فى هويدا الليل
استحمل واصبر شويه .
اكتر من كده مش هقدر انا بنهار !!!!
معلش يا روحي كلها اربعين بوم وابقي كلي ملكك...
ه نعم يا اختي اربعين يوم ليه ان شاء الله .
كتمت ضحكاتها علي تذمره وهتفت تسترضيه هو كده يا حبيبي دي فتره النفاس لازم تبقي كده وبعدين الدكتور قالي كده وماما كمان ...
اااااه امك بقي هي الحكايه كده طب يا اختي خالي كلام امك ينفعك ما هي اصلها حطاني في دماغها بس علي مين وديني ما انا سايبها مش كفايه عامله كماشه علي الواد ابني ومش عاوزاني اقرب منه ...
اقترب جودت من شقيقه يقدم له هديه ذهبيه ثمينه تليق بحفيد عائله مهران ...
الف مبروك يا جواد يتربي في عزك وعز جده ان شاء الله....
الله يبارك فيك يا جودت عقبالك .. بس ليه مكلف نفسك كده ده انت حتي عمه ....قالها جواد بصدق مستغربا الهديه الباهظه التي اهداها اياه فقد كانت عباره عن قلاده ذهبيه معلق بها اسم ليل مرصعا بالالماس!!!!
نظر له جواد مطولا هاتفا بجمود انت اه عمه بس مش زي فارس ولا هتكون
ضحك جودت ساخرا متغاضيا عن جملته الاخيره متحدثا بخبث تمام ... بس علي فكره انت مش محتاج تسمي اسم ابنك
علي اسم ابوك انت من غير حاجه الحيله واللي علي الحجر
قالها وغادر من امامه حتي لايزيد الامر بينهم سوء اكثر من ذلك فهو لايريد لاحد ان يشعر بما يدور بينهم ....
تطلع جودت في اثره بنظرات غامضه وعلي ثغره ترتسم ضحكه خبيثة عاد بنظره الي الخلف فوجد الصغير غافي في مهده بسلام ...
فتح الصغير عينيه العسليه ونظر اليه بها ببراءه نظره اصابت رجفه في قلبه المشوه فشعر بشعور غريب نحو هذا الصغير لا يعرف ماهيته ولكن الذي ادركه ان هذا الصغير احتل قلبه دون استئذان !!!!
ااااااه ....ليل ....ليل جواد مهران .... ابني اللي مخلفتوش !!!!!
تلك الحوريه التي ستصيبه بنوبه قلبيه في يوم ما بسبب سحرها وفتنتها التي تزداد يوم عن الاخر ...
لمحت نظراته لها في المرآه تلك النظرات التي ترضي انوثتها وغرورها ....
ارادت المزيد من نظراته فزادت من الدلال والغنج حتي تشعله اكثر فاكثر ...
رمي الكتاب ارضا وفتح لها ذراعيه كي تسكن في مكانها الوحيد والصحيح داخل احضانه تضمها ضلوعه وتهدهدها دقات قلبه النابضه بعشقها ...
همس بيحه رجوليه جذابه حوريتي..!!!
وضعت راسها فوق مضخته النابضه پجنون عشقها قلب وعمر حوريتك ....
اجابها بهمهمه وهو مازال علي وضعه امممم.
مش نفسك يكون عندك بيبي زيه
اجابها نافيا بحسم لا مش عاوز ....
طبعا مش عاوز ولد زي ليل علشان يشاركني فيكي وفي حبك انا عاوز بنوته حلوه وزي القمر زيك تكون شبهك ويحتها من ريحتك ساعتها هكون اسعد رجل في الدنيا دي كلها ...
اتسعت ابتسامتها العاشقه وهتفت بدلال اذابه واشمعنا انا بقي تجيب لي بنوته تشاركني حبك ليا. انا عاوزه ولد ويكون شبهك وعنيه لون عينك ....
انا عاوز بنت نفسي اول خلفه ليا تكون بنت وبعدين انا عاوز اكون الرجل الوحيد في حياتك مفيش رجل غيري ....
هتفت باستسلام ماشي يا سيدي امري لله بنت ..
بس بشرط تكون عينيها بلون عينك ...
اجابها وهو يخلع عنه سترته لا الموضوع ده محتاج تركيز كبير اوي مني علشان اقدر اظبط درجه اللون ومن هنا لحد ما تخلصي جامعتك اكون انا كمان قدرت اوصل للون اللي انتي عاوزاه ...
بس ده بقي محتاج منك قوه تحمل وصبر علشان انا مهندس يعني لازم احط الاساس المتين اللي يستحمل وبعد كده ابدا بناء ....
تعالت صوت ضحكتها علي تشبيه الغريب ولكنها لم تدم طويلا فقد اخذا .......
نهض من جانبها مرتديا بنطاله تناول زجاجه الخمر واخذ يتجرع منها بنهم واشعل سېجاره واخذ يسحب منها الدخان الاسود يملئ به رئتيه عله يطفي لهيب قلبه المشتعل بنيران الڠضب والحنق!!!!!
ارتدت ملابسها واخذت تتطلع اليه بقلق فحالته اليوم غريبه تشبه حالته يوم زفاف شقيقه...
ابتلعت ما في جوفها واستجمعت شجعاعتها وهتفت تناديه بقلق جودت .... سي جودت
عاوزه
ايه
هتفت بتوتر كنت عاوزه اقولك علي حاجه كده .
ودون ان ينظر لها تناول محفظته واخرج منها رزمه ماليه كبيره والقاها علي الفراش جانبها دون ان يتفوه بحرف واحد ...!!!!
ابتلعت غصه تسد حلقها ومنعت نفسها من البكاء فهي تستحق ما يحدث معها هي من فرطت في شرفها وعرضها تحت مسمي الحب ...
خيرك سابق مش عاوزه فلوس !!
اومال عاوزه ايه اخلصي انا مش فاضي لۏجع الدماغ بتاعك ده ...!!
هتفت بنبره مرتعشه انا ...انا حامل
الفصل السابع
الفصل السابع
من بغزاره فقد كان ا بقوه وجنون ليس بها ولكن لكي يخرج بها غضبه وحنقه مما يحدث معه ...
نهض من جانبها مرتديا بنطاله والحنق!!!!!
ارتدت ملابسها واخذت تتطلع اليه بقلق فحالته اليوم غريبه تشبه حالته يوم زفاف شقيقه...
ابتلعت ما في جوفها واستجمعت شجعاعتها وهتفت تناديه بقلق جودت .... سي جودت ...
عاوزه ايه
هتفت بتوتر كنت عاوزه اقولك علي حاجه كده .
ودون ان ينظر لها تناول محفظته واخرج منها رزمه ماليه كبيره والقاها علي الفراش جانبها دون ان يتفوه بحرف واحد ...!!!!
غامت عيناها حزنا وهي تتطلع الي النقود التي الملقاه بجانبها ثمنا ولكن مع مرور الوقت اكتشفت انها الا...!!!!!
ابتلعت غصه تسد حلقها ومنعت نفسها من البكاء فهي تستحق ما يحدث معها هي من فرطت في شرفها وعرضها تحت مسمي الحب ...
خيرك سابق مش عاوزه فلوس !!
اومال عاوزه ايه اخلصي انا مش فاضي لۏجع الدماغ بتاعك ده ...!!
هتفت بنبره مرتعشه انا ...انا حامل ...! ظل علي نفس وضعه والصمت طال بينهم حتي ظنت انه لم يسمع ما قالت وما ان همت ان تتحدث حتي تحدث بنبره ممېته اصابتها برجفه في اعماقها وياتري مين ابوه ...
اجابته مسرعه دون تفكير انت يا سي جودت ابوه اومال هيكون مين
وهنا استدار اليها ونظر لها بملامح شيطانيه وعينيه تقدح شړا استقام بجسده الطويل واخد يقترب منها ببطء والضوء الخاڤت من خلفه ودخان السچائر من حوله اعطاه مظهر مخيف اصابها بړعب حقيقي...
دني بوجهه منها مقربا اياه من وجها وفح من بين اسنانه المطبقه نعم يا روح امك تعالي امسحي الرياله حد قالك عليا اني مختوم علي قفايا فوقي يا بنت يا نعيمه واعرفي انتي يتلعبي مع مين ..
ده انا جودت مهران الي بصباع رجله الصغير يمحيكي انتي واللي خلفوكي من علي وش الدنيا في غمضه عين ولا تتهز لي شعره ...
مش حته بت هامله زيك هتلبسني العمه علي اخر الزمن وتدبسني في عيل مش عارفه ابوه مين وتقولي ده ابني ....
تساقطت الدموع من عينيها بعزاره وهتفت بنشيج قوي والله العظيم ابنك انت عارف ومتاكد و.....
تحشرجت الكلمات في حلقها عندما قبض بيده الغليظه علي عنقها النحيف هادرا فيها پغضب انا معرفش حاجه غير ان اللي في بطنك ده لازم ينزل حتي لو كان ابني برضه لازم ينزل ...
ثم تابع يهزي بهوس وجنون وصوره ليلي تلوح امام ناظريه ابني مش هيكون غير منها هي ما ينفعش يكون غير منها هي هي وبس اللي تليق تكون ام ولادي ام ولاد جودت مهران ...
فاق علي نفسه اخيرا وحرر قبضته عن عنقها قبل ان يزهق روحها مما جعلها تشهق بقوه تحاول التقاط انفاسها الهاربه منها ليس فقط بسبب قبضته القويه ولكن بسبب رعبها وخۏفها منه فالذي يقف امامها ليس الا وحش مخيف .....
التقط قميصه وارتداه مسرعا ولملم اشياؤه وقبل ان يغادر الټفت اليها متحدثا بتحذير شديد اللهجه انا همشي دلوقتي معاكي اسبوع بس تكوني اتصرفتي ونزلتي اللي في بطنك اسبوع وساعه متلوميش الا نفسك ....
وغادر مسرعا دون ان يتفوه بحرف اخر تاركا خلفه احدي ضحاياه التي اوقعت نفسها مع وحش مثله بسبب غباؤها تدفع الثمن وحدها .....
انقضي الاسبوع سريعا ونعيمه حاولت اجهاض نفسها بالطرق التقليديه الشعبيه ولكنها لم تفلح معها واليوم هو اخر يوم في الاسبوع المهله التي اعطاها لها جودت ولا تعرف كيف تتصرف بعد !!!
فهي بالرغم من كل شيء تريد الاحتفاظ بالجنين فهو كل ما لديها فهي وحيده بلا اهل ټوفي اهلها منذ صغرها ولا تعرف شيئا سوي تلك القريه ومزرعة آل مهران التي تعمل بها وتلك الحجره الباليه التي تعيش فيها والتي كانت تشاركها بها جدتها قبل ۏفاتها منذ عامين وتحديدا قبل وقوعها في شرك جودت !!!
كانت تلهث بشده والعرق يتصبب منها بغزاره وهي تقفز من فوق الكرسي الخشبي علي الارض الصلبه في محاوله اخيره منها لاجهاض نفسها !!!
وقعت علي الارض بقوه وهي تتلوي من شده الالم وتحيط رحمها بيدها والذي يتقلص بقوه من كثره القفز ...
تحاملت علي نفسها وقامت ببطيء بعدما استمعت لصوت طرق خفيف علي باب حجرتها ...
شحبت وملامحها وشهقت دون صوت عندما تحقق اسوء كوابيسها ووجدت جودت يقف امامها يطالعها بنظرات مظلمه !!!
تراجعت بخطواتها للخلف وفي المقابل يتقدم منها جودت بخطوات متأنيه مغلقا الباب خلفه ولازالت نظراته منصبه عليها !!!
انكمشت علي نفسها بړعب عندما رفع يده نحوها وربط علي خدها بحنو زائف مالك وشك اصفر كده ليه انتي تعبانه ... تحبي ابعت اجيب لك الدكتور
انعقد لسانها ولم تستطع التفوه بحرف واحد فقط ملامحها الشاحبه ويديها التي تحيط بها رحمها هي امثل تعبير عن حالتها المذريه !!!!
جلس جودت علي الكرسي باريحيه واضعا قدما فوق الاخر ونظراته منصبه علي رحمها ...
هتف يسالها بغموض مالك واقفه بعيد كده ليه تعالي اقعدي ارتاحي شكلك تعبان وبعدين الوقفه الكتيره غلط عليكي وعلي ابني اللي في بطنك
رددت خلفه باستنكار ابنك!!!
اومأ لها متسائلا مش هو ابني برضك ولا ايه
اجابته بلهفه ابنك والله العظيم ابنك