الخميس 12 ديسمبر 2024

مكالمه من مجهول بقلم شيماء فرج

انت في الصفحة 28 من 28 صفحات

موقع أيام نيوز

 

الطائره المسافره للاسكندريه

ودع سمير بوسى واهلها وباس ابنه وطلع مبلغ كبير وكارد الفيزا بتاع بوسى وعطاهم ليها 

بوسى لا شكرا انا مش محتاجه فلوس

سمير انتى مش محتاجه لكن ابنك محتاج مصروف وانا مش حقبل حديصرف عليكم انتوا الاتنين 

بوسى انا مش حاخد حاجه لو حابب تصرف على ابنك أدى لبابا مصروفه هو بس 

سمير حاضر يابوسى 

راح لعبد الله يعرض عليه الأمر وطبعا عبد الله رفض تماما

سافرت بوسى مع اهلها على بيتها القديم أول مارجعت أخدت ابنها ودخلت على أوضتها تدور على دفتر مذكراتها إللى كانت سابته فى بيت اهلها بعد ماكتبت كلماتها الاخيره يوم فرحها على سمير وقعدت تقرأ فيها ودموعها على خدها

اليوم ياقلبى سأزف إلى حبيبى إلى من اعطانى كل ماافتقده إلى من اعطانى حنان الأب وغيرة الحبيب وخوف الاخ اليوم هو بداية هنائي وسعدى سأعيش لأسعده واحبه واتركك يااوراقى بعد أن شهدتى على كل اوجاعى وافراحى إلى لقاء عند عودتى بعد أن اثبت لأبى وللعالم اجمع اننى لم أخطأ فى اختيارى

قفلت الدفتر وهى مش قادره توقف دموعها للاسف هى رجعت لكن ماعرفتش تثبت كلامها لحد 

عدت ايام وبوسى قاعده فى أوضتها بتخرج وقت الغدا بالعافيه بعد إصرار من امها وأبوها 

سمير كان كل يوم بيكلم ابوها ويطمن عليهم

بوسى كانت قافله حياتها على ابنها ودفترها إللى بتكتب فى اوجاعها وكل يوم كانت بتفتكر حب سمير ليها وخوفه عليها ومن غير ماحد يعرف كانت بتكلم ماجده كل يوم هى كمان تطمن عليه يمكن كانت عاوزه تعرف ان بعدها عنه اصر فيه ولا مافرقتش معاه لكن ماجده ماكنتش بتطمنها كانت دايما تبلغها ان حالته صعبه وبيتعصب كتير ان حاله اتبدل ودى كانت الحقيقه 

وزى كل يوم بوسى قبل ماتنام خرجت دفترها وبدأت تكتب مشاعرها 

طلبت البعد عنك ولم اكن اعلم انه انتحارى فقلبى يؤلمنى بقدر حبى اليك اشتاق لايامنا السعيده اشتاق لعبيرك جوارى احببتك ولا استطيع فقدانك يامن هواك هو عذابى احبك ولا أنكر افتقادك 

قفلت دفترها واتمنت ان سمير ييجى وتشوفه ولو لحظات نامت من كتر التفكير وابنها فى حضنها 

صحيت من نومها على صوت كلاكسات عالى فى الشارع وكل مدى كل ماصوت الكلاكسات بيزيد فى الأول فكرت انها زفة عروسه كالعاده وبيضربولها كلاكسات لكن لقت باب أوضتها بيخبط

بوسى اتفضل 

دخلت امها وهى مبتسمه اوى قومى يابوسى شوفى الكلاكسات دى 

بوسى بملل ليه ياماما تلاقيها بس زفه ولا حاجه

الام زفه ايه يابنتي إللى الساعه عشره الصبح

بوسى ياااه دى ناس ماعندهاش ذوق انا فكرت الوقت متأخر لانى كنت نايمه 

الام تعالى نشوف من البلكونة

خرجت بوسى بعد إصرار امها عليها لكن كانت مفكره ان امها عاوزه تخرجها من ضيقتها زى مابتحاول تشركها فى أى موضوع لكن اتفاجئت لما شافت 

عربية سمير متغطيه كلها بالورود شاشة عرض على عمود كبير قصاد البلكونة بتعرض اغنية محمد حماقى انا جايلك وناويها

انا جايلك وناويها اظبط وقتيل ع الباب بخبط حتعملى ايه حتسلم بعديها فقصر وبجد انا مش بهزر حيخاف ولا ايه 

انا حر ياسيدى انت ايه ضارك راضى وبأيدى عمرى مااتحرك امشى ده ايه ده انت بتهرج

بوسى شافت سمير وهو واقف فى فتحة سقف العربيه وناسى سنه ومكانته علشان يرضيها طارت من فرحتها 

ام بوسى البسى حاجه وانزلى لجوزك إللى يعمل كل ده علشان يرضى مراته يستاهل انها تضحى بعمرها علشانه 

بوسى سمعت كلام امها ودخلت تلبس وتنزله لكن امها نادتها تانى وهى بتشاور على شاشة العرض لقت مكتوب عليها

انا اسف وبحبك وعمرى ماحزعلك تانى ده وعد منى قصاد الدنيا بحالها لو وافقتى ترجعى معايا تانى 

بوسى قرأت كلمات سمير ودموعها بينزلوا زى الشلالات 

امها زقتها تنزله وهى وماصدقت نزلت تجرى

وجريت عليه واول ماشافها نزل من العربيه اخدها فى حضنه وفضل يلف بيها وسط الشارع وعلت صوت الكلاكسات وصوت الزغاريد من البلكونات والتصفيق وصفارات الشباب 

الناس كلها كانت فرحانه لبوسى إللى جوزها اعلن عن حبه ليها قصادهم كلهم 

بعد لحظات من الفرحه والسعادة طلع بوسى وسمير لبيت اهلها 

ام بوسى وهى بتفتح الباب ههههه يعنى ياست بوسى كان لازم الدنيا كلها تتفرج علينا علشان ترجعى لجوزك 

سمير انا كل إللى يهمنى بوسى ولو كانت رفضت كنت حرجع تانى واحاول انا حياتى وقفت من يوم ماسابتنى 

بوسى مس عاوز تشوف ادهم 

سمير حشوفه لكن بعد مااشوف ام ادهم

بوسى تعالى شوفه طيب 

اخدته ودخلت أوضتها وجابت ابنها من السرير

سمير وهو بيحضنها هى وابنه مع بعض انتى إللى وحشتينى اوى قدرتى تبعدى عنى 

بوسى بلاش تعاتبنى وانسى إللى فات انا لوعاتبتك حتكون خسران 

سمير حقك عليا عمرى ماحزعلك تانى

بوسى انا عارفه 

سمير بحبك 

بوسى وانا كمان بحبك وتعبت من بعدى عنك اكتر من قربى منك 

سمير وانا عمرى ماحتعبك تانى ومش حتعيشى غير ايام كلها حب وحنان وبس 

شددت بوسى على حضڼ سمير وكأنها بتقوله أوعى تسيبنى ابعد تانى 

سمير يلا بينا بيتك فى انتظارك وجيبتلك مربيه لأدهم علشان انتى ماتتعبيش 

بوسى انا فعلا مش بعرف اتصرف معاه ماما هى إللى بتغيرله وتاكله

سمير ولا يهمك ياحبيبتى انا معاكى وحنتعلم مع بعض ازاى نربيه مابينا 

بوسى بس لازم استنى بابا مش حقدر امشى من غير رأيه

سمير طبعا ياحبيبتى حنستناه

شويه مش كتير ووصل عبد الله من شغله

عبد الله اهلا وسهلا يا استاذ سمير

سمير اهلا بحضرتك 

عبد الله سمعت من الناس فى الشارع إللى حصل ده مافيش حد قابلنى الا اما نصحنى اقنعك يابوسى ترجعى لجوزك 

بوسى وانا بعد اذنك يابابا حرجع مع سمير

عبد الله وانا ياحبيبتى وعدتك ووعدت الأستاذ سمير انى حنفذ رغبتك 

بوسى شكرا يابابا 

سمير انا متشكر جدا يا استاذ عبد الله

ام بوسى ولو ان ادهم حيوحشنى اوى انا بقى مش حسيبكم تمشوا غير لما توعدونى ان تيجيبيه ليا كل اسبوع اشوفه 

سمير انا اوعدك كل اجازه حنييجى نزوركم وكل ماوقتكم يسمح انا ابعتلكم تذاكر الطيران تيجوا تشوفوه 

ام بوسى ان كان كده ماشى 

سمير أخد بوسى وابنهم ومشيوا رجعوا على الغردقه

ورجع معاها زى الأول واكتر وهى بدأت تتعود على غيرته احيانا وعلى التعامل مع ابنها عدت شهور وأيام وادهم كمل سنه وكان يوم عيد ميلاده 

سمير حجز قاعه فى اوتيل وزينها بأجمل زينه ووصل اهل بوسى وأصحابهم وموظفين سمير وكان عيد ميلاد فوق الخيال 

لكن فى وسط عيد الميلاد سمير إللى كان ماسك ايد بوسى مش بيسيبها لقاها بارده جدا وحس ان بوسى بتمسك فى ذراعه سندها لكن بوسى كمان حست بالقئ

ولحسن حظهم ان الدكتور بتاعها كان موجود فى عيد الميلاد بعد ماصارت بينه وبين سمير صداقه حميمه

سمير اخدها لغرفه فى الاوتيل من غير ماحد يلاحظ وطلب من الدكتور يطلع

معاه وبعد الكشف 

الدكتور بابتسامه استاذ سمير المدام حامل

سمير بفرحه بجد حضرتك متأكد

بوسى ههههه تانى 

سمير لا والله يا حبيبى مش حعمل زى الأول تانى

ضحك الدكتور وسمير وبوسى ونزلوا لضيوفهم بعد ما ارتاحت شويه وبشروهم بالخبر السعيد

 النهاية

27  28 

انت في الصفحة 28 من 28 صفحات