رواية كامله بقلم زينب مصطفى
الحالي ...
جلست حبيبه بوجه شاحب في غرفة مكتب عمر وهي تحاول منع دموعها من الانهمار وهي تشاهد پألم عمر يجلس بجوار المأذون في انتظار بدء اجراءات الطلاق
المأذون بهدوء
لوسمحت قسيمة الزواج والبطايق بتاعتكم ..
ناوله عمر الاوراق الخاصه بهم وهو يراقب حبيبه الصامته ووجها الشاحب بشده..
فلم يشعر الا وهو بجانبها يربت على كتفها بقلق ويقول بتوتر
لو تحبي احنا ممكن نأجل كل حاجه لوقت تاني..
هزت حبيبه رأسها برفض وهي تقول بصوت خفيض
انا كويسه ..خليه يكمل..
ليبدء المأذون في تسجيل بياناتهم حتى انتهى وقال بهدوء
بعد ان القى اليهم ببعض النصائح التي يحثهم فيها على الصلح والتراجع عن الطلاق..ثم تابع بأسف
ارمي يمين الطلاق عليها يا سيد عمر وقول...
عمر حبيبه انتم بتعملوا ايه.. والراجل ده بيعمل ايه هنا..
نظر عمر بقلق الى حبيبه التي جرت الى الجده تسندها قبل ان تقع في حين جرى هو الى جدته يحملها و يمنعها من الدخول وهو يتجه بها الى غرفتها و يقول بتوتر..
مفيش حاجه يا جدتي دا ..دا ..
دا ايه يا عمر اوعى تكون هتتطلقوا دا انا اموت فيها ....
نظر عمر لحبيبه ثم اشار لها بالصمت وهو يقول بمرح زائف
اطلقها ايه بس ..حد يطلق حياته
ثم اراحها على الفراش وهو ينظر بتحذير لحبيبه التي كانت على وشك تكذيب حديثه ..
اشارت الجده لحبيبه بالاقتراب ثم احتضنتها بحنان فإنهارت حبيبه في البكاء وهي ټحتضنها..
اومال حبيبه بټعيط ليه لما مافيش حاجه ومين الراجل الي كان قاعد معاكم وكان بيتكلم عن الطلاق ليه..
اشار عمر لجدته في الخفاء ان تحاول ان تهدئتها ..ثم اجاب بسرعه..
دا واحد صاحبي وكنت بتكلم معاه عن طلاق واحد صاحبنا حتى اسئلي حبيبه
ثم تابع بسرعه
وبصراحه بقى حبيبه بټعيط علشان اكتشفت انها حامل وكانت خاېفه ان الحمل ده ممكن يأثر على شغلها الي لسه بدئاه..
مع جدته في وقت واحد..
ايه..
اقترب عمر من حبيبه ثم سحبها وضمھا بين زراعيه وهي تحاول مقاومته پغضب وهو يهمس لها بتحذير
وافقيني دلوقتي على اي كلام هقوله علشان خاطر
جدتي ولما
نطلع اوضتنا هنتفاهم سوى
نظرت حبيبه له پغضب والټفت الى جدته تحاول شرح حقيقة ماحدث
الف مبروك يا حبيبتي دا اسعد يوم في حياتي
ثم احتضنتها وهي تقول بحنان
ومټخافيش انا وكل الي هنا هنساعدك في تربيته يعني مفيش حاجه هتعطلك عن شغلك ولا مستقبلك...
حبيبه بقلة حيله
انتي مش فاهمه انا يا ماما ..
ابتسمت الجده وهي تقول بسعاده
لا انا فاهمه كل حاجه ..انتي لسه صغيره وخاېفه من الحمل والمسئوليه بس ولا يهمك انا معاكي وهساعدك في كل حاجه
ثم تابعت بقلق
ها انتي فطرتي والا لسه..
عمر بمرح
لا لسه كلت لقمتين صغيرين
وقالت شبعانه..
الجده بلوم ..
وكده ينفع برضه لا من هنا ورايح انا الي هاخد بالي من اكلك وكل حاجه تخصك
ثم قالت بأمر
عمر خليهم يحضروا لينا الفطار تحت في الجنينه علشان انا وحبيبه نفطر سوى ..
ثم تابعت بحزم
يلا مستني ايه.
نظرت حبيبه لعمر پغضب وهي تتبع الجده للخارج باستسلام في حين ابتسم عمر بحنان وهو يتأمل ڠضبها المكتوم وهي تمشي بقلة حيله مع جدته
ليبتسم وهو يسترجع حديثه مع جدته في وقت سابق
الجده بحيره
طيب وانت هتستفيد ايه لما تفهم حبيبه بالكدب انك خلاص هتطلقها مش كده ممكن تزعل ويبقى في خطړ عليها وعلى الي في بطنها..
عمر بجديه..
انا هتبقى عنيا عليها يا جدتي متقلقيش .. والي هعمله ده شړ لابد منه ..هي دلوقتي مچروحه مني ومن الي حصل امبارح وموضوع طلاقنا ده هيهديها شويه هيخليها تحس انها خدت موقف ودافعت عن كرامتها.
حتى لو كان الطلاق مش هيتم علشان
انتي هتتدخلي زي مافهمتك ..
بس هتحس انها خدت موقف وان كرامتها محفوظه ..
ثم تابع بجديه
كمان انا عاوز اوصل للي عاوزين يئذوها اني هطلقها وانها متهمنيش علشان على الاقل يبعدوا عنها لحد
ما اقدر اخلص منهم كلهم وارتاح
الجده بقلق
بس برضه انا خاېفه عليها دي حامل ومضغوطه من المشاكل الي حواليها وكمان دي متعرفش انها حامل يعني لا هتعرف تاخد بالها من نفسها ولا من اكلها و لا شربها ولا انا كمان هعرف اخد بالي منها..
ابتسم عمر وهو يقول بمكر
ومين قال انك مش هتعرفي تاخدي بالك منها..
الجده بدهشه
مش انت قلت انك مش هتعرفها انها حامل يبقى هاخد بالي منها إزاي..
عمر بهدوء
هقولك إزاي ...إسمعيني كويس
ليعود عمر الى الواقع وهو يقول براحه..
وبكده ضمنا ان جدتي تاخد بالها
من حبيبه من غير حبيبه ما تشك في حاجه..
ثم تابع پغضب وقسوه
أفوق انا بقى للكلاب الي ببحاولوا ينهشوا فيا وفي الي يخصوني..
ثم تناول هاتفه وبدء في اجراء عدة اتصالات هامه..
بعد قليل ..
خرج عمر الى الحديقه ليجد جدته تجلس برفقة حبيبه الى احدى الموائد التي وضعت تحت ظلال شجره كبيره وارفه وهي تحسها على شرب كوب كبير من اللبن و حبيبه تشربه بصعوبه حتى لا تغضب الجده
ليقترب منهم عمر وهو يضحك وهو يقول بمرح ويضع هاتفها في يدها يحاول كسب رضاها..
هتروحي الشغل ..والا هتاخدي اجازه النهارده..
حبيبه بتحدي
هاروح الشغل طبعا..ايه عندك اعتراض
عمر بابتسامه هادئه
ابدا وهعترض ليه..انا بس كنت عاوز ابلغك ان في عربيه بالسواق بتاعها هيبقوا خاصين بيكي هايوديكي ويجيبك من الشغل كل يوم ..
حبيبه بتبرم ..
متشكره اوي ..انا هاخد تاكسي.. انا واخده على كده
الجده باعتراض
وليه يا حبيبتي تمرمطي نفسك في المواصلات والتاكسيات وبعدين السواق بتاعنا هياخد باله منك و من المطبات وهيمشي بالراحه علشان حملك يتم بسلام ..
ثم تابعت وهي تربت على يدها بحنان وعمر يتابع بتسليه حبيبه التي احمر وجهها من شدة الغيظ وهي تنظر اليه پغضب ..
اسمعي كلام جوزك يا حبيبتي دا خاېف عليكي..
ثم تابعت وهي تنظر لعمر بعتاب..
وبعدين طالما انت موجود ماتوصلها للشغل وخلي السواق لليوم الي انت مش موجود فيه ..
حاولت حبيبه الاعتراض الا انها تفاجأت بيد عمر تلتف حول خصرها وهو يقول بمرح ..
حاضر ..عولم وينفذ يا افندم..
ثم مال يهمس على اذن حبيبه..
ابتسمي وافردي وشك وتعالي معايا احنا محتاجين نتكلم..
فنظرت له بغيظ وهي تبتسم پغضب ثم تميل على وجنة الجده
والجده تبتسم بسعاده وهي تقول باهتمام
متنسيش سندوتشاتك ياحبيبتي كوليهم كلهم واوعي تاكلي اي حاجه من بره انا حطالك عصير كمان..
اخذت حبيبه صندوق الطعام الصغير المعد مسبقا..وهي تقول بارتباك...
حاضر ..هاكله كله..
ثم مشت مع عمر وهو يضحك بمرح وهو يستمع الى دمدمتها الغاضبه حتى ركبت السياره واڼفجرت فيه پغضب
انت بتضحك على ايه..مش حرام عليك جدتك الي كدبت عليها مش حرام تكسر فرحتها لما تعرف الحقيقه ..تقدر تقولي هتواجهها ازاي وهتقولها ايه..
قاد عمر السياره بهدوء ثم نظر لها ببرود
ملكيش دعوه انا هتصرف معاها وعارف انا هقولها ايه بالظبط..
حبيبه پغضب
اه طبعا ماهو عادي عندك وطبع فيك ترفع الواحد لسابع سما وبعدين ترميه لسابع ارض..لكن انا مش هاسمح بالكدب ده انا هقولها على كل حاجه مش هخليك