الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية كامله بقلم زينب مصطفى

انت في الصفحة 70 من 92 صفحات

موقع أيام نيوز

وهي تشعر بالڠضب والتوتر يستولي عليها وهي تمرر يدها على العقد بتوتر و تفكر جديا في خلعه والذهاب بدونه..الا انها تراجعت وهي تلمح عمر يرمقها پغضب .. فأسرعت بالذهاب الى السياره التي وقف عمر بجوارها في انتظار مساعدتها للصعود للسياره..
بعد قليل ..
وصلت حبيبه برفقة جيلان وعمر الى الحفل ووقفت بجانبه تستمع اليه وهو يتحدث مع بعض رجال الاعمال في حين تعرفت هي الى زوجاتهم وعقدت عدة صداقات معهم لتقول احداهم بمرح..
بم انك مهندسة ديكور فلازم تعزمينا عندك ونشوف الديكورات والتغييرات الي نفذتيها في القصر يمكن نقلدك ونعمل زيها
جيلان پحقد..
مين قالك ان القصر في حاجه هاتتغير انتي مش عارفه التحف والانتيكات الي فيه تساوي قد ايه ..علشان اي حد يغيره
حبيبه برقه..
معلش ..اصل جيلان بټموت في الانتيكات والتحف بس انا للاسف لاء بحب اعيش في بيت مبهج ومريح مش متحف..وعشان كده دايما انصحها انها تشتري تحف وتحطها في فيلتها علشان تحس انها مرتاحه ..اصل الناس ازواق وكل واحد بيحب يبقى بيته مناسب لزوقه ومرتاح فيه ..
ابتسمت السيده وهي تنظر لجيلان التي امتقع وجهها من شدة الغضبوهي تقول برقه
عندك حق وانا كمان زيك بحب البساطه ومبحبش التحف الكتير خصوصا لو فيه اولاد..
مالت جيلان على اذن حبيبه وهمست بتهكم

..
اولاد ..اظن عمر مستحيل يسمح يكون له اطفال منك كده والا ايه يا حبيبه.............هانم
صمتت حبيبه دون ان تجيب وقد امتقع وجهها وهي تتزكر فجأه انها قد توقفت منذ مده عن تناول حبوب منع الحمل التي كتبتها لها الطبيبه بناء على طلب من عمر..
لتقضي الباقي من الوقت دون ان ترى او تسمع مايدور حولها وعقلها يدور في اتجاه واحد ماذا لو كانت قد حملت بالفعل دون ان تشعر...كيف ستتصرف وكيف ستواجه عمر وكيف ستكون ردة فعله خصوصا وهو قد اخبرها صراحة انه سيخيرها مابين الاجهاض وبين حرمانها من طفلها للابد ان اصرت على الاحتفاظ به..
لتهمس لنفسها پخوف وهي تجري حسابات معقده في رأسها..
اكيد.....اكيد انا مش حامل بلاش خوف يا حبيبه انا مش حامل 
لتتابع وهي تحاول طمأنة نفسها
من بكره هشتري حبوب منع الحمل وهاخدها من تاني..
ثم همست بتأنيب وڠضب من نفسها
إزاي كنت غبيه ومعملتش حسابي ..
ثم نظرت لعمر پخوف وهي تتخيل ردة فعله ان علم انها لا تتناول وسيله لمنع الحمل او ان اسوء كوابيسها قد حدث و انها قد حملت بالفعل...
لتهمس بړعب وهي تكاد ان ټنهار
انا لازم اروح للدكتوره بكره..
لتلتقي عينيها الخائفه بعينيه المتسائله..وقد شعر بخۏفها بدون ان تتحدث 
فاقترب منها وقد نسى غضبه منها وقال باهتمام
مالك يا حبيبه في حاجه يا حبيبتي
ابتسمت حبيبه بارتعاش
ثم قالت بخفوت وهي تنظر للارض ترفض النظر اليه 
مفيش حاسه اني تعبانه شويه
لف عمر يده حول خصرها وقربها منه وهو يقول بلهفه ..
تعبانه حاسه بايه..
حبيبه بهمس ..
مفيش بس حاسه اني دايخه شويه..
اشار عمر لجيلان للانصراف ثم قال باهتمام
طيب يلا بينا نروح ..يمكن محتاجه ترتاحي..
ثم غادر الحفل وتوجه بها الى السياره وهو يسندها ويلف خصرها بزراعه ..وسط نظرات جيلان الحاقده
بعد قليل ..
جلست حبيبه بجوار عمر وهي تشعر بانقباض وخوف الشديد فأغلقت عينيها وهي تسند رأسها على كتف عمر بتعب وكادت ان تستغرق في النوم الا انها فتحت عينيها فجأه وهي تقرر مصارحته بمخاوفها فهي لن تستطيع الصبر حتى تتأكد من عدم حملها او ان تعيش في دوامه من الخۏف فيكفيها ما مرت به في السابق ..
فهمست پخوف ورجاء
عمر انا كنت عاوزه اقولك على حاجه ..
مال عمر يستمع اليها ثم قال باهتمام 
في ايه يا حبيبه قلقتيني
حبيبه بارتعاش وهي تنظر الى الجيلان التي تجلس وهي صامته تحاول الاستماع الى حديثهم الهامس..
لما نوصل هبقى اقولك..
عمر بقلق..
انا لسه هستنى لما نوصل اتكلمي يا في ايه .. 
حبيبه بهمس
مفيش بس..اقصد ..ان انا يعني نسيت اخد حبوب منع الحمل
ضيق عمر عينيه ثم قال بهدوء حذر
قصدك انك نسيتي تاخديهم النهارده..
هزت حبيبه رأسها وهي تقول بشحوب
اقصد ..اني مخدتهمش من مده علشان احنا كنا .. انفصلنا وكنت فاكره انهم ملهمش لازمه اخدهم بعد كده
عمر پغضب 
يعني انتي تقصدي اننا من يوم مارجعنا لبعض وانتي مابتخديش حبوب منع الحمل..ولسه فاكره تقوليلي دلوقت والا بتحطيني قدام الامر الواقع
ثم امر السائق پغضب فجأه 
اطلع على مركز دكتوره ابتهال..
حبيبه پخوف 
هنروح لدكتوره ابتهال في وقت متأخر زي ده ليه ..
عمر پقسوه..
هنروح للدكتوره وهتكشفي يا حبيبه ولو طلعتي حامل يبقى هتنزليه زي اتفاقي معاكي ..
ثم تابع پقسوه شديده وسط نظرات جيلان الشامته واڼهيار حبيبه في البكاء..
مش عمر الرشيدي الي يتحط قدام الامر الواقع ويخلف من واحده ڠصب عنه خصوصا لو كانت الواحده دي مش من مستواه ومتنفعش تبقى ام ابنه.. 
الفصل الثاني والعشرون
سيد _القمر_ الاسود
عمر پقسوه شديده وسط نظرات جيلان الشامته واڼهيار حبيبه في البكاء..
مش عمر الرشيدي الي يتحط قدام الامر الواقع ويخلف من واحده ڠصب عنه خصوصا لو كانت الواحده دي مش من مستواه ومتنفعش تبقى ام ابنه..
انتفضت حبيبه فجأه وهي تفتح عينيها وتصرخ بړعب ودموعها تسيل بدون توقف..
لا يا عمر حرام عليك.. متعملش كده فيا
مرر عمر يده بقلق مهدئآ على جسد حبيبه يحاول افاقتها من النوم وهو يقول ..
مالك يا حبيبه في ايه .. مټخافيش دا مجرد كابوس ..
ثم اضاف پخوف وهو يرى وجهها الشاحب شحوب المۏتى وهي تحاول التنفس بصعوبه ..
خدي نفسك يا حبيبتي..دا كابوس
مټخافيش
فتنفست بعمق وهي تنظر حولها بدهشه وهي تدرك انها مازالت في السياره وان ماحدث كان مجرد كابوس وتجسيدا لمخافها..
فهمست بضعف وهي تقول پبكاء وأمل
انا كنت بحلم والي شفته دا كان كابوس مش كده..
ثم تمسكت بيد عمر وسط دهشته الشديده وهي تقول برجاء وضعف..
انت استحاله تعمل كده فيا صح ..مش معقول بعد كل ده وتعمل كدا فيا..
ربت عمر على يدها مطمئنآ دون ان يدرك او يفهم ما تتحدث عنه ولكنه شعر بحاجتها للتطمين فأجاب بحنان وهو يمسح دموعها ..
لا ياحبيبتي انا استحاله اعمل اي حاجه تئذيكي..
ثم تابع بتأكيد وهو ينظر في عينيها ..
دا مجرد كابوس ياحبيبتي وانتي كنتي بتحلمي..
جيلان پغضب وتهكم..
ما تفهموني ايه الالغاز الي بتتكلموا بيها دي .. انتم بتتكلموا عن ايه بالظبط..
ثم تابعت بسخط وهي تنظر لحبيبه بكراهيه..
وبعدين انا مش فاهمه لازمته ايه الدلع دا كله ..ماقالك الي شفتيه دا حلم يعني مش مستاهله الدلع والعياط دا كله
عمر پغضب..
اخرسي ياجيلان ومتتدخليش في الي مالكيش فيه ..
الا انه انتبه فجأه على حبيبه تقبض على يده بقوه وهي تضع يدها على فمها وتقول بضعف..
عمر وقف العربيه بسرعه انا حاسه اني هاراجع..
امر عمر السائق بالتوقف ثم خرج مسرعآ بها الى جانب الطريق وهو يسندها من خصرها ويميل بها محاولا مساعدتها على التقيأ الا انها حاولت التخلص من يده وهي تقول بضعف وصوت متقطع بسبب نوبة التقيأ التي تهاجمها ..
معلش ابعد بعيد عشان خاطري..
ثم تابعت باحتجاج وهي تقاوم نوبة التقيأ بصعوبه بعد ان شعرت برفضه الابتعاد..
ابعد يا عمر انت كده هتقرف..
عمر بجديه وهو يدعمها ويمرر يده على معدتها مهدئآ
69  70  71 

انت في الصفحة 70 من 92 صفحات