الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية كامله جديده بقلم دعاء عبد الرحمن

انت في الصفحة 11 من 81 صفحات

موقع أيام نيوز

منفعلا
يا ماما ماهو الدكتور بيبقى حالف اليمين ورغم كده يعنى مبتسمعيش عن دكتور بيغتصب مريضه
ولا دكتور بيصور مريضه ويساومها ولا دكتور بيسرق كلية مريض تحت ايده فى العمليات
القاضى فى الاخر بشړ والقضاء مهنه زى اى مهنه فى الدنيا فيها الكويس وفيها الۏحش
صلى فارس الجمعة ووقف يبحث بعينيه عن الشيخ بلال وأخيرا وجده فاقبل عليه مسرعا وصافحه بحراره فقال بلال
هو انا يابنى مش هشوفك غير فى المصاېب ولا أيه
ضحك فارس لدعابته وقال مدافعا
لا والله مفيش مصېبه المره دى .. دى خدمه بس
ضحك بلال وقال
أنا برضه بقول عليك بتاع مصلحتك..ها خير 
شوف يا سيدى الحكاية بأختصار ..أخت خطيبة عمرو صاحبى وقعت من على السلم ورجلها أتكسرت 
والدكتور قال لازم علاج طبيعى بعد ما تفك الجبس وأهى فكته من يومين ومن ساعتها وأحنا دايخين على دكتورة ست .. مش لاقين التخصص ده ستات خالص وبما أنك بقى دكتور علاج طبيعى يبقى مفيش
قدامنا غير سيادتك
حاول بلال أن يتكلم رافضا ولكن فارس قاطعه بسرعه 
أولا انا عارف أنك ملكش فى علاج الستات وبتتعامل مع الرجاله بس ..لكن والله ڠصب عننا ومفيش حل تانى يا أما ست يا أما دكتور نضمن خلقه وامانته 
ثانيا انا عارف أنك شهم ومش هترضى نوديها عند أى دكتور منضمنوش 
ده غير أنها رافضه تروح لدكتور لانها منتقبه ومش عاوزه راجل يلمسها يرضيك بقى يحصلها مشكله فى رجلها
أطرق بلال برأسه قليلا ليفكر فى الامر لقد كان الامر شبه مستحيل بالنسبة له أن يتعامل مع النساء 
وخصوصا فى هذا المجال الذى يتطلب بعض اللمسات المباشرة ..فرفع راسه وقال متسائلا
قلتلى أنها رافضه تروح لدكتور راجل 
أه والله يا بلال ده حتى لما رجلها أتكسرت وراحت المستشفى بدل ما ټعيط من الالم كانت بټعيط أن راجل شاف وشها 
وصممت ان والدها يدخل معاها عند الدكتور علشان يجبسها وكل اللى كان مضايقها انه هيلمس رجلها
قال بلال بعفويه 
هى منتقبه من زمان 
نظر له فارس بدهشة وقال
افتكرتك هتسألنى على حالتها الصحيه
أنتبه بلال لسؤاله وقال مستدركا
طب ماهى هترفض تجيلى برضه مش بتقول رافضه تروح لدكتور راجل
أبتسم وهو يقول
لو وافقت هقول لباباها وهو هيتصرف ..وبعدين لما هتعرف أنك ملتزم أكيد هتوافق مفيش قدامها حل تانى 
ماهو الدكتور خۏفها بعد ما فك الجبس وقالها لو معملتيش علاج طبيعى هيحصل تيبس للعضلات وضمور ومش هتعرفى تتحركى تانى
قطب بلال جبينه وهو يعقد ذراعيه امام صدره قائلا
قصدك يعنى ان انا اقل الضررين
وضع فارس يده على ذراعه قائلا بنفس الطريقه 
بالظبط كده يا دكتور
أبتسم بلال قائلا
هاتهالى المركز بكره ..بس يكون والدها معاها
كانت عزة تجلس بجوار أختها عبير ظهرا وهى تساعدها فى ارتداء اسدال الصلاة فسمعت صوت رنين الهاتف فقالت عبير
روحى شوفى مين يا عزة خلاص هلف الطرحة واصلى
تركتها عزة وأتجهت للهاتف بعد أن ربتت على كتفها وأجابت على المتصل
السلام عليكم
أبتسم عمرو بتلقائية وهو يقول
وعليكم السلام ..هى النمرة غلط ولا ايه
قالت عزة باستغراب
لا يا عمرو النمرة مش غلط
أتسعت ابتسامته أكثر وأخفض صوته وهو يضع أصابعه على سماعة الهاتف قائلا 
لما رديتى عليا وسمعت صوتك افتكرت انى اتصلت بمحل العصافير
أنتبهت عزة أنه يداعبها فلم تستطع أن تمنع نفسها من الأبتسام ولكنها قالت بنرة جدية
خير يا عمرو فى حاجة
زفر عمرو بقوة شعرت بها عزة على الطرف الآخر وقال
أه فى طبعا أومال بتصل علشان اقولك وحشتينى مثلا .. لا يا ماما ده بعدك
أحمرت وجنتها وقالت بنبرة اكثر جدية
لو سمحت يا عمرو قول عاوز أيه وإلا هنادى ماما تكلمك هى بقى
قال على الفور 
لالالا على ايه يا ستى ..بصى احنا الحمد لله لقينا دكتورعلاج طبيعى كويس أوى ومحترم جدا ومتدين وعلى فكرة هو مش بيتعامل مع ستات .. بس لما فارس قاله ان عبير مش عاوزه تروح لدكتور والكلام ده .. وافق طبعا بس عاوز والدك يروح معاها
قالت عزة بتلقائية وبدون تفكير
معرفتك ولا معرفة فارس 
تغير صوت عمرو وقال بضيق
هتفرق معاكى مش كده ..
شعرت بالأرتباك وندمت على كلمتها ولكنها قالت بتماسك 
لا مش قصدى .. قصدى يعنى.. أصلك بتقول متدين و.. محت
قاطعها پغضب وغيرة واضحة
وأنا معرفش حد متدين ومحترم .. لكن فارس يعرف مش كده.. مش ده قصدك 
حاولت أن تتكلم ولكنه قاطعها مرة أخرى قائلا
عموما هكلم والدك لما ارجع من الشغل واديله التفاصيل والعنوان..سلام
أنهى عمرو المكالمة بعصبية ومسح رأسه پعنف حاول أن يعود إلى عمله ولكن أفكاره جميعها تشتت وغلب عليها عدم التركيز فترك القلم مرة أخرى ووضع رأسه بين يديه وأغمض عينيه واستسلم لشيطانه الذى أخذ يوسوس له ويؤكد له الفكرة التى زرعتها هى بكلمتها تلك ..
تناول القلم مرة أخرى ودون عنوان الدكتور بلال عليه ثم استأذن وانصرف مغادرا إلى منزل عزة صعد الدرج سريعا طرق الباب وانتظر بعيدا حتى فتحت والدتها الباب وقالت بترحاب لا يخلو من الدهشة
اهلا يا بشمهندس ..أتفضل يابنى
أخرج عمرو الورقة من جيبه ومد يده بها إليها وهو يقول
معلش يا طنط وقت تانى ان شاء الله .. ده عنوان دكتور علاج طبيعى كويس صاحب فارس مش صاحبى .. فارس كلمه على حالة عبير وهو مرحب بيها فى أى وقت بس لازم يكون والدها معاها.. والأشعة كلها
مدت يدها لتأخذها وهى تقول
يابنى تعالى مينفعش على السلم كده
قال وهو يتجه للسلم مسرعا
معلش اصلى مستعجل شوية ..سلام عليكم
عادت والدة عزة للداخل وهى تنظر أمامها متعجبة وتقول
سبحان الله ...!!
خرج زوجها من غرفة نومه بعد أن أنهى صلاته وقال وهو ينظر إليها
مين يا ام عبير
قالت زوجته وهى تنظر لعزة الجالسة أمام التلفاز شاردة 
ده عمرو يا حاج
أنتبهت عزة والتفتت إليها وقال والدها متعجبا
ومدخلش ليه 
نظرت والدتها إليها مرة أخرى باستفهام وقالت
مش عارفة يا حاج .. شكله كده مضايق من حاجة
ناولته الورقة وهى تقول
كان جايب عنوان دكتور علاج طبيعى لعبير وبيقولى انه صاحب فارس مش صاحبه هو
أخترقت الكلمة أذن عزة وشعرت أن الډماء ستنفجر من رأسها وقالت بداخلها وهى واجمة
طالما زعل وعمل كده يبقى أكيد أفتكر أن فى حاجة ..يارب استر
هتفت عبير مستنكرة
أنا مش هروح يا بابا
نظر لها والدها بحدة لم تعتدها منه وقال
هتروحى يا عبير يعنى هتروحى ..ولا عاوزه يحصلك ضمور ومتتحركيش تانى
شعرت بالعبرات ټقتحم مجال رؤيتها لتعيقها عنه وهى تقول
يا بابا حضرتك عارف يعنى ايه علاج طبيعى .. يعنى ممكن يقول تدليلك وكلام فاضى يرضيك يعنى يا بابا واحد يقعد يدلك رجلى
تدخلت عزة وقالت بخفوت وكأنها تخشى أن يخرج صوتها من حلقها 
عمرو لما اتصل قال انه متدين ومحترم ومش بيتعامل مع ستات أصلا لكن لما ..
وشعرت بغصة وهى تقول على مضض
لما فارس قاله انك مش عاوز تروحلى لدكتور راجل وان احنا مش لاقين دكتور مضمون وافق بصعوبة
نهض والدها وقال موجهأ حديثه لعبير 
جهزى نفسك هنروح بكره على طول
وقبل أن تتكلم قال آمرا
ومش عاوز كلمة زيادة
دخلت عبير مركز العلاج الطبيعى وهى تستند لذراعى والدها ووالدتها جلست تنتظر دورها بجوارهما فى قلق المكان حولهم ملىء بالرجال لا يوجد امرأة واحدة فى المركز شعرت پألم فى معدتها وحاولت أن تذكر
10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 81 صفحات