لم تكن يوما خطيئتى
توصلي الكلام ده ..ما اصلهم صحاب من زمان
هتف بها شهاب ساخرا فتنهد كامل بقله حيله ولكن سريعا ما دب الأمل داخله فحديث زوجته عن هيئه شيرين الجديده كان هذا ما يتمناه دوما شهاب بها
قلبي حاسس انك هترجعلها وتبدأوا صفحه جديده
انتفض أدهم من مقعده بعد حديث عمه وهو لا يصدق ما يطلبه منه
اتجوز مين
تنهد الحج محمود وهو يستصعب اخباره ثانية بطلبه الذي سينقذ حياة تلك المسكينه
انت بتقول ايه ياعمي... انت واعي على اللي بتطلبه
اقترب منه الحج محمود برجاء
ياادهم ياولدي انت هتنقذ البت من حامد... حامد ميتخيرش عن عاصم الاتنين اديهم سابقه عقلهم وقلوبهم بقت حجر
تربيتكم ل عاصم وحامد هما اللي عملوا فيهم كده.. خلوهم مش شايفين غير انهم رجاله العزيزي ورجاله العزيزي الجحود مالي قلوبهم
طب يابني خليك انت الجدع اللي فيهم وانقذها... عمك إبراهيم خاېف عليها من بعده.. وانت عارف حامد وسبب كرهه ليها
احتقن وجه أدهم وهو يتذكر تلك القصه القديمه
انتوا ليه بتحملوا الناس اخطائكم.... هي ذنبها ايه ف اللي حصل زمان
ربنا يتولاها يابني... روح ارتاح واعتبر انك مسمعتش حاجه مني وربنا يدبرها من عنده
شحب وجهها وهي تنظر للصور المبعوثه إليها فسقطت دموعها وشئ واحد اصبحت تدرك حقيقته ان عاصم لن يتركها وان الرجل الذي استنجدت به ليحميها من ابن أخيه قد نسيها فمن هي ليتذكرها
الصور عجبتك
تجمدت في وقفتها وهي تستمع لصوت عاصم الذي اتبع سؤاله بأطلاق صوت ضحكاته
اوعي تفتكري ان شهاب ممكن يحميكي مني... شهاب بيه مش فضيلك ياحلوه
ابتلعت لعابها وقد ارتعش جسدها أثر كلماته
اعتبريها اخر فرصه ليكي... اختي قصادك
حظك الأسود هو اللي وقعك تحت ايدي يااخت الدكتور وحقي هعرف اخده كويس
والماضي كان يعود أمام عينيه ثانيه.. زوجته بين أحضان الطبيب ومقتطفات تجمعت امامه لتشوه حاضره
وقفت تطرق رأسها ارضا تتلاعب بأطراف ثوبها
حضرتك طلبتني
تحركت عيني الحج محمود نحو أدهم الذي جلس يتناول فطوره بملامح غير مبالية قبل عودته للقاهره
الحمدلله فطرت
أنتي عايزه تكملي علامك ياعهد
رفعت عيناها نحوه لا تصدق ما سمعته... ورغم ملامح وجهها المكدومه الا ان وجهها أصبح يشع بهجة تتسأل
بلهفة
هو ده ممكن يحصل
تعلقت نظرات محمود ب ابن شقيقه الذي اخيرا أصبح ينصت إليهم
بس حامد مش هيرضي
غامت عيناها بالحزن وهي تتذكر كلامه لها فهى لا حق لها بأي شئ لا تعليم لا ورث ولا حياه
ملكيش دعوه ب حامد مدام انتي عايزه يابنتي خلاص
شكرا ياعم الحج...
وركضت نحوه تقبل كفه بمحبه ودموعها تسبقها
تأملها رغما عنه بعدما ظلت نظراته ثابته بعيدة عنها حتى لا تقع عيناه عليها ويرضخ لقرار عمه بواجب العطف
عندما تلاقت عيناه بعيني عمه علم ان كل هذا مخطط منه لعلا العروس الصغيره ذو الجسد الهزيل والوجه المكدوم تعجبه
نهض بملامح جامد من فوق الطاوله ينظر لعمه وهو يحمل هاتفه
يدوبك الحق اسافر ياعمي
توردت وجنتي عهد وهي تسمع صوته فقد نست وجوده من شدة فرحتها
انصرف أدهم دون كلمه أخرى منه ومن الحج محمود الذي فقد اخر ذرة امل فيبدو ان العروس لم تعجب ابن شقيقه ولكنه عزم على أن يجعلها تكمل تعليمها فالفتاه لا تمت بصلة ل تلك الفيروز التي اغوت ابن عمه قديما وهدمت بيته.. فهى ابرئ من ان يتخذوها بذنب امها فيكفي حرمانها من كل شئ فيما مضي
لم يكد يغادر البلده بسيارته الا وطيفها اقتحم عقله... أوقف سيارته جانبا يزفر أنفاسه حانقا..يطرق بيديه فوق عجلة القياده
مش هكون احن عليها من أخواتها
ولكن بين الرفض وقدره كان يسلك طريق البلدة ثانية يقنع عقله انها زيجة لإنقاذ حياه فتاة
اينما كان يتحرك كانت عيناها تسير معه بهيام... هياما وعشقا لم تعلم بوجودهم الا عندما انغلقت صفحة حياتهم معا
وكظتها إحدى صديقاتها وهي ترى نظراتها نحوه
ما تروحي تقربي منه ولا هتفضلي وقفه في مكانك خايبه
تنهيده بائسه خرجت من اعماقها فماذا ستفعل اكثر مما تفعله... عادت من الخارج وتركت والديها بعدما قرروا البقاء بسويسرا وأتت لتعمل بشركة ابن خال والدتها أصبحت سيدة أعمال.. امرأه رياضيه ذو فكر ناضج ولكن شهاب لم يعد يراها وكأنها باتت خارج حساباته
اعمل ايه اكتر من كده يا شروق... شهاب مش شايفني خالص
التوت شفتي شروق ممتعضة من سلبية صديقتها
لازم تفضلي حواليه ياشيرين لحد ما ترجعيه ليكي... المعركه مش سهله... اعملي زي ما عملت مع طارق فضلت وراه لحد ما اتجوزنا
قالتها شروق بفخر وهي تحرك خصلة من شعرها بأنوثه
شيرين ..شهاب مش لازم يضيع منك من تاني
لتتعلق نظرات شيرين به وهي تزفر أنفاسها تشتاق اليه والي أنفاسه
في لحظة ضعف وجدت نفسها تفكر في كلام خالها ف كريم مازال يتواصل معه يطلب منه عودتها ولم يعد في عدتها الا مجرد ايام... اغمضت عيناها بقوه وهي تتذكر حديث خالها منذ اسبوع
هتفضلي عايشه لوحدك كده... عمر وخلاص لقي نفسه بره ويعالم هيرجع امتى... ارجعي لجوزك ومش اول ولا اخر راجل يتجوز على مراته والراجل عايزك وشاريكي
اليأس كان يمتلكها لترفع هاتفها تدون رقمه ولكن للحظه تذكرت كل شئ مرت به معه ومع والدته... نفضت رأسها سريعا تلقي هاتفها باكية
لاا ذل تاني لاء
اخفي الحج إبراهيم دموعه وهو ينظر لعهد التي اقتربت منه تجثي فوق ركبتيها تخبره عن سعادتها لموافقته على اكمال تعليمها ووقوفه اليوم ضد حامد الذي ثار اليوم عليهم رافضا ان تتعلم
هو ليه حامد بيكرهني كده... انا ماليش ذنب في اللي حصل زمان
اغمض الحج ابراهيم عيناه ولحظه وفاه زوجته لا تزال عالقه في قلبه قبل عقله... ليلتها بكى كبكاء الأطفال على محبوبته وابنه عمه
حامد مش بيكرهك ياعهد... هو بيكره فيروز
فاضت عيناها بالدمع وهي تحمل خطيئة لم ترتكبها ودفعت هي ثمنها
انا ذنبي ايه... ليه حملتوني الذنب ده
ضم كفها بكفه الذي اخذ يرتعش
لو هتحملوا الذنب لحد حملوا ليا انا... لاني السبب في كل ده
لم يتحمل ابراهيم كبت دموعه ففاضت عيناه بالدمع
لما ربنا اداني افتريت على مراتي... هدى مكنش في احن منها
قاطعته بسؤال تعلم اجابته ولكن قلبها كان يود ان يعلم انها ليست وحدها من عانت أنانية والدتها
ماما كانت وحشه صح
اطرق الحج ابراهيم عيناه بأسي يتذكر اول لقاء بينه وبين فيروز في ذلك الملهي الذي دعاه اليه احد أصدقائه حتى يبسط مزاجه ويري الجمال
في أجساد النساء فزوجاتهن اصاحب العباءات المنزليه واللاتي امتلئت اجسادهن رغما عنهم فلم يعدوا يمتوا