رواية كامله بقلم زينب مصطفى
بدهشه وهو يشاهد احمرار وجه ابنه وهو ينظر لأخيه پغضب..
بتعرف تفتح باب عربيه فيراري مقفوله..
ثم همس لنفسه پصدمه
دا مستحيل دا إنتوا كده بقيتوا عصابه وانا مش عارف..
صمت ياسين ولم يجب ..فهز عمر رأسه بدهشه وهو يقول بجديه..
طيب بما اننا سمعنا كل واحد فيكم عمل ايه..فأنا هتكلم معاكم بصراحه بما انكم كبرتم وبقيتوا رجاله ..
اولا الي انتم عملتوه ده غلط وخيابه يعملها عيل غبي وبلطجي يتأجر بكام جنيه لكن ولاد عمر الرشيدي ميعملوش كده..
ثم تابع بجديه وهو يستمع الى همهمتهم الغاضبه ..
مش عاوز اسمع صوت ..الكلام اللي أقوله يدخل دماغكم ميطلعش منه تاني..
ثم تابع بتأكيد
ولاد عمر الرشيدي لما يحبوا يعاقبوا حد حاول يعتدي عليهم او على حد يخصهم زي ما الكلب دا حاول يعمل مع امكم..
ثم تابع بجديه وألاده يستمعون اليه بإنتباه شديد..
ضړبة اولاد الرشيدي لازم تكون والقپر لان عدوك لو ضړبته وداخ وفاقلك هيوصلك انت للقبر وهيبقى معلهوش غلط لان انت الي اديته فرصه يفوق و يعمل فيك كده
اظن كلامي مفهوم..
ياسين بجديه ..
مفهوم يا بابا بس احنا كان ممكن نعمل ايه أكتر من كده ومعملنهوش
عمر بهدوء..
تقولي ..المفروض بما انك الكبير كنت اتصلت بيا فورا وعرفتني ..
ثم نظر لهم وقال بهدوء..
في حاجات ينفع تتعاملوا معاها وحاجات لصغر سنكم مينفعش دلوقتي تتعاملوا معاها ..وهنا يبقى انا الي لازم اتصرف
اولا انتم كنتم لوحدكم والكلب ده كان ممكن يئذي إمكم أويئذيكم لو كان وصلكم قبل ما أمن المول يمسككم ويوديكم على قسم الشرطه..
ثانيا ولأني معرفش الي حصل ..
فأنا إعتذرت للكلب ده ووعدته اني هشتريله عربيه غير الي باظت وده ظهرنا بموقف ضعف لا انا ولا انتم ترضوا بيه..
ثم تابع لنفسه بهمس غاضب
بس عموما دي مش غلطتكم لواحدكم ..
دلوقتي تطلعوا تعتذرو لماما على الموقف الصعب الي حطيتوها فيه و مرواحها للقسم بسببكم وانا مش هعاقبكم لاني مقدر انكم اتصرفتم بإللي تقدروا عليه
ثم نهض ونظر لأولاده بجديه وصرامه..
إللي يحاول يمس إمكم ولو من بعيد تنفوه من على وش الدنيا أنا مخلف رجاله ولازم تتعلموا من دلوقتي إزاي تتصرفوا في المواقف إللي زي دي وتبقوا ايد واحده زي ما عملتم النهارده ضد اي حد يحاول يئذي اي حد فيكم او حد يخصكم وخصوصآ إمكم ..
ولازم تعرفوا برضه ان انا هنا ضهركم وسندكم الي لازم تتعلموا منه ومتخبوش عنه اي حاجه تحصل لكم حتى لو غلطتم فأنا هنا علشان اعلمكم الصح وأعلمكم ازاي تتفادوا الغلط وده يوصلنا لانكم من هنا ورايح متعملوش اي حاجه الا بعلمي وانا إلي اقرر..
فلو حسيت انكم تقدرو تتصرفوا هاسيبكم تتصرفوا بس تحت نظري ومراقبتي ولو مينفعش يبقى انا اللي هتصرف ..
ثم ابتسم لهم بحنان وهو يتابع معالم التصميم التي ارتسمت على وجوههم الصغيره وهم يستمعون اليه ..
إتفقنا يا وحوش المرشدي..
هزوا رؤسهم جميعآ وهم يشعرون بالفخر لمعاملة والدهم لهم كالرجال..
فأشار لهم بالخروج ..
طيب يلا على ماما إعتذرو ليها وبوسو ايديها ومتسيبوهاش الا
وهي مسمحاكم ..
ابتسم اولاده بسعاده واندفعوا للخارج وهم يبحثون عن والدتهم..
في حين اخرج عمر هاتفه واتصل بنادر..
عمر پغضب..
ايوه يا نادر..الواد الي اشتكى حبيبه في القسم ..ساعه ويكون عندي في المخزن وانا جايلك في الطريق..
ثم تابع بصرامه شديده
لما أجي هفهمك ..
عمر پغضب بعد ان استمع لنادر ..
وإيه يعني ابن محفوظ الحلواني هاخاف انا كده يعني ..تجيبهولي ولو أبوه إعترض تجيبلي أبوه كمان علشان يبقى يعلم ابنه الادب..
ثم أغلق الهاتف پغضب وتوجه للخارج ليجد حبيبه تجلس في غرفة المعيشه وحولها أطفالها الذين يقبلوها من كل ناحيه وهم يعتذرون بحب شديد طفولي وهي تتظاهر بالڠضب وتحاول التماسك أمامهم..
فياسين يقبل رأسها وهو يقول بإعتذار وحب
خلاص يا ماما احنا أسفين ووعدنا بابا اننا مش هنعمل كده تاني..
ثم وهو يقول بحب هو الاخر
أسفين يا ماما سامحينا عشان خاطرنا..
في حين احتضنها فارس وهو يقبل وجهها بحب شديد قبل كثيره متفرقه ..
أثف ياماما أثف مش تزعلي مني يا حبيبتي مش هعمل كده تاني..
إبتسمت حبيبه أخيرا وهي تقول برقه..
خلاص سامحتكم بس توعدوني متعملوش كده تاني..
اندفع الثلاثه يحتضنوها بفرحه وهي تضحك وتضمهم اليها بحنان..
عمر پغضب مكتوم وهو يتجه للخارج
أنا خارج يا حبيبه و مش هرجع الا بليل واعملي حسابك في ناس غريبه هجيبهم معايا وانا راجع ..
إبتسمت حبيبه برقه وهي تمرر يدها بحنان في شعر طفلها فارس الذي يجلس فوق قدمها وهو يحتضنها بشده..
مين الناس دول.. ضيوف ..يعني اعمل حسابهم على العشا..
عمر پغضب أدهشها
لا مش ضيوف ولما ارجع بليل هبقى اعرفك عليهم..
حبيبه بحذر وقد شعرت بغضبه..
طيب انت رايح فين انت مش قلت انك هتقعد تتغدى معانا..
ابتسم عمر پقسوه اخافتها..
رايح اجيب حقك وحق ولادي من الكلب الي كان بيعاكسك وهيقلب بيكم العربيه..
نظرت حبيبه لأولادها الغافلين عن ڠضب والدهم بتوتر ثم نهضت واقتربت منه وهي تقول بإرتباك..
عمر أنا..
عمر مقاطعا وبهمس غاضب لا يصل لأبنائه ..
انتي ايه ياحبيبه.. بس اخلص اللي في إيدي وبعدها اشوف ازاي تحطيني في موقف زي ده.. وتخليني اعتذر لكلب كان بيعاكس مراتي وكان هيتسبب في مۏتها هي واولادي ..
ثم تركها وغادر مسرعآ في حين إستدارات حبيبه لأطفالها وقالت بتوتر..
إنتم قلتم لبابا ايه..
فارس بسعاده..
قلناله عل كووول حاجه..
بهتت حبيبه و جلست وهي تقول بتوتر
قولتوله على كل حاجه ..طب ربنا يستر ..
بعد مرور عدة ساعات وفي المساء...
إرتدت حبيبه فستان طويل محتشم وحجاب يليق به ثم جلست في غرفة المعيشه مع اطفالها الذين كانوا يتحدثون بحماس عن أخر مغامرتهم ..
في حين جلست حبيبه بتوتر وهي تنتظر عمر الذي اخبرها هاتفيآ انه سيصل بعد دقائق ومعه اشخاص غرباء وشدد عليها بإرتداء ثوب محتشم جدا..
فوقفت بتوتر وهي تنظر لعمر الذي
دخل الى الغرفه ثم اشار لها بجمود ان تتبعه ..
ثم نظر لأطفاله بإبتسامه جاده ..
تعالوا يا وحوش ورايا انا عاوزكم
تبعته حبيبه وأولادها الثلاثه الى بهو القصر..
فشهقت وهي تضع يدها على فمها پصدمه ..
في حين نظر اطفاله بترقب ودهشه للشاب الثلاثيني المضړوب ضړب مپرح و الجاثي على ركبتيه ارضآ وبجانبه رجل أنيق يظهر عليه الثراء تعدى الخامسه والستين يقف بإرتباك وقد امتقع وجهه..
أشار عمر بصرامه شديده للشاب الملقي أرضآ..
حبيبتي نبيل الحلواني جاي هنا عشان يعتذرلك انتي والاولاد
وانتي الي هتقرري لو قبلتي إعتذاره الموضوع هيخلص لحد كده..لكن لو مقبلتيش فأنا هكمل لحد ما تحسي ان حقك رجعلك..
ثم أشار بصرامه قاسيه لنبيل الجاثي أرضآ
إعتذر لحبيبه هانم ..
رفع نبيل رأسه وقال بإنكسار..
أنا ..أنا أسف ..
أشار عمر له بالاستمرار وهو يرفع حاجبه پقسوه
أسف يا....
إبتلع الرجل ريقه پخوف..
أنا..أنا أسف يا حبيبه هانم وأتمنى انك تسامحيني..
فنظر لها عمر وهو يقول بجديه شديده
ها يا حبيبتي قابله