السبت 23 نوفمبر 2024

تربصت بأعين قاتله بقلم سارة نيل

انت في الصفحة 9 من 13 صفحات

موقع أيام نيوز

منتظره على ڼار 
شعرت بالتوتر فعلم ما يدور بداخلها ليقول مطمئنها
متقلقيش يا غفران لما تشوفي أمي هتحبيها أوي صدقيني أوعي تقلقي من ناحيتها خالص أنا معاك 
حركت رأسها ثم رحلوا متجهين نحو المنزل حيث مواجهة ولقاء من نوع خاص 
طرقات رتيبة تعلم صاحبها عن ظهر قلب 
ركضت نحو الباب بلهفة تحل وثاقه عل وثاق الشوق يحل أيضا 
لم ترى سواه ودون إنتظار كانت تحتضنه بلهفة وحنان وشوق 
تميم نور عيني يا حبيبي يا ابني 
بادلها العناق وهو يقبل رأسها
وحشتيني أووي يا أمي وحشتيني جدا 
مش كفاية كدا أحضان يا ست سوسو سيبهولي شوية 
أتى هذا الصوت من الخلف ولم يكن سوى تالين شقيقته 
ابتسم تميم وقال
تعالي يا لمضة 
احتضنها بحب أخوي بينما كانت غفران تتأملهم وشعور من الغيرة يراودها لمرتها الأولى فلم تكن تعلم هوية تلك الفتاة الجميلة التي يحتضنها تميم 
وحشتيني أوي يا تيمو 
قبل رأسها وقال
وإنت أكتر يا توتا حقيقي الأيام من غيرك كانت وحشة 
نظر خلفه لغفران التي تشاهد بصمت ثم أمسك يدها بلطف وهو يسحبها بجانبه ابتسم وقال بينما توسعت أعين تالين پصدمة وتعجب من هوية تلك الفتاة التي يمسك تميم يدها وهي تعلم ما عليه أخلاق شقيقها فيده لا تمس امراة لا تحل له 
بينما صدمة سوسن والدتهما كانت من نوع آخر وهي لا تصدق ما تراه حقا إنها هي !!
تنحنح تميم وقال بجدية
أنا عارف إنها هتكون صدمة لكم بس القصة طويلة وهتعذريني يا أمي إنت وتالين إن أخدت الخطوة دي من غير ما تشاركوني فيها  
أحب أعرفكم غفران مراتي وحبيبة قلبي 
اقتربت سوسن ببطئ وأعين ترقرق بها الدموع حتى وقفت أمام غفران مباشرة 
تدحرجت دموعها وهي تقول پصدمة بينما ترفع كفها الدافئ تتحسس وجه غفران المتعجبة 
هي هي أختي وصاحبة عمري عفيفة 
يتبع الخاتمة 
تربصت بي أعين قاټلة 
سارة نيل
استغفروا 
تربصت بي أعين قاټلة الخاتمة
اختبأت خلف تميم بحماية تتمسك يقميصه فلمرتها الأولى تواجه موقفا مع فرد في مجتمع 
لا تعلم ما نوع شعور تلك السيدة تجاهها 
هل هذا حب أم سيكون بغض 
تعجب تميم من ردة فعل والدته ولهفتها تلك فتسائل باستغراب
في أيه يا أمي قصدك مين 
أظن إنت متلغبطه أو بتشبهي على غفران 
حركت رأسها بنفي بينما اندفعت دموعها من عينيها وهي تقول مشيرة نحو غفران
لا لا يا ابني إزاي اتلغبت إنتوا فاكرين عفيفة صاحبتي إللي حكيتلكم عليها لما انقطعت أخبارها وكان عندها بنوته 
فاكر الجواب إللي وريتهولك يا تميم وكانت بتطلب مننا ندور على بنتها لغاية ما نوصلها 
وأبوك الله يرحمه دور كتير ومكانش ليها أي أثر وإنت كمان دورت كتير عليها 
البنوتة دي نسخة تانية من عفيفية كمان اسمها غفران ودا الاسم إللي كانت عفيفة متفقة معايا تسميه لما تتجوز وتجيب بنت 
أنا واثقة ومتأكدة إن دي بنت عفيفة متيقنة 
اقترب تميم من والدته وهو ممسك بيد غفران الذي طمأنها بنظراته ثم وضع يديه على أكتاف والدته وقال بهدوء
إهدي يا أمي خلينا نتكلم بهدوء ونفهم كل حاجة 
غفران لها ظروفها الخاصة وإللي مرت بيه كان صعب جدا متتصورهوش أنا تقريبا عارف كل حاجة عنها وأبدا مش شوفت والدتها جمبها 
سحب غفران من يدها برفق وأمسك والدتها يجلسها على الأريكة ونظر لشقيقته تالين وقال بمرح لغفران
أيه يا أميرة غفران مش عايزة تتعرفي على تالين وترغوا سوا متأكد إن دماغك هتصدع من رغي البت توتو كمان هي هتحبك جدا 
وبالمرة تغيري هدومك وتفرجيها على الحاجات إللي جبناها 
ضحكت تالين بمرح وقد فطنت ما يريد تميم واقتربت من غفران تمسكها من يدها ثم سرعان ما احتضنتها وهي تقول بمزاح
والله البيت نور يا أميرة غفران يا مرات أخويا الغالي 
تعالي بقاا علشان أصدعك وأشوف سي تميم جاب أيه وإللي هيطلع على مقاسي نتقاسم فيه أنا وإنت يا حبيبة قلبي كمان تعالي أفرجك على بيتنا المتواضع يا سمو الأميرة 
ابتسمت غفران من لطف تلك الفتاة وبدأت تشعر بالإرتياح قليلا نظرت لتميم الذي أشار لها بتشجيع لتقف وتذهب بصحبة تالين التي سحبتها بمرح راكضة وهم يحملان الأكياس ليختفوا خلف الأبواب 
تنهد تميم براحة فهو لا يريد ذكر أي تفاصيل أمامها كي لا تزداد حالتها سوءا 
نظرت له والدته بتسائل قائلة
في أيه يا تميم احكيلي 
بدأ تميم يسرد لها كل شيء من بداية الحكاية من فور ما وطأت أقدامه هذا المكان مرورا بالأشياء الغريبة التي شعر بها وتخبط غفران وحالتها والدواء الغريب الذي كان يسيطر عليها والدها به 
ومخططات هذا الرجل القڈرة في قتل كل من يمر بالمكان وتجارته بالأعضاء البشرية 
ثم زواجه بغفران وهروبهم 
لم يترك شيء إلا وسرده 
تصنمت والدته وهي لا تصدق ما سمعته أهذه الأشياء موجودة في حياتنا كيف يفرط المرؤ بولده هكذا 
ولدها كان على شفا المۏت ولولا لطف الله وحمايته 
نعم لقد ساق الله تميم إلى هذه البقعة لأجل غفران 
الفتاة محطمة من كل جانب بسبب والدها 
لقد أصبحت تعاني من رهاب أي شيء !
شهقت پبكاء وهو تتخيل حال غفران وسط هذه الذئاب نعم لقد تيقنت أنها ابنة عفيفة 
وهذا القذر يكون زوجها الملعۏن 
همست پبكاء والدموع ټغرق عينيها
يا حبيبتي يا بنتي ليه القسۏة دي كلها يا تميم 
أنا مش مصدقة إن ممكن حاجة زيي تحصل يا ابني ليه الدنيا اتقل خيرها كدا 
يا ترى عاشت السنين دي كلها إزاي وسط المجرمين دول حسبي الله ونعم الوكيل ربنا ينتقم منهم قادر يا كريم 
حرك تميم رأسه بتأكيد حزين وقال پألم
غفران شافت كتير أووي يا أمي كون إن هي متحملة لغاية دلوقتي فهي بطلة وربنا يعيني إن أقدر أعافيها من كل إللي مرت بيه وأعوضها عن كل حاجة يا أمي 
ابتسمت سوسن وهي تمسح دموعها وقالت
إنت حبيتها يا تميم حبيتها بالرغم من كل ده 
قال تميم بلهفة ونبرة مليئة يالشغف والعشق
غفران جواها أبيض أووي يا أمي جواها لسه طفلة لسه نضيف مش ملوث لا تعرف كره ولا حقد ولا غل 
عيونها بتنطق بالبراءة وإللي جواها ملامحها بتنطق بيه يا أمي أنا قلبي وقع أسير لها وكانت حاجة غريبة بتشدني لها حتى مشاعرها نقيه أووي ومميزة جدا يا أمي حبها ليا مميز جدا 
طاهرة والطهر عنوانها بالرغم من كل إللي مرت بيه والقذارة إللي عاشت جواها بس دا مقدرش يتغلب على طهر قلبها 
هفضل جمبها وهعلمها كل حاجة وأدعملها لغاية ما تقف على رجليها وتقدر تواجه العالم كله 
وربنا يعني وأعوضها عن كل إللي فاتها 
ابتسمت سوسن بفرحة ظاهرة وهي تهتف بحنان
لو تعرف كبرت في عيني قد أيه يا تميم 
وإنت يا حبيبي تستاهل قلب غفران النقي فخورة بيك يا تميم وربنا يهنيك يا حبيبي ويكتبلك كل الخير 
وتابعت بحنين
مش متعجبة إن غفران تكون كدا عفيفة كانت بتملك نفس القلب الطاهر الطيب ده ونفس الروح الجميلة كل إللي بيشوفها بيحبها علشان كدا عمك إسماعيل كان بيحبها أووي كان مهووس بيها وانتظر على أحر من الجمر إنها تكبر شوية وتخلص جامعتها علشان يتقدملها ويخطبها بس الله لا يسامحها مرات أبوها ډمرت حياتها ورموها لواحد ظالم ميعرفش للرحمة طريق واحد مريض طلع كل عقده فيها باسم الحب المړيض 
ومع ذلك عمك إسماعيل لسه وفي ليها وعايش على ذكراها لغاية دلوقتي لو تعرف كسرته كانت إزاي يا تميم 
أنا اتخطبت لأبوك وهو كان طاير من الفرحة وأخد أبوك وراح يتقدملها بس اترفض ومكانش عارف ليه بس عرفت إن كان بسبب الظالمة مرات أبوها حسبي الله ونعم الوكيل 
وفضل عايش عمك على ذكراها 
لقد اتضح لتميم كل شيء ألهذا بقى عمه إلى الآن أعزب شقيق والده الأصغر أربعيني أعزب يقيم وحيدا في أحد الشقق السكنية منعزل عن العالم 
كانت يتسائل كثيرا حول هذا العم الذي كان بمثابة صديق له لقد اتضح أنه ضحېة الحب والقدر 
قال تميم بشرود وحزن
يعني سبب إللي هو في دلوقتي الموضوع ده 
ياااه دا بيحبها أووي ووفي جدا لحبها حقيقي مش موجود حد كدا دلوقتي 
بس للأسف يا أمي إللي عرفت عن موضوع أم غفران مش يبشر أبدا 
لأن غفران سمعت عن طريق الصدفة بالحقيقة المچرم ده قټلها وباع أعضاءها لما اعترضت على أفعاله 
وكان مستعد يعمل أي حاجة ويإذي غفران 
شهقت سوسن پبكاء وهي تتذكر صديقتها التي كانت بمثابة شقيقتها وقالت پألم
يا حبيبتي يا عفيفة شوفتي كتير يا حبيبتي 
ربنا ينتقم منه وېحرق قلبه يارب 
وظلت تبكي ليجذبها تميم لأحضانها ليهدأها برفق 
أما في الداخل نجحت تالين في كسر حاجز الرهبة الذي لدى غفران وهي تتحدث معها في شتى الأمور بينما يرتبون ملابسها الجديدة 
وفي هذه الأثناء جعلتها تالين تأخذ حمام دافئ تزيل به إرهاقها ثم أخذت تجفف خصلاتها الڼارية بحنان ورفق تحت نظرات غفران الممتنة وهي ترى أن شقيقة تميم تحمل بدماءها نفس طيبته ورفقه 
أجلستها أمام المرآة وأخذت تمشط خصلاتها لتقول لها بصدق
إنت حقيقي جميلة أووي يا غفران جميلة من جوا قبل جمالك الخارجي 
ابتسمت غفران بخجل وقالت وهي تفرك يديها على هذا الإطراء الذي يقابلها للمرة الأولى
شكرا شكرا يا توتو 
عيون توتو إنت 
وأكملت تالين بمرح أكبر وهي تمسك فساتين غفران
أيه رأيك تلبسي أيه ده ولاااا ده ولاااا ده 
حركت غفران أكتافها وقالت بحيرة
بصراحة مش عارفة هما كلهم حلوين 
نظرت لهم تالين نظرة تقيمية ثم قالت
بصراحة عندك حق من رأي خليك في الأبيض إللي في ورد سماوي ده مريح أكتر ومناسب للبيت ولا إنت أيه رأيك 
تلمسته غفران بحنان وهي تتذكر أنه اختيار تميم ابتسمت بحب وهي تهمس
عندك حق جميل فعلا 
قبلتها تالين على رأسها وقالت
طب يلا يا جميل إلبسيه علشان بصي عندنا غدوه إنما أيه هتكلي النهاردة أكل لما تتنفخي 
هناكل محشي الست سوسو والكفتة بتاعت الشيف تالين والبسبوسة إللي تميم بيعشقها 
بس بصي عايزه رأيك مفصل في كل حاجة تمام 
أحبتها غفران لبساطتها ومرحها وحقا استطاعت أن تخرجها من بؤرة أفكارها السيئة وظنونها 
ابتسمت لها غفران بامتنان وقالت
أكيد حلوين علشان من إيدك يا توتو 
حبيبتي إنت 
وخرجت تالين حتى تتركها تبدل ملابسها 
أخذت ترتدي الفستان وهي تتلمسه بنعومة فستان رقيق أبيض منثور عليه ورود بلون السماء من القطن ذا أكمام تصل لمنتصف ساعديها وطويل يصل لكعبيها ضيق من الخصر وينتهي بإتساع 
تركت لخصلاتها المتموجة العنان خلف ظهرها فكانت في غاية الجمال والرقة والنقاء 
جلست على طرف الفراش بتردد وهي لا تعلم ماذا تفعل سوى الإنتظار تخجل أن تخرج 
بعد مرور بعض الدقائق سمعت طرقات على
10 

انت في الصفحة 9 من 13 صفحات