خدوا جميله فى قضيه اداب بقلم عزة العمروسى
أوضتي بفكر في حال جميلة وجاسر وياترى لو حصلي حاجة وحشة مين هيقف لعابد
....
دخلت على الشيخ مهران أوضته لاقيته نايم على المكتب فخبطت الباب رفع راسه بعيون فاترة وقالي
اتفضلي ادخلي ياجميلة
بصيتله بخشية وقولتله بصراحة ياشيخ دي مش أول مرة عابد يجيلي
نعم إزاي يعني
كان بيجي بس والله ما كنت بفتح الباب كان بيقعد يقولي افتحي مش هغيب عندك بس كنت بفضل قافلة لأني تقريبا كنت فاهمة غرضه ومكنش ينفع كل شوية أدوشك بمشاكلي.
بصيت في الأرض بكسوف وندم فلاقيته بص للسقف وخلل صوابعه في دقنه البيضاء وقام قعد يلف في المكتبة بهيئته المهيبة وبعدين قال بهدوء جواز الإستبضاع فبصيتله بعدم فهم وقولتله يعني إيه ده
رد بتفهم وقال عابد ده عايش الحياه حسب أهوائه ومش عامل حساب لحدود ربنا في الأول كان بيراودك عن نفسك عشان يستغلك في الحړام ولما اكتشف إن ثمن عفتك باهظ وشاهق ولسانه المعسول معرفش يطولك قال اتجوزها ومش مهم فرق السن تفكيره فكرني بحاجة اسمها جواز الاستبضاع
الجواز عندهم كان أربع أنواع
كان ممكن الراجل يخطب زوجته لراجل تاني وهي على زمته متخيلة
حطيت إيدي على بوقي پصدمة فكمل كلامه وقال وكان هناك زواج آخر وهو أن يقول الرجل لزوجته إذا تطهرت من طمثها أذهبي إلى فلان استبضعي منه ويعتزلها زوجها ولا يقترب منها حتى تحمل من الرجل الآخر!
فلما جه سيدنا رسول الله هدم زواج الجاهلية وجعل المرأة جوهرة بدلا من عاهرة يصيبها من يصيبها وكمان في الوقت الجاهلي ده كان الراجل ممكن يتجوز عدد نساء لا حصر له.
وده نتج عنه وأد البنات خوفا من العاړ وقتل أطفالهم خشية من الفقر وده كان سبب لنزول الآية دي قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم ألا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا ولا تقتلوا أولادكم من إملاق نحن نرزقكم وإياهم ولا تقربوا الفواحش ما ظهر منها وما بطن ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق ذلكم وصاكم به لعلكم تعقلون الأنعام 151
وأحسن إليها وجعلها سيدة على عرش قلب زوجها وأولادها.