الألم القاسى
تشوفه.... انا هروح له حالا
تحرك سريعا يمر بجوار جلال ولكن اوقفته قبضة جلال الحديدية فوق ذراعه وهو يفح من بين انفاسه
ابقى خد بالك بعد كده من الاصول... علشان اللى بيندم بعد كده... ولا ايه يا صفوت
اسرع صفوت يهز راسه بالايجاب وبوجه شاحب وقد وصل اليه ما يقصده جلال ثم يسرع بخطوات متعثرة ناحية الجمع من العائلتين
على فين يا جلال.... انا لسه عاوزة اتفرج...
توقفت خطواته بغتة يلتفت اليها لټرتطم بصدره تنظر اليه مضطربة وهو يقول بوجوم وحدة
عاوزة تتفرجى! دانا اللى هفرجك دلوقت... تعالى معايا
ثم جذبها خلفه مرة اخرى غير مبالى بما قد يحدث او يقال عن اختفائهم هذا
تلاقيه رايح يطمن على جدته انت عارف انه مابيقدرش يفوت وقت طويل الا ولازم يطمن عليهابنفسه
والد العريس اجابتها بصدر رحب يعلم جيدا صدق حديثها وما يكنه جلال من محبة شديدة لجدته
سألوا عن ابن عم العروسة ومحدش فيهم سأل عن المحروس اخوها اللى معرفش اختفى راح فين هو كمان
اسرعت حبيبة قائلة مدافعة عنه بحكم العادة
يمكن طلع فوق يا عمى انت عارف انه مش بيرتاح مع ولاد
الخال
لوت زاهية شفتيها قائلة
لم تدرى حبيبة بما تجيبها لتلتفت الى سلمى الصامتة وهى تقف مكانها تتطلع الى يدها الحاملة لدبلتها بذهول واهتمام
مبروك يا سلمى ويارب يتمملك على خير
رفعت سلمى نظراتها اليها ترى فيهم الفرحة
الله يبارك فيكى يا حبيبة... متشكرة ليكى اووى
ابتسمت لها حبيبة سعيدة بما تراه فمن الواضح انها تخطت ازمة حبها المزعوم لجلال بسلام فرحة ببدء حياة جديدة مع انسان من الواضح حبه الشديد لها
روحى شوفى جوزك فين.... وانا هروح اشوف اخوكى اختفى فين هو كمان
اسرعت نجية تجيب من خلفها قائلة بهدوء
ستى... سيدى جلال طلع اوضته وبيقول مش عاوز حد يزعجه لو مين ما كان
احتقن وجه قدرية بشدة حتى انتفخت عروقها تدير وجهها الى زاهية حين سمعت ضحكتها المكتومة تتطلع اليها بغل ليسرع صبرى فى محاولة لتدارك الامر
اسرع زوجته وابنته كل واحدة بيد يصعد بهم الدرج سريعا تتابعهم قدرية بنظراتها قبل ان تلتفت الى حبيبة تهتف بها بحدة
وانتى كمان واقفة عندك ليه يلا اطلعى على اوضتك
لم تترد حبيبة ثانية واحدة تتحرك هى الاخرى ناحية الدرج بينما وقفت قدرية تتابعها بشرود وعيون مظلمة يتأكلها نيران اصبحت تلازمها طوال الوقت
بخطوات هادئة من غرفة ابنة اخيها وقد اتت الليلة اليها حتى تنهى معها خلافاتهم بعد مكالمة اخيها لها منذ قليل يستحلفها بصلة الډم التى بينهم ان تترك لهم ما بحوزة اميرة حتى يستطيعوا ان يمضوا فى حياتهم الشاقة يعدد لها مشاكله وهمومه مبررا ما فعلته اميرة بأنه كان خوف من بطش جلال بها بعد ان قام بټهديدها وانها لم تكن لها حيلة سوى ان تنفذ ما قاله وقد انهت معه المكالمة على وعد منها بالتحدث الى اميرة وازالة كل خلافاتهم وهاهى الان امام باب غرفتها تمسك بمقبض بابها لكن تسمرت حركتها حين وصل الى مسامعها صوت اميرة وهى تقول بصوت غنج
لا يا فواز....قلتلك مش هيحصل الا لما تتجوزنى
زاد فواز من قربه
حرام عليكى يا اميرة... هتفضلى تعبانى لحد امتى
انا قلتلك من الاول شرطى... تتجوزنى واقعد هنا فى البيت.... انت بقى اللى مش عاوز تنفذ
هيحصل يا اميرة.... بس
اللى بتطلبيه ده مينفعش يتنفذ بين يوم وليلة وعاوز وقت
هزت اميرة كتفها قائلة بأسف مصطنع
خلاص براحتك... بس مفيش بقى اللى فى دماغك ده الا لما يبقى بشرع ربنا وحلاله
هنا ولم تحتمل قدرية الوقوف ساكنة طويلا تدفع الباب بقوة وهى تصرخ هستيرى
اه يا بنت ال....