رواية_كامله بقلم زينب محمد
اوعدني تخليك جنبي انت بقيت بالنسبالي الامان والحنان وجودك صوتك ريحتك كل حاجة بتحسسني بالامان اوعى تبعد للحظة بعيد عني لو بعدت هاقع هاموت انا بتعالج علشانك انا عايشة علشانك وبكمل علشانك انت .
ظهرها اما هي فكانت بعالم اخر لا تريد الاستيقاظ منه.
بمنزل زكريا .
هتفت الاخرى بغيظ ربنا ياخدك يا مديحة انتي وابنك .
زفرت سميحة بحنق مردفة بغل طب والله اجيلها واموتها الولية دي هي مش ناوية تتلم ولا ايه
هتفت سريعا لا لا ياماما اوعي بلاش لبابا يضربك وانتي خلاص مبقتيش تستحملي .
تنهدت بصعوبة ثم هتفت بحزن حاضر يابنتي هادعيلك وبدعي لشهد ربنا يوفقها في حياتها وتسامحني زمانها ياحبة عين امها كرهاني اوي يالا يابنتي سل...
اردفت بمكر بصي لو عاوزة تخلصي من القرف اللي انت فيه خدي زكريا على حجرك الواد دا كان مايلك في اول الفرح اسمعي كلامي اعصري على نفسك لمونتين وعامليه حلو
انت مش عارفة زكريا ابن امه اوي لو قالتله روح مۏت نفسك يا زكريا هايقولها حاضر ياما .
هتفت سميحة بإصرار لا والله اسمعي كلامي انا بردوا بعرف اقرا الناس والواد دا انا قريته انتي مليتي عينه وحبك لو شاطرة استحملي قرفه واضحكي عليه بكلمتين وهو هايقف لامه علشانك .
شعرت هي بالضياع اطلقت تنهيدة حارة ثم هتفت مش عارفة ياماما مش عارفة اذا كنت هاقدر اعمل كدا ولا لأ انا مبطقيهوش ولا بطيق اشوفه قدامي .
عبث الاخر بشاربه مردفا بخشونة دا انت اللي ست الناس كلهم ادخلي جوا المحل لغاية ما الواد يقطعلك اللحمة .
شهقت بخفة مردفة بمكر ادخل محل ايه انت عاوز الناس تقول علينا ايه! لا طبعا مينفعش .
زفر بضيق مردفا امتى الحلو بقى يحن علينا ونتجوز اصلي انا بقيت على اخري .
امال هو بجسده ناحيتها مردفا بخفوت اول ما تديني الاشارة هاتلاقيني خلصت منها وللابد .
غمز لها بطرف عينيه ثم صاح بصوته الجهور يالا ياض اوزن اللحمة .
بالمصنع ...
ظل يتفصح الاقمشة بإمعان وتركيز ثم هتف اظن انها هاتبقى حلوة اوي يا مدام سهير مع الموديل دا.
رفع بصره ثم هتف بابتسامة بسيطة شكرا يامدام سهير انا عاوزك تشدي البنات شوية في التطريز وكمان مشرفين الجودة انا عاوز كل حاجة بالسنتي السوق سمعة وانا عاوز كله يعرف عن مصنع المالكي ان سمعته كويسة وشغله تمام.
أومات هي بتفهم ثم اردفت بجدية خلاص ادي الاوردر لكله انه يبدأ شغل .
خلع نظارته الطبية قائلا اه .
تحركت خارج الغرفة ولكن صوت رامي اوقفها قائلا انتي شغلتي شهد مشرفة جودة صح .
استدرات هي ثم هتفت بتأكيد ايوة زي ما انت امرت.
حمحم هو ثم قال بارتباك طب متعطيهاش شغل كتير ومتخليش حد يزعلها ولا يضايقها وياريت لو تبعتهالي .
ضيقت عينيها بتركيز محاولة فهم ما علاقة رامي وشهد وسر اهتمامه بها ولكنها سرعان ما ردت اوك يا مستر رامي.
بمنزل كريم .
_ كريم
هو انت مش هاتروح المستشفى .
ارجع بعض خصلاتها للخلف مردفا بابتسامة حب لاهاخد اجازة واقعد معاكي انا مش عاوز اسيبك .
قطب بين حاجبيه مردفا بضيق ليه عاوزة تحرميني من انا اخاڤ اروح ارجع الاقيكي اتحولتي .
سبناه لوحده وانا اتعودت اقعد معاه واتكلم ونرغي في اي حاجة مش عاوزة يقول اني نسيته .
هز رأسه متفهما وجهة نظرها ثم نهض مردفا بضيق مصطنع ماشي ياست ليلى بعيني علشان خاطر بابا يالا اطلعيله وانا هاغير هدومي وهاروح العيادة بلاها مستشفى انهاردا .
بالمصنع ...
دلفت شهد تتصفح مكتب رامي بهدوء ثم هتفت ايه يارامي الحلاوة دي انا كنت متخيلة مصنع دور او دورين بس مش كذا دور ماشاء الله وكمية ناس بتشتغل ماشاء الله.
ابتسم هو لحديثها العفوي طب كويس انه عجبك ياست شهد.
تحرك نحو اريكة صغيرة ثم اشار اليها ان تأتي تحركت نحوه ثم جلست عليها مردفة بتساؤل خير بقى عاوز ايه نادتني ليه!
وضع حقيبة بلاستيكية على الطاولة الصغيرة التي تتناسب مع حجم الاريكة ناديتك علشان تفطري انتي مفطرتيش الصبح وممكن يحصلك حاجة ويغمى عليكي وامي تقولي قصرت في شهد يارامي .
مد لها ساندوتش اخذته بابتسامة مردفة انشالله يخليك للغلابة بس بعد كدا مش هاينفع اجاي وافطر هنا هابقى اخاد فطاري تحت مع البنات.
قطب ما بين حاجبيه ثم هتف بتساؤل ليه!
قطمت قطعة خبز ثم مضغتها بهدوء مردفة علشان البنات ميقولوش حاجة عليا انا بنت وليا سمعة .
اتسعت عيناه پصدمة مردفا بذهول نعم!! انتي ايه!! انتي بنت دا على اساس ايه بقى ان شاء الله انتي مراتي ياهانم واي حد يتكلم هاقطعله لسانه .
ضحكت بخفة مردفة بفم مكتنز من الطعام يالهوي عليك يا رامي قفوش اوي مبتعرفش تبقى هادي كدا .
ارجع ظهره للخلف مردفا بحنق مانتي
بتقولي كلام يفورني ويعصبني .
قهقهت بشدة مردفة بمزاح يفورك! انت سفن اب ولا فيروز علشان تفور .
التزم الصمت ووجهه خالي من التعبير بينما هي سعلت من الاحراج مردفة بخفوت وحشة صح!..
هتف سريعا بضيق وحشة جدا اوعي تألشي تاني .
رمقته بضيق ثم هتفت بص بقى ياسيدي هالله على الجد والجدهالله عليه مينفعش تقول ان انا مراتك والكلام دا الموضوع دا سر ما بيني وبينك ليه بقى قولي ليه!.
حاول التحكم باعصابه وعدم انفالتها فرد في هدوء مصطنع ليه ياشهد!
هتفت هي بجدية اولا علشان انا مش هنسالك لما بهدلتني علشان قولت مراتك في المدرسه وكمان علشان انا وانت عارفين اننا اخوات واحنا كتبنا كتابنا في ظروف معينة وان شاء لله لما خالتي تيجي هانطلق افرض بقا قولت وڤضحت الدنيا اني مراتك وفي واحد مثلا معجب بيا وبيحبني وعاوز يتجوزتي يريضك توقف حالي ...
هتفت هي بتلعثم من نبرته الحادة المخيفة كان مجرد رأي.
وبحركة واحدة كانت نجحت أخيرا في الابتعاد عنه تنهض مسرعة للهروب من أمامه لتسقط أرضا اثر نهوضها بسرعة وخطواتها المبعثرة وجيبتها الضيقة
البارت السادس عشر.
نهض سريعا مد يديه ليساعدها في النهوض ولكن رفضت بقوة وازاحت يده پعنف قائلة پغضب ابعد عني .
هتف سريعا بارتباك شهد انا والله....
قاطعته بعصبية انت ايه يا رامي ايه الي انت هببته دا ازاي قدرت تعمل كدا .
احتدت عيناه پغضب وايه اللي انا عملته انت مش مراتي ولا ايه .
هتفت بصړاخ على الورق وبس .
زمجر رامي بحدة لا انتي مراتي ومش ورق وبس ويكون في علمك لو مبطلتيش سيرة الطلاق وان حد تاني يتجوزك واقسم بالله هاحبسك في اوضتك مش اخرجك منها انا راجل يا شهد مينفعش تكلميني بالاسلوب دا ابدا .
رمقته بضيق ثم هتفت بسخرية راجل على نفسك مش عليا فاهم ولا لأ.
انهت حديثها ثم خرجت من الغرفة مغلقة الباب خلفها بقوة حدق هو في اثرها ثم غمغم متخلفة ولسانها اطول منها وعاوز قصه .....
ثم هتفت لنفسها مؤنبة انتي غلطانة بردو يا شهد يعني هو جابلك سندوتشات علشان تفطري وانتي تدبي كلامك الاهبل دا مهما كان دا جوزك لازم اراعي حتة زي دي ومتكلمش على رجالة تانية
ثم عادت تهتف لنفسها مرة اخرى اه هو جوزي بس زي اخويا....
زفرت بضيق ثم هتفت لنفسها مرة اخرى يوووه عليا بكلم نفسي تاني بس انا لازم اخد منه موقف علشان ميكررهاش تاني اه انا مش فاتحاها سبيل.
رأته يتقدم منها ولم تختفي ابتسامته وما ان اقترب حتى مد يده لكي يصافحها تنحنحت هي بإحراج ثم صافحته بابتسامة بسيطة هتف هو برزانة ازيك ياشهد عاملة ايه!.
حمحمت هي بإحراج لعدم تذكرها اسمه مردفة بابتسامتها ذاتها الله يسلمك يا استاذ... انا اسفة نسيت الاسم عندي مشكلة في الاسماء بنساها بسرعة .
رمقها بحزن مصطنع مردفا اخص عليك ياشهد نسيتي اسمي وانا اللي كنت فاكر انك عمري ما تنسيني زي مانا منستكيش ابدا من اللحظة اللي شوفتك فيها وانت على طول على بالي عمرك ماغبتي ابدا واسمك
اتحفر جوايا.
اصطبغ وجهها باللون الاحمر ثم هتفت بارتباك اه احم شكرا ...
ضحك بخفة على ارتباكها ثم هتف يا ستي انا سامي صاحب رامي .
ثم استطرد بتساؤل الا قوليلي انت بتعملي ايه هنا!.
_ اشتغلت هنا قصدي يعني اشتغلت في الدور اللي تحت مشرفة جودة .
اجابها مزاحا وياترى بقى عارفة يعني مشرفة جودة .
هزت رأسها بتأكيد اه مدام سهير فهمتني شوية في الشغل ولسه هافهم ان شاء الله .
وقفت هايدي في اخر الطرقة تتابعهم من بعيد وبرأسها مئة خطة شيطانية للايقاع بتلك الدخيلة شهد من وجهة نظرها عزمت على تنفيذ اول خطة رفعت هاتفها بهدوء ثم التقطت لهم بعض الصور ابتسمت بمكر ثم هتفت لنفسها وقعتي تحت ايدي وكويس أوي انك جيتي تشتغلي هنا كدا اللعب هايبقى حلو أوي .
بمنزل زكريا....
وضعت له الطعام على الطاولة وظلت منتظرة حتى يأمرها بشئ اخر وضع ملعقة طعام في فمه مردفا بخشونة امي فين!..
ردت هي بوجه شاحب وصوت مجهد نزلت قالت وراها مشاوير.
رفع بصره اليها يرمقها بتصفح من بداية وجهها الشاحب حتى ثيابها المبتلة رق قلبه وتأثر لمنظرها ثم هتف بضيق مغيرتيش هدومك ليه!.
هتفت بتهكم مقدرش الا لما امك تأمر ان اغيرها.
ترك الملعقة پعنف ثم هتف بصرامة
شديدة لمي نفسك يا سلمى انا عمال اضغط على نفسي علشان مش اقوم واضربك قلمين يظبطوكي.
_ زكريا ممكن اسالك سؤال!.
ضيق عينيه بتركيز مردفا اسالي!.
ارتبكت قليلا ولكنها شجعت نفسها على الحديث هو انت عمرك سمعت عني كلمة وحشة قبل كدا يعني بتاعت ولاد والكلام دا .
_ اهدي ياسلمى متعيطيش.
رفعت نفسها ثم هتفت بأعين باكية ارجوك ارحموني بقىط من العڈاب دا انا اضعف من اني اكمل حياتي كدا.
مسح دموعها مردفا بهدوء خلاص ياسلمى مش هاعملك حاجة ولا هاخلي امك تعملك حاجة انا يمكن اتعصبت وصدقتها في كلامها اصل يعني هي امي هاتكدب ليه وتسوء سمعتك وانتي مراتي.
وقع