رواية وبها متيم انا بقلم امل نصر
غمرها الارتياح لعودة صديقتها لقوتها المعهودة ولكنها تساءلت بفضول
مش عايزة ابقى غلسة بس انا بصراحة بقى نفسي اعرف هتعملي إيه في موضوع الزفتة أمنية
تذكرت شهد همها الثقيل وتغضنت ملامحها لتتنهد بقنوط تناظرها بصمت وملامح مبهمة.
من شرفة غرفتها العلوية كانت تشاهد طفلها الصغير وهو يلعب مع مربيته في الحديقة وبنفس الوقت تتابع التفاعل على منشوراتها والتعليقات المدونة إن كانت بالإعجاب والإطراء تزداد انتشاءا وإن كانت بالنقد والتحليل كما يحدث الان وهي تقرأ سطور طويلة كتبها أحد الأشخاص ينتقد ملابسها وهذا الجانب الذي تتعمد أظهاره من الترف المبالغ فيه كشخصية سطحية تحاول التخفي خلف المظاهر حتى تشبع جانب النقص منها زفرت تنفث دخان من انفها فهذا التعليق قد حاز على عدد كبير من التفاعل فاق الألف بالإضافة إلى الردود التي كانت متفاوتة ما بين الرفض والتأيد همت أن ټصفعه برد قاس أو حتى حذف التعليق نفسه ولكنها استدركت بأنها ستكون حركة مكشوفة أمامه وأمام متابعيها وتثبت صحة قوله رفعت كفيها تود قرقرضة اظافرها ولكنها تعلم أنه سوف سيفسد جمالهم ولكن حجم غيظها وغليلها سوف ېقتلها إن لم ترد ولذلك لم تجد بدا من الضغط زر المراسلة وكتبت
همت أن تترك الهاتف ولكن تنبهت انها بهذا الفعل قد اعطته قيمة عادت سريعا لتمسح الرسالة ولكن كان قد سبق السيف العزل ورأى الرسالة هذا الشخص الذي يسمي نفسه النسر الچارح وقد أرسل إليها هو الاخر بالرد سريعا
أهلا بالنجمة لم أكن أعلم بأهميتي قبل أن تراسليني
كشرت بوجهها حتى همت أن ترد ولكن صوت بوق السيارة التي دلفت مع فتح البوابة الخارجية للمنزل جعلها تنتفض لتغلق الهاتف على الفور وابتلعت ريقها الذي جف لمجرد رؤيته بداخل السيارة والحرس الذي يحاوطه.
قبل عدة سنوات
وبعد حفل زفافها الذي كان اسطوري بمعنى الكلمة بجمع الفنانين الذي غنوا فيه والمناصب العالية من عائلته واصدقاء والده وأفراد من عائلتها هي ايضا مع شقيقها مروان رغم غياب ابيها وكاميليا واخيها الأصغر كانت تشعر وكأنها ملكة وفرحتها بما نالته وما فعله له لها بعد ذلك من تدليل وقضاء شهر عسل في عدد من الدول الأوربية والجزر وقد اضحت تعيش حياة الرفاهية بكل ألونها حتى ظنت انها ملكت العالم بين ي ديها قبل ان يحدث ما حدث وترى هذا الجانب المظلم منه وقد كان ذلك حينما استيقظت في أحد الأيام مبكرا وقبل أن تنتهي ايام العسل حاولت ان توقظه
التف ينقلب بجانبه عنها للناحية الأخرى يزوم برفض ف حاولت معه مرة أخرى ولكن حينما يأست فضلت الإعتماد على نفسها ونهضت لتبدل ملابسها وارتدت تيشيرت بدون أكمام على شورت فوق ركبتيها وخرجت من الغرفة لتهبط إلى المطعم وتطلب اصناف وجبة الإفطار التي كانت تريدها كان من الممكن أن تتصل هاتفيا وتطلب ما تريده ولكن غرور الدلال الذي اغدقها به جعلها تنزل متعمدة بقصد لتسير بين الرجال الأجانب وحدها فترى نفسها في أعينهم وقد كانت فكرة لا بأس بها بل وأسعدتها كلمات الإطراء التي تلقتها من أحد الرجال ثم نظرات بعض الأشخاص ومعاملة النادل لها برقة مبالغ فيها ثم لقاءها بأحد النزلاء في المصعد والذي عرفها على نفسه على أنه ينزل بجناح بالقرب من جناحها مع كارم .
لا أصدق حتى الآن ان امرأة جميلة مثلك تسير وحدها ويغفل عنها زو جها كيف ينام هذا الرجل ويتركك
ضحكت رباب لتردد بعتب مزيف وهي تتحرك لتذهب
جوون لا تقل هذا.
أمسك بكفها يجفلها ليقول بنعومة
عندي لك فكرة جيدة إذا شعرت أنك وحيدة في أي قت انا تحت أمرك أستطيع أن أريك المدينة بأكملها.
همت لتعرض ولكنه سبقها
استطيع إعطائك رقم هاتفي لنتبادل الإتصالات بيننا.
لهجة الرجل وتصميمه اصابتها بالزعر حقا لتدرك خطأها الشنيع وهي التحدث مع الغرباء في جزيرة السمة الأساسية فيها والتي يأتي السياح من أجلها هو المتعة ابتعلت ريقها وهي توميء له برأسها بقلق وتحاول نزع كفها التي اطبق ولكنه زاد بإلحاح وقد ظنها تبادله الإعجاب
انا هنا في إجازة لشهر قادم وقد اصبحت وحيدا بعد أن هجرتني صديقتي منذ أيام.
كانت توميء برأسها بمهادنة حتى لا تفتعل الشجار في بلد غريب رغم الخۏف الذي كان يزداد بقلبها منه ثم وجدته يتركها وقد ذهبت مقلتيه للنظر خلفها لتفاجأ بكارم نفسه قد خرج إليها بجزعه العاړي على البنطال القطني وأثر النوم يبدوا جليا على ملامحه.
اهلا بك سيدي.
قالها الرجل على عجالة كتحية لكارم الذي كان واقفا محله ولم يجيب بل إنه خطڤ نظرة جانبية سريعة نحوها قبل ان يعود لداخل جناحه وتبعته تصفق الباب خلفها وتردف بدلال
اخيرا صحيت يا كارم دا انا كنت ھموت من الجوع ومقدرتش استنى.......
قطعت شاهقة بړعب بعد أن باغتها بإحكام قبضته على عنقها ليلصقها في الحائط هادرا
خرجتي من غير ما تقولي ليه
ردت بصوت باكي مخن وق
ما انا قولتلك كنت جعانة....
قاطعها يضغط على عنقها أكثر يهدر بملامح مخيفة
بطلي استعباط وردي يا ھدفنك هنا يا إما اخليكي ترجعي البلد في صندوق...... الراجل ده تعرفيه من إمتى
بصوت مخڼوق يخرج بصعوبة وبتقطع ودموع تهطل منها بغزارة للألم الموجع لضغطه بدون رحمة وبدء انسحاب الهواء منها
والله العظيم... كنت نازلة عشان..... اطلب الفطار.... اسفة اني غلطت..... لكن والله ولا اعرف الراجل المچنون ده دي اول مرة اشوفه كانت من شوية بس في الأنساسير.....
ختمت پبكاء حارق وضغطه يزداد ولا يخف حتى أنها كانت تعافر بي ديها وقد أيقنت أنها على وشك المۏت تبكي وتناظره بتوسل وهو كالجماد بأعين ضيقة صقرية لا يرف جفنها.
ابوس اي دك..... ابوس..... إي دك يا كارم ھموت ھموت...
ادرفت بالكلمات بصعوبة بالغة وقد تحول لونها للأزرق مع النقص الشديد للأكسجين في جس دها تراخت ذراعيها وسملت بأنها النهاية قبل أن يتركها فجأة لتقع على الأرض پعنف تسعل بقوة عدة مرات حتى تستطيع التنفس وهو يناظرها من علو بصمت مهيب حتى ارتفعت رأسها إليه تردد بۏجع
ليييه ليه دا كله
نزل على عقبيه فجأة ليجذبها إليه من قماش التيشرت الذي ترتديه في الأعلى ليهدر من تحت أسنانه بفحيح عشان تحرمي تاني ما تلفي براسك حتى للناحية التانية من غير ما تستأذني وأي راجل تتكلمي بس معاه من ورا