الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية لمن القرار بقلم سهام صادق

انت في الصفحة 83 من 298 صفحات

موقع أيام نيوز


اختفت رغم إن كل حاجة ۏجعاني 
وعادت تحدق بالمرآة حتى تتأكد مجددا أن صڤعات فتحي لم تعد بادية فوق ملامحها
التفتت بجسدها فعلقت عينيها نحو حالها مرة أخرى 
أردات أن تبكي ولكن ملك أسرعت في الاقتراب منها تلتقط كفيها مبتسمه 
بلاش عياط ولا عايزه كل حاجة عملتها مدام حسناء تضيع 
وعلقت عيناهم نحو السيدة الجميلة التي أخذت تجمع حاجتها وهي سعيدة لسعادة عروستها ورفيقاتها 

مش هعيط خلاص
وفي لحظة كانت تطاوق ملك بكلتا ذراعيها بقوة
أنا بحبك أوي يا ملك مكنش نفسي أبعد عنك 
أرادت أن تخبرها أنها راحلة ولكنها خشيت عليها من شړ
فتحي اقتربت منهما ميادة وقد شعرت بقليل من الغيرة ولكن سرعان ما كانت تخبر حالها أن بسمة فتاة طيبة وتستحق حب صديقتها 
نوقف الدراما شوية عشان العروسة ولا إيه يا بسمة 
ابتعدت بسمة عنها ونفضت دموعها العالقة تنظر نحو ميادة التي وقفت تهندم من ثوب الزفاف وتخبر ملك كم هي فائقة الجمال اليوم وأن شقيقها محظوظ بها 
استطاعت ميادة أن تجعلها ترقص وتفرح وملك لم تكن تريد من هذا اليوم إلا السعادة والفرح 
ومع اقتراب خبيرة التجميل منهم ومشاركتها فرحتهم شجع الأمر بسمة هي الأخرى لمشاركتهم فرحتهم ومع كل خطوة منها كانت آلامها تزداد ولكنها قاومت قاومت من أجل أن تعيش اللحظة من أجل إيمانها بأن اللحظات السعيدة لا تعوض 

حتى في أكثر لحظاته سعادة سړقت سعادته وكالعادة لم تكن إلا والدته وسؤال واحد كان يسأله لها بعدما اشاحت عينيها عنه نادمة تنظر نحو عزالدين زوجها تترجاه أن يكون معها ولكنه تلك اللحظة خصيصا أنسحب فقد كان معارضا لفكرتها بل وحذرها 
غادر وكأنه في مغادرته يخبرها أن تواجه ما فعلته وحدها 
تاني يا أمي تاني يا كاميليا هانم
دمعت عينين كاميليا وقد فسدت زينة وجهها 
ليه عايزة تكرري اللي فات مش كفاية لسا بدفع ضريبة خضوعي ليك زمان 
أسرعت كاميليا في الإرتماء بين ذراعيه تضمه نحوها تبرر له فعلتها 
رسلان أنا عملت كده عشانك يا حبيبي عملت كده عشان تعرف تتجوزها 
وبهتت ملامحها وهي تراه يبتعد عنها ينظر إليها في خيبة
تفضحيها! عشان تقبل تتجوزني تفضحيها يا أمي 
قبضت كاميليا فوق يديها واليأس استوطن ملامحها الجميلة تبرر كأي أم ترى الصالح لأبنائها دون أن ترى سواهم 
كنت هتفضل تلف حواليها زي المچنون هتفضل عايش على أمل إنها ترجعلك أنت و ولادك محتاجينها في حياتكم 
يا يا أمي نفس أنانية ناهد هانم زمان نفس الأنانية اللي بسببها اتجوزت مها 
صلحت غلطتي وساعدتك تتجوزها ليه شايف ده أنانية مني 
وابتعلت غصتها ترمقها بنظرة تحمل الندم 
أنا السبب في جوازك من مها زمان أنا السبب في تعاستك مكنش عندي فرصه غير ديه
هتفت بها كاميليا وتراجعت للخلف ثم هوت فوق الفراش تطرق عينيها ندما 
مساعدتك في إنك تفضحينا يا أمي مساعدتك إنك تجبريها تتجوزني 
رفعت عيناها نحوه فتلاقت
عيناهم في نظرة طويلة غادر رسلان غرفتها ف الحديث لن يفيد فقد حدث ما حدث 
عاد عزالدين إليها فوجدها منفطرة في البكاء ترثي حالها 
أنا عارفه إني غلطانه يا عزالدين بس أنا عملت كده عشانه وعشان ولاده 

دلفت للغرفة بعد يوم طويل ومرهق قضته في الجامعه بين محاضراتها ولقاءها مع تلك المرأة التي عرفتها بحالها بأنها ذات يوم كانت لتكون زوجة لسليم النجار ولكن تلك الحاډثة التي كادت أن تؤدي بحياته ثم عودة شهيرة
أنهى كل شئ بينهم 
دينا لم تكن سوي أمرأة ذكية تستطيع رسم دورها 
حاولت طرد ذلك اللقاء من عقلها ولكنه كان يسيطر عليها
أي ست بتدخل حياة سليم النجار نهايتها بتكون برة حياته بعد ما بيشبع منها
يمكن شهيرة وأنا وغيرك قدرنا نتجاوز لأننا من مجتمع متعودين نتجاوز ده ونكمل حياتنا عادي مع المكسب اللي بنحققه من جوازتنا 
وعندما أصبح الحديث مبهم بالنسبه إليها تراجعت دينا بجسدها للخلف قليلا تسترخي بجلستها تحدق بها
سليم ديما كان بيختار زيجاته من وسط العالم بتاعه سيدات أعمال مذيعات ستات ناجحة جدا لكن شهيرة الوحيدة اللي قدرت تخليه يعلن جوازه منها عشان بنتهم 
سامحيني في اللي هقوله يا فتون بس راجل زي سليم النجار ليه يتجوز واحده بسيطه كانت متجوزه السواق بتاعه 
وتبدلت ملامح دينا بتعاطف مصطنع تنظر إليها تنتظر منها أي حديث
أنا مش قصدي يا حببتي اعيارك بحالك بس ديه الحقيقه 
ودينا كانت مستمتعه وهي ترى بهوت ملامحها دغدغت ريات النصر حواسها فقد أجادت مهمتها اليوم وكما فهمت من جلستها مع تلك الخادمة الصغيرة إنها ليست ند لها ولا لشهيرة 
وداخلها كانت تتسأل كيف نالت هذه الصغيرة سليم في النهاية بل ولم يعبأ بمكانته الاجتماعية من أجلها ولا إنها يوما كانت زوجة سائقة وقد نالها مجرد مستخدم لديه 
نفضت رأسها بقوة لعلها تفيق من سيطرة ذلك اللقاء عليها فما الجديد الذي اضافته تلك المرأة لها إنها حقيقة تعلمها تماما وعام كما أتفقوا وسينالها إلى أن يشبع رغبته ثم تفترق طرقهم 
القت حقيبتها فوق الفراش فتعلقت عينيها بذلك الثوب الموضوع وبجانبه متعلقاته الخاصة فقد أخبرها أمس بحفل زفاف صديقه ولكنها تجاهلت الأمر كأنها لم تسمعه وهو بدوره كان صبور يلقي حديثه دون جدال معها 
أخذها الفضول لتلامسه وسرعان ما ابتعدت واتجهت نحو دورة المياة حتى تنعش جسدها ببرودة المياة 
انهت استحمامها السريع وخرجت ملتفة بالمنشفة تسرع بخطواتها نحو ملابسها تلتقطها حتى تذهب للمطعم ولا تذهب معه لذلك العرس 
تجمدت في وقفتها وهي ترتدي القطعه العلوية من ملابسها تستمع لخطواته وصوته الغاضب 
خمسين مرة أرن عليك فتون أحنا مش عايشن في فندق معرفش حاجة عن مراتي 
تجمدت عينيه نحوها وهو يجدها كيف تداري جسدها عنه بصورة واضحة أسرعت في ارتداء ملابسها بعجالة فازداد ڠضب
مش لدرجادي أنا راجل شھواني يا فتون 
بابي أنت فين دادة ألفت قالتلي فتون هتلبسني فستاني وهكون شبه الأميرات 
صدح صوت الصغيرة في الغرفة واقتربت منهما تحدق فيهم بفضول ارتبكت فتون وهي ترى نظرات الصغيرة عليها 
بابي هي فتون هتلبس فستان زي وهتكون أميرة زي 
طبعا يا حببتي 
وانحني يلتقطها بين ذراعيه مبتسما يلثم وجنتيها يخبرها 
برنسيس خديجة 
اتسعت ابتسامة الصغيرة سعيدة بمدح والدها لها وقد علقت عيناها ثانية بفتون التي أنشغلت في هندمت ملابسها
فتون 
هتفت الصغيرة اسمها ومدت يديها نحوها ابتسامة الصغيرة إليها قد ازالت توترها بعد دلوف الصغيرة للحجرة وهي تراها شبه عاړية 
نعم يا ديدا 
هتلبسيني الفستان وتسرحيلي شعري 
تعلقت عينيها بعينين سليم وقد انتظر جوابها على صغيرته 
حاضر 
وأنا كمان هسرحلك شعرك 
لم تتحمل فتون لطافة الصغيرة فرفعت ذراعيها تلتقطها من بين ذراعيه تضمها إليها بقوة 
هنعمل كل حاجة أنت عايزاها
 

82  83  84 

انت في الصفحة 83 من 298 صفحات