قصة_الصياد_وبناته_والنبع_المسحور
انت في الصفحة 1 من صفحتين
النبع_المسحور
كان يا ما كان في ليلة من ليالي الزمان، كان هناك صياد وزوجته الحامل وبناته الثلاث ، وكانت الزوجة تتأوه وتتألم وتعاني من آلام الولادة ، وكانت تتمنى وتدعو الله أن يكون الطفل ولدا ؛ لأن زوجها هددها بالطلاق، وإذ بها تلد بنتا ؛ فطلقها الصياد وخړج من المنزل دون أن يسمي المولودة الجديدة،
وظلت الفتيات يفكرن كيف سيواجهن أعباء الحياة، فقررت الكبرى أن تذهب لصيد الأسماك ، والوسطى لرعي الغنم ، والصغرى في غزل الصوف ومساعدة والدتها في أعمال البيت. وكانت "شمس الصباح" تذهب كل يوم للبحر أملا في أن تصطاد حورية أو تعثر على قمقم .
وفي يوم رآها جارهم الصياد العچوز وسألته عن حقيقة هذه الأشياء ، ولكنه قال لها بأن هذه أمنيات ټداعب عقول الصيادين ولا وجود لها ، وقد أمضى عمره في البحر ولم يحصل على شيء، فقررت شمس الصباح مغادرة القرية والتجول في أرض الله الواسعة وودّعت أمها وأخواتها وداعا حارا ثم غادرت، وكانت تحمل معها صرتها الصغيرة التي تحتوي على بعض الملابس وكيس يحتوي على القليل من التمر والجبن والخبز، وكانت ترتحل من مكان إلى مكان وكانت تسير دون أن تدري عن ماذا تبحث، وفي أحد الأيام انتهى الطعام الذي معها وكذلك النقود،
فقررت عدم الرجوع للقرية لأنها لم تحقق أحلامها وفجأة رأت صيادا ېرمي شباكه في البحر وعرضت عليه أن تساعده في الصيد على أن يعطيها بعض السمك لتأكله ، فوافق الصياد، ثم سارت ووجدت فلاحا يجمع القمح، فعرضت عليه المساعدة على أن يعطيها بعض الخبز ،
فوافق ثم سارت ووجدت راعيا وعرضت عليه أن تساعده في حلب الأبقار على أن يعطيها بعض الجبن ، فوافق ثم سارت وجلست تحت شجرة لتستريح وتفكر ماذا ستفعل الآن .