الأحد 24 نوفمبر 2024

قصة ام

انت في الصفحة 6 من 126 صفحات

موقع أيام نيوز


حتى يمد ايده يسلم علية
ده هو كل املى فى الدنيا ياشهد ده انا عايشه بس على امل انه حيكون معايا ويعوضنى عن كل اللى فات
مش كفايه انى لحد دلوقتى معرفش حاجه عن امى ولا اعرف حشوفها تانى واللا لاء
شهد ربنا كبير ياحياة وان شاء ربنا يجمعكم ببعض تانى
حياة شهد هو محمود قالك حاجه عنى والنبي ياشهد قوليلي
انا بحبه اوى ياشهد

مقدرش اتخيل حياتى من غيره
والنبي متخبيش عنى حاجه لو فى حاجه مزعلاه منى قوليلي وانا اصالحه
شهد لا حول ولا قوه الا بالله ياربي
والله مافى حاجه يابنتى
بصي انا حريحك وحتكلم معاه ماشي المهم مشوفش دموعك دى تانى
انتى غاليه عندى اوى ياحياة انتى مش بس صاحبتى انتى اختى وحبيبتى
حياة وهى تمسح دموعها طب انا حمشي بقى عشان ميفتحوليش محضر فى البيت
شهد وهى تقبلها طيب ياحبيبتي ربنا معاكي
تنظر حياة لغرفة محمود التى اغلقها عليه ويخرج من صدرها تنهيده
تدل على شدة عشقها له
ثم تخرج من المنزل وهى تدعو الله ان يفرج عليها مابها من هموم
تنزل حياة على الدرج وهى تستند على السلم خشية السقوط من عليه
يااه معقوله محمود تكون مشاعره اتغيرت من ناحيتى
لا لا مش معقوله ده قاللى انه حيفضل جمبي لحد ناارجع تانى لدراستى وارجع اكمل تعليمى تانى
يارب فوضت امرى ليك يارب
تتجه شهد لغرفة اخيها محمود
تفتح عليه الباب
شهد محمود
محمود انا عاوز اعرف ايه اللى بيجيب البت دى هنا انا مش قلت مېت مرة مش عاوز اشوفها هنا تانى
شهد محمود عيب عليك الكلام اللي بتقوله ده
انت اللى بتقول كده
هى بقت كده يامحمود
مش دى حياة اللى روحك كانت فيها واللى كنت بتقول انك حتكون سندها فى الدنيا
ايه اللى غيرك من ناحيتها يامحمود
عملتلك ايه حياة عشان تقول كده عملتلك ايه عشان تبعد عنها وكمان عاوزنى ابعد عنها ابعد عن صاحبتى الوحيده
محمود بقولك ايه مش انتى اللى حتعلمينى اتعامل ازاى
انتى مش شايفه بقت عامله ازاى
البت دى مبقتش تلزمنى
خليها فى اللى هى فيه
شهد حرام عليك يااخى انت اللى بتقول كده امال لو مكنتش
عارف ان اللى هى فيه ده مكنش بمزاجها وانه اتفرض عليها واللا كانت حتبقى فى الشارع لكن هى حياة وحتفضل طول عمرها حياة اجدع بنت فى المنطقه ومحدش يقدر يمس
سمعتها بكلمه وخد بالك يامحمود لو اتخليت عنها حتكون انت اللى خسرتها
محمود طب ياست هانم بس ياريت تفهميها بالذوق كده انها متكلمنيش تانى واللا حيكون لية تصرف تانى
شهد انا مصدومه فيك اوى يامحمود انت متستحقش يتقال عليك راجل
فيصفعها على وجهها
انتى بتغلطى فى اخوكى ياشهد وكل ده عشان مين عشان واحده شغاله فى كوافير سمعته زى الزفت ومعروف ان كل البنات اللى بيشتغلوا فيه شمال
ده بدل ماتكلميها هى وتعرفيها لزاى يبقى عندها شخصيه وترفض اللى هى فيه
شهد حرام عليك يااخى امال لو مكنتش حضرت الموقف من اوله
وشفتها لما جت مڼهارة ان اللى منها لله حطتلها منوم فى الاكل عشان تروح عليها نومه ومتروحش الامتحان
محصلش ده قدامك وبعد كده لما حياة هربت وجت عندنا هنا مش انت بنفسك اللى اقنعتها ترجع وقلتلها مش حينفع ترتبط بيها وانت تلميذ ووعدتها انك حتقف جمبها وتساعدها ترجع لدراستها تانى
فين وعودك دى راحت فين بس الظاهر انها خلاص مبقتش من مقام البشمهندس الكبير
بس ربنا اكبر منك ومننا كلنا وان شاء الله حينصرها وحتبقى اقوى من الاول ووقتها انت اللى حتكون مش من مستواها
ياخسارتك يامحمود ياالف خسارة
فى فيللا جميله باحد الاحياء الراقيه بالاسكندريه
يتحدث رجل فى الخمسين من عمره الى الخادمه
اكلت ياصفيه
صفيه ماحضرتك عارف يادكتور مصطفى ان اكلتها ضعيفه اوى
مصطفى طيب ياصفيه روحى انتى شوفى اللى وراكى
بسمع الى صوت يلقى عليه التحيه
مساء الخير ياحبيبي
مصطفى مساء النور ياحبيبتى
عامله ايه يايسر طمنينى على مذاكرتك
يسر تمام والله ياابيه الحمد لله اللا قوللى هى عامله ايه
لسه بردو مفيش اى تحسن فى حالتها
مصطفى ابدا زى ماهى مفيش اى جديد
يسر طب حتفضل كده لحد امتى دى بقالها خمس سنين عالحال ده لا بتتكلم ولا بتنطق واحنا مش عارفين عنها اى حاجه
مصطفى مانتى عارفه انى عرضتها على اكبر دكاترة والكل قال صډمه نفسيه والموضوع مش عضوى
يسر طب لحد امتى بس
ابيه هو انت حبيتها
مصطفى صدقينى لو قلتلك انى مش عارف حقيقة مشاعرى تجاهها بس برغم انى مسمعتش صوتها ولا اتكلمت كلمه
واحده من يوم مقابلتها وهى بقت بتمثل جزء كبير فى
حياتى صدقينى لو قلتلك ان الوقت اللى بقعده ادامها اتامل
فيها وهى مش شايفانى بيبقى اسعد وقت فى الدنيا
يسر طب بقولك ايه ياابيه ايه رايك لو اخدناها معانا سفرية شرم الشيخ الاسبوع الجاى واهو تغير جو شويه
مصطغى ناخدها معانا مفيش مشكله
ثم يدخل عليها الغرفه ويتحدث اليها ياترى ربنا حيدينى العمر لحد مااسمع صوتك حاسس انى لسه مقابلك امبارح
عائد من المطار حزينا قلبه مفطور على شريكة عمره مرت
عدة سنوات على ۏفاتها ولكنه لم يستطع نسيانها بعد
لم ينس ابدا انه هو من ازهق روحها
كلا لم ېقتلها وانما هى كانت مريضة سړطان فى المخ
وهو الدكتور مصطفى السعدى من اشهر دكاترة جراحات المخ والأعصاب
ولقد حاول اقناعها بان يجعل طبيبا اخر يقوم بهذه العمليه لها خاصة وان حجم الورم كان كبيرا
ولكنها اصرت انها لن تخضع لاجراء الجراحه الا اذا قام هو بهذه العمليه لها.
ولقد وافق بسبب اصرارها الشديد
ولكنه ټوفيت اثناء العمليه
لم يستطع تحمل الصدمه
امتلك الحزن منه وكان دائما يحمل نفسه مسئولية ۏفاتها وقد قرر ان يعتزل
مهنة الطب ويتفرغ لتربية اخته الصغيره حيث انه عقيم ولم يكن من حظه الانجاب
مرت السنوات على ۏفاتها وقد قرر السفر الى احدى الدول لعله يفرج عن نفسه وفى اثناء العوده
وقد مر بطريق شبه مقطوع طريق لم يمش به من قبل ولكن سبحان الله من جعله يسلك هذا الطريق ليكون نجده لتلك المسكينه
كانت تمشي بلا تفكير عقلها غير مستوعب لما حدث لها ايعقل ذلك
اهناك بشړ بكل هذا الغل ولما كل هذا
كانت هناك افكار كثيرة فى عقلها كيف ستواجه ابنتها بعدما حدث لها
ماذا لو نفذوا تهديدهم لها بعرض فيديو لها وهى لم تتذكر اى شئ
ماذا لو لم تجد عملا تنفق به على ابنتها فكيف سيكون مصيرهم
كانت فى هذه اللحظه تتمنى لو لم تولد
كم تمنت ان تفقد حياتها وترتاح ولكن ابنتها لمن تتركها
افكار كثيره وتشتت حتى انها لم تدرك اين هى واين تسير
وفجاة تظهر سيارته وهو ايضا كان شاردا فى ذكرياته مع زوجته الراحله
يتفاجا بها يحاول ان ينبهها بالاشارة ولكنها لم تستمع حتى الى اشارة السيارة لها
وفجاه سقطت امام السيارة
فنزل سريعا ليرى ماذا حدث
مصطفى لا حول ولا قوة الا بالله
ياربي انا ايه بس اللى مشانى من الطريق ده
وانتى كمان اللى يمشيكى فى طريق زى ده بس
يضع يده على النبض
الحمدلله عايشه ويقوم بحملها ووضعها داخل السيارة ثم ينطلق بها الى احدى المستشفيات
فى الاستقبال
احد الاطباء دكتور مصطفى مش معقول حضرتك نورت المستشفى
مصطفى معايا حاله عاوزكم تعملوا اللازم بسرعه
بعد فترة يخرج اليه الطبيب ليطمئنه
اطمن يادكتور الحاله كويسه مفيهاش حاجه كدمات بسيطه جدابدخل عليها مصطفى وبتاملها وهى نائمه فى هدوء كم هى امراة جميله
يجلس بجانبها ويتذكر زوجته عندما كانت تمرض ويظل بجانبها حتى تفيق
يعلن هاتفه عن اتصال
مصطفى ايوة يايسر
يسر ابيه مصطفى انت فين انا قلقت عليك
مصطفى متقلقيش يا حبيبتى انا كويس بس فى مشوار وممكن اتاخر
يخرج مصطفى الى البوفيه ليشرب كوب من القهوة
فيقابل احد زملائه
مصطفى ازيك يافريد عامل ايه
فريد مصطفى مش معقول فين يا راجل وحشنا والله
ايه يامصطفى مش ناوى بقى ترجع لعيانينك
مصطفى مانت عارف يافريد انى مبشتغلش خلاص
فريد ماخلاص بقى يا مصطفى انت ليه مش عاوز تفهم ان ده عمرها فوق بقى وارجع لحياتك انت لسه في قمة تالقك ومرضى كتير بيسالوا عنك
وربنا حيحاسبك على علمك اللى انت مبتفيدش الناس بيه
مصطفى طب معلش انا مضطر استاذن دلوقتى
يترك زميله ويمشي
فريد لنفسه ياخسارتك يامصطفى على اد مانا مبسوط بوفاءك لمراتك على اد مانا حزين على حالك
مصطفى بتحدث الى الطبيب
ايه الاخبار يا دكتور
الدكتور الاخبار مش حلوة
مصطفى ليه انت مش قلتلى انها كويسه
الدكتور ايوة فعلا هى غضويا كويسه بس واضح ان فى مشكله نفسيه
مصطفى وضح كلامك من فضلك
الدكتور ادخل وانت تشوف بنفسك
يدخل مصطفى الحجرة فيراها شارده فى العالم الاخر تنظر للا شئ
مصطفى حمد الله على السلامة
فلا يجد ردا
مصطفى انتى اسمك ايه
فلا يجد ردا
علم مصطفى انها تعانى ازمه نفسيه
اخذها معه الى فيلته وقد رحبت اخته يسر بها جدا
يسريسر دى حلوة اوى ياابيه
مصطفى هى فعلا جميله
يسر حتعمل معاها ايه حضرتك متعرفهاش حتتصرف ازاى ده اكيد اهلها بيدوروا عليها
مصطفى والله انا مش عارف اعمل ايه المشكله ان معهاش اى اثبات شخصية ممكن يساعدنى
وكمان المكان اللي شفتها فيه مكان مهجور مش عارف اصلا ايه اللى وداها مكان زى ده
عالعموم انا حصورها صورة شخصيه واحاول اوصل لاهلها
يسر فكرة بردو
يرن هاتف مصطفى
مصطفى دكتور فريد خير ان شاء الله
فريد مصطفى الحقنى الله يخليك اخويا اتصل بية من
السعودية وقاللى ان امى تعبانه اوى ومحتاجه عمليه ضرورى
واى حركه فيها خطړ عليها
مصطفى ايوة بس انت عارف
فريد ارجوك يافريد ابوس ايدك انا مش ممكن اقدر اثق فى حد غيرك وبعد ماتعملها العمليه اعمل عمرة لمراتك الله يرحمها وصدقنى دى احسن حاجه ممكن تقدمهالها
يوافق مصطفى على راى فريد ويقرر السفر ويوصي اخته يسر على هذه المريضه
يسر اطمن ياابيه فى عينيه
انا اصلا حبيتها اوى حسه كانى اعرفها من زمان
يسافر مصطفى ويعود وقد ارتاح نفسياخاصة بعدما ادى العمليه بنجاح وانقذ ام صديقه
وايضا هدات نفسه عندما قام باداء عمرة لزوجته
وقام بعمل صدقه جاريه لها
وقد تاكد ان هذا هو ماتحتاجه فى قپرها وان البكاء عليها لن يفيدها فى شئ
وفى نفس الوقت شعر بالمسئوليه تجاه هذه المراة التى لايعرف عنها شيئا
عرضها على الكثير من الاطباء ولكن الكل اجمع على ان الموضوع يخصها هى شخصيا وانها هى التى ترفض الرجوع للواقع
ومن هذا اليوم وهو كلما انهى عمله الذى عاد اليه يجلس بجوارها يتحدث اليها يحكى لها عن كل شئ وكانها تسمعه
وكانت اخته يسر تسعد لوجودهافهى انهت سنواتها الدراسيه وتقوم بالتحضير لدراسة الدكتوراة
فاق من ذكرياته وهو ينظر لها
حبيتك ايوة حبيتك وبحبك
ويوم ماتفوقي مش حسيبك ابدا
انتى اللى مليتى علية حياتى كلها
فى الكوافير
صاحبة العمل مالك ياحياة اللى واخد عقلك
حياة لا ابدا مفيش يامدام سوزى
سوزى طب ركزى فى شغلك شويه انا مش عارفه خمس
سنين معايا ولسه خايبه ولاعارفه تعملى حاجه وكل ماابعتك لحد يقوللى زى الزفت متبعتيهاش تانى
ركزى ياماما شويه اديكى شايفه البنات اللى معاكى شاطرين ازاى مش
 

انت في الصفحة 6 من 126 صفحات