اسكربيت- حصرى بقلم سارة نيل

يخرج ولا يعود مرة أخرى.
ابتسم وهمس
اتقلي براحتك يا بيسا فشلتي في تطفيشي.
وثب قائما وخرج وهو يقول
اتشرفت بيك يا آنسة بيسان السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ابتسمت بتشفي وهي تظن نجاحها
مع السلامة..
خرج يوسف وقابل والد بيسان فابتسم له قائلا
هنتظر رأيكم يا عمي وهنتظر رأي الآنسة بيسان.
انفرجت أسارير والد بيسان وردد
خير إن شاء الله يا باشمهندس يوسف.

أيه يا بيسان رأيك أيه يا بنتي .. قولتي سيبوني أفكر وأصلي استخارة وفات أسبوع وإنت لا حس ولا خبر..
الراجل منتظر ردك يا بنتي..
ها هي قد أصبحت بين شقي الرحى ما تخشاه يحدث لا تعلم كيف لهذا الرجل أن يرضى بعد ما حدث.. !
حقا إنهم ثعالب ماكرة..
ماذا تفعل الآن .. كيف الهروب.!
إنت رأيك يا بابا.. 
الشاب كويس جدا يا بنتي وعلى أخلاق ودين وأهله ناس طيبين جدا وهو سيرته طيبة جدا بين الناس.
خائڤة ... نظراتها للأجواء نظرات خرساء خاوية لا معالم لها..
عقلها يلقي لها بأشياء تقض مضجعها.
هتفت بقلة حيلة
إللي تشوفه يا بابا وإللي فيه الخير ربنا يقدمه.
مرت الأيام تلاحقها أيام لم يحدث جديد وسريعا أتى يوم الخطبة المزعوم..
جلست ترتدي فستان بسيط ويزينها حجابها الطويل كانت الأجواء هادئة خالية من العبث ويالعجبها كان هذا لرغبته قبل أن تبدي هي رغبتها بهذا..
كان الإحتفال على الضيق اقتصر على الأهل والأصحاب شقيقته كانت بمنتهى المرح والرقة ووجها مستبشر ضاحكا دائما ووالدته فالطبية لها وصف وحلاوة الروح تنطق بها ملامحها البسيطة..
أما يوسف فيا عجبي من هذا الرجل غريب لأبعد الحدود 
حدثت نفسي بأن كل هذا يستتر به على ما هو أكثر وأفظع.
ألف مبروك يا بيسان ربنا يتمم علينا.
أشاحت بوجهها وهتفت بنبرة خالية من أي رفق
الله يبارك فيك.
طب زعلانة ليه طيب.
استدارت تنظر له بحاجبين معقودين قائلة باستنكار
نعم ..!! لا مش زعلانة وهزعل من أيه يعني.
ربنا يكفيك شړ الحزن والزعل يا بيسان.
يارب.
اتفضلي دي هدية بسيطة بمناسبة خطوبتنا.
نظرت لما يقدمه بتعجب وقالت
مفيش داعي شكرا.
هي الهدية بتترد يا بيسان.
تناولتها وقالت باقتضاب
شكرا.
الشكر لله وحده.
قوليلي نفسك في أي حاجة يعني عايزة حاجة محددة أو لك ملاحظات على شيء معين.
شعرت بالضجر لاسترساله في الحديث ووده المتنهاي معها فقالت
لا شكرا مفيش حاجة..
تبسم واستقام قائلا
تمام ...همشي أنا علشان ترتاحي تصبحي على خير يا بيسان.
لا تعلم لماذا هاجمها الشعور بالذنب وشيء ما بقلبها يثور أردفت بنبرة لينة بعض الشيء
وحضرتك بخير.
استدار ثم ابتسم ببشاشة وقال
قولي يوسف بس .. بلاش حضرتك.
شبح إبتسامة نبت على شفتيها جعل الأمل ينبت بقلب الأخر وهمست جبرا له
وإنت بخير يا يوسف.
مرت عدة أيام وهي تترقب انجلاء الستار الذي يتخذه خفاء على قذارات عديدة..
غريبة! ماتصلش عليا والمرات إللي بيكلمني فيها بتبقا واتس وبيسألني إنت عاملة أيه وأخباري ومرة عن الدراسة والصلاة والقرآن ويبعتلي نصائح دينية مجربش ولا مرة يتجاوز الحدود أو يقولي حاجة خارجة..
يا ترى إنت أيه نوعك يا يوسف وعايز مني أيه! 
هل أنا ظلمتك بأفكاري بقيت تشغل عقلي وحاسة إن تايهة..
يوسف .. آآآه يا يوسف..
إنت شقلبت كل كياني وحساباتي كلها اتبدلت..
ولا إنت ناوي على حاجات تانية وليك طريقة مختلفة.!
استغفرت مرارا ثم توضأت وبدأت تصلي ركعتان قضاء الحاجة ألحت على الله باسمه الأعظم وبثت إليه كل شكواها.
يارب ريح قلبي إنت أعلم بحالي إنت عالم بإللي حصل زمان .. أنا لسه خاېفة يارب ومش