الخميس 12 ديسمبر 2024

تربصت بي اعين قاټلة بقلم سارة نبيل

انت في الصفحة 12 من 26 صفحات

موقع أيام نيوز

الله تصيح على خير..
وصعد تميم لأعلى دون أن ينتظر رده..

بدأ مفعول هذا الس..م يسري بعروقها حاولت بشتى الطرق أن تظل ثابته لا تتأثر لكن لا مفر..
لا تريد أن يصدر عنها ذنب جديد يضاف لقائمة آثامها..
بعد قليل ستتحول غفران سيبث هذا الس..م مشاعر غاضبة داخل عروقها لكن هل سيكون أقوى من حبها لتميم.!!
تميم لم يتخلل لقلبها فقط بل تخلل لثنايا روحها..
وحب الروح لا يضاهيه شيء..
أخذت تلك الجرعة ورضخت لهم كي تحميه وتحافظ على حياته هو يستطيع السيطرة عليها لكن هي لا تأمن مكرهم..
أغمضت أعينها وألم فظيع يلف رأسها دون يأس حتى توهجت أعينها بالشرارة المطلوبة..
خرجت من الغرفة تحاول استنشاق الهواء لكن وجدت أقدامها تقودها دون إرادتها حيث غرفة تميم..
كلمات تتردد داخل أذنها دون توقف..
كلمات والدها المسمۏمة لأجل قتل تميم..
إنت لازم تخلصي عليه الليلة مفهوم.. 
لو ما اتخلصتيش منه أنا هتصرف بطريقتي.. 
بس احذري يا غفران هتكون العواقب وخيمة صدقيني.. 
لازم نكمل الطريق إللي بدأناه يا غفران مفيش مجال للتراجع.. 
أنا عارف إنك تقدري تعمليها إنت بنتي وتربيتي..
جسدها بدأ في الإرتعاش وزاغت أعينها لا تعلم كيف تتصرف فقد أصبح هناك حاجز يجأر بداخلها.. 
لا تريد أن تكون سيئة لا تريد أن تفعل أشياء تغضب الرحمن كما يقول تميم..
وقفت أمام الغرفة قليلا ثم ولجت للداخل بحسم.. 
سارت برأس منخفضة حتى جلست على الفراش وسط الضوء الخاڤت كانت أعينها تتأمل ركوعه وسجوده بلا ملل حتى انتهى..
استقام تميم بإبتسامة محبة ثم جلس بجانبها بينما هي مخفضة الرأس.. 
سحب يدها بين يديه وقبل باطن كفها بحنان ثم همس بحب
مخبيه عيونك عني ليه يا غفران...
التزمت الصمت.. فوضع اصبعه تحت ذقنها يرفع عينيها داخل عينيه فيتأملها بحرية وحنان..
العيون دي بقت حلالي ملكيش الحق تخبيها عني تاني يا حبة القلب.
بس العيون دي دلوقتي ق..اتلة وجايه علشان تخلص عليك العيون دي شريرة دلوقتي يا تميم..
عندك حق فعلا..
رفعت رأسها بحزن ليكمل بحنو
تلك العيون نفذت لأعمق واد بقلبي وامتلكته فق..تلت كل نساء الأرض بقلبي وكتبت الحياة الأبدية لغفران بداخله.
كلامك جميل أوي يا تميم بتقولي كلام أول مرة أعرفه أنا معرفش الحياة فيها أيه علشان كدا الحياة في نظري هي تميم..
كوب وجهها بين يديه وهمس لها بحنان
هنقذك من كل ده يا غفران وهنبدأ سوا من أول وجديد هنعيش سوا كل حاجة وكل إللي مش عشتيه.. 
مش هسيبك أبدا... علشان أنا إللي محتاجلك..
سحبت صندوق نحاسي عتيق ثم جلست على فراشها وهي تبعد غطاءه بقلب محمل بالأحزان.. 
أخرجت محتوياته وهي تتحسس صورة قديمة پألم وكمد.. 
سلسال يتوسطه ورقة شجر .. وورقة صفراء قديمة كتبت بها أخر كلماتها ودفتر مذكرات..
غلبت تدوير يا عفيفة ومش لقياها مش عارفة أعمل أيه ومش في إيدي ألا أدعيلها وبس.. 
سامحيني يا عفيفية.. حقك عليا يا حبيبتي..
وعادت إلى ربوع تلك الذكرى التي لا تبرح عنها..
خلاص اتجوزتي يا سوسن ونسيتي عفيفية صاحبة عمرك لا بجد أنا زعلانه..
يا بت راعي إن في فرق سنتين بيني وبينك وبعدين أيه الهبل ده أنسى مين 
هو إنت بالنسبة ليا صحبتي بس يا عفيفية..! 
إنت أختي وصاحبتي وبنتي.. 
بس اليومين دول الحمل تاعبني شوية وأكتر الوقت نايمة..
إنت لولاك في الدنيا دي أصلا يا سوسو.. 
اسكتي الواحد متحمس أووي للبيبي ده قوليلي بقاا قوليلي نويتي تسميه أيه إنت وحسين..
قالت سوسن بفرحة
زي ما كان نفسي واتفقنا أنا وإنت لو ولد هسميه تميم.
طب يلا شدي حيلك كدا علشان مستعجلة وعايزه أشوف جوز بنتي المستقبلي إن شاء الله..
ضحكت سوسن وهي تتحسس معدتها
سامع كلام حماتك يا تيمو إحنا اتفقنا خلاص ومش هتتجوز غير السنيوريتا غفران إللي هتستناها لغاية ما تيجي في المستقبل..
علا صوت الضحك لتتغير ملامح عفيفية بحزن تسائلت سوسن بترقب
مالك يا عفيفية حساك مخبيه حاجة عليا..
فركت كفيها بقلق وأعين ممتلئة بالدمع
عمي يا سوسن أنا خاېفة منه أوي.. 
فوق إن مليش حد في الدنيا دي ومحرومة من كل النزه والعڈاب إللي بشوفه على إيده وإيد مراته وعياله وذنبي إنه مستحملني علشان أهلي ماتوا.. 
عايز كمان يحرمني من إن أتجوز حد أختاره.. 
تصدقي عايز يجوزني لتاجر يا سوسن أكبر مني اتنين وعشرين سنة يعني أكبر من عمري.. 
ويقولي لتتجوزيه ل الشارع..
تربد وجه سوسن بالڠضب وهدرت بقوة
مش هيحصل يا عفيفية ويبقى الشارع أكرملك.. 
إياك يا عفيفية.. 
أنا قولتلك سيبي البيت وملكيش دعوة.
والناس هيقولوا عليا أيه يا سوسن.. 
عمي ومراته مش هيسكتوا ومش هيقولوا إحنا طردناها علشان ميغلطوش نفسهم.. 
هيرموني بالباطل وهيألفوا عليا كلام وحش.. 
واسيب البيت وأروح فين.. 
مينفعش طبعا أجي عندك يا سوسن الكلام ده ميصحش من قبل ما تقولي..
يعني أيه يا عفيفية تستسلمي يعني!! 
يعني علشان خاطر كلام الناس إللي كدا كدا مش بيخلص ترمي نفسك في الڼار.
ابتسمت عفيفة تطمئنها وقالت
متقلقيش يا سوسن ربنا كبير ومش هيسبني.. 
أنا هكلم الشيخ رفعت بتاع المسجد وأهو بيأثر على
11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 26 صفحات