رواية لمن القرار بقلم سهام صادق
اه.. لكنهم بيصرفوا عليه
لم تعرف جنات ما تخبرها به فهي لم تعد تجادل احد بأرائه.. فما الذي فعلته هي بالنهاية بعدما رأت العمر يمضي بها وحيدة.. القت بشباكها على كاظم حتى تزوجته
أنت قدمتي ليها النصيحه وعملتي اللي عليكي يا فتون.. وده دورك.. لكن في النهاية رأيك مش هيعجب حد لو متقبلش النصيحه وخلينا بقى في حوار ليندا احكيلي عن بنت عم جوزك اللي ظهرت فجأة
بتضحكي على حظي يا جنات.. سليم وعيلته متحالفين عليا إني مرتحش في حياتي..
حاولت جنات كممت فاها حتى لا تضحك ثانية
سليم النجار ونسائه الفاتنات ض
أنت هتقولي فيها... كلهم فاتنات يا جنات إلا أنا
تعالت ضحكات جنات وسرعان ما كانت تكمم فمها مجددا فاردفت فتون بعدما زفرت أنفاسها بقوة
ما أنت لو فضلتي مطنشه كليتك هتكوني كده يا فتون.. ولو فضلتي شايفه نفسك بالصوره ديه هتفضلي ديما في نفس البرواز
إستندت جنات بكفيها على الطاولة وهذه المرة كان يخرج الحديث منها بجدية.
صدح رنين الهاتف فجأة فقطع حديثهما..وتعلقت عينين فتون بهاتفها في دهشة وسرعان ما كانت تلتقطه تتعجب من مهاتفة السيدة ألفت بها.
ليندا هانم عامله حفله على حمام السباحه والكل قالع يا بنتي.. أنا مرضتش أبلغ سليم بيه.. قولت ابلغك.. المفروض ليندا هانم تنسى عيشتها پره مادام قررت تعيش هنا
مالك يا فتون
هتفت بها جنات وهي ترى تبدل ملامح فتون وسرعان ما كانت تنهض عن مقعدها صائحه بعدما اسټوعبت حديث السيدة ألفت
اعتلت الدهشة ملامح جنات ولم يصيبها الأمر إلا بالضحك ثانية مدركة هذه المرة أن کره فتون لليندا ليس إلا غيرة من أنوثتها وفتنتها وليس ما كانت تراه ينقصها من ذكاء وقوة.
وها هي تجحظ عيناها في ذهول قد
أصاپها وبخطى بطيئة أخذت تقترب لا تستوعب ما تراه أمامها..
أسرعت إحدى الخادمات مقتربه منها وقد ارتسم الاستمتاع الذي حاولت إخفائه عن ملامحها
البيه لو رجع يا هانم.. مش هيعدي الموضوع على خير..
تعلقت عينين الخادمة بما يدور أمامها ورغما عنها كان خصړھا يهتز مثلهم..