كان ياما كان شا وشابه تزوجا
كان يا مكان شاب و شابة تزوجا عن طريق اهلهم الذين كانت تربطهم صداقة و علاقة عمل
تزوجا و رغم قپح زوجته الشديد فان الزوج لم ير امرأة سواها و لم يعرف زوجة غيرها فلم يتذمر يوما من قپح زوجته الشديد بل ربما لم يخطر بباله يوما انها قپيحة هي زوجته و كفى يحبها بشدة لانها تمثل له السكن و المودة و الرحمة و التراحم فلم يفكر يوما ان كانت جميلة او قپيحة هو يحبها لانها زوجته و هذا كاف بالنسبة له
مرت الايام و ولدت الزوجة طفلة تشبهها فى قبحها الشديد و لكن فرحة الزوج كانت عارمة فقد رزقه الله ابنة و قد صارت قړة عينه و شغله الشاغل و عاش الزوج و زوجته و طفلتهما سعداء و اغدق الاب ابنته فى الدلال و الحب حتى لم ينقصها حبا و لا رعاية
انارت له طفلته الجديدة عينيه فيرى للمره الاولى كم ان زوجته شديدة القپح هى و ابنته الاولى مقارنة بطفلته الثانية...و منذ تلك اللحظة بدأ يزرع بذرة البؤس فى بيته حتى تتملك شجرة البؤس بيته فلم يعد سعيدا كما كان!!!!
لم تعد زوجته الحبيبة ترضيه و لم يملك الا ان ينفر من طفلته الاولى و هو ينظر لطفلته الثانية رائعة الجمال
تكبر شجرة البؤس و تنمو يوما بعد يوما و تنتهى القصه باستمرار بؤس تلك الاسرة عندما تحل على الزوج لعڼة المقارنة بين طفلتيه فيبدا فى التفريق فى المعاملة بينهما و يتغير فى معاملته لزوجته التى لا ذڼب لها سوى انها ولدت طفلة تشبهها فى قبحها و طفلة بارعة الجمال
اتذكر تلك الرواية كلما اطلق احدهم السؤال الخالد ترى ما هو سر السعادة فى الدنيا
الحقيقة ان كل انسان يصنع سعادته بنفسه عندما ينظر دائما للجانب المشرق فى كل امر فى حياته..عندما يرضى بما قسمه الله له و يتعامل معه على انه افضل شيئ له
ذلك الزوج
فقد
السعادة فى اللحظة التى تخلى فيها عن رضاه عما يملك ربما كانت زوجته قپيحة..لكنها صالحة ربما له ابنة قپيحة لكنها تحبه
لم ينظر للحظة ان الله اكرمه بطفلة ثانية جميلة و هى نعمة من الله لقد نسى نعمة الله عليه و تعامل معها على انها اظهرت له شيئا ينقص حياته
لقد قسم الله الارزاق للناس و لم يعط احدا كل شيئ ليساعد الناس بعضهم بعضا و يكملوا بعضهم بعضا
فإن
كنت تبحث عن السعادة فكف عن المقارنة بين ما تملك و ما لا تملك
كف عن احصاء ما يملكه غيرك و ليس عندك و ابدأ في عد ما منحه الله لك و ارضى به...فالرضا فى حد ذاته
فضلا ونعمة
لا تزرعوا فى حياتكم بذرة البؤس
واحمدوا الله..