الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية كامله بقلم زينب مصطفى

انت في الصفحة 47 من 92 صفحات

موقع أيام نيوز

نادر ودهشته مما يسمعه
حتى انتهى وهو يقول باصرار
ماشي يا حبيبه خلينا ننفذ كل أوامرك بس على طريقتي..
في صباح اليوم التالي..
دخل عمر الى غرفة حبيبه

في المشفى
فوجدها تجلس برفقة جدته ..
حبيبه پغضب
انت جاي هنا تاني ليه مش اتفقنا انك تمشي من هنا ومعدش ليك دعوى بيا
تنفس عمر بعمق محاولا السيطره على غضبه ..
اللهم طولك ياروح ..ياريت تسمعيني في مح..
الا انها قاطعته پغضب
مش عاوزه اسمعك واتفضل اخرج بره
ربتت الجده على يدها مهدئه..
استني بس يا حبيبه خلينا نشوف هو عاوز يقول ايه
حبيبه بحنق
خليه يوجه كلامه ليكي انتي انا مش هتكلم معاه
اشارت الجده في الخفاء لحفيدها بالهدوء
خير يا عمر في ايه..ووجه كلامك ليا انا ملكش دعوه بحبيبه..
اغمض عمر عينيه يحاول السيطره على غضبه ثم قال اخيرا بحنق
حاضر.. في محامي بره عاوز يقابل حبيبه..
ارتعشت حبيبه وهي تتمسك بحافة الفراش پخوف
ليه هو..هو انت بلغت عني ..
نظر لها عمر پصدمه ثم اجاب بعد ان شعر بانفطار قلبه من نظرة الخۏف وعدم الثقه التي تملاء عينيها..
لا يا حبيبه انا مبلغتش عنك..ده محامي جاي علشان في ميراث المفروض تستلميه ..
حبيبه بدهشه وتوتر ..
ميراث ليا أنا.. اكيد في غلط في الموضوع انا مليش قرايب خالص يبقى هورث مين
نظر عمر لها بعطف ثم اجاب بهدوء
الي فهمته منه انك الوريثه الوحيده لشريف ابن عمك بعد ما والدته اټوفت من حوالي اسبوعين..
شهقت حبيبه پصدمه وامتلئت عينيها بالدموع ..
طنط سميره إتوفت..
ثم تابعت ودموعها تسيل بحزن
أكيد ماټت من زعلها على ابنها ..
عمر بلطف..
امسحي دموعك وانا هدخلك المحامي عشان تتفاهمي معاه..
ثم غاب قليلا وعاد برفقة محامي تظهر عليه مظاهر الوقار والاحترام
فجلس بهدوء بعد ان حيا الجميع..
انا اسف يا حبيبه هانم اني جيتلك في ظروف زي دي بس ده ورث و أمانه لازم أسلمها..
ثم تابع باحترافيه
موكلي المرحوم شريف متولي عبد الحق كان بيملك مبلغ وقدره مليون جنيه مصري موضوعه باسمه في البنك ..وشقه تبلغ مساحتها ٣٠٠متر جديده كان لسه شاريها في برج قبل ۏفاته بيوم واحد دا غير العربيه بتاعته بس للاسف البوليس لقاها متدمره بعد حاډثة السرقه الي اتعرض لها..ودي كل املاكه المسجله باسمه وحضرتك اكيد عارفه ان الشقه القديمه الي كان بيسكن فيها هو والدته كانت ايجار قديم ورجعت للمالك بعد وفاتهم..
نظرت حبيبه لعمر بارتباك لا تعرف كيفية الرد او التصرف الصحيحه..
عمر بهدوء..
والمطلوب ..
المحامي بثقه..
ابدا احنا عملنا فعلا اعلان وراثه واتحكم فيه ..وكل الي مطلوب من حبيبه هانم انها توقع على الاوراق
دي وتستلم ورثها..
عمر بهدوء
ممكن اشوف اعلان الوراثه..
ناوله المحامي بضع اوراق ..ثم اشار لحبيبه..
امضي يا حبيبه الورق كله مظبوط..
حبيبه بارتباك
بس ..بس مش هيبقى حرام ..أقصد ان الفلوس دي مصدرها..
عمر بهدوء
مفيش حاجه حرام في استلامك لميراثك وان كان على مصدر الفلوس فدي حاجه تخص صاحب الفلوس الاصلي مش الوارث..
هز المحامي رأسه موافقا
كلام عمر بيه مظبوط ..
ثم قرب الاوراق منها بهدوء
اتفضلي امضي هنا
ربتت الجده على يدها مشجعه ..
فتناولت حبيبه القلم باستسلام ووقعت الاوراق الخاصه باستلام إرثها في حين نهض المحامي مغادرا بعد ان سلمها نسخه من الاوراق..ومفاتيح شقتها الخاصه ..
خرج عمر برفقة المحامي بعد ان اغلق الباب من خلفه ..
مد المحامي يده لعمر مودعآ باحترام
اتمنى اكون نفذت كل الي انت عاوزه يا عمر بيه..انا مرضتش اخلي اي حد من الي بيشتغلوا عندي هما الي يقوموا بالمهمه دي وقلت ان أوامرك لازم أنفذها بنفسي
عمر بهدوء وهو يمد يده له مودعا هو الاخر
متشكر جدا يا علوي بيه وانت عارف انا بثق فيك قد ايه والا مكنتش كلفتك بالمهمه دي
نظر نادر بدهشه لعمر والمحامي الخاص به وهو يغادر
عمر بهدوء
بتبصلي كده ليه..
نادر بدهشه
مستغرب انت ازاي بتقدر تفكر وتلاقي حلول لحاجات صعبه بمنتهى السهوله
عمر پغضب مكتوم
يعني كنت عاوزني اعمل ايه اسيبها تروح تعيش في اوضه فوق السطوح وتشتغل في محل زي ماكانت عاوزه تعمل
ثم تنهد بفروغ صبر
على الاقل دلوقتي هتعيش في بيتي وتحت عنيا وفي مكان محترم و مأمنه كويس ومعاها فلوس تقدر تصرف منها من غير ماتكون مضطره تشتغل شغلانه هي مش عوزاها و علشان ابقى انا كمان مطمن عليها
ربت نادر على كتفه بتشجيع
ان شاء الله أزمه وهتعدي بينكم وكل حاجه هتتحل ..
ابتسم عمر بإمتنان لصديقه ثم قال
اهم حاجه تأمن البرج والشقه كويس وحبيبه متحسش بأي حاجه غريبه
نادر بثقه
اطمن يا باشا في اربعه من احسن رجالتي واقفين حراسه على البرج ودول هيظهرو قدامها وقدام السكان انهم أمن البرج
واتنين تانيين هيبقوا واقفين تحت البرج يحرسوها لو خرجت.. ومن غير ماتحس ..دا غير كاميرات المراقبه الي زارعينها في كل مكان
عمر بتوتر ..
كده كويس لحد ما أشوف هنوصل لإيه
بعد مرور أربعة ايام وخروج حبيبه من المشفى ..
جلست حبيبه بمفردها بداخل السياره التي ستقلها لمسكنها الجديد وهي تضغط على يدها بتوتر شديد فهي قد رفضت و بشده ان يقوم عمر بمرافقتها وذلك بعد ان عادت الجده للقصر بعد شعورها ببعض الارهاق بعد ملازمتها لحبيبه في المشفى ..
انتبهت حبيبه لتوقف السياره امام برج سكني شاهق شديد الاناقه والترف يقع في جزء لا يسكنه الا أثرياء القاهره..
نظرت حبيبه للبرج بدهشه
معقول الشقه تكون هنا..
ثم نظرت الى العنوان تتأكد من صحته وهي تلوم نفسها لتسرعها برفض مساعدة عمر فهي تخشى من شدة اناقة المكان والثراء الذي يظهر عليه ان تطرد منه ان حاولت الدخول..
في نفس التوقيت..
ترجل عمر من سيارته التي تتبع السياره التي تقل حبيبه وتوجه اليها بعد ان لاحظ توقفها دون خروج حبيبه منها..
فدق على زجاج نافذتها فنظرت اليه بلهفه حاولت ان تخفيها وهي تترجل من السياره وتضع نظاره تحمي عينيها من الشمس
حبيبه پغضب مصطنع..
برضه جيت ورايا..
رفع عمر حاجبه بتحدي
خلاص لو معترضه انا ممكن أمشي
ثم استدار مغادرآ.. الا انها اسرعت خلفه بلهفه تتمسك بزراعه تحاول
منعه من المغادره وهي تتنحنح بحرج ..
لا خلاص طالما جيت لحد هنا اتفضل اطلع معايا وده بس علشان ماما دولت متزعلش
ابتسم عمر بتسليه وهو يشير اليها بالصعود..
لا قلبك كبير ..عموما اتفضلي ثم جعلها تصعد أمامه وهو يتبعها بثقه الى المصعد ..
وقفت حبيبه بجانبه وهي ترفض النظر اليه في حين وقف هو بجانبها يحاول اشباع عينيه من رؤيتها حتى وصلوا الى الطابق الخاص بشقتها..
وقفت حبيبه امام الشقه بتوتر تحاول فتح الباب بيد مهزوزه الا انها فشلت
فتناول عمر المفتاح وفتح الباب وهو يشير لها بالدخول ويضغط على زر الاضائه فأنار المكان
شهقت حبيبه بتعجب وهي وتنظر للمكان بدهشه شديده..
ايه ده ..
عمر بحنان
مبروك شقتك الجديده يا حبيبه
نظرت حبيبه له بدهشه الا انها قالت ببرود
الله يبارك فيك..وعموما متشكره اوي واتفضل بقى من غير مطرود ومتنساش ورقة طلاقي..
دخل عمر الى البهو وجلس وهو يشير لها بهدوء ..
اقعدي يا حبيبه انا عاوز اقولك كلمتين
عقدت حبيبه يدها پغضب
وانا مش عاوزه اسمع منك حاجه واتفضل يلا انا عاوزه أنام..
عمر پغضب
حبيبه اقعدي واسمعيني وبلاش تستفذيني اكتر من كده
حبيبه بتحدي
ولو مقعدتش هتعمل فيا ايه..هاترميني المره دي من البلكونه بدل ما تغرقني
اغلق عمر عينيه يحاول السيطره
46  47  48 

انت في الصفحة 47 من 92 صفحات