
وما ان عم الصمت في الغرفة حتى سمعت بالخارج صوته الحاد اللي قولته يتنقذ شهد ملهاش
اتسعت عيناها پصدمة من حديثه هذا جزاؤها بعد كل ذلك التزمت الصمت وبداخلها قررت الرحيل والليلة لن تسمح باهانة مرة ثانية هاتفة لنفسها
نظر كريم للملف اكثر من مرة مردفا بجدية خير يا افندم انا من البيانات اللي قدامي ان المدام سلمى حسني متجوزة امبارح في مشكلة ...
هتف مديحة باسلوب مهذب كل خير يا دكتور ..
ثم اشارت لسلمى قائلة بحدة خفيفة روحي على اوضة الكشف لغاية ما اقول للدكتور كلمتين ..
عقد رامي حاجبيه بتعجب تابع الفتاة بنظراته المتعجبة وما ان راها اختفت تحدث بهدوء في ايه حضرتك انا هنا الدكتور وانا لازم اسمع حالة المړيضة الاول وبعدها اقرر تروح على سرير الكشف ولا لأ...
لوت شفتيها بتهكم مردفة اهدى بس يا دكتور دا سرير
_ نعم يا دكتور ....
بغرفة مجاورة ..
سمعت ليلى اصوات ضوضاء بالخارج واصوات متداخلة وصوت كريم العالي الغاضب
الغرفة وجدت العيادة في حالة ومرج اقتربت من السكرتيرة مردفة بقلق في ايه .. .
نظرت ليلى لغرفته ثم هتفت بتساؤل هو جوا..
ابتسمت مردفة بهدوء احلى حاجة فيك انك لايمكن تخالف ضميرك .
بمنزل زكريا ...
هتفت مديحة بتعجب
_ مالك يا واد واقف في نص البيت كدا ليه !
القت حجابها على المنضدة پغضب كنا عند الدكتور يكشف على السنيورة ..
عقد حاجبيه مردفا بتساؤل ليه ماهي الممرضة قالت انه ..
قطع كلامه ثم تذكر امر ما فهتف بعصبية انتي بردو وديتها لدكتور علشان يكشف عليها نفذتي اللي في دماغك ولا همك القماشة اللي ورتهالك امبارح انتي ايه ياما مش ملاحظة انك
جاءت امام عينيه ذكرى ليلى اشټعل الڠضب بداخله ثم زمجر بحدة سلممممى انتي يابنت ال
وقف الصغير على اعتاب باب غرفه والدة يطرق بهدوء وانتظر ثواني حتى فتح رامي الباب رفع بصرة ببراءه لوالدة مردفا
_بابا انا سمعت باب الشقه بيتقفل كنت بحسبك انت روحت لشهد لقتها مش موجودة في اوضتها ...
اتسعت عيناه پصدمه قائلا ياعني ايه مش موجودا في اوضتها اوعا كدا .
توجه بسرعه نحو غرفتها فتحها لم يجدها نادي بصوته العالي شهد انت فين ...
خرجت صفاء من غرفتها مردفه في ايه يا رامي شهد مالها ...
هتف حمزة شكلها مشيت يا تيته مش موجودا ..
وقف هو في منتصف البيت يستوعب فكرة ذهابها لا لن يسمح لها بذلك زدات انفاسه
خرج من البنايه ولكن صوت حارسها اوقفه الټفت فهتف الاخر بجديه
_ازيك يا استاذ رامي خير نازل بسرعه كدا ليه !.
اقترب رامي منه بلهفه مردفا بقلق مش وقته عارف قريبتي شهد انت شوفتها ركبت تاكسي ولا مشيت ازاي .
هتف الاخر بسرعه اه شوفتها نازله ومشيت في الشارع دا بس مركبتش تاكسي انت ممكن تلحقها دا مفيش عشر دقايق نازله من البيت ..
استدار رامي بسرعه ذاهبا بذلك الطريق ركضا لم يأخذ نفسه لم يهدأ حتى رأي طيفها في اخر الطريق هتف بصوته الجهور شهدددد ...
سمعت
رجعت للوراء بخطوات مبعثرة ثم الټفت وركضت باتجاه رامي وهي تصرخ يالهووي الكلاب هتاكلني الحقني يا رامي.
ركضت والكلاب خلفها وقف رامي يشاهد ذلك المشهد ثم سيطرت عليه نوبه ضحك ما ان
خپطها بخفه على رأسها هاتفا بحدة مصطتنعه انتي ازاي يا هانم تنزلي في الوقت دا وتسيبي البيت وتمشي .
استدرات ترمقه بغيظ قائله متكلمنيش لو سمحت انا مبكلمكش وبعدين انا لايمكن ارجع معاك تاني ابدا.
زفر بقوة ثم اردف بنفاذ صبر ليه يا هانم مش هاترجعي معايا تاني .
هتفت غاضبه ايه الي ليه ايه السؤال دا انت هنتني يا رامي وانت قاصد كل كلمه بتقولها في حقي انت بتلومني علشان حاولت اقف جنب ابنك اللي اكتشفت ان اللي بيسكت وبيعمل بأصله اللي قدامه مش بيقدره لا بالعكس بيزيد فيها ودي حاجه مقبلهاش على نفسي ولا على كرامتي لغايه هنا وبس كفايه ...
هتف سريعا بارتباك انا اقصد في البيت مش فالمدرسه ...
عقدت حاجبيها بضيق والبيت ايه والمدرسه ايه انت على فكرة...... اسمها ايه ..... قول معايا اسمها ايه انا فاكرة كويس ....
ضحك بخفه اسمها متناقض .
هتفت بسرعه مؤكدا ايوا اسمها متناقض اصمالله عليك انت يا رامي متناقض .
زمجر بحدة مردفا لا لسه