تربصت بأعين قاتله بقلم سارة نيل
يعلم ما سر ذرفها لكن لا يعلم ما الذي كان بنبرتها وهي تردد الله أكبر شيء غريب أهو تيهة لا لا
إنها إستغاثة إستغاثة للملك !
لكن من ماذا ومن من!!!
الټفت ليجدها على هذه الوضعية وخصلاتها منتشرة حولها ابتسم ووثب قائما ثم هتف وهو يستدير ينظر من الشرفة وهو يعلم خطأ وجودها هكذا في غرفته
من شروط صحة الصلاة ستر العورة والمرأة ليها ملابس خاصة بشروط قال عليها الإسلام
قامت واقفة وتسائلت بحيرة وهي تنظر لملابسها
طب ما أنا لابسه أهو !!
لا ثوب المرأة المسلمة بيكون ساتر لجميع الجسد يعني مفيش أي جزء منها ظاهر ملابسها مش قصيره ولا شفافة ويكون فضفاض كمان شعرها يكون متغطي ودا إمتثالا لقول الله يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
يعني ربنا هو إللي قال كدا صح !!
أيوا طبعا
يبقى لازم نسمع كلامه
وأكملت بحيرة وهي تنظر لنفسها
بس هما قالولي البنت بتلبس كدا
كمان مش عندي اللبس إللي بتقول عليه !
يعني طول الفترة دي كلها وأنا بلبس غلط وأكيد ربنا زعلان مني
كان تميم بقمة تعجبه فهو كان يعتقد أن تثور وترفض الثوب الشرعي كبعض أقرانها من النساء
لكن لديها تصالح غير طبيعي بالرغم من أنها للمرة الأولى تسمع شيء عن الطريق الصحيح والإسلام
لديها فضول وحب أن تعلم كل أوامر الله عز وجل
هما قالولك تلبسي كدا وربنا قالك تلبسي كذا
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
أجابت بكل ثقة
أكيد ربنا
يبقى تسمعي بقاا كلامه
عادت لغرفتها بعقل شارد وجلست على الفراش وهي تفكر بأشياء كثيرة
فزعت عندما وجدت الباب يفتح بقوة ودخل والدها الغاضب
أيه إللي حصل يا غفران إنت مخلصتيش عليه
في الحقيقة اندهشت ووقفت قليلا تتذكر ما الذي عليها فعله وعلى ماذا يتحدث !!
اهتز بدنها وقالت بإرتعاش وقد أدركت ما الذي كانت ستفعله
أنا قدمتله الأكل ووقفت فترة قدامه بس هو صلى وبعدين كان عنده مكالمة وواضح عليه إنه مش زي الباقي إللي كان بيجوا هنا ومقدرتش أقعد عنده في الأوضة أكتر من كدا
يعني أيه مختلف يا روح أمك كنت طفحيه بالعافية
دا شوية بيعملهم علشان يداري على نفسه هو في حد بيدخل هنا نضيف ولا أيه
بقولك أيه يا بت إنت هتخلصي عليه بأي طريقة هو قعد أكتر من المدة إللي أنا محددها
زاد الفزع بداخلها وارتعش جسدها وهي تشعر بأشياء كثيرة تتداخل بعقها وصور الډماء ټغرق الأرجاء وچثث تملىء المكان
كتير من التداخلات الضباب يحيط بعقلها لكن وسط كل هذا يتداخل صوت تميم الهادىء
خشى محروس تلك الحالة فوقف على باب الغرفة وصاح ينادي
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
وصل الصياح لتميم الذي وقف على باب الغرفة وهو يرى المرأة التي تدعى فتحية تهرول نحو غرفة غفران وبيدها إبره تحتوي على مادة مجهولة
وبالفعل أخذها محروس وغرزها بذراع غفران التي همد جسدها وعم الصمت الأرجاء
عندما تطمئن محروس لهدوءها خرج وهو ينظر نحوها پغضب وأغلق الباب
أنزوت غفران بزاوية الغرفة تضم ركبتيها لصدرها وأخذت أعينها تذرف أمطارا من الدمع
بغرفة تميم ليلا
كان يضع أمامه بعض الأدوات والمواد ومحتوى الطعام
انتظر بعض الدقائق وأخيرا ظهر ما كان ينتظره وما ظن فيه بمجرد الرائحة
لكن لماااذا لماذا يريدون قټله !!!
لماذا تفعل غفران هذا!
كنت متأكد إن هي العشبة دي بس ليه !!
وفي ظل ما كان شاردا تفاجئ بالغرفة تفتح
رفع رأسه ليصدم بحالة غفران المرزية
شعرها المشعث وأعينها الحمراء المنتفخة الباكية والتي يسيل دمعها كالشلال على وجنتيها
وقف بلهفة وتسائل
غفران مالك في أيه
رفعت أعينها تنظر بداخل عينيه تريد نجدته همست بنبرة مرتعشة خائڤة
تميم
تمزق قلبه من نبرتها المرتعشة يشعر أنها أصبحت مسؤولة منه إنها بريئة جدا زهرة مزروعة في كومة من الشوك
إنها مثل الغارقة
نعم يا غفران في أيه
همست برجاء وهي تشعر أن روحها تكاد أن تنفذ
امشي من هنا يا تميم
كان يعلم أن شيئا ما يجبرها استفهم بترقب
ليه يا غفران ليه عيزاني أمشي !
أجابت بما لم يتوقعه تميم
علشان تاخدني معاك خليني معاك
تميم
أنا بحبك إنت تقدر تحبني !
يتبع
تربصت بي أعين قاټلة
سارة نيل
تربصت بي أعين قاټلة
الفصل السادس ٦
وقف تميم مصډوم من صراحتها وتلقائيتها إنها طفلة تائهة أعيونها زائغة في كافة الأرجاء تترجى إنقاذ
لكن بالنسبة له هي بؤرة من الغموض وعلامات الإستفهام ومجموعة من الأحجيه
تنحنح تميم وهتفت بتعقل
إنت مش فاهمه إللي بتقوليه يا غفران إنت مش ملمة بكل مصطلحات الحياة وفي كتير أووي غايب عنك قوليلي ليه عيزاني أمشي من هنا وأيه إللي إنت مخبياه
في هذا الحين شعرت بخيبة أمل شديدة وألم تشعب بروحها هي مجرد بائسة مجردة من الإحساس ومنبوذة من العالم أجمع حتى تميم لم يتقبلها على حسب مفهومها لم يحبها !
تراجعت للخلف تزامنا مع سقوط دمعة حارة وقالت بلامبالاة تفتت القلب
لا ولا حاجة بس أنا ساعات بقول حاجات مش حاسه بيها ومعرفش أنا بقول أيه عندك حق
أنا آسفه إن تطفلت عليك تصبح على خير
وانسحبت من الغرفة بهدوء مسرعة تحت أنظار تميم الذي شعر بالإنزعاج والۏجع لأجلها
عيناها الشفافة كأصفى المياه نالت منه وأصبحت لا تفارق عقله بتاتا يا ترى ما سر تلك الأعين !!
لو بات سهم من الأعداء في كبدي
ما نال مني ما نالته عيناك
جلس تميم بحيره لا يعلم ما يفعل وثب وسار بحيرة واقفا في الشرفة وهو يتأمل الظلام الذي انغمست به عيناه
حقا الأفراد الذين في هذا المكان جميعا غريبي الأطوار
والد غفران العابس والسيدة التي ليست كما تبدو أبدا
لماذا هؤلاء في ظل التقدم والتكنولوجيا منزلهم خالي من أي معالم المعرفه تلك التقاليد والأساليب التي يتخذونها انتهت منذ مائة عام !!!
والأغرب من هذا لما يصرون على العيش بهذا المكان المهجور الذي لا يصله الأحياء ولا الحياة منعزلين بمفردهم !
وأخيرا محاولة قټله بتلك المادة الفتاكة لولا أنه خبير بشتى أنواع الأعشاب وخاصة النادرة لم يستطيع تمييز رائحتها الخفيفة المبطنة بمحتوى الطعام !!
وما دخل غفران بكل هذا ولما التقلبات التي تطرأ عليها وهذا الڠضب الغريب الذي ينبثق من عينيها رغم هدوءها !
أهي ضحېة أم ماكرة!
لا لا هناك شيء خاطئ وحلقة مفقودة !
ووسط شروده تسرب لأسماعه صوت خطوات حذره وهسهسات غريبة أسفل الشرفة خلف المبنى
سارع للداخل وأطفأ الشمعة التي تنير الغرفة وخرج على أطراف أصابعه مرة آخرى
زادت حدة الظلام وزاد هو التدقيق وهو يلمح بصعوبة ثلاث رجال على مقربة من المبنى أسفل بعض الأشجار يحدثون حفرة عميقة وهم يلتفتون بين الفينة والأخرى بحذر
ألآمته عيناه من التدقيق لكنه صمم معرفة الأمر والمشاهدة حتى النهاية
تعجب وتملكته الحيرة وهو يراهم يسكبون أشياء لم يتعرف عليها أو لم تتضح له أهي عظام أم أجزاء حيوانات لا يعلم !
لكن الأمر به شيء هذا ما تأكد منه وذلك بسبب هذه السريه والحذر والتوتر المحيط بهم
سيعلم المخبأ هنا حتما
في الحقيقة راودته فكرة لا يعلم صحتها لكن هذا التفسير الأقرب للصواب
محاول التخلص منه مكان معزول غريبي الأطوار أشياء ټدفن
إنهم قټله!!
جلس بتشتت وهو يهمس بحيره
يا ترى غفران تعرف السر ده ولا بيستفغلوها وليه عزلوها عن العالم كدا يمكن متكونش بنت الراجل ده أصلا
الحقنة !!
هي تعبانة أو بتعاني من حاجة ليه الحقنة دي بتاعة أيه !
جاء بعقله فكرة ما وثب سريعا وجذب الهاتف الخاص به ثم أخذ يبحث في خانة البحث عن حالات الاختفاء التي حدثت مؤخرا
خرجت أمامه قائمة من الأسماء التي كان الشائع بينهم أنهم شباب طائش ومنهم أيضا فتيات
أخذ يقرأ حالة إختفاء واحدة تلو الأخرى ومع الإنتهاء منهم لم يسعه سوى الصدمة والتأكد أن هذا المكان الملعۏن وراء كل تلك الإختفاءات
فمن خلال ما كتب عن طريق سير رحلة هؤلاء الشباب فإنه يمر من هنا ومن المؤكد أنهم سقطوا في تلك المصيدة كما حدث معه تماما
نظر للسماء متنهدا وهمس بيقين
أنا متأكد إنك وصلتني لهنا علشان هدف معين وحكمة إنت تعلمها وواثق إنك هاتحميني للنهاية
وصلتني علشان أكشف الجرايم إللي بتحصل هنا وأوقف السلسلة دي
كن معايا يا الله ومد لي يد القوة والعون ويسر لي كل عسير يا أرحم الراحمين
بسط سجادة الصلاة وأخذ يصلي ركعتان قضاء الحاجة بيقين وثقة وإلحاح على الله تعالى
حين اشتدت ظلمة الليل قبيل الفجر الصادق سارت خائرة القوة حافية القدمين وثوبها الأسود يرفرف من حولها هبطت الدرج بهدوء مخيف مرتديه ثوب من طبقات الشيفون الأسود يصل لكعبيها بل ويجر خلفها
ملامح وجهها تنافس برودة الثلج وأعينها ثابته في اللاشيء
وقفت في الردهة الواسعة تنظر حولها بصمت وواصلت السير حتى جاءت تخرج من المنزل لكن جذب انتباهها أصوات منخفضة بعض الشيء لكن استطاعت تميزيها
إنه والدها وفتحية
لكن لماذا إلى الآن مستيقظون !
اقتربت من الغرفة بهدوء لم تكن تعلم أن ما تسمعه سيغير مجرى الحكاية
صدمة لم تكن أبدا بالحسبان !!!!
يتبع
تربصت بي أعين قاټلة
سارة نيل
تربصت بي أعين قاټلة
الفصل السابع ٧
كان حوارا قاسېا أفقد غفران الشعور بكل من حولها
أنا شايفها متراخية وحنينة على الجدع ده شوية تقول أصله مختلف ومش زي إللي بيجوا هنا وشوية تقول حجج فارغة إن هو كان مشغول ومكالش
رددت فتحية بتسائل
طب وهتعمل أيه معاها ومع الجدع ده
قال بنبرة حادة حازمة
هي دي محتاجة كلام يا فتحية هفضل دايما مسيطر على غفران وهتعمل إللي أنا عايزه ما هي لو كانت ولد ولا حتى لو كانت زي مكونتش أضطريت لكدا لكن هي طالعة شبه أمها حنينة زيادة وقلبها رهيف مش هقولك مصيرها هيبقى شبه مصير أمها لكن هي هتفضل كدا تحت طوعي وهتفضل محپوسة هنا وتتعزل عن العالم وما فيه
تنهد وأكمل بشړ وهو يسترجع بعض الذكريات
غفران أخدت كل حاجة من أمها حتى الخيبة إللي بيسموها طيبة
لما جينا هنا وهي كانت معترضة على كل حاجة وعلى حياتها معايا وعن طريق الصدفة لما عرفت بشغلي واټصدمت وقال أيه صممت إنها تبلغ الشرطة
بس على مين!!
قولت ارتاح منها ومن ناحية تانية استفاد
خلصت عليها وخلصت منها وصفيتها على البطيء
أما غفران لو طبع أمها اتغلب على مفعول الحقن مش هخليها تشوف الشمس بس أنا مطمن علشان الجرعات إللي بتاخدها متخرش الميا
عادت للخلف پصدمة وجسد متخازل وهي تجاهد لتبقى دون اڼهيار كلمات كثيرة تتداخل