السبت 21 ديسمبر 2024

شد عصب

انت في الصفحة 7 من 120 صفحات

موقع أيام نيوز


الحساب الى الفندق ألقت بمفتاح الغرفه وبطاقة هويتها فوق الفراشتنظر الى سقف الغرفه عقلها يسترجع ما حدث لها عقلها كأنه مثل شريط فيديو سجل ما حدث دون إراده منها دمعه سالت من عينيها للحظه كان بينها وبين مۏت محقق خطوه واحده لولا 
لولا من هذا وما هذا الشعور الغريب الذى بداخلها مره لأول مره تشعر بآلفه إتجاه أحد من أول لقاء لها معه فما عاشته سابقا بسبب كثرة تنقلاتها من مكان لآخر علمها التريس فى إعطاء الآمان لمن أمامها هى آمنت ل ذالك الشاب الذى أنقذها ليس هو فقط ذالك الكهل الآخر نظرت الى جسدها وذالك المعطف الذى وضعه فوق كتفيها وهى بمحطة القطار إحساس غريب يغزوا عقلها هى حذرت سابقا من المجئ الى هنا بالأقصر لكن إنقسم تفكيرها بين ما كاد يحدث لها وبين ما قابلته هنا منذ البدايه بداخلها تمنت رؤية ذالك الشاب مره أخرى لا تعلم سبب لذالك لكن نهضت من على الفراش تشعر بإرهاق وخلعت ذالك المعطف لكن شعرت بشئ معدني بداخل أحد جيبوب المعطف بفضول منها أخرجته كان سوار فضي به بعض النقوش الفرعونيه أعجبها تصميمه كثيرا لفت نظرها حفر كتابه باللغه العربيه داخله قرأته بصعوبه قائله

جلال الدين 
وضعت السوار بجيب المعطف مره أخرى قائله
كان فين عقلي كان لازم أسأل عم بليغ ده عن عنوانه عشان أرجع له الجاكت بتاعه أكيد الأسوره دى غاليه عليه 
زفرت نفسها قائله
حاسه جسمي بيوجعنى هدخل أخد شاور وبعدها هيكون فى طريقه أرجع بيها الچاكت والخاتم ده كويس أن البطاقه بخير أكيد فى فرع للبنك هنا فى الاقصر أروح أطلع كريديت جديد وأبقى أشترى لى هدوم وموبايل جديد 
بمنزل صلاح الأشرف 
خلع جاويد بعض ثيابه وظل بالبنطال فقط وذهب يجلس على الفراش تنهد بإنشراح قلب أغمض عينيه لثوانى سكن وجه سلوان خياله إبتسم بشوق بما كان سيشعر وقتها لكن فتح عينيه على صوت طرق على باب الغرفه 
نهض بتكاسل يرتدي قميص قائلا
إدخل 
دخلت يسريه ببسمه قائله بعتاب حازم
أيه
اللى أخرك لدلوك كل ده عشان جولت لك عالموبايل إن عمتك صفيه هنا بتتهرب عشان متشوفش مسك 
تنهد جاويد قائلا
موضوع مسك إنت عارفه رأيي فيه من الأول مسك زى حفصه والتخاريف الجديمه بتاعة زمان اللى لسه عمتى متمسكه بيها ان جاويد ل مسك من وهي فى اللفه حتى لو أنا اللى وجتها كنت واخد الموضوع لعبة طفوله مش أكتر لما كبرت عرفت حجيجة مشاعري مسك فى نظري زى أى بنت عاديه ومستحيل أقبلها زوجه ليا 
تنهدت يسريه بسأم قائله
وإنت عارف زين إن عمتك حاطه
أمال فى جلب بتها والله بتصعب عليا أحيانا أنا مجدرش أغصب عليك تتجوزها وبعد إكده لو محصلش بينك وبينها وفاج ترچع تلومني بص يا ولدي كل شئ قدر وربنا هو اللى بيسره وبيدخل التآلف فى الجلوب أنا كل اللى خاېفه منيه هو حفصه أختك مسك ليها تأثير كبير عليها وعمتك طلبت الليله نحدد ميعاد كتب كتابها هى وإبنها وأبوك وافج إن كتب الكتاب يتم كمان سبوعين والچواز فى أچازة نص السنه 
تفاجئ جاويد قائلا
وليه الأستعجال ده عاد ما يتجوزوا بعد أمتحانات نهاية السنه حتى تكون حفصه خلصت دراستها قبل ما ترتبط بمسؤلية جواز 
تنهدت يسريه بقبول قائله
جولت إكده بس عمتك جالت إن حفصه كيف بتها مسك والجواز مش هيأثر على دراستها وأبوك وافج كمان 
تثائب جاويد قائلا
تمام طالما أبوي موافج يبجى على بركة الله 
نهضت يسريه من جوار جاويد قائله
هسيبك ترتاح شكلك هلكان بس لسه لنا حديت عن سبب تأخيرك لدلوك بره الدار 
ضحك جاويد قائلا
ليه هو انا بنته وممنوع أتأخر بره الدار بعد العشا 
تنهدت يسريه قائله
لاه مش بنته بس انا بفضل جلجانه لحد ما تعاود إنا وأخوك للدار هو كمان زمانه راجع من المستشفى 
ومعاه وكل من الشارع طول عمره بيحب الرمرمه 
ضحك جاويد 
نهض من فوق الفراش بعد خروج يسريه ذهب نحو حمام غرفته وأخذ حمام دافئ كي ينام لكن سهد النوم وطار من عينيه رغم أنه كان قبل قليل يتثائب ويشعر بالنعاس وعاود خيال وجه سلوان يشغل عقله وقلبه 
خرج من غرفته وصعد الى تلك المضيفه التى بأعلى المنزل وذهب نحو تلك الطاوله وبدأ بممارسة هوايته المفضله التى ورثها وهى تشكيل الفخار حاول الانهماك لكن عقله وقلبه يرفضان ان يبتعد عنه وجه سلوان وتذكر آخر كلمه سمعها من إمرأه المعبد وتحذيرها له
حاذر تكذب أو تخدع 
لوعة العشج مكتوب ع الجلوب 
البارت الجاي يوم السبت 
يتبع 
للحكايه بقيه 

الرابعطلسم الماضى 
شد عصب
بعد مرور يومين 
ليلا
منزل صلاح 
بتلك المضيفه التى بأعلى المنزل
توقف جاويد عن تكملة تشكيل تلك القطعه الفخاريه التى كانت بيديه نهض يشعر ب سأم من كل شئ شئ واحد فقط يفكر فيه سلوان تلك الجميله التى سلبت تفكيره قبل أن يراها فجأه نهره عقله لائما
عقلك خلاص هيتجنن يا جاويد بجالك كام يوم مش مركز فى حاجه لأ والأدهى إنك كمان ناسي إلتزامتك وبتروح تجعد طول اليوم فى الاوتيل تستناها لحد ما تنزل من أوضتها كله من الوليه العرافه اللى جابلتها فى المعبد بكلمتين منها لخبطت حالك 
لكن بنفس اللحظه ذم قلب جاويد عقله
كل اللى جالتلك عليه إتحقق وفعلا جابلت سلوان 
همس إسم سلوان برنين خاص يخترق قلبه مباشرة وإبتسم وهو يتذكر ملامحها 
قطع حديث جاويد من فتح باب الغرفه وسمع آخر جمله له وأستغرب قائلا بغمز 
مين اللى شفايفها تجنن يا ولد الأشرف ولو أيه كمل كلامك 
نظر جاويد نحو باب الغرفه صامتا ثم جلس على أريكه بالغرفه دخل الآخر وجلس جواره قائلا 
كمل يا ولد الأشرف مين اللى شفايفها تجنن 
لكزه جاويد قائلا 
إنت اللى سمعت غلط وبعدين أنت مش راچع من المستشفى هلكان زى كل يوم أيه اللى طلعك لإهنه دلوكيت 
تنهد جواد يشعر بشعور خاص يختلج بقلبه لا يعلم ما هو سببه أو ربما يعلم جزء من السبب هو الإعجاب وكثرة التفكير بتلك الطبيبه التى لم يتحدث معها سوا مره واحده فقط ولكن يراها بممرات المشفى عن بعد يود أن يتحدث معها مره أخرى ربما علم سبب ذالك الشعور الغير
مفهوم ما بها أثار إنتباهه مثل أى فتاه عاديه ربما يريد معرفة سبب ملامحها الحزينه لكن لا ليس ذالك فقط هذا يعتبر فضول وتطفل منه 
لم يرد هو الآخر على سؤال جاويد وبدل دفة الحديث ونظر نحو تلك الطاوله قائلا 
برضك نسيت تعملى الماج اللى جولت لك عليه عالعموم أنا
هعمله لنفسي دلوك ولا الحوچه لك 
نهض جواد من جوار جاويد وقام بتشمير كم قميصه عن ساعده وجلس خلف تلك الطاوله وبدأ بتشكيل قطعة الفخار 
إبتسم جاويد ونهض هو الآخر يجلس خلف تلك الطاوله وبدأ بالتشكيل هو الآخر كأنهما يتباريان معا بصناعة الأميز يتجذبان الحديث بأمور تلك الصناعه الى أن مر بهم الوقت دون شعور منهما سمعا صوت آذان ترك جواد ما كان يفعله ونهض يتثائب قائلا
الحديت أخدنا والوجت كمان 
ده آدان الفجر الاولاني أما أقوم أفرد ضهري عالسرير شويه لحد الفچر ما يأذن أصلي وبعدها وأنام ساعتين عندي عمليه الساعه خمسه العصر ولازم أبجى فايج ليها 
نهض جاويد هو الآخر قائلا
أنا كمان عندي أشغال مهمه ولازم أكون مركز 
بعد قليل إنتهى الإثنين من صلاة الفجر 
خلع جواد ثيابه وظل بسروال فقط وتوجه ناحية الفراش وتمدد عليه يتثائب لكن لفت نظره جاويد وهو يخلع ثيابه نظر الى تلك الندبه الظاهره بصدره قائلا
لساه آثر الچرح ده معلم مكانه فى صدرك 
نظر جاويد الى تلك الندبه التى بصدره يشعر بآلم مازال عالق ب فؤاده تنهد بغصه قويه 
شعر جواد بنفس الغصه قائلا
إنت عارف إنك السبب إنى أغير مسار حياتي وأبجى فاشل عيلة الأشرف وأدرس الطب لما شوفتك غرجان فى دمك ومبجتش عارف أعملك أيه عشان ڼزيف الډم ده يتوجف وجتها جولت لازمن أبجى طبيب عشان محش أنى ضعيف وبلا حيله مره تانيه 
إبتسم جاويد بغصه قائلاعارف كلنا فى لحظه إتغيرت أمنياتنا لل المستقبل 
تنهد جواد بغصه هو الآخر قائلا 
أنا فاكر إنك كنت عاوز تبجى مهندس مدني وتبني قصور كبيره زى المعابد الجديمه بس إنت اللى أختارت تدرس سياسه وإقتصاد وبرضك شيدت مصانع كبيره 
تسطح جاويد على الناحيه الأخرى للفراش كل منهم يشعر بفقد شيئ كان ذو أهميه كبيره بحياته 
تنهد جاويد قائلا 
اللى حصل مكنش سهل بس
غريب القدر بلحظه كلنا بدلنا أمنياتنا أنا حققت أمنية غيري بس مع الوجت إكتشفت أنها كانت أمنيتي أنا كمان كان حلم حياته يبجى حدنا مصنع واحد بجوا مصانع بس هو مبجاش موچود بينا 
أغمض كل منهما عيناه يخفي ذالك الحزن الساكن بلقبيهم لكن سكنت خيال كل منهم أميره آتيه من بعيد كأن لها تعويذة سحر خاص ألقتها على قلبه 
بالفندق قبل قليل
أغلقت سلوان التلفاز تتنهد بسأم وضيق ألقت جهاز التحكم وتسطحت فوق الفراش
تذمرت قائله 
هى دى الرحله الممتعه اللى خططت لها يا سلوان آخرها معظم الوقت محپوسه فى أوضة الأوتيل مفيش غير ساعتين العصر بتنزلى تتمشى فى جنينة الأوتيل كل ده بسبب فرم القطر شنطة الهدوم ومعاها شنطة ايدك كويس إنه لقى بطاقتى الشخصيه الله أعلم لو مش وجودها كان زمانى فين حتى روحت فرع البنك هنا عشان يطلعلى ڤيرا جديده قالى مش هطلع الڤيزا قبل خمستاشر يوم 
كويس إنى كنت محوله مبلغ جزء من حجز الأوتيل بس ده كمان مع الوقت قيمة الحجز هتخلص وممكن الاوتيل يطلب منى دفع جزء تاني هعمل أيه دلوقتي وهصرف منين أنا مش معايا أى فلوس حتى تمن تذكرة القطر عشان أرجع لل القاهره من تاني وحتى لما كلمت بابا من تليفون الاوتيل كل اللى على لسانه إنت فين بس النظام ده يخنق أنا بقيت حاسه إنى زى اللى فى سجن بيخرج ساعتين يشم هوا ويرجع تانى أنا الصبح هكلم بابا وأقوله يحولي فلوس عالأوتيل هنا بس أنا كدبت عليه وقولت له أن موبايلى ضاع دلوقتي هقوله أيه كمان عالڤيزا لو قولت له اللى حصلي وإنى كان ممكن أدهس تحت عجلات القطر زى الشنط وقتها الله أعلم برد فعله هو سبق وحذرني من السفر لهنا قبل كده رغم إنى قولت له قبل كده نفسي أزور الاقصر بس هو كان بيمانع معرفش السبب وأهو أول خطوه ليا فى الاقصر لو مش 
توقفت عن حديثها مع نفسها تذكرت ذالك الموقف وهى بين يدي
ذالك الغريب لحظه بلحظه عقلها يعيد ما حدث وتقاربه منها كذالك حين أمسك طرف وشاح رأسها يخفي شعرها الذى شبه إنسدل خلف ظهرها وخصله منه تمردت فوق
جبينها وفمها شعرت بيده التى أخفت تلك الخصله أسفل وشاح رأسهاول مره تصادفه بحياتها لا
 

انت في الصفحة 7 من 120 صفحات