تربصت بي اعين قاټلة بقلم سارة نبيل
وهو يصر على معرفة الأمر برمته..
أخرج الهاتف ووضعه أمامها وأخذ يشرح بهدوء عن محتوياته واستعمالاته تحت حماس غفران واستماعها الجيد..
علقت بإنبهار
دي حاجة عظيمة أووي .. والأنترنت دا حاجة أخر جمال يعني..
بس يا غفران هو رأس الخړاب والمشاكل ودمار ناس كتير ... احمدي ربنا إنك ماختلطيش بعالم التكلونجيا لأن زي ما هي لها مميزات لها عيوب وعيوبها كتيرة أووي.
مش بالظبط .. الموضوع طويل يطول شرحه..
وأكمل تميم
بعد إذنك هصلي المغرب..
هتفت بلهفة وترجي
ممكن طلب .. بس وافق عليه .. هتوافق عليه.!.
ابتسم على براءتها ورق قلبه لها فقال
اطلبي وأنا لو أقدر على تنفيذه أكيد هوافق..
قالت بتردد
ممكن أقف بس ومش هتحس بيا اتفرج عليك وأشوفك وإنت بتصلي .. هتفرج بس..
إنت المرة إللي فاتت أغمى عليك لما شوفتيني بصلي .. صح!!
يعني ممكن المرة دي يحصلك حاجة..
لا لا .. متخافش أنا نفسي أشوفك حقيقي من جوايا..
تبسم وبهدوء وخشوع بسط سجادة الصلاة ووقف بإتجاة القبلة ورفع كفيه مرددا تكبيرة الإحرام بصوت طويل تلاعب على أوتار قلب غفران وتدفقت أشياء من الفطرة النقية لديها..
الله أكبر ... الله وأكبر .. يعني هو كبير..
الله أكبر..
ثم جلست على ركبتيها خلف تميم وحاولت تقليده ووضعت جبهتها على الأرض وهي تردد بجهل وصوت مرتفع
الله أكبر..
انتهى تميم من الصلاة ومسح دمعة لا يعلم ما سر ذرفها لكن لا يعلم ما الذي كان بنبرتها وهي تردد الله أكبر .. شيء غريب .. أهو تيهة .. لا لا ..
لكن من ماذا ومن من!!!
الټفت ليجدها على هذه الوضعية وخصلاتها منتشرة حولها .. ابتسم ووثب قائما ثم هتف وهو يستدير ينظر من الشرفة وهو يعلم خطأ وجودها هكذا في غرفته..
من شروط صحة الصلاة ستر العورة .. والمرأة ليها ملابس خاصة بشروط قال عليها الإسلام..
قامت واقفة وتسائلت بحيرة وهي تنظر لملابسها
لا .. ثوب المرأة المسلمة بيكون ساتر لجميع الجسد .. يعني مفيش أي جزء منها ظاهر .. ملابسها مش قصيره ولا شفافة ويكون فضفاض .. كمان شعرها يكون متغطي.. ودا إمتثالا لقول الله يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين.
تسائلت بإنبهار
أيوا طبعا..
يبقى لازم نسمع كلامه..
وأكملت بحيرة وهي تنظر لنفسها
بس هما قالولي البنت بتلبس كدا..
كمان مش عندي اللبس إللي بتقول عليه..!
يعني طول الفترة دي كلها وأنا بلبس غلط وأكيد ربنا زعلان مني..
كان تميم بقمة تعجبه .. فهو كان يعتقد أن تثور وترفض الثوب الشرعي كبعض أقرانها من النساء..
لكن لديها تصالح غير طبيعي بالرغم من أنها للمرة الأولى تسمع شيء عن الطريق الصحيح والإسلام..
لديها فضول وحب أن تعلم كل أوامر الله عز وجل..
هما قالولك تلبسي كدا .. وربنا قالك تلبسي كذا..
يبقى تسمعي كلام مين..
أجابت بكل ثقة
أكيد ربنا..
يبقى تسمعي بقاا كلامه..
عادت لغرفتها بعقل شارد وجلست على الفراش وهي تفكر بأشياء كثيرة..
فزعت عندما وجدت الباب يفتح بقوة ودخل والدها الغاضب..
أيه إللي حصل يا غفران .. إنت مخلصتيش عليه..
في الحقيقة اندهشت ووقفت قليلا تتذكر ما الذي عليها فعله .. وعلى ماذا يتحدث..!!
اهتز بدنها وقالت بإرتعاش وقد أدركت ما الذي كانت ستفعله
أنا قدمتله الأكل ووقفت فترة قدامه بس هو صلى وبعدين كان عنده مكالمة .. وواضح عليه إنه مش زي الباقي إللي كان بيجوا هنا .. ومقدرتش أقعد عنده في الأوضة أكتر من كدا..
صاح محروس پغضببقسۏة
يعني أيه مختلف يا روح أمك .. كنت طفحيه بالعافية
دا شوية بيعملهم علشان يداري على نفسه .. هو في حد بيدخل هنا نضيف ولا أيه..
بقولك أيه يا بت إنت هتخلصي عليه بأي طريقة هو قعد أكتر من المدة إللي أنا محددها..
زاد الفزع بداخلها وارتعش جسدها وهي تشعر بأشياء كثيرة تتداخل بعقها وصور الډماء ټغرق الأرجاء وچثث تملىء المكان..
كتير من التداخلات .. الضباب يحيط بعقلها لكن وسط كل هذا يتداخل صوت تميم الهادىء..
خشى محروس تلك الحالة فوقف على باب الغرفة وصاح ينادي
فتحية .. إنت يا بت جيبي حقنة غفران بسرعة..
وصل الصياح لتميم الذي وقف على باب الغرفة وهو يرى المرأة التي تدعى فتحية تهرول نحو غرفة غفران وبيدها إبره تحتوي على مادة مجهولة..
وبالفعل أخذها محروس عم الصمت الأرجاء..
عندما تطمئن محروس لهدوءها خرج وهو ينظر نحوها پغضب وأغلق الباب..
أنزوت غفران بزاوية الغرفة تضم ركبتيها لصدرها وأخذت أعينها تذرف أمطارا من الدمع..
بغرفة تميم ليلا..
كان يضع أمامه بعض الأدوات والمواد ومحتوى الطعام..
انتظر بعض الدقائق وأخيرا ظهر ما كان