الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

ميراث الۏجع بقلم ډفنا عمر

انت في الصفحة 9 من 33 صفحات

موقع أيام نيوز


أرضا.
أسرع إليه سائق السيارة مائلا عليه بفزع 
_ أنت كويس يا استاذ.. أنا أسف والله وعارف اني غلطان ومشيت عكس الطريق بس اتغريت في الطريق الفاضي..طمني الله يكرمك.. قوم معايا اوديك للمستشفى.. بس بالله عليك ماتبلغ عني انا عايز ارجع لعيالي.
اندفع السائق برجاءه الملعثم المتلاحق وهو يحاول استجداء إبراهيم والاطمئنان عليه لينتصب الأخير على قدميه قائلا بابتسامة تعجبها الرجل حصل خير بس خد بالك بعد كده بلاش تجازف وتمشي العكس.

التقط الرجل أنفاسه أخيرا وهو يراه بخير توبة يا استاذ والله بس تعالي معايا اوديك مستشفي واطمن عليك.
اعتلى أبراهيم دراجته بعد ارتداء خوذة رأسه وقال 
مفيش داعي.. أنا هروح بيتي ارتاح.. الحمد لله المسافة قريبة من هنا. 
_________
نوفيلاميراثالۏجعبقلمډفناعمر
وصل لأعتاب بنايته والدوار يكتنفه لكنه يقاوم سيكون بخير إن حظى ببعض النوم..تمهلت خطاه أمام باب شقة والدته وراح ينظر إليه بطريقة بدت غريبة كأنه يحفره بعقله ثم طرقه برفق لتبرز من الداخل وتجذبه بعناق وهي تهلل حمدا لعودته.
_ الحمد لله يارب..والله كنت حاسة انك جاي الليلة عشان كده مانمتش.. ادخل يا نور عيني.
جلس قبالتها وغيامة تحتل عينه لكنه يقاومها بقوة وهو يهتف لها قلبك دليلك يا أمي.. أديني جيت اشوفك قبل ما اطلع شقتي. 
تشبثت بكفه برجاء أنا عارفة إنك مشتاق لعيالك ومراتك بس كمل الليلة معايا عايزة اشبع منك يا هيما.. انت متعرفش ازاي كنت خاېفة عليك وواحشني.
حاصرها بنظرة غريبة وغمغم سامحيني يا ماما مش هقدر لازم اشوف عيالي وحور.. أوعدك لو قدرت هبات معاكي بكره.. بس لو ماوفتش بوعدي سامحيني.
لا تعرف لما تلجم لسانها وشعرت بالعجز لقول شيء تريد مكوثه بشده دون تركه لكن كيف تمنعه عن صغاره.. تنهدت وهي تقول اخيرا اللي يريحك يا ابني خلاص اطلع لولادك ومراتك اشبع منهم وبكره بإذن الله تنزل تبات معايا.
أومأ لها ثم أخذها بعناق طويل ثم أعطاها هداياها ومن ثم صعد لشقته.
_إبراهيم!!
هكذا صاحت حور قبل أن تندفع بقوة لتغوص بصدره وتحوط خصره بذراعيها ياااه.. وحشتني.. وحشتني اوي يا ابراهيم.. طول الوقت كان قلبي مقبوض معرفش السبب بس خلاص انت جيت بالسلامة
ابتسم وهو يتحسس وجهها بحنان ومازالت الغيامة تسيطر على رؤيته والدوار يزداد لكنه بعزيمة كبيرة يتماسك..
_ تعالى شوف العيال و... 
_ شوفتهم عديت علي أوضتهم قبل ما اجيلك وحطيت جنبهم اللعب والحاجات الحلوة اللي جبتها ليهم.
ابتسمت بصفاء دول هيتبسطوا اوي اما يصحوا يشوفوها.. ثم تدللت عليه وأنا بقا جبتلي ايه ياهيما.
دس كفه بجيب بنطاله ليلتقط سلسال رفيع وطوق به عنقها ليهمس مش كنتي طالبة مني سلسلة قد الرقبة جبتهالك من هناك..
صاحت بفرح وهي تتوجه للمرآة الله يا ابراهيم تجنن وجميلة اوي خصوصا القلب الرقيق اللي جواها.. 
ثم عادت إليه وقبلت خده ربنا مايحرمني منك ولا من دخلتك عليا أنا
 

10 

انت في الصفحة 9 من 33 صفحات