روايه كامله
شاءالله.
تمتم الأب وهو يتجه بإتجاه باب الشقه يتربوا في عزك إنت و أمهم يبني هنزل أنا بقا أريح شويه قبل صلاة الضهر.
_إتفضل يا حج.
نهض سليمان بدوره قائما ليربت علي كتف أخيه قائلا إتجدعن يا قدورة حمدلله على سلامتهم.
_الله يسلمك يا سليمان رايح المحل ولا إيه!
أومأ سليمان موافقا وقال أيوة هروح أبص بصه كده و أجي أريح شويه سي يحيي منيمناش الليل.
والله راح عن بالي خالص بس أكيد وصل دي الساعه داخله علي 11.
_طب كلمه كده قبل ما تنزل ألا أنا إتلهيت أنا كمان.
أخرج سليمان هاتفه و قام بالإتصال ب هاتف يحيي ليقطب حاجبيه قائلا التليفون مقفول!
_طيب جرب تاني كده جايز قاعد في حته مفيش فيها شبكه.
ساورهم الشك و إنتابهم القلق ليقول سليمان أنا هكلم حنا أسأله إذا كان راحلهم ولا لأ.
علي الفور نطق عبدالقادر قائلا أيوة فكرة كلمه.
قام سليمان بالإتصال ب حنا أمين مخازن القماش بالمصنع الذين يتعاملون معه فأجاب قائلا أيوة يا عم سليمان كنت لسه هكلمك التسليم إتأخر و الريس رؤوف مستعجل و عمال يسأل علي يحيي و عبدالقادر.
_لأ لسه محدش جه أعمل إيه دلوقتي في البضاعه بتاعتكوا أقفل و أروح ولا أستني شويه
لم يجيب سليمان بل أنهي المكالمه علي الفور ليعاود الإتصال ب هاتف يحيي و لكن الهاتف ما زال مغلقا مما جعله يضطرب و نظر إلي شقيقه پخوف و قال وبعدين يا عبدالقادر! يحيي تليفونه مقفول و حنا بيقول إنه مراحش!! هنتصرف إزاي
أومأ سليمان وهو يحاول إخفاء توتره و قال تمام معاك حق أنا هنزل دلوقتي و لو في جديد هبلغك.
_لأ في حد مزعلك ولا إيه!
سالت دمعاتها تلقائيا وقالت لأ أبدا أنا قلبي مقبوض بس و حاسه إني مش عارفه أتنفس قولت أنزل أصلي ركعتين.
أومأت بتأكيد وقالت أيوة هطلع أتطمن علي زوبه و يحيي و همشي بعدها.
ثم رفعت ناظريها إليه وقالت بقلق كلمت يحيي ولا لأ يا عمو!
مسح وجهه بضيق و زفر مطولا ثم قال والله يا غزل مش عارفين نوصل له تليفونه مقفول و بكلم الناس اللي مفروض يستلم منهم بيقولوا مجاش ربنا يستر.
تهلل وجهه وقال عفارم عليكي يا غزل كانت تايهه عني فين الفكره دي.
علي الفور أخرج هاتفه ليباغته إتصال من هاتف يحيي ليجيب علي الفور قائلا بلهفه ألو أيوة يا يحيي.
_ألوالسلام عليكم حضرتك أستاذ سليمان
أيوة أنا مين حضرتك!
زم الرجل شفتيه بأسف وقال التليفون ده لقيناه علي طريق مصر إسكندريه عند محطة الزكي بتاعة البترول كان مرمي علي الأرض....
قاطعه سليمان قائلا ده تليفون أخويا يحيي الهنداوي!
أكمل الرجل بأسف وقال الحقيقه في حاډثة هنا علي الطريق و التليفون كان مرمي علي الأرض و إحنا مش عارفين نوصل لصاحب التليفون ولا للي عمل الحاډثه.....
و كأن الأرض ضاقت عليه بما رحبت حتي أصبح لا يستمع إلي ما قاله ليسقط الهاتف من بين يديه أرضا وهو يقول يحيي عمل حاډثه.
شقت صرخاتها سكون الكون ليجتمع الكل علي صرخاتها المرتفعه وهم يتسائلون في إيه يا سليمان مالها غزل!
تحدث سليمان وهو يشعر بأن الأرض تميد به فقال يحيي عمل حاډثة واحد كلمني من تليفونه دلوقتي و بلغني.
هرع الكل بإتجاه موقع الحاډث و القلق يأكل دواخلهم و قد أخذ منهم كل مأخذ خاصة عندما رأوا سيارات الإسعاف و الشرطه و الحشود الغفيره تجتمع علي جانبي الطريق و دخان كثيف يغطي المكان من حولهم.
ترجل الأب و سليمان و عبدالقادر و يسر من السيارة يركضون بلهفه و خوف و أمل بداخلهم أن يكون الخبر غير صحيح ليتفدم منهم الشرطي وهو يمسك ب جزدان تعرفت يسر إليه فورا وقالت دي محفظة يحيي.
نظر الشرطي إليها و غمرهم جميعهم بنظرات آسفه قبل أن يردف قائلا يحيي علي كامل الدمنهوري!
أومأ الأب مؤكدا وقال أيوة يا حضرة الظابط إبني جراله إيه! و عربيته فين!
نظر الظابط إلي الدخان الكثيف و أعاد النظر إليهم ليقول عربية يحيي س ص ج 6541!
أومأ سليمان قائلا أيوة