الأربعاء 27 نوفمبر 2024

لم تكن يوما خطيئتى

انت في الصفحة 43 من 65 صفحات

موقع أيام نيوز


المال اليهم حتى يشفوا غليلها منها ولا تظهر بالصوره
أنتي ياابله يابتاعت العلام ياخطافة الرجاله
طالعتها الأعين من حولها... لتلفت نحو الصوت بعدما شعرت بقبضة أحدهم تدفعها
أنتي مين... وعايزه ايه... ابعدي ايدك عني
ضحكت المرأة تنظر للنساء اللاتي يرافقونها ينتظرون اشارتها
انا مين هعرفك انا مين دلوقتي
صړاخ وعويل وهتاف اخذ يتعالا لينتهي بها المطاف بقسم الشرطه

ولطيفه تقف بعيدا شامته تدير ظهرها راحله...تتوعد لها بالمزيد
عاد من سفرته على ذلك الخبر الذي أضاع مزاجه... دلف لقسم الشرطه يركض خلفه صبحي يلحقه خوفا
اهلا حامد بيه... اتفضل
صافح حامد المأمور بأبتسامه حاول رسمها فوق شفتيه
كده يايونس بيه المدام ټضرب وتتاخد على القسم وكمان تترمي في الحجز
انت بتقول ايه ياحامد بيه..ازاي ده يحصل مش معقول
وفي لحظات كان ينقلب قسم الشرطه... فتلك فداحة كانت لا تغتفر في قانونهم
وقفت أمامه بحالة ترثي لتتسع عيناه وهو ينهض من فوق مقعده تغلى الډماء بعروقه يضع فوق جسدها المشلح خاصته ويضمها اليه
عايز الكلاب اللي عملوا فيها كده يتربوا
لم تكن تشعر بشئ حولها فلو شعرت لاڼهارت صاړخه... سارت معه ببطئ يسحبها خلفه برفق ولأول مره يشفق عليها... فماذا فعلت ليدخلها بحربه مع لطيفه وشقيقها
اراد قهر لطيفه وثورتها على شقيقها فهو اكثر العارفين بها
وصلوا للمنزل اخيرا لتستعب مكانها تنظر حولها ولم تشعر الا وهي تهجم عليه بكل قوتها والخدم يقفون يطالعون ما يحدث بأعين متسعه
أنتي لسا فيكي حيل... وانا اللي صعبتي عليا
هتف بها حامد وهو يحاول ان يتحكم بقبضتيها لتهتف بصياح
انت السبب.... انت السبب.... طلقني... طلقني
وعندما وجد نظرات الخدم عليه صاح غاضبا
واقفين بتعملوا ايه...
لتتجه كل منهن لعملها غير مصدقين ما يروه
اڼهارت فوق ركبتيها تلطم فوقهما پقهر
فضحتني منك لله ياشيخ... منك لله
انحدرت دموعها فوق خديها فلو كان لديها اهل وعزوة ماكان حدث لها كل هذا
لو كان ليا اهل مكنتش عملت فيا كده... منك لله
تجمدت عيناه وهو يسمع دعاءها عليه يؤلمه قلبه رغم ان لا قلب له كما يخبروه دوما
كاد ان ينحني بجسده نحوها ينهضها ولكن كالعاده حامد العزيزي لا ينحني ولا يربت فوق كتف احد
جلس جوارها يشرح لها بعض المسائل الرياضيه.. كانت في عالم آخر لا تري أمامها الا صورة تلك الفتاة الحسناء.. دفعها برفق بعدما لاحظ شرودها
عهد انتي سرحتي تاني
ابتلعت غصتها كلما استمعت لصوته فقريبا سيجعل اهتمامه لامرأة أخرى ليست هي
رنين اهاتفه أوقف الكلام فوق شفتيها لتتعلق عيناها به فوجدته يبتعد عنها
وضع هاتفه في جيب بنطاله مقتربا منها يتنحنح حرجا
عهد انا مضطر اخر
الساعه عشره هتخرج وتسبني
معلش ياعهد... انتي ادخلي نامي او اقعدي كملي مذاكره...
حتي عطفه بدء يضيع منها وقفت تحادث نفسها وهي تراه يلتقط مفاتيح سيارته ويغادر
حدسها الانثوي يخبرها انه ذاهب للقاءها... بكت كأيامها الاخيره فالسعاده معها ماهي إلا مجرد وقت
دلف غرفتها بعدما أخبرته السيدة رسمية بأنها استدعت لها الطبيبه تفحصها..
مازال حديث رسمية يدور داخل عقله
بهدلوها اوي يابني.. صعبت عليا... البنت وشها اتبهدل وجسمها كله معلم من الضړب 
اقترب من فراشها يسمع آنينها الخاڤت.. الشفقة ارتسمت فوق ملامحه وهو ينتبه بالفعل لمعالم وجهها
مال نحوها يتحسس چروحها لتنتفض مڤزوعة من رقدتها وفور ان تعلقت عيناها به بكت بكاء مريرا تضم وجهها بكفيها
خليني امشي من هنا...اعتبرني اختك ترضى ليها ده
تجمدت عيناه نحوها يهتف بجمود
بس انتي مش اختي.. انتي مراتي يارحمه
ديه جوازه باطله انت اتجوزتني بالڠصب
وثب منتصبا يزفر أنفاسه حانقا منها.. فبكل ماهي فيه مازال لسانها سليط
اه لسانك ده اللي وقعك في كل اللي انتي فيه.. لو كنتي سمعتي الكلام ومشيتي من الاول مكنش كل ده حصل
انا اسفه
وببراءه لم يكن يتخيل ان يراها بها هتفت بآسفها ليرمقها حامد للحظات
انا ممكن اسيبك تمشي وابعتلك ورقتك...
وقبل ان يكمل باقي حديثه نفضت الغطاء من فوق جسدها تلتفت حولها تبحث عن نظارتها حتى تغادر ذلك المنزل
انا لسا مكملتش كلامي...
واردف دون أن تحيد عيناه عنها يطالع ملامح وجهها التي ازدادت شحوبا
الڤضيحه هتفضل طول عمرها محوطاكي ومستقبلك المهني ممكن ينتهي من السمعه اللي هتاخديها هنا
يعنى ايه هفضل طول عمري هنا...
 

42  43  44 

انت في الصفحة 43 من 65 صفحات