ميراث الۏجع بقلم ډفنا عمر
تصوري رجعت يوم من شغلي لقيتها بټعيط بسببهم
وصمت مجددا ليستأنف خدي بالك عليهم واوعي يغيبو عن عينك ابدا.. حور كمان خدي بالك عليها مراتي زيهم طفلة بس طيبة..أنا عارف ان انتي وتيمور مش هتقصروا ابدا في غيابي.
لم تعد تتحمل تلك النبرة ومخاوفها تتفحل داخلها وټخنقها لتصيح بحدة جري ايه يا ابني بتتكلم كده ليه..هو أنا ناقصة قلق.. ثم صاحت بلهجة طغى عليها الكثير من القوة ابراهيم.. ارجع وسيب الشغلانة دي وانا هديك اللي كنت هتاخده منها مالكش دعوة.
_ فيها اني قلقانة يا ابني..وكلامك خوفني اكتر.
مازحها لتهدأ قولي بقى ان كل اللي همك الرمان اللي كنت بجيبهولك يا ديجا.
قالتها بعاطفة حقيقية أيوة يا ابني..أنا وحشني طعم الرمان من ايدك يا ابراهيم..ارجع عشان تفصصه وتأكلني بإيدك الشقيانة
_ وعد ولا اما تشوف مراتك هتنساني.
قهقهة بضحكة أثلجت صدرها هنرجع للغيرة تاني.. وحياتك ما في بقلبي وعقلي غيرك يا ديجا.
واستأنف خاتما بقوله بعد أذنك يا ماما هروح انام عشان خلاص مش قادر وانا بصحي بدري.
_ محمد رسول الله.
أغلقت وقبضة الضيق تشتد فاستعاذت من الشيطان وذهب لتصلي وتدعو له.. له وحده.
__________
_ أخيرا راجع يا هيما.
_ أيوة يا تيمور اخيرا انجزت شغلي والحمد لله واخد مبلغ محترم يعوض غيابي المهم زي ما فهمتك متقولش لحور او ماما إني جاي بكره..عايز اعملهم هما والولاد مفاجأة..أنا جايبلهم حاجات حلوة اوي هيتجننوا عليها.
ضحك بدوره صيغتها ايه بس ده حتة سلسلة صغيرة كانت طالباها مني وطبعا جبتلك اللي طلبته ولماما وشروق والولاد.
_ تعيش وتجيب يا اخويا..والله وحشتني قعدتك يا هيما كأنك غبت سنة.. ومش قادر اقولك ماما ازاي هتتجنن عليك.
_ عادي لما ازهق هطردك واطلعك شقتك..
_ بقا كده برضوماشي يا كبير.
_هيما عشان خاطري خد بالك وانت سايق الموتوسيكل بالليل بلاش السرعة بتاعتك دي.
_ حاضر يا تيمور متقلقش لا إله إلا الله.
_ محمد رسول الله.
بالساعات الأولى من الليل اخذ وضعه فوق دراجته البخارية بعد أن أسكن هداياه بالصندوق الخلفي وانطلق بطريقه ذاكرا الله ليؤنس رحلته صوب الوصول لعائلته التي اشتاق جميعها..اقترب من بيته بعد ان التهم أغلب المسافة والطريق رائق لتبرز أمامه بغتة سيارة معاكسة أطاحت بدراجته قبل أن ينفصل عنها طار جسده لمسافة ما سقط بعدها