شد عصب
تعتبره فضول مني إنت بتشتغل فى السياحه مرشد سياحي مثلا
إبتسم جاويد قائلا
فعلا بشتغل فى السياحه بس مش مرشد سياحي
تعجبت سلوان قائله
غريبه مع إن
عندك معلومات كتير عن الاقصر
إبتسم جاويد قائلا
عادي أعرف المعلومات دى أنا عشت هنا معظم حياتى
إبتسمت سلوان قائله
نسيت تقولى إسمك أيه
إبتسم جاويد قائلا
إبتسمت سلوان قائله
يعنى الاسم اللى محفور فى الأسوره هو إسمك
غص قلب جاويد صامتا للحظات ثم أومأ برأسه
تنهدت سلوان حين توقف جاويد بالسياره قائله
وصلنا للفندق مره تانيه بشكرك كانت رحلة المنتطاد فعلا ممتعه بس متمناش أعيدها تاني
إبتسم جاويد قائلا
عالعموم إنت شوفتي الأقصر من فوق لسه مشوفتهاش من تحت لما تشوفي الاتنين وقتها هتقررى الأفضل وأعتقد هتختاري تشوفيها مره تانيه من فوق
ممكن ليه لاؤ عالعموم مره تانيه شكرا تصبح على خير
إبتسم جاويد وهو يقف أمام سيارته ينظر لدخول سلوان التى إستدارت تنظر له قبل دخولها من باب الفندق الداخلى وأشارت له باصابع يدها ب سلام
أشار لها هو الأخر بشعر بخواء يتمنى ان تعود مره أخرى ظل واقفا على أمل واهى وتذكر حين تعمد النظر ليديها سابقا
بالمشفى
بعد وقت طويل
خرج جواد من غرفة العمليات وأستقبل لهفة والدا ذالك الطفل ببسمه قائلا
إبتسمت والدة الطفل قائله
كتر خيرك يا دكتور
جوزي جالي إنك اللى إتبرعت بمصاريف العمليه كلها ربنا يعمر بيتك ويزيدك من فضله لولاك كان زمان ولدي منتظر دور فى كشف العمليات
إبتسم لها جواد قائلا
فى نفس الوقت كانت تخرج إيلاف من غرفة العمليات وسمعت حديث والدة الطفل ل جواد شعرت بشعور خاص فسرته على أنه إعجاب بإنسانية جواد وسارت بعيدا لم ترى عيني جواد التى ذهبت خلفها إستأذن من أهل الطفل وذهب خلفها بخطوات سريعه حتى توقفت حين سمعت نداؤه بإسمها
بشكرك يا دكتوره بصراحه ساعدتيني كتير وإحنا فى أوضة العمليات واضح إنك هتبقى دكتوره جراحة قلب شاطره
إبتسمت إيلاف قائله
بالعكس أنا كنت بتعلم من حضرتك واضح إنك دكتور متمرس فى جراحة القلب
إبتسم جواد قائلا
بصراحه أنا شاركت مع الدكتورمجدي يعقوب قبل كده فى كذا عمليه واتعلمت منه وأهو بحاول اساهم فى نزع الالم على قد ما أقدر
إبتسمت له إيلاف لكن قبل أن تتحدث صدح رنين هاتفها أخرجته من جيب معطفها قائله
يا دوب فتحت الموبايل ورن أكيد دى ماما اللى بتتصل عن إذنك هروح أكلمها من أوضتي
إبتسم جواد له يومئ برأسه تنهد بعد ان ذهبت وضع يده على قلبه قائلا واضح إن دكتور القلب هيحتاج إستشاره خاصه قريب من الدكتوره
إيلاف حامد التقي منزل مؤنس
فتح ضلفة الدولاب وأخرج ذالك الصندوق الصغير
وضعه على الفراش أمامه بقلب منفطر تردد كثيرا قبل أن يفتحه
لكن حسم أمره وفتحه
ليرى كم كبير من الرسائل مطويه
شعر بآسى ودموع فرت هاربه من بين أهدابه
دموع حسره وندم وهو يضع يديه بين تلك الرسائل المطويه التى لم تفتح من قبل
مد يده وأخذ إحدى الرسائل قربها من أنفه يستنشق عبق ماضي أليم يديه قامت بنزع جزء صغير من المظروف وأخرج الرساله التى كانت بداخله فتح طياتها وبدأ بقرائتها بدموع
أبوي أنا مبسوطه جوي معهاشم هاشم حنين جوي يا أبوي مش كيف ما جولتلى عليه مع الوجت هيزهج منيك بالعكس يا أبوي ده مع الوقت حبي فى جلبه عيزيد فى خبر يا أبوي كنت عاوزه أجوله له وعارفه إنك هتفرح جوي أناحبله وهاشم لما عرف مش عاوزنى اشيل الياسمينه من عالأرض أنا حاسه إنى حبله فى بنت وإن شاء الله هسميه اسلوان كيف ما كنت رايد تسميني يا أبوي بس چدتي هى اللى سمتن يمسك انا سعيده يا أبوي
مش ناجصني غير رضاك عني
وضع الرساله وجذب رساله أخري
يقرأها بقلب موجوع
النهارده يا أبوي سلوان كملت سنه دى شجيه شقيه جوي يا أبوي وعنيده فيها شبه كتير مني ومن چدتى حتى ورثت الشامه اللى كانت على خد جدتى الله يرحمه وخدودها حمره شبه توت
خد الچميل انا بعت لك صوره ليها فى الجواب
ورساله أخرى وأخرى وأخرى بدأ يقرأها كانت ترسل له رسائل كل شهر الكبر والڠضب أعمى قلبه عن قراءة تلك الرسائل بوقتها كانت تخبره كم هى سعيده لكن عدم رده على رسائلها يغص قلبها ينقص من سعادتها وقعت عيناه يقرأ هذا السطر بقلب باك
أنا عارفه يا أبوي إنك مش هتقرى رسالتى زى بجية الرسايل اللى بعتها جبل إكده بس انا مش هيأس يا ابوي وهفضل أبعتلك رسايل لحد آخر يوم فى عمري آه نسيت اجولك إن سلوان دخلت المدرسه وشافت صورتك وأنت فى المعبد وجالتلى ان نفسها تزور الأقصر وتشوفك أنا بحكي ليها عنك كتير يا أبوي
ورساله أخري تبدوا مثل رسالة قرأ أسطرها كأنها كانت رسالة وداع منها قرأ آخر سطر باكيا بشده
سلوان بت يا أبوي لو چرالي حاجه إبجى أسأل عليها من بعدي
طوى الرساله مره أخرى ووضعها مع الرسائل
تبوح الدموع بندم كيف قسى قلبه يوما لماذا لم يبحث عن تلك الفتاه الصغيره التى كانت بالمقاپر تنظر له يوم ډفن جثمانمسك
تذكر نظرة عينيها كأنها خائفه أن تقترب منه توارت خلف جسد والداها باكيه تسأل بعقل طفله لما أغلقوا ذالك المكان الموحش الضيق على جسد والداتها وتركوها وغادروا
حين تصحوا ستخاف من الظلام ولا جواب لسؤالها
ترك هاشم يأخذها ويرحل وتنقطع
ذكري
مدللته الذى قسى عليها لم يتبقى منها سوا إبنتها وبعض الرسائل المطويه من الماضى
التفاعل سواء عال وتباد او فى البيدج او فى الجروب ميشجعش عالكتابه من أصله ومعرفش السبب ايه
يمكن ملل منى
الروايه لسه هتبدأ كل اللى فات كان تمهيد
لو التفاعل اتعدل هبدأ أنزل تلات مرات فى الاسبوع البارت الجاي
الجمعه او السبت
بتبع
للحكايه بقيه
رواية شد عصب ل سعاد محمد سلامه
من الفصل السادس الى العاشر
﷽
السادس
شد عصبلديهانصف ينتمي لهنا
طوى مؤنس الجوابات ووضعها بداخل الصندوق مره أخرى وأغلقه وتركه جواره لكن أحتفظ بصورة تلك الطفله بين يديه يتأمل ملامحها الصغيره فعلا تشبه كثيرا مسك إبنتهلكن بعض الملامح لا تلاحظ سوا لم يتأمل كثيرا شفاه تلك الصغيره أكثر سمكا كذالك لون العينين مختلف وتلك الشامات التى بوجهها كذالك العين بها نظره أجرأ تسأل عقله
الآن أصبحت تلك الصغيره صبيه ترى هل مع الوقت أصحبت نسخه مختلفه تمام أم مازال هنالك تشابه كبير بين هن
الحنين والندم يبكيان القلبوأسئله تجول بالرأس
هل وهل وهل ولا جواب غير بالتأكيد تلك الصغيره مثله لا تعلم عنه شئسوا أنه كان
ل والداتها أب جحد قلبه عليهاحين خالفت أمره ورفضت الزواج بأكثر شخص كانت تبغضه بحياتهاكما قالت لهلو آخر ربما كانت تخلت عن من هوى قلبها له وإمتثلت لأمره لكن هذا مستحيل أن تقبل الزواج منه لو قټلها فى الحاللكن لم ېقتلها كان العقاپ أقوى من القټل بالنسبه لهاأن يتبرأ منها كأنها ليست تلك المدلله التى كان لها مكان ومكانه قويه فى قلبه حتى أكثر من أخيهالم يكن عقاپ لها وحدهابل العقاپ شمل الجميعأدمى قلوب مزقها الندم والآسى
إهتدى قلبه بلحظه لما لا
تنحى عقله عن الكبرياء والجحود
وجذب هاتفه المحمول ذو الطراز والإصدار قديم قليلاوآتى برقم خاص قام بالإتصال عليه
رد الآخر عليه بترحيب وإحترام
للحظه تردد فى إخبار الآخر لما هاتفه الآن لكن بلحظه حسم أمره قائلا
جولي أيه آخر أخبار هاشم خليل و بنته
تنحنح الآخر متفاجئا وقال بحرج
آخر حاچه أعرفها عنه كان من ست سنين تجريباإنه عايش فى السعوديه بيشتغل مهندس إتصالات هناك والبنت كانت معاه
تنهد مؤنس قائلا
أكيد بينزل مصر عشان أخته مش كان جوز أخته زميلك فى الجيش
رد الآخر
كان زميلى بس من فتره العلاجه بينا شبه إتجطعت بنتكلم على فترات متباعدهالدنيا تلاهي يا حج مؤنسبس نمرة تلفونه عنديلو فى حاچه مهمه ممكن أتصل عليه وأسأله بأى حجه
شعر مؤنس بغصة ندم قويه فى قلبهفمن يريد أن يسأل عنها كان من المفروض هو من يكون على درايه بأحوالها إبتلع تلك الحسره فى قلبه قائلا
سلوان هاشم خليل
عاوز أعرف أيه آخر أخبارها
بالفندق
تستطحت سلوان على الفراش تتنهد بشعور مختلف عليها تشعر بإنشراح وصفاء غريب يسيطر عليها جذبت هاتفها وقامت بفتحه علىملف الصور ترى تلك الصور القليله التى إلتقطتها لنفسها وهى بذالك المنتطاد بعد أن زالت الرهبه عنها وشعرت بصفاء الجو حولها وإستمتعت بتلك الرحله القصيرهأجل كانت قصيرهتصفحت تلك الصور التى إلتقطها لها جلالأيضاتنهدت بشعور خاصلا تعلم لما بحثت بين الصور علها تجد له صوره بينهم لكن لا يوجدذمت نفسها قائله
مالك يا سلوان أيه الأفعال الطفوليه دىبدوري على صوره ل شخص إتعرفتى عليه بالصدفه ومتعرفيش عنه غير إسمهعقلك جن
لكن سرعان ما إبتسمت بنشوه خاصه قائله
فعلا عقلى جنومعرفشى إزاى وثقت فى الشخص ده بالذاترغم إنى عمري كنت بحاذر من أى شخص غريب عنيحتى كمان فى قريبين مني وعارفاهم كويس وبحاذر منهم بعد ما ظهروا على حقيقته الوقحه معايابسجلال أيه المختلف فيهأيه الشئ اللى بيجذبني له جوايا إحساس أوي بالثقه إتجاههرغم إننا يادوب تلات مرات اللى إتقابلنا فيهملو حد بيحكي لى عن اللى بيحصلي ده كنت هقول فيلم رومانسي خياليوصعب يحصل فى الواقع
تنهدت سلوان تزفر نفسها بقوه قائله
ده كأنه شئ من السحر بيجذبني أثق فيه وأتخلى عن التحفظ وأنا ومعاهأكيد الثقه دى بسبب إنه هو اللى أنقذنى من المۏت على محطة القطر
بغرفة نوم جاويد
إضجع على أريكه بالغرفه يتنهد يشعر بنشوه ممتعه لاول مره بحياتهيشعر أن شئ غريب يحركه يغزو قلبه شعور جديد لم يكن فى حساباته سابقاأجل حساباته هو دائما كان يحسب قيمة كل خطوه قبل أن يخطيها بعقلهالى أين تذهب به هذه الخطوهلكن الآن
تنحت تلك الحسابات ترك خطاه هى من تسحبه الى أين
لا يعلملكن يشعر ب حريه كأنه مثل ذالك الطائر الذى يسمعه يشدوا بصوته الليلي فى الأفق الهادئ الآنهدوء خاص يشعر بهلكن فجأه غص قلبه حين تذكر جوابه حين سألته عن إسمه
جلال
سأل نفسه لما يقول لها ان
إسمه جاويد الاشرف
جاوب عقله
يمكن عشان إسم جاويد الأشرف