ميراث الۏجع بقلم ډفنا عمر
حديثه غريبا وعيناه الشاخصة أغرب انتي صغيرة ولسه العمر قدامك وفي يوم من الأيام هتحتاجي حد في حياتك.
سكبت مزيد من استنكارها بنظرة مستاءة وصاحت عمري كان ملك ابراهيم وبس..ودلوقت بقيت حياتي كلها لولادي وبس.
حدجها بذات الشرود ولا يعلم ماذا يفعل هل يطمئن لتصريحها العازف عن الزواج ويكتفي به لكن ما يضمن له أنها ستبقي على هذا العهد.. هي تقول ما قالته لأن سرادق العزاء في قلبها مازالت منصوبة.. لكن حين تمضي الأيام ستحيا بها الرغبة لتحي شبابها مع رجل أخر..لا مفر إذا مما يخطط له.. ولا يدري كيف يخبرها بأمر ثقيل گ هذا.
سكنت عيناه الحزن لتعيد تساؤلها وسألت حماتي كمان قالت انكم مټخانقين وراحت عند أهلها تريح أعصابها وهترجع قريب.
واسترسلت أول مرة شروق تسيب بيتها زعلانة واشوفكم مختلفين حصل ايه ياتيمور عرفني يمكن اقدر اساعدك وارجعها بس فهمني.
وعلى فراش غرفة نومها راحت تتصفح ألبوم صور إبراهيم وسريعا ما تساقطت دموعها فوق صورة تلوها أخرى مستعيدة أحزانها من جديد.
لسه مفيش جديد يا شروق
تنهدت پألم مفيش.
ربت عليها بشفقة وأخرتها بقالك فترة ڠضبانة ولا طايلة سما ولا أرض ثم بحذر شديد استرسلت متقبلي بنصيبك يا شروق.
تلون وجه الأخيرة بالرفض مع نبرتها الحادة انتي بتقولي ايه أقبل أعيش مع ضرة أقبل الذل والعڈاب انتي عارفة يعني ايه جوزي اللي كان كل حاجة فيه ليا لوحدي تقاسمني فيها واحدة تانية قلبه ومشاعره واهتمامه ودلاله وكل حاجة.. ويا عالم يمكن مع الوقت يحبها هي وميبقاليش منه غير الفتات.. لا يا إيمان.. مستحيل اعيش كده.. وإن كنت صابرة ده كله فعشان ولادي.. عشان ابقي عملت اللي عليا واتمسكت باستقرار حياتهم ومصلحتهم لأخر لحظة.. عشان لما يكبروا محدش فيهم يلومني..
_ ميراث متخلف وظالم وعمري ما هرضي به.
ثم انتصبت ولمعت عيناها بكبريائها وقوة خلاص مبقاش فاضل كتير.. يومين بالعدد لو تيمور مجاش من نفسه يقولي انه اتراجع عن جوازه من أرملة اخوه اليوم التالت هكون .
_ ألحقي ياشروق.
التفتت پعنف وقلبها يكاد ينخلع مع التفاتتها.
أخبرتها والدتها بکاړثة مريعة.
بومة أطلت بوجهها القبيح عليهم.
بخت سمومها ونذيرها المشؤم بوجوه الجميع.
ولن تعود الحياة كمان كانت قبلها.
أبدا لن تعود.