فردوس الشياطين 1
و لو أطول أجبلك الدنيا كلها مش هتأخر
I love you دادي .. و Really أنا مبسوطة كتيييير إني مآك معاك هنا
سفيان و هو يمسح علي شعرها بحنان
قولتلك قبل كده .. إنتي حياتي . إنتي إختصار كل سنين عمري إللي فاتت . إنتي أحسن حاجة حصلتلي !
تركن يارا سيارتها علي بعد مسافة قليلة من ڤيلا سفيان الداغر ... تترجل آخدة أشيائها
إلتقطت عدة صور لوجهات الڤيلا الأربع و في خضم تركيزها لم تنتبه لذاك الحارس الذي تسلل و قبض عليها فجأة كالأسد حين ينقض علي غزال ..
إنتي مين .. قالها الحارس بصوته الخشن
يارا و هي تحاول إفلات رسغها الصغير من قبضته الحديدية
الحارس ده إنتي المچنونة يا شاطرة . جاية و بتحومي عادي كده حوالين الڤيلا . نهارك إسود . إنتي ماتعرفيش ده بيت مين و كنتي بتصوري إيه وريني كده
و إنتزع الكاميرا من يدها بالقوة وسط إحتجاجها العڼيف
سيب الكاميرآااا .. إنت يا حيوآان
ده أنا هاوديك في ستين داهية
...........................
قبل أن يسمح سفيان لإبنته بأن تمتطي الخيل
تأكد أولا من تطابق مزاج الحصان مع مهارة ميرا المتواضعة و جعلها تداعب رأسه قليلا حتي يتألف معها و يصبح التعامل بينهما آمنا
إختارت ميرا الفرس الأسود المفضل لدي والدها و يدعى حيدر و هو إسم من أسماء الأسد يدل علي قوته و مهارته
لأ كده غلط . ماتضغطيش برجليكي حوالين الفرس عشان مايجريش بيكي أو يمشي . خففي نفسك . براڤو
إمسكي اللجام بقي .. حركي وشه في الإتجاه إللي عايزة تمشي فيه . لأ مش تحركي وشه جامد كده . برآاحة .. شاطرة يا ميرا
كان سامح يتابعهم من مكانه رأي سفيان ينحني قليلا لېصفع فرس ميرا ليجعله ينطلق
سمع صړختها الملتاعة و شاهد سفيان يهدئ من روعها و يطمئنها و هما ينطلقان بسرعة عبر المرج الأخضر بينما حفنة من الأزهار البيضاء تدور فوق رأسيهما
و هكذا إستمر التريض الصباحي لمدة معينة حددها سفيان ثم أعلن عن إنتهاء الجولة الأولى متوقفا في فناء الإصطبل الواسع
إتبسطي يا حبيبتي .. قالها سفيان
ميرا بإبتسامة عريضة
مبسووووووووطة كتيييييير . ال كان جميل أووي و كان بيسمع كلامك !!
سفيان بتفاخر طبعا . كل ما تكوني واثقة و بتتعاملي مع الفرس بحزم هيطاوعك .. و ده إللي أنا كنت بعلمهولك إنهاردة
و هنا جاء أحد الحرس و قال منكسا رأسه إحتراما لسيده
سفيان باشا . عندنا مشكلة علي البوابة و محتاجين سيادتك ....... !!!!!!!!!!
يتبع ...
89
كان بعض الطلاب قد بدأوا يصلون ... عندما أوقف سامح سيارته أمام بوابة المدرسة الخصوصية
كانت أقرب إلي مشروع إستثماري بحداثة إنشائها و فخامة بنائها بدت مثل مجموعة من البيوت المتشابهة تحيط بها الأشجار و الأجمات الخضراء
ينظر سامح إلي ميرا ليجدها متوترة الأعصاب فقال بإبتسامة
إيه يا ميرا ! شكلك بقي Nerves كده ليه
فين حماستك !
نظرت ميرا له و قالت مغالبة توترها
مافيش هاجة حاجة يا سامه سامح . Im Fine Dont worry !
سامح بلطف عموما أنا هبقي معاكي خطوة بخطوة . لو حصل معاكي أي حاجة كلميني هتلاقيني قدامك في خمس دقايق بالظبط . و كمان أول ما تخرجي هكون مستنيكي هنا في نفس المكان
ميرا بإبتسامة رقيقة
شكرا .. أوك . أنا هانزل Now
مد سامح و قال
خلي بالك من نفسك !
نظرت ميرا إلي و عقدت حاجبيها بغرابة ليتركها سامح فورا و يعتذر بإرتباك
Sorry كنت بودعك بس . و معلش أنا نسيت قواعد أوروبا No touching . أنا ضايقتك
ميرا لأ أبدا . مش مضايقة
إنت مش شخص غريب يا سامه سامح
Youre my fathers friend .. و إبتسمت مؤكدة
رد لها الإبتسامة و قال
طيب يلا . إنزلي عشان ماتتأخريش
ميرا باي
سامح باي . مع السلامة
و نزلت ميرا من السيارة و هي تعلق الحقيبة علي كتفها ..
راقبها سامح و هي تمر عبر جهاز كشف المعادن حتي ولجت إلي الداخل و إختفت عن ناظريه
تنهد بعمق ثم شغل محرك سيارته و إنطلق شاعرا بالكدر إلي شقته السرية حيث يقابل وفاء خلسة بها كلما سنحت الفرصة ...
ها هي تكرر نفس موقفها الغبي مرة أخرى و تذهب إليه بقدميها ...
و كأن قوى