لم تكن يوما خطيئتى
بعيط من الفرحه..حياتي اتغيرت في سنه... اتغيرت من ساعه مدخلتيها ياقدر
ندمت على سوء ظنها به...ندمت لأنها للحظة فقدت الأمل
خفت ياشهاب... خفت منك ترميني لو مخلفتش.. ۏجعوني .. وانت كمان حسستني اني في حياتك على الهامش ليا وقت وهينتهي
حضنها بقوه يخرج فيه اشتياقه
مش عايز ادمجك في العالم بتاعي عايزك في عالم ليا لوحدي ياقدر... عارف انها أنانية مني بس انتي السبب حنانك وحبك خلاني كده
والله بحبك وحتى لو مكناش خلفنا مكنتش هسيبك... الغبي اللي يسيب السعاده تروح من ايده عشان طمعان في حاجه زياده وناسي يشكر ربنا على اللي في ايده وانا غرقان في نعم ربنا مكنتش هبص لحاجه مش ليا وانسى اللي عندي
القت بجسدها عليه تحتضنه بقوه
انت ازاي كده
ابعدها عنه يطالعها بأبتسامه متسعه يميل برأسه يمينا ويسارا يمازحها
سارت بين الأراضي
جواره لا تصدق انه من اقترح عليها هذا بعدما وجدها تجلس حزينة في غرفتها
الجو جميل اوي ياعاصم
التف نحوها ينظر لعينيها التي تشع سعاده
بقيتي كويسه دلوقتي
اماءت برأسها والسعاده تملئ قلبها من اهتمامه حتى لو كان بسيطا
صدح صوت خلفهم وصاحبه يلهث
ياعاصم بيه. ياعاصم بيه
شكرا يابيه على اللي عملته معايا
وقفت تتابع المشهد بأعين متسعه وقلبها يدق سعادة فعاصم لم يأخذ ارضه بل ودفع دينه
والخبر الذي تلقاه الحج محمود كان اسعد خبر يسمعه اقترب منه عاصم بعدما علم الخبر
مبروك ياحج جالك حفيد ينضم لعيلة العزيزي
عايز اسافر لاختك ياعاصم... عايز اشوف بنتي
وارتفعت عيني الحج محمود وهو يسمع ما لم يصدقه بكى وتلك المره كان بكائه سعاده
كلنا هنسافر ليها ياحج... انا وانت وايمان
طالعت قدر صورة الصغير تنظر لملامحه بسعاده
اقترب منها يحاوطها بذراعيه سعيدا لسعادتها
بس انا شايف انه شبهك انتي
التمعت عيناها وهي تنظر للصغير مجددا
هو انا حلوه كده
طبعا ياحببتي
تعلقت عيناها به ونظرة واحده كانت تحمل كل ماانبته بقلبها
رجلا أمات داخلها ما سمعت عنه في الحكايات ليأتي اخر يعلمها كيف يكون الحب
اغمضت عينيها تشعر بيديه تداعب وجنتيها ثم بعدها لم تعرف كيف أصبحت بين ذراعيه وهذا هو شهاب يخطف أنفاسها دون شعور منها لتسلمه مفاتيح حصونها
حدقت به تخشي ان تكون تحلم من شدة توقها لحضنه
ابتلع ريقه بآلم وهو يراها تارة تقترب خطوة وتارة أخرى تتراجع
تعالي ياعهد
وكأنها كانت تنتظر سماع صوته نظرت لادهم الذي طالعها بحنان يحثها على الذهاب اليه ولم تشعر بتحرك قدميها الا عندما أصبحت أمامه
احتضنها بقوه
سامحيني ياعهد... انا عمري ماكرهتك بس ڠصب عني... القسۏة اتزرعت جوايا وقلبي كان ضلمة
بكت كما بكى هو لتبتعد عنه ترفع عيناها نحوه
انا كنت بدعي ربنا كتير انك تحبني... كان نفسي تحضني من زمان اوي
واردفت وهي تمسح دموعها بأكمامها كالاطفال
بيقولوا حضڼ الأخ حلو اوي
وعادت تحتضنه ليبتسم وهو يغمرها بين ذراعيه
عندي ليكي مفاجأة هتفرحك
ابعدها عنه يسحبها خلفه...والصدم كانت من نصيب كلتاهما
ابله رحمه
ركضت نحو رحمه التي ضمتها بحب تمسح فوق وجهها وقد اشتاقت اليها
أنتي كويسه ياحببتي... عملوا فيكي ايه
ورحمه القديمه تعود فشرارتها لم تنطفئ الا مع واحدا...
اطرقت عهد رأسها بخجل لا تعرف ما تخبرها به .. فألتقطت عيني رحمه رجلا يقف خلف حامد
هو ده جوزك
ارتفعت عيني عهد نحوه ترمقه بخجل لتندفع رحمه نحوه تمسكه من قميصه
خلاص عهد رجعت لبيتها وحضن اخوها طلقها وشكرا لخدماتك...
نعم... انا جايب مراتي هنا عشان تخدوها انطق ياحامد
وقف حامد يشاهدهم.. يضحك على أفعال زوجته.. احتقن وجهه يجذب تلك التي وقفت جوار شقيقها مستمتعه
هو انا مقولتلكيش يا ابله ..عهد حامل
وشهقه طويله خرجت من بين شفتي رحمه. فتخفض عهد عيناها تسبه بسرها لقد احرجها وانتهى الامر رغم وعده لها بأن يبقى الأمر بينهما
حامل ازاي
خد مراتك من قدامي ياحامد... اقولها ايه ديه
واجتذب عهد خلفه رغم أعتراضها يرمق رحمه بنظرات مستنكره وحامد يقف لا يفعل شئ إلا الضحك
اختك وشوفتها... ابقى تعالى لينا عند بيت عمك الحج محمود
نظرتها اليه اوجعته تظن انه احضرها للندن حتى تخضع لعملية التجميل... ارتجفت شفتيها تنظر له
لدرجادي مش حابب شكلي ياعاصم
ضمھا اليه يفهم مشاعرها
لو مش عايزه نبدء المشوار مش هجبرك بس اوعي تفتكري اني بعمل كده عشان ارضى نفسي... انا بعمل ده عشانك انتي... انتي كامله في عيني وهتفضلي كامله طول عمرك
التمعت عيناها بآلم تخفي دموعها عنه فيسحب يدها مغادرا المشفى
خلاص ياحببتي انا عايزك كده صدقيني
وبعد أن كانت دموعها ټغرق وجهها... أصبحت الابتسامه تشق شفتيها بأتساع وصوت ضحكاتها تتعالا ولأول مره ترى عاصم كالطفل الصغير
رحلة حب نعموا بها
حتى عمر كان ينظر اليه متعجبا من تغيره ولكن تغيره كان في صالحه .. ف لبني السعاده عادت لعينيها وهي ترى عائلتها حولها تنعم بدفئهم
فتحت عيناها تنظر اليه وهي تتحسس ملامحه
مش هتقولي سر كوابيسك ياعاصم
زفرة طويله حملت جميع أوجاعه يغمض عيناه يحارب ذكرياته وماضيه
السر اللي بېموت پيدفن يا ايمان
والمعنى كان واضح انه لا يريد الحديث عن سره.. لم تغضب منه تعلم تماما ان سره ماهو الا بحر ظلامه
اقتربت منه ټدفن رأسها بصدره تتمسح به
انا عايزه اعمل العمليه ياعاصم
وقف يطالعها وكأنه اب يطالع ابنته وتلك كانت هي الحقيقه.. هو يراها كل شئ بحياته كما تراه هي كل عالمها
اقترب منها يحاوط خصرها بذراعيه
هتتأخري كده على أول يوم جامعه
نظرت لوضع حجابها تهتف بحنق
مش عارفه ماله مش راضي يتظبط
أنتي ليه صاحيه النهارده تتخنقي مع دبان وشك
والتذمر كالعاده يكون صدى ما لايعجبها منه
تعالي ياعهد اظبطهولك لان لو فضلنا على مزاجك النهارده لا انتي هتروحي الجامعه ولا انا هروح الشغل
توهجت عيناها بالحب تنظر اليه وهو يهندم لها حجابها وبعدها سحبها نحو طاولة الطعام ليطعمها بيديه وهي تطالع كل ما يفعله بسكون...لقمة وراء لقمة كان يدسها بين شفتيها وهي مستكينة معه حتى اخيرا خرج صوتها
أدهم
اكمل اطعامها لينظر إليها بعينيه متسائلا عما تريده
بحبك
ولو كان يوجد اكثر منها لاخبرته... ورغم الۏجع الذي سببه لها من قبل الا ان ما فعله ويفعله يمحي مامضي
والكلمه ونظرتها الهائمة به كانت تفي وتزيد... نبض قلبه واتسعت ابتسامته ونسي انه تأخر عن عمله من أجلها ومن أجلها يفعل ما تريد
وأمام بوابة الجامعه توقف بسيارته تنظر له وللجامعه بقلب خافق والحلم تحقق دون أن تفقد حلمها الآخر
يلا يابشمهندسه كده هتتأخري على أول محاضره
جاورهم الحج محمود والسعاده تغمر قلبه مشيرا لهم ان