رواية لمن القرار بقلم سهام صادق
الاسهم اتكتبت باسمك
اتنزلت عنهم ليه
وبمرارة كانت تخبرهم عما فعله هو قبل أن تفعله هي..
ابن..
لفظ أحمس قولا بذيئا أجفلهم. و اندفع صوبها لا يصدق إنها سعت خلف سراب
قوليلي أنتي استفدتي إيه من الجوازة ديه كنتي مجرد ست بتمتع الباشا
كفاية يا أحمس ما أحنا كنا متوقعين ده يحصل
اطبقت فوق جفنيها بقوة تستمع للشجار الذي أصبح دائر بين فتون و أحمس لم ېكذب أحمس في شئ فهي لم تكن إلا امرأة اشبع رغباته بها..
توقفوا عن شجارهم وهم يستمعون لأخر صوت توقعوا سماعه حتى هي شحبت ملامحها وهي تراه واقف بملامح جامده ينظر إليها وأكثر ما اخافت منه أن ېهينها أمامهم أو يقلل من وجودهم ويطردهم من بيته.
.............
حملت الصغير بعدما فحصته الطبيبة التي لم تكن إلا من زملاء رسلان رسلان الذي اكتشفت أنها افتقدت غيابه بل واشتاقت إليه
وقفت قليلا تهدئه وتحاول إخراج منديلا له من حقيبتها حتي تمسح عنه سيلان أنفه
اقتربت منها إحداهن وقد اوقفها المشهد وهي تري ربكتها في تهدئته والبحث داخل حقيبتها عن علبة المحارم..
استمعت لصوت المرأة وهي تخبرها أن تحمله عنها حتى تجد ما تبحث عنه
الټفت نحوها ملك ببطئ حتى تشكرها علي مساعدتها اللطيفة ولكن سرعان ما كانت تدقق النظر بتلك الواقفه أمامها غير مصدقة إنها هي
أمينة المحمدي
طالعتها الواقفه وهي تزيل عن عينيها نظارتها تدقق النظر بها أيضا
ملك
اتسعت ابتسامة ملك وهي تري التغير القوي الذي حدث لها
التمعت عينين أمينة وهي ترى جمال الصغير الذي تحمله
ابنك ده يا ملك
الجواب كان دوما حاضر علي لسانها وهي تحرك رأسها بإيجاب
ما شاء الله عليه اتجوزتي ابن خالتك الوسيم.. بقى
هتفت أمينة مازحه فكم كانت ملك فتاة حالمة عاشقه لابن خالتها لا تسمح لاحد بالاقتراب منها.. فلم تكن لا تري إلا غيره
اخبرتها بالحقيقة التي تراها حتي لو لم يكونوا من رحمها فهي تعتبرهم طفليها و أول فرحتها..
لا ده احنا محتاجين نقعد مع بعض.. ونرجع الذكريات
اشارت أمينة نحو المصعد حتى تصعد معاها نحو شركتها الصغيرة التي أسستها
تعالي اطلعي معايا المكتب فوق
مرة تانيه بقى يا أمينه الولد تعبان..
انتبهت أمينة علي حماقة ما نطقت به فمسحت فوق شعر الصغير
يبقى علي الاقل ناخد أرقام بعض وهتصل بيكي.. لازم يكون بينا لقاء تاني ياملك
غادرت ملك البنايه وهي لا تصدق أن المرأة الواثقة شديدة الجمال والأناقة.. كانت أمينة التي كان أغلب الجميع يتضاحك علي هيئتها التي تظهرها بعمر أكبر.
اتجهت نحو السيارة وهي سعيدة بهذا اللقاء.. و وضعت الصغير في مكانه المخصص وصعدت سيارة رسلان التي أصبحت لها منذ أن سافر لمؤتمره الطبي.
.........
غادرت كاميليا الغرفة التي تقيم بها ابنتها بعدما ضجرت من صمتها.. وكأنها تعاقبها بحالتها
قابلتها عينين ناهد التي أنشغلت في فحص الصغير الأخر خوف عليه أن يمرض كما مرض توأمه
الولد كويس يا ناهد بلاش الخۏف المرضى عليهم اللي بقيتي فيه.. ملك لو زهقت من اسلوبك ده.. هتسيب البيت وتمشي..
طالعتها ناهد وكأنها لم تسمع عبارتها فهي لن تقضي لحظة واحده بعيدا عن الصغار.. حتى ترحل لابنتها التي اشتاقت إليها
زفرت كاميليا أنفاسها في يأس وجلست فوق احد المقاعد.. تضع بوجهها بين راحتي كفيها
أنا مش عارفه ليه وصلنا لكده
تمتمت بها كاميليا فهتفت ناهد وكأنها في عالم أخر
السحر مها ماټت .. كنت عايزاه يحبها وميشوفش غيرها
تجمدت عينين كاميليا وهي تتذكر الجرم الذي شاركة فيه شقيقتها بمعرفتها للأمر دون ردعها رغم إنها عارضتها في المرة الأولى لكن رحيل رسلان عنهم وتركه لهم البلد
جعلها تقتنع بتنفيذ الأمر فهم يسعون لتقريب زوجين من بعضهم..
اخدت كاميليا تعيد شريط حياتها منذ ذلك اليوم فلم تجد إلا التعاسة التي دخلت حياتها وحياة أولادها حتي علاقتها ب عزالدين زوجها أصبحت باردة
مها ماټت وتركت صغيريها ناهد أصبحت كالعجوز الخرفاء لا تعي لشئ حولها و رسلان عاد بصعوبة لحياتهم
أنا إزاي طاوعتك ساعتها إزاي مشيت وراكي
هيرجعوا لبعض ولاد مها مش هيلاقوا اللي يحبهم..
هيحصل فيهم زي ما أنا عملت.. هترميهم في الملجأ زي ما عملت فيها زمان.. مينفعش تخلف من رسلان
اخذت تهذي بحديث متقطع كانت كاميليا تفهمه تماما ولكن ميادة التي استمعت لمحادثتهم لم يكن ما تسمعه إلا صدمة
فعن أي ملجأ وضعوا به ملك بالتأكيد عندما كانت صغيرة وانجبت خالتها مها
دلفت ملك المنزل وهي تحمل الصغير.. تنظر نحوهم.. فحدقت بملامح حماتها الشاحبه و لم تمهلها ناهد لحظة فاسرعت نحو الصغير تأخذه منها.. تفحص كل جزء فيه
ثم ابتعدت به
لم تتعجب ملك من الأمر.. ف ناهد كل يوم يزداد تعلقها بالصغار ولم تفسر ذلك إلا بسبب مرضها وصعوبة شفاءها منه وكأنها بطريقتها هذه تشبع منهم قبل رحيلها
حاولت كاميليا تلاشي ما تشعر به تزدرد لعابها متسائلة
الولد كويس
اقتربت ملك من أحد المقاعد تهوى فوقه تخبرها بما أخبرتها به الطبيبه وطمئنتها علي صحته
طالعتهم ميادة من فتحت بابها الذي لم توصده كاميليا خلفها...
ملك التي اخدت تجيب والدتها وتطمئنها علي حفيدها الغالي ابن الغاليه مها لكن ملك ما هي إلا البديل وقد اعادوها لحياتهم حتى تربى الصغار العائلة المثالية ظهرت صورتها الحقيقية ويتسألون لما أصبحوا يحصدون من حزن بعدما كانت الحياة تمتعهم بالسعادة..
..........
ضجرت شهيرة من إنتظار تلك التي لا تعرف كيف استطاعت إغواء رجلا ك سليم النجار هل وصل بها الزمن أن تنتظر علي طاولة العشاء.. الخادمة من لا اصل لها
طالعته وهو يتحرك نحو الردهة يسير بضيق ويضع هاتفه فوق أذنه ينتظر جوابها علي هاتفها
انتفخت اوداجها حنقا ولم تنتبه علي صوت صغيرتها وهي تطالبها بسكب الطعام لها
هبطت الصغيرة من فوق مقعدها واسرعت نحوه تجذبه من بنطاله لعله ينتبه إليها
بابي أنا جعانه
التف نحوها بلهفة وانحني صوبها.. يرفعها بذراعيه ويضمها إليه وقد وقعت عيناه علي شهيرة متهكما اتجهت إليهم وهي تعلم بما يدور داخله.. فهي لن تخسر فرصتها الأخيرة وتتركه للخادمة كما تركته من قبل وها هي تعض يدها ندما
البنت مش راضيه تاكل من غيرك
حاولت أن تظهر له هدنتها وتغيرها.. ولكنه لم يكن يوما بالمغفل..
أنت جعانه أوي يا حببتي
سأل صغيرته بلطف وقد تجاهل حديث شهيرة التي امتقعت ملامحها..
اماءت له صغيرته فلثم كفها الصغير معتذرا منها
ما دام حبيبت بابي جعانه لازم ناكل فورا.. عشان العصفوره متزعلش
تعالت ضحكات الصغيرة من حديث والدها ودغدغته لها فالتمعت عينين شهيرة بالسعادة وهي تري الدلال الذي تنعم به صغيرتها من والدها..
شعرت بالندم لأنها جعلت طموحها يسرق منها لحظاتها السعيدة مع عائلتها.. والإصرار كان يزداد داخلها.. إنها ستسعي جاهدة لتعيده لها ولأبنتها وحدهم
اخذت ضحكاتهم تتعالا خاصه بعدما بدأت الصغيرة تخبرهم بمقتطفات يومها في الروضه
البنت كبرت يا سليم وبقي في معجبين بيها
ابتسم سليم رغم ضيقه.. مما تخبره به صغيرته من تقبيل