رواية_كامله بقلم نهال مصطفى
حديثهم صوت رنين هاتف سليم الموضوع بجواره فسقطت كل الاعين عليه منتظرين رده فوجئ برقم غريب فرد قائلا
ايوة ... !!
كيفك ياضي عينى سليم انت بخير يا حبيبي !!
اردفت وجد جملتها بلهفه زلزلت قلبه من مكانه مما جعلته يتناسى كل همومه واحزانه كأن صوتها المنتظر مخدر احتل قلبه وعقله حتى تناسي تواجد الجالسين حذاه ابتعد سليم عنهم قائلا
على عينى والله ياسليم .. صوح انت زين دلوق ادهم ناويلك على نية سوده قوى ..
ادهم ده قټله علي يدى .. كل يوم عستعجل بأجله ..
سليم وقف بحور الډم دى .. انا عاوزاك لى .. قلبي مش قادر علي بعدك ..
ولا قلب سليم قادر علي بعدك ..
المهم انك زين دلوق !
جات سليمه الحمد لله .. بس قولى للعتامنه عندك الهوارة هيقلبوها مجزرة ومش هيسكتوا ..
طلعى نفسك انت من الهري دا ..
سليم الهري دا لو موقفتهوش انت هوقفه انا بطريقتى وماتجيش تلومنى ...
وجد ما تعصبنيش واتكلمى عدل !!
سليم عاوزاك تتاكد انى عحبك قوى واي حاجه هعملها عشانك فمتزعلش منى .. خلى بالك علي روحك يلا سلام ..
هتف بصوت عال
وجد .. الووو ...
زفر سليم بضيق محاولا الاتصال بها مرارا وتكرارا دون جدوى
وربنا ماحد عاوز ړصاصه في راسه التخينة دى غيرك ياوجد
..
فالټفت حول صوت ماجده الصادر بحزن
وهى كمان ليها عين تكلمك بعد اللي عملوه فيك ناسها..!!
حلى عن راسي يا ماجده ..
اومات باستسلام قائله
طيب ياسليم هيجى اليوم اللى مش هيبقالك فيه غير ماجده .. يلا على شقتنا يا ابن عمى ..
وصل محمد لشقته متأففا حاملا بداخله جبال من الڠضب فتسلل نحو غرفته بهدوء ففوجئ بيسر نائمه فوق مخدعها قطب حاجبيه متحسرا ثم دنى منها برفق
سووو انا بعتك تجيبى مكركروم
اردفت بصوت كله نوم
عاوزه انام يامحمد اششش .
اشششش!!! يابت دانا عريس والنهارده فرحنا !!
بكرة يامحمد .. نام نام ..
محمد متحسرا وهو يضع وجنته فوق كفه
قائلا
حسبي
الله ونعم الوكيل في الهوارة علي العتامنه علي ثريا اللي بصت لنا في ام الليله دى ..
افرد ضهرك ياسليم .. استنى اجيبلك مخدة تسند عليها دراعك
اجيبلك حاجه تاكلها ! .
اغمض سليم عينه قائلا
طفى النور ونامى يا ماجده ..
ما انت لازم تاكل عشان چرحك يلم ..
بسط سليم ظهره بعفوية قائلا
مش عاوز لت كتير .. عاوز انام ..
رمقته ماجده بنظرات متتاليه ثم الټفت لتدلف من فوق مخدعه واغلقت الانوار والباب خلفها فتح سليم عينه بتنهيده عاليه قائلا
في صباح اليوم التالى
رفعت وجد جفونها بتثاقل كأن جبال الارض رست فوقهم تستمع لضجيج قلبها القوى بداخلها التقطت نفسا طويلا محاوله رسم صورته علي جفونها لتتبسم قائلا
صباح الخير ياورد ..
قفلت ورد الكتاب الذي بيدها قائله
سليم رن على إمبارح وماردتش عليه ..
استدارت وجد مصطنعه القوة
غيرى خطك يستحسن ..
فوجئت بادهم يقترب منها قاصدا ازعاجها
ست الضكتوره تسمحلى اوصلها المستشفى بعربيتى المتواضعه !!
زاحت ذراعه بعيدا بقوة قائله بنبرة تهديديه
يدك لو اتحطت على تانى هكسرهالك ..
قضب ادهم حاجبيه قائلا بطصنع
طيب وليه الوش الخشب داهون .. دانا لسه عامل فيكى جميلة إمبارح .. هو دا جزاة المعروف !!
عاوز ايه يا ادهم !
غمز لها بطرف عينه قائلا بخبث
فكرتى !!
الټفت وجد نحو اختها التى تراقب حديثهم فاتجهت للخارج بخطوات ثابته ثم تابعها ادهم وعلى ثغره ابتسامه خفيفه قائلا
ها ادينا طلعنا من جار ورد .. ردك ايه .. !
عقدت ذراعيها بتحد قائله
وانا اي اللي يضمنلى كلامك وانك مش هتغدر بسليم بعد ما اعملك اللى عاوزه !
اعتلت شفتيه ابتسامة انتصار قائلا
وربنا انت اجدع بت عم في الدنيا
رفعت وجد صوتها بنبره صارمه
قولت ايه الضمان !
شوفى الضمان اللى عاوزاه وانا عينى ليكى .. بس الاول قوليها انك موافقه ..
ترددت وجد لبرهه ثم قالت بنبره متحشرجه
موافقه يا ادهم .. بس بشرط !!
نظر اليها بعيون ضيقه قائلا
وانا كمان عندى شرط ...........
الفصل الثانى عشر
معك فقط لا احب النهايات فبعد ذروة حبى لك افكر بقربي الدائم منك وبمجرد ان احظى بقسط كاف من احضانك انتقل لمرحلة السكون بداخلك التحرك تحت جلدك كى ابحث عن ثقب يؤدى لقلبك مباشره كى اقيم بلا نهايه بلا ملل بلا خوف من شبح البعد ولكن دائما الحياة تمنحنا عكس ما ارادنا .. توهبنا عكس ما تمنينا فألقت بى في حتف لا مفر منه سوى البعد اكتفيت بك بعيدا .. سليما .. امنا .. يكفينى من الحياة ان تكون بخير دائما حتى ولو مزق البعد قلبى فوجودك فالوجود يمنحه الوجود ويمنحنى نصيبى من الامان كاملا
ترددت وجد لبرهه ثم قالت بنبره متحشرجه
موافقه يا ادهم .. بس بشرط !!
نظر اليها بعيون ضيقه قائلا
وانا كمان عندى شرط .
بللت ريقها الجاف قائله
تنسوا حكاية التار دى البلد مش ناقصه خړاب .. وتشيل سليم من راسك يا ادهم .. انت فاهمنى !
ابتسم بخبث قائلا
نشيل سليم وقنا كلها لو تحبى ..
عقدت ذراعيها متأففه
اي شرطك ..
رد ادهم بدون تفكير قائلا
ترمادول !!
عقدت وجد حاجبيها متعجبه
نعم !! قصدك ايه ..
اتسعت ابتسامة ادهم الماكرة
هتخلطى مع الھروين ترمادول !!
اتسعت حدقة عينيها بذهول قائله
انت اټجننت !! جرى لمخك حاجه صح !! انت
عارف معنى كلامك ايه اصلا
اجابها مقاطعا وبنبرة صارمه
عارف ياوجد .. وعارف كمان انها هتكون نقله لينا لفوق السحاب وكمان هنساعد الغلابه اللى بيتمرمطوا علي شريط الترمادول هنفيدهم منها هيعملوا دماغ عليوى وكمان هنعالج مشاكلهم الصحيه .. وكله في خدمه ولاد بلدنا !!
نظرت له باشمئزاز واستنكار
انت مش طبيعى !! عشان تعلى وتوصل ټموت الناس في شهور .. انا مستحيل اعمل اكده .. وروح اعمل اللي تعمله يا ادهم .. انا مش هابقي انانيه واموت خلق الله عشان احافظ علي حبيبي العمر واحد والرب واحد يا ولد عمى ..
قبض على ذراعها بقوة وبنبره مهدده قائلا
بلاش تمشي معاى في العوج ياوجد .
ازاحت ذراعه بعيدا قائلا بنبرة تهديديه
واعرف الاول ان بت سالم ما عتخافش .. واقسم بالله لو فتحت معاى السيرة دى هبلغ عنك ..
القت وجد قذيفة كلماتها عليه ثم تركته وغادرت برأس مرفوعه معانده وجدت امها امامها تراقبها بفضول فاردفت
مزعلة ولد عمك ليه ياوجد ..
رمقتها بنظرات
ساخره ثم الټفت للخلف لتنظر له باشمئزاز
ميشرفنيش انه يكون ولد عمى اصلا ياما !! عقلي واد ساميه وقوليلوا يتقى ربنا ..
ومالها ساميه يادلعادى !!
رمقتها وجد بنظرة استنكار قائله
جيتى فضحتى العتامنه كلهم وخلينى سيرتهم علي كل لسان .. وسبتيلهم ديل نجس ..
اقتربت منها ساميه قائله بميوعه
ما تربي بتك يا كوثر ولا يجى جوزها يعيد تربيتها من اول وجديد .. !!
وجد باغتياظ
وعلى ايه نقصروا الشړ احسن
ونسيب التربيه لصحابها .. فوتك بعافيه ياما .. _ثم رفعت نبرة صوتها مناديه على اختها
_ كبري مخك منيهم ياورد وركزي في كتبك ياحبيبتى لحد ماهنضفوا البيت قريب من
الاشكال العكره دى .
غادرت وجد وتركتهم ېحترقون من الداخل وكل منهما ينظر للاخر بتساؤل فاقترب ادهم منهما قائلا بضجر
بتك مش ناويه تجيبها لبر يا كوثر !!
وهى بردو لسه مصممه متقفش في ضهرك وضهر عمك وتوسع خيركم !!
اووووف راسها تخينه واجيلها يمين تجيلى شمال .. وحلفت لو فتحت معاها الموضوع دا تانى هتبلغ عننا ..
كوثر پصدمه
وه وه وه !! دى اتهوست !!
فكرت ساميه لبرهه ثم اردفت بخبث قائله
طب ورحمة ابوك لاجيبهالك راكعه يا ادهم .. وابقي قول امى قالت ...
كوثر بقلق
هتعملى ايه في بتى ياساميه .. كله الا بناتى .
لاحت لها ساميه بكفها بسخريه قائله
ياختى بلا نيله وانا هعمل اي يعنى !! انا بس هقرص عليها بطريقتى لحد ماتوافق تقف في ضهر عمها وولد عمها ... كنت متاكده انها هتتجوع كده وعملت حسابي
وصلت وجد لباب البوابه منتظرة السائق فوجدت فايز ابن عمها الاخر خارجا من سيارته قائلا
طب جناب الضكتوره ينفع تتكرم وتيجى اوصلها بنفسي.
ابتسمت بخفوت قائله
مش عاوزه اتعبك يافايز ..
تعبك راحه يابت الغالى .. تعالي وهتصل بعم سيد اقوله يجيلك على هناك ..
استسلمت وجد لطلبه وصعدت معه السيارة بامتنان وشرع فايز في فتح عدة مواضيع مختلفه ..
في مبنى العرسان
وضعت نورا آخر طبق من
اعتدل عماد في جلسته ليرتسم معالم الجديه
مكنش له لزوم على فكره ..
طافت عينيها يمينا ويسارا قائله
هو ايه دا !
ڼصب عماد عوده بعفويه وهو يتجه نحو المرحاض قائلا
انك تحسي بعبيء عليك او انى ملزوم منك .. عيشي حياتك عادى ..
كغصه علقت في حلقها فاجبرت ثغرها علي اطلاق ابتسامه زائفه
انا بتصرف بالصح والأصول وبس .. بعد اذنك ..
ثم فرت هاربه من اسهم كلماته الثاقبة لتغلق باب غرفتها وټنفجر باكيه ..
ما هو ما فيش حد طبيعى يقعد فى الحمام ساعه وربع .. كده كتير .. طب طمنينى عليكى وقوليلى انك عايشه طااب
اردف مجدى جملته ممازحا وهو يقف امام باب الحمام منتظر خروج صفوه ففتحت باب الحمام مزمجره بضيق
اي الازعاج اللي علي الصبح دا !!
تجاهل مجدى سؤالها وهو بتأملها پصدمه
انت ليك اكتر من ساعه جوه وعاوزه تقنعينى ان مافيش نقطه ميه حتى علي وشك ! كنتى تعملى اي جوه ..
كنت قاعده مع نفسي
شويه .. فيها مانع دى !
ابتسمت ابتسامه ساخره وهى تقول
ااه اصل كنت لامه الشياطين جوه وعاملين حفله .
تبسم مجدى ابتسامه واسعه
وازاى ماتعزمنيش !!
زفرت بوجهه بقوة ثم تأهبت للمغادرة ولكن اوقفتها جملة مجدى التى استفزتها اكتر
صافى والنبي الفطار علي السريع بس عشان واقع من الجوع ..
رمقته بنظرة تفتنته بها من اعلى لاسفل قائله
واي العشم دا ..!!
مجدى بثقه
كأي عريس بيطلب من عروسته مش غريبه يعنى !!
لا منا مش خلفتك ونسيتك عشان افتح عينى علي المطبخ واجهز لمعاليك فطار .. مش نايمه احلم بيك لسمح الله ..
اجابها بغمز ليثير استفزازها اكثر
مش جوزك وقرة عينك ولا ايه !!
خشيت ان ينكشف امرها وتفضحها ضحكتها المكتومه امامه فقضبت ملامحها بصعوبه وهى ترمقه باستخفاف وتدير ظهرها لتنصرف من امامه فردد مجدى منتصرا
كنتى هتموتنى وتضحكى انا شوفتك ...
تجاهلت حديثه نهائيا حتى وصلت الي غرفتها واغلقت بالباب بكل قوتها امامه بملامح متجمده لتسير نحو حقيبة ابحاثها لتستعيد نشاطها اليومى متجاهله تواجده معها تماما
ممكن اعرف كنتى فين
اردف محمد جملته بنرفزه
لزوجته التى تدخل من باب شقتهم فاستدارت لتقفل الباب قائله بهدوء
والله ابدا امى كانت