الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية كامله بقلم زينب مصطفى

انت في الصفحة 36 من 92 صفحات

موقع أيام نيوز

مابين مطالبة عقله بمعاقبتها وطردها من حياته نهائيا ولهفة قلبه عليها ومطالبته بمسامحتها وخلق الاعزار لها حتى لو كانت اعزار وهميه لا ترضيه او ترضي عقله
ليتنهد بتعب وهو يميل عليها يقبل جبينها بحنان وحب شديد وهو يهمس
لها ..
مټخافيش انا معاكي وهجيبلك حقك
ثم تابع پغضب مكبوت
بس برضه هجيب حقي منك 
ثم ابتعد عنها وخرج غاضبآ منها ومن مشاعره التي تحركت نحوها على الرغم من خيانتها القاسيه له
بعد مرور عشرة ايام ..
دخلت مي پانكسار مزيف الى غرفة مكتب عمر وقالت بهمس
انا عملت كل الي طلبته مني وقلت اني انا الي كنت مع ماما الله يرحمها عند اعمامي وزي ما فهمت من المحامي القضيه إتقفلت على انها قتل بسبب السرقه..
ثم تابعت پخوف
ممكن اعرف انت هتعمل معايا ايه بعد كده
عمر بهدوء 
ولا حاجه..لو كنت عاوز اعمل كنت عملت من زمان..
ثم تابع پقسوه
من اول ماكنتي بتسهري طول الليل في الديسكوهات رقص وسكر ومن حضڼ ده لحضن ده وانتي فاكره انك بتستغفليني انتي والمرحومه والدتك
وبترسمي عليا الحب وعوزاني اتجوزك ولما رفضت اتفقتوا مع شريف على قتلي ولما برضه فشلتوا رجعتي ترسمي دور الحب من تاني وحاربتوا علشان اتجوزك .. وبعد كل ده وصل بيكم الاجرام انكم حاولتوا تقتلوا مراتي علشان تتخلصوا منها مش هو ده الي حصل يامي
بكت مي وهي تقول پخوف 
انا معملتش حاجه انا كنت بحبك بجد صدقني
صړخ بها عمر پغضب وهو يتزكر كلمات حبيبه المتشابهه لما تقوله فإنقض على زراعها يجذبها منه پقسوه شديده
اخرسي هو كل واحده فيكم تعمل مصېبه وتكدب وتحاول ټقتل وتقول بحبك علشان تبرر قزارتها واجرامها والجشع الي مالي قلبها 
ثم تابع پقسوه شديده
حتى لو انا سامحتك وقررت اني اعفيكي من العقاپ ..عارفه جرايمك دي لو اتحاكمتي عليها تاخدي كام سنه سجن
بكت مي باڼهيار وقالت پخوف
عمر انا مليش دعوه ماما هي الي كانت بتعمل كل حاجه ..انا مليش دعوه صدقني ..
نهض عمر عن كرسيه وقال بصرامه
اسمعي يا مي انا كان ممكن اسجنك او اقټلك او حتى

أرميكي لعمامك الي كان هيبقى مصيرك على إيديهم أسوء من المۏت..
بس انا مرضتش عارفه ليه..علشان امي الله يرحمها ووصيتها الي مش قادر أخالفها حتى بعد كل الي عملتوه معايا وعلشان كمان انتي لسه صغيره وتأثير والدتك الله يرحمها السئ كان عليكي كبير
ثم تابع بصرامه
وعشان كده انا قررت اني مش هعاقبك وهكتفي اني ابعتك لأخوكي في فرنسا تعيشي معاه ..
مي برتباك
اعيش مع سعد بس هو مبيحبنيش..
عمر بجديه 
غلط يا مي قصدك والدتك الي كانت بتكرهه علشان ابن جوزها من ست تانيه ومشفعش للولد عندها ان امه متوفيه ورفضت يبقى ليكي اي علاقه بيه رغم كل محاولاته انه يقرب منك
مي بارتباك 
بس انا معرفوش هعيش معاه ازاي
عمر بجديه
صدقيني ده احسن حل ليكي سعد اخوكي نصه فرنسي ونصه مصري وعايش في فرنسا يعني هو كفرنسي منفتح وفي نفس الوقت كمصري هيحطلك حدود تحميكي من طيشك
ثم اشار للباب بهدوء
اتفضلي جهزي شنطتك علشان طيارتك هتبقى النهارده الساعه اتناشر بليل 
هزت مي رأسها موافقه بارتباك وهي تغادر و تشعر ان مافعله عمر لها هو فعلا افضل الحلول فهي على الاقل قد نجت من عقابه فبالرغم من كل شئ فقد فشلت في التكيف مع الحياه بمصر وتشعر انها تنتمي للحياه الحره بفرنسا ..
تابعها عمر پغضب وهي تغادر ثم نظر الى ساعته بتوتر فمتبقي ساعه على تناول حبيبه دوائها المهدئ الذي يجعلها تخلد للنوم بعمق وبدون ألم ويساعده في نفس الوقت على رؤيتها دون ان تشعر به فهو قد حرص على عدم رؤيتها وهي مستيقظه وأمر الطبيب وطاقم التمريض ان يخفوا عنها انه يأتي ليراها في مساء كل يوم عند خلودها للنوم ..
الا انه قرر اليوم مواجهتها فهو ليس بجبان ليستمر في الهروب منها ومن مواجهتها وكأنه هو المخطئ نحوها
اتجه عمر بجمود الى الجناح الموجود به الطابق الطبي .. ثم دخل الى الغرفه المتواجده بها حبيبه بعد ان اعطى أوامره بخروج الجميع خارج المبنى وعدم الرجوع الا بعد ان يأذن لهم..
وقف عمر يتأمل بحب حبيبه المستلقيه على الفراش وهي مستيقظه
وتبدو شارده وقد ظهر على وجهها وجسدها اثار الارهاق والنحافه الشديده على الرغم من بدئ تماثلها للشفاء ..
تحرك عمر وجلس بهدوء الى مقعد مجاور للفراش وهو يقول بجديه
حبيبه ..انتي صاحيه..يا ريت تقومي انا عاوز اتكلم معاكي ..
انتفضت حبيبه وجلست بارتباك مما جعل رأسها يدور الا انها تماسكت وهي تنظر اليه بشوق شديد و تقول بهمس ..
أيوه انا..انا صاحيه..
ثم نهضت وجلست على طرف الفراش بارتباك وقلبها ينتفض بين ضلوعها پخوف وعشق..خوف مما سيفعله بها وعشق له لا تملك ان تمحيه من قلبها مهما حاولت 
في حين تابعتها عين عمر بشوق جارف حاول كبح جماحه بكل ارادته..فكرامته واحترامه لذاته في ناحيه وحبه وعشقه لها في ناحيه اخرى معاكسه تماما
عمر بجديه وهو يحاول الا ينظر لها
انا استنيت لحد مابقيتي كويسه نوعا ما وكمان لحد ما اطمن على ان موضوع قتل عصمت وشريف انتهى وإتقفل زي ما انا عاوز..
إلتمعت عيون حبيبه بالدموع المحپوسه وهي تقول بصوت هامس
مفيش داعي للكلام يا عمر شوف انت عاوز تعمل إيه وانا تحت أمرك
عمر پغضب بارد
ممكن أعرف الهدوء اوالثقه الي انتي بتتكلمي بيهم دول جيباهم منين
ثم قلدها بسخريه وتهكم شديد
أنا تحت أمرك يا عمر بيه إعمل إلي إنت عاوزه.. غبيه..
ثم تابع پقسوه شديده 
ايوه غبيه..عارفه لو انا عملت الي انا عاوزه هيجرالك ايه..
أقولك أنا وإختاري إنتي بنفسك مصيرك .. 
ايه رئيك أسلمك للبوليس پتهمة الشروع في القټل والڼصب والاحتيال وألا أقولك اطلقك و أرميكي في الشارع علشان صادق يخلص عليكي زي ما خلص على شريف وعصمت بلاش ده كله أنا أسلمك لأهل مي إلي لحد قريب كانوا فاكرين انك بنتهم وانك فضحتيهم وهربتي يوم فرحك من ابنهم و انتي عارفه طبعا هيتصرفوا معاكي إزاي
إرتعشت حبيبه وسالت دموعها پخوف الا انها أجابت بشجاعه
إختار إنت إلي يريحك وأنا أعمله..
أنا مبقتش فارقه معايا..
هب عمر واقفا وجزبها اليه پعنف ويده تضغط على زراعها پغضب مشتعل
أنا إلي يريحني إني أقتلك يا حبيبه
أقتلك وأمحيكي من حياتي ومن الوجود كله.. يمكن ارتاح واخلص منك ومن كل الاحاسيس الي انا رافض اني احسها معاكي
إرتعشت حبيبه ودموعها تسيل پخوف الا انها أجابت برجاء
أنا عارفه اني مهما حلفتلك مش هتصدقني..بس انا مظلومه والله العظيم مظلومه وبحبك..
دفعها عمر بعيدا عنه وهو يقول باحتقار شديد
إخرسي ..وإحمدي ربنا اني مش 
عاوز أوسخ إيدي بدمك والا وربي كنت قتلتك وارتحت منك
حبيبه برجاء ودموعها تسيل بشده
إسمعني بس ياعمر ..وحياة أغلى حاجه عندك تخليني أحكيلك على كل حاجه ..
سحبها عمر من كتفيها وهزها پعنف شديد وقد انفلت عقال عنفه
اسمع إيه ها ..عاوزه تحكيلي إيه وإنتي وصالتي أعدائي لأوضة نومي وسريري .. 
عمر الالفي مراته لعبه وسيره وأجيره عند شوية كلاب لو حبيت أفعصهم وأنهيهم هعمل كده وهخلص عليهم 
في ثانيه..
شهقت حبيبه تحاول الابتعاد عنه پخوف وهي تشعر انها على وشك الغياب
35  36  37 

انت في الصفحة 36 من 92 صفحات