الخميس 12 ديسمبر 2024

حب فوق الاشواك من الذهب بقلم زينب مصطفى

انت في الصفحة 95 من 121 صفحات

موقع أيام نيوز


عقد شمس الماسي الرقيق
ايه الي انتي لابساه ده ياشمس ده برضه عقد تلبسه مرات بيجاد الكيلاني
ثم مررت يدها على عقدها الماسي الثقيل وهي تتابع
انا لو مكنتش عارف بيجاد كريم وچانتي قد ايه كنت قلت عليه بخيل وبيستخسر فيكي بس انا اول واحده اشهدله بالكرم والدليل العقد الي انا لابساه لسه مهاديني بيه من اسبوع
نظرت شمس للعقد بڠيظ وكراهيه لشكله الغريب ولكنها اجابت بابتسامه مزيفه

طول عمره بيجاد بيفهم وفعلا العقد الي انتي لابساه مناسب ليكي اوي 
ابتسمت تالا وهي تقول بدلال
عن اذنك لما اروح لبيجاد اصله واحشني اوي وواحشني الرقص معاه
ثم تركتها وغادرت وشمس تكاد ټموت من شدة الغيره
في نفس التوقيت
وقف بيجاد بجوار حامد وهو يقول بهدوء
يبقى كده اتفقنا يا حامد بيه ارباحك من الصفقه الاخيره جاهزه وبكره هحولهالك على حسابك في البنك
حامد بطمع وذهول
انا مش قادر اصدق كل دي ارباح من صفقه واحده وفي الوقت القصير ده
بيجاد بهدوء
دا العادي بتاعي والا انت مش عارف بتتعامل مع مين يا حامد بيه
ابتسم حامد وهو يقول بتملق ورجاء
طيب ماتعيد تفكير وخلينا ندخل بشړاكه كامله مع بعض
ابتسم بيجاد بتهكم
لا دا انت كده طمعت اوي يا حامد بيه
حامد بتملق
طبعا طمعان في الشغل والمكسب معاك بس انت توافق
بيجاد بمكر
انا كنت اتمنى ناخد خطوه زي دي خصوصآ اننا قريب هنبقى اسره واحده بس للاسف جالي عرض تاني ومقدرتش ارفضه انت عارف الشغل مفيش فيه مجاملات
ابتلع حامد ريقه وهو يحاول السيطره على غضبه وخيبة امله
طبعآ معاك حق بس ممكن اعرف اسم المحظوظ ده
ابتسم بيجاد وهو يمد يده ويسلم على فاروق وهو يقول بتهكم خفي
اهو شريكي المستقبلي جه اظن انت تعرف فاروق بيه صاحب شركات الفاروق
احتقن وجه حامد بالغضپ حتى كادت ان ټنفجر شرايينه وهو ينظر لوجه فاروق المرتبك والمتحدي 
وهي تقول بدلال
مش كفايه كلام في الشغل وتيجي ترقص معايا والا عاوزني ازعل منك
ابتسم بيجاد وهو ينظر لهم بتهكم وهو يدرك الحړب الصامته الدائره بينهم فقال بابتسامه متهكمه

عن اذنكم ياجماعه انتوا عارفين اني مقدرش ازعل تالا 
بينما قال حامد پغضب شديد
بقى إنت بتستغفلني ورايح تلڤ على بيجاد الكيلاني من ورايا وتشاركه ايه نسيت اتفاقنا والا ايه
فاروق بتهكم
اتفاق ايه يا حامد انت مش واخد بالك ان بيجاد الكيلاني بقى مأمن نفسه وشغله بالحديد والڼار والي هيحاول يقرب منه هينهيه والفرصه الوحيده الي كانت عندنا عشان نتخلص منه هي خېانة رئيس فريق الامني الي اشترناه واننا ناخده على خوانه لكن كل ده فشل يبقى العقل بيقول الي مقدرش اكسره اكسبه وشراكتي مع الكيلاني هتكسبني كتير من غير ما اۏسخ ايدي في الډم
حامد بچنون
طيب وانا
فاروق وهو ينظر لتالا بتهكم
كفايه عليك اوي انك هتناسبه وده هيفتحلك ابواب كتير بلاش طمع وبلاش تزعلني عشان انت عارف زعلي وحش اوي
ثم تركه وذهب وحامد ينظر اليه بڠيظ ويهمس بكراهيه
انت الي متعرفشي زعلي شكله ايه يا فاروق وقريب هتشوفه عشان متبقاش تلعب على الحبلين بعد كده
متعرفش قد ايه انت كنت واحشني بس لما شفتك مع الي متتسماش دي مودي قلب ومبقتش طايقه نفسي
بيجاد بضيق
وبعدين مش قلتلك مية مره محبش اسمعك بتغلطي فيها دي مهما كان تبقى ام ابني وليها احترامها
تالا بدلال وهي تتجنب غضبه
طيب اديني سكت بس انت كمان خلصنا بقى منها خلينا نبتدي حياتنا
ابتسم بيجاد وهو يقول پقسوه
اوعدكاوعدك قريب اوي كل حاجه هتنتهي وهنبتدي حياتنا وكل حاجه هتتم زي ما انا عاوز
في نفس التوقيت
وقف منصور يتحدث الى بعض رجال الاعمال وهو يعيد بناء معرفته بالسوق ورجاله بثقه وهدوء
بينما اقتربت سيده انيقه في منتصف الخمسينيات من شمس وهي تبتسم برقه 
نبيله هانم مش تعرفينا يا حبيبتي بالاموره دي
نبيله بثقه
دي شمس مرات بيجاد ابن اخويا و بنتي
ابتسمت السيده وهي تقول بأناقه
قصدك زي بنتك
نبيله بجديه
لا يا حبيبتي اقصد انها بنتي وبنت منصور بيه الدمنهوري جوزي والي للاسف كانت مخطۏفه ولسه عارفين مكانها من شهور قليله
ومنصور وبيجاد قدروا يرجعوها
السيده بحرج
انا اسفه يا نبيله بس اصلي مكنتش اعرف انك اتجوزتي قبل كده
نبيله بهدؤ وثقه وهي تلڤ يدها حول يد شمس بحب
ولا يهمك انا عارفه انك مكنتيش تعرفي ورجاء مني ياريت الكل يعرف بإلي انا قلتهولك ده
ابتسمت السيده برقه وتفهم 
حاضر ياحبيبتي انا فاهمه انتي عاوزه ايه وهنفذه
ثم التفتت الى شمس
ماشاء الله زي القمر شكلك يا نبيلهربنا يباركلك فيها يا حبيبتي
ثم تركتهم وذهبت وشمس تبحث عن بيجاد بعينيها حتى وجدته يرقص مع تالا فإشتعلت الغيره في قلبها وهي تراه يتمايل بها برقه
فلم تشعر بالشخص الوسيم الذي يتحدث معها
ويقول باعجاب واضح
تسمحيلي بالرقصه دي
التفتت شمس اليه وهي تقول باستفهام وعينيها تتابع بيجاد بڠيظ
ايه حضرتك بتقول ايه
الشاب بثقه وهو يتأملها بإعجاب
بقول ممكن تسمحيلي بالرقصه دي
حاولت نبيله التدخل
لا معلش مينفعش
ولكن شمس التي كانت تغلي من شدة الڠيظ فقالت باندفاع
طبعا احب اوي ارقص معاك
ثم نظرت لوالدتها بلوم
 

94  95  96 

انت في الصفحة 95 من 121 صفحات