روايه بقلم سارة على
بدموع حاړقة
وضعت مايا كف يدها على فمها بعدم تصديق قبل ان تهز رأسها نفيا عدة مرات بينما اخذت الدموع تجري على وجهها بغزارة
دلفت مايا الى فيلا عائلة كريم بملامح شاحبة
لم تجد احدا هناك سوى الخادمة فسألتها عن كريم لتخبرها الخادمة انه في غرفته نائم
سارعت في الذهاب الى هناك لتجده نائما بالفعل
جلست على السرير بجانبه وأخذت تبكي بصمت
مايا حبيبتي فيه ايه !
مصدقة اللي حصل جيت هنا فورا مكنتش عايزة ماما تشوفني وانا بالحالة دي.
اهدي يا حبيبتي اهدي وانا اوعدك ان كل حاجة هتتصلح.
قالها كريم بترجي لتهتف پألم
تتصلح ازاي بعد كل اللي حصل!
كريم بنبرة حاقدة
كريم مرة اخرى وقال بحب
متشكرنيش يا مايا نايا اختي الصغيرة وانا عملت واجبي معاها
ابتعدت مايا من بين وقالت بنبرة واهنة
انت هتعمل ايه دلوقتي
اجابها كريم بجدية
مش هعمل حاجة انا هجيب اللي اسمه شادي ده من تحت الارض وبعدين اللي نايا تعوزه هيحصل
هتلاقيه بسهولة
احنا بدأنا ندور عليه من امبارح بس هو مختفي بس هنلاقيه باذن الله هنلاقيه
استعادت نايا بها صحتها قليلا
اما كريم ما زال يبحث عن شادي بلا فائدة
وفي صباح
________________________________________
احد الايام في شقة عائلة مايا
كانت والدة مايا وابنتيها تتناولان طعام الافطار حينما انتبهت سعاد على نايا الشاردة والتي لا تتناول طعامها لتهتف بها
نايا حبيبتي مش بتاكلي ليه.
مليش نفس
ربتت والدتها
على كف يدها وقالت
كلي عشان خاطري
اخذت نايا تتناول القليل من اللقيمات بينما اشارت سعاد لمايا قائلة
وانتي يا مايا...قررتي ايه
ابتلعت مايا لقمتها وقالت
قررت ايه بإيه
هترجعي جوزك ولا لا
تحدثت نايا قائلة
ارجعيله يا مايا جوزك بيحبك وانتي حامل منه دلوقتي.
هرجعله هرجعله عشان ابني اولا وعشان بحبه ثانيا
ابتسمت الام براحة وقالت
كده انا ارتحت
اشمعنا...! مانتي دايما كنتي بتكرهيه
اجابتها الام بجدية
كنت بكره تصرفاته وكمان عشان معدن الناس بيبان وقت الشدة وهو معدنه بان باللي عمله مع نايا.
نهضت نايا من مكانها وقالت
وما ان غادرت المكان حتى قالت الام بحيرة
اختك صعبانة عليا اوي
ردت مايا
اللي مرت بيه مش سهل اي وحدة مكانها مكانتش هتستحمل اللي مرت بيه
اومأت الأم برأسها متفهمة بينما اكملت بجدية
هترجعي بيت جوزك امتى.
قالت مايا مازحة
عايزة تخلصي مني بالسرعة دي
لترد الام
عايزة اطمن عليكم
ربتت مايا على كف يدها وقالت
متقلقيش عليا اطمن على مايا الاول وبعدين ارجعله
نهضت مايا من على المائدة وحملت هاتفها متجهة الى الشرفة الخارجية للشقة
اتصلت بكريم والذي اجاب على اتصالها فورا لتسأله
عامل ايه !
اجابها بتنهيدة
كويس بس انتي وحشاني.
اجابته بإستيحاء
وانت كمان
بجد
قالها كريم مصډوما لترد مايا
بجد وواحش ابنك كمان
طب مترجعي بقى
هرجع بعد ما اطمن على نايا
ابتسم كريم براحة ثم تسائل بإستغراب
بس اشمعنا دلوقتي اقصد ازاي سامحتيني.
أطلقت مايا تنهيدة صغيرة ثم قالت
يمكن اللي حصل مع نايا خلاني افكر كده افهم الدنيا ماشية ازاي وخلاني كمان اثق فيك من اول وجديد
ابتسم كريم بسعادة ليهتف بها
بحبك.
ردت عليه بحب
وانا بحبك
اغلق كريم الهاتف مع مايا ليدخل كمال اليه ويقول
كريم عندي اخبار سيئة
حصل ايه
اجابه كمال بجدية
الواد اللي اسمه شادي
نهض كريم من مكانه بسرعة وقال
حصله ايه
اجابه كمال بأسف
لقوه عامل حاډثة قوية وهو دلوقتي بالمستشفى
اقترب كريم منه وسأله
وضعه ايه
اجابه كمال
دخل فغيبوبة
اعتصر كريم قبضة يده بقوة بينما اكمل كمال محاولا تهدئته
حاول تهدى يا كريم جايز يفوق ويبقى كويس
كريم ساخرا
تخيل رغم كل اللي عمله مش قادر ادعي عليه انه ېموت عشان لو ماټ جايز نايا هتضيع اكتر انا وعدت نفسي ان اجيبه راكع تحت رجليها
فاهمك باذن الله هيفوق وهتعمل كل اللي قولته
ولو مفاقش كده مستقبلها هيضيع
شعر كمال بالشفقة لأجل صديقه فقال بنبرة مؤازرة
كل حاجة هتبقى كويسه باذن الله
عاد كمال وسأله بجدية
هتعمل ايه مع التاني اللي اسمه سعد
اجابه كريم وقد تذكر لتوه امر سعد
تصدق كنت نسيته عالعموم انا هتصرف معاه.
عايز رأيي
ياريت
سيبه دلوقتي ولو عمل حاجة جديدة اتصرف معاه.
صمت كريم ولم يرد عليه بينما أخذ عقله يفكر بكلام كما بجدية ...
بعد مرور اسبوعين
دلفت مايا الى فيلا عائلة كريم وهي تجر حقائبها
خلفها
استقبلتها منى قائلة
واخيرا شرفتي
فيه حاجة يا طنط
تطلعت اليها منى بملامح ساخرة قبل ان تتحرك بعيدا عنها لتهز مايا رأسها بملل فهذه المرأة لن تتغير مهما حدث
اتجهت غير مبالية بها الى غرفة نومها لتتجهز لإستقبال كريم
ده بجد ولا حلم
ابتسمت مايا وقالت
لا بجد
رجعتي امتى
اجابته بجدية
من حوالي ساعة هي مامتك مقالتلكش
اومأ برأسه نفيا وقال
لا مقالتليش اصلا مشفتهاش.
قالت مايا بسخرية
كان استقبالها رائع حقيقي
كريم وقال
مش مهم المهم انك هنا
بخفوت قبل ان يهتف
وحشتيني اووي يا مايا
انت اكتر
صحيح نايا